محليات

1348

نيويورك تايمز: الصقور رمز لهواية عمرها قرون في الخليج

تقدم الصقور مجموعة متنوعة من الأدوار، من طير أليف إلى رمز لمكانة اجتماعية إلى منافس سباق، كما تمثل أيضاً رابطاً مهماً وقيماً للثقافة في قطر ومنطقة الخليج بصفة عامة، هكذا قدمت" نيويورك تايمز" في تقريرها الموسع مستشفى الصقور في سوق واقف بالدوحة وما يحمله من تفرد يعكس حضارة وموروثا ثقافيا مميزا للقطريين، وقال التقرير الذي ترجمته الشرق: يقع هذا المرفق الصحي، الذي تم إنشاؤه على عدة طوابق، ويعالج حوالي 150 صقراً يومياً حيث تأتي معظم الطيور لإجراء فحوصات بعد شرائها من المتاجر التي تبيع الصقور في مكان قريب، أو للحصول على التقليم الذي يتم فيه تشذيب منقارها أثناء التخدير العام، ويتم وصل بعضها بأجهزة الإرسال اللاسلكية وأجهزة التتبع الجغرافي GPS حتى يتمكن أصحابها من تتبع الطيور باهظة الثمن عند إخراجها إلى الصيد، يتم توصيل الأجهزة عادةً بالريش الخلفي، على الرغم من أن بعضها يحتاج إلى جراحة زرع جراحية.

أبرز التقرير أن أنواعا من الصقور تدفع من أجلها ثروات لأنها رمز لهواية عمرها قرون في المنطقة، لذلك خصص لها مستشفى فريد من نوعه سوق واقف للصقور، يقدم المرفق أحدث عمليات المسح والجراحة والعناية بالصقور ولم يتم ادخار أي نفقات لعلاج الصقور.

وتابع التقرير وصفه: ثلاثة مسعفون يتجمعون حول الطير، يضعون مصابيح فوق رؤوسهم، أشعة سينية لكامل الجسم، في حين أن جهازا يراقب العلامات الحيوية ويرصد الاعتلال، تم تحديد مشكلة المريض العاجلة - وهي حالة حادة من إمالة الرأس - بسرعة. القضية الآن كانت معرفة السبب: إصابة؟ الأنفلونزا؟ شيء أسوأ؟ لا يمكن أن يكون الصقر في مكان أفضل لمعرفة ذلك.

عمل إبراهيم، 38 عاماً، في المستشفى لمدة ثماني سنوات، لكنه لا يزال يشعر بالدهشة كلما فكر في الموارد المتاحة له، يجلس إبراهيم في غرفة انتظار مزدحمة، والتي يمكن أن تنتقل إلى أي غرفة طوارئ. ويختار إبراهيم أحد خيارات التدخل السريع جميع حلول العلاج والمعدات الخاصة يقدمها المستشفى: اختبارات الدم والكلى؛ عمليات كلها تحدث بشكل سريع.

أما العمل الأكثر خطورة فهو جراحة العظام لإصلاح كسر قد يسبب موتاً للطير وفي مجال العلاج العام، وهو أمر محظور على أي شخص باستثناء العاملين، ينقسم الفنيون إلى أقسام متخصصة مع تخصيص المساحة المركزية لمجموعة من العمال الذين يشغلون بنكاً من أجهزة الكمبيوتر، يقومون بتحليل العينات مثل الدم وكذلك يخصصون مسحات الحلق تحت المجاهر عالية الطاقة التي تعرض الصور على شاشات عملاقة.

فيما تنبعث أصوات صاخبة من غرفة أخرى ذات جدران زجاجية. يقوم فني بحقن السوائل تحت أجنحة صقر يعاني من الجفاف، وهي مشكلة شائعة حيث يقصر موسم الصيد بالصقور على أربعة أشهر تقريبًا في فصل الشتاء. وأورد التقرير: كما هو الحال مع العديد من المؤسسات في قطر، هناك تسلسل هرمي صارم عندما يتعلق الأمر بغرفة الانتظار في مستشفى الصقور..

فيما أوضح حميد، 27 عاما، أنه بعد بعض الصعوبات الأولية في التعامل مع الصقر قال: "انظر، لم يعد يعضني " وهو يرفع الغطاء الصغير عن رأس طائره. انضم أحد معارفه إلى المحادثة للتعبير عن دهشتهم من المال والوقت الذي كان المالكون على استعداد لإنفاقه على الصقور. لكن ما قاله حميد إنه وجد أكثر ما يثير الدهشة هو المودة التي يكنها مالكو الصقور لطيورهم يحرصون على حملها بأنفسهم للمستشفى.

اقرأ أيضاً

الأرصاد الجوية: طقس معتدل الحرارة نهاراً وتحذير من رياح قوية على الساحل وأمواج عالية في البحر

إغلاق نفق تقاطع مسيمير الجمعة المقبل

مزاد قضائي على اللوحات المميزة غداً

أخبار ذات صلة

مبادرات تعزز المشاركة الوطنية بـ «الريادة للفتيات»

مرخية الدرب.. ذاكرة الطريق ومكان المراسلين للاستراحة