رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

3026

كبد عبد الله المعيقل يخفف أحزان لمى الروقي

24 يناير 2014 , 08:12م
alsharq
أحمد عبد السلام

في لفتة إنسانية تجسد كل معاني الإيثار والوفاء والبر بالوالدين، قام الشاب السعودي عبدالله بن صالح المعيقل العلي بالتبرع بـ 70% من كبده لأمه المريضة، رغم رفضها لذلك خوفا على ابنها.

ورغم معارضة الأم لتبرع الابن لها بجزء من كبده، إلا انها أصر على ذلك، وقال في تصريحات صحفية له إن "الغالية تستحق أكثر من كبدي .. عمري لو أرادت منحته إياها"، في كلمات هزت مشاعر الكثيرين، وتم تداولها على نطاق واسع، وسط مشاعر الاحتفاء والفخر بالابن البار بوالدته.

الشاب بالبار بوالدته عاد إلى مدينته الجوف أمس وسط استقبال شعبي حافل من أهله وذويه وأصدقائه واهالي الجوف، وذلك بعد أجريت عملية تبرعه لوالدته التي تكللت بالنجاح في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الشهر الماضي.

وقد حرص الكثير من السعوديون على متابعة أخبار عبد الله المعيقل ووالدته منذ إجرائه العملية الجراحية الشهر الماضي وحتى عودته إلى مدينته أمس ، وسط حرص من الكثيرين على زيارته في المستشفى لشكره على لفتته الإنسانية.

ودشن مغردون وسما تحت عنوان #شكرا_عبدالله_المعيقل حمل عبارات ثناء ودعاء للشاب ووالدته، معتبرين إياه نموذجا يستحق الاقتداء به في البر بالوالدين.

ومن بين من تفاعل مع الوسم المغرد محمد الحقباني، الذي قال " شكراً أيها البار بوالدتك أسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة ويطيل في عمر والدتكم ..ولد بار لأم أحسنت التربية"

أما المغرد نواف الجبل فقال "لله درك من ابنٍ بار .. وهل في الدنيا أغلى من الأم .. هنيئًا لك حين تبرعت بجزء من كبدها لها، فأنت فلذة كبدها".

وكانت تغريد طلال السهيان من التغريدات المميزة بالوسم، حيث قال : "مِن وفائه حتى احشائه وفيّه حنت للمكان الذي نشأت فيه هاهي قطعه من كبده تعود الى موطنها الأصلي".

عبد الله المعيقل عقب تبرعه لوالدته.. وأهالي الجوف يستقبلونه بالمطار بعد عودته

فرحة السعوديين بنجاح العملية الجراحية لعبد الله المعيقل ووالدته خففت قليلا عنهم جراء حزنهم على الطفلة لمى الروقي التي سقطت في بئر بوادي الأسمر في تبوك (شمال غرب المملكة) قبل 35 يوما ولم تخرج حتى اليوم.

وما زال ذوي الطفلة لمى الروقي حتى اليوم الجمعة في انتظار استخراج جثمان ابنتهن حتى يتمكنوا من دفنها، وذلك بعد أن تأكد وفاته، وذلك بعد الإعلان قبل أيام أن الأشلاء التي تم العثور عليها في البئر قبل أسبوعين تعود للطفلة بعد إجراء اختبارات الحمض النووي DNA.

وكان المركز الإعلامي لمديرية الدفاع المدني لمنطقة تبوك قد أعلن الخميس الماضي أن تقرير الادلة الجنائية الخاص بالـ(DNA) أثبت أن أشلاء الجثة التي تم انتشالها من البئر قبل أسبوعين هي للطفله لمى ابنة عايض بن راشد الروقي.

وما زالت عمليات محاولة انتشال جثة الطفلة "لمى الروقي" من البئر الارتوازية في وادي الأسمر، والتي سقطت داخلها قبل نحو 32 يوما مستمرة، حيث تعمل آليات شركة "أرامكو" على حفر بئر جديدة جوار البئر الارتوازية التي سقطت داخلها الطفلة.

وكانت لمي، ذات الست أعوام، قد سقطت في بئر مكشوف، يصل عمقه 114 مترا، وغير محاط بأي سياج أو علامات تحذيرية، في 20 ديسمبر الماضي، وتمكن الدفاع المدني خلال الأيام الماضية من العثور على دمية الطفلة في البئر، دون ان يتمكن من العثور على الطفلة نفسها.

وواجهت عمليات الدفاع المدني صعوبة في الوصول إلى جثمان لمى بسبب ضيق فتحة البئر، إضافة إلى طبقة صخرية كانت تقف عائقاً في عمليات البحث، مادفعهم إلى حفر بئر موازية، للوصول إلى جثتها.

وتحظى قصة لمى الروقى بمتابعة واهتمام على نطاق واسع داخل وخارج السعودية، وتعاطف الكثيرون مع ذويها، كما انطلقت حملة في السعودية للإبلاغ عن الآبار المهجورة وإغلاقها حتى لا تتكرر مأساة لمى.

مساحة إعلانية