رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

216

مع انطلاقة القسم الثاني من الدوري.. الريان أبرز المستفيدين

23 ديسمبر 2015 , 07:43م
alsharq
الدوحة - قنا

لم تكن بداية القسم الثاني من دوري نجوم قطر لكرة القدم مختلفة عن أولى بدايات الموسم من حيث النتائج والمستوى الفني الذي ظهرت به الأندية الباحثة عن الظهور بشكل مميز في الموسم الحالي، لكن بالنسبة لبعض الأندية جاءت البداية عسيرة نوعا ما خاصة وواجهت بعض الصعوبات من أجل اقتناص نقاط المباريات الثلاث.

فالريان صاحب الصدارة الذي افتتح مشواره في أولى مبارياته في القسم الثاني، عانى من أجل الظفر بنقاط المباراة ومواصلة التحليق في الصدارة عندما واجه السيلية، ففي القسم الأول كان الفوز حليف الريان برباعية دون رد، وفي مباراة الإياب ظهر السيلية بثوب البطل بعد أن كان ندا قويا لمنافسه الذي انتزع الفوز بشق الأنفس بهدفين مقابل هدف واحد، وكان قاب قوسين أو أدنى من تلقي خسارته الثانية أو تحقيق تعادله الأول.

غزارة تهديفية

كما شهدت الجولة غزارة تهديفية مقارنة بأولى الجولات التي سجل خلاها 16 هدفا، وفي هذه الجولة تم تسجيل 20 هدفا، وحضر التعادل مرة واحدة، في حين حسم التعادل مواجهتين في القسم الأول، وهو ما يوحي بأن الأندية بدأت تفكر في تعديل أوتارها ودخلت في مرحلة الجدية، فبعضها يبحث عن الثأر من الخسارة في القسم الأول، وباقي الأندية تريد تعويض نزيف النقاط وتحسين موقعها في جدول الترتيب وتأمين موقعها قبل الدخول في مرحلة الحسابات المعقدة، التي تتسم باحتدام الصراع فيها وتعقد الحسابات ليصبح هاجس النقاط هم الأندية الوحيد.

تغيرات في الجدول

ومع انتهاء الجولة الرابعة عشرة من الدوري، طرأت تغيرات عديدة على جدول الترتيب العام للمسابقة ،وخاصة بالنسبة للأندية التي تحتل وسط الترتيب ومراكز متأخرة، فنجح بعضها في اغتنام فرصة تعثر منافسيه ولم يفوتوا فرصة التقدم في الترتيب، وكان الوكرة أبرز المستفيدين، حيث تقدم مركزين من المركز العاشر إلى الثامن برصيد 17 نقطة بفوزه على العربي بهدف دون.

الوكرة يقترب من المربع

هذا الفوز جعل الوكرة يقترب من المربع الذهبي الذي تفصله عنه 10 نقاط بينه وبين صاحب المركز الرابع السد، إضافة إلى أنه جاء في وقت مناسب قبل فترة التوقف الطويلة التي سيشهدها الدوري مع انتهاء مباريات الجولة الخامسة عشرة.. ومر الوكرة بظروف صعبة في الموسم الماضي عندما كان قاب قوسين أو أدنى من النزول ضيفا على الدرجة الثانية، لكن المباراة الفاصلة منحته أمل البقاء بين الكبار، ورغم بدايته غير المستقرة في الموسم الحالي، إلا أن الفريق نجح في الوقوف على قدميه وحقق الفوز في 5 مناسبات، ويريد عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي.

أما السيلية، فخسارته أمام الريان لا تعكس المردود المتميز الذي ظهر به الفريق حيث كان قريبا من إيقاف المتصدر، والدليل على ذلك نتائجه المميزة التي حققها وانطلقت منذ الجولة العاشرة بتحقيقه للفوز في 4 مباريات متتالية جعلته يقفز إلى المركز السابع برصيد 19 نقطة، بعدما كان يحتل مراكز متأخرة في جدول الترتيب.. ورغم قلة الإمكانيات مقارنة ببعض الأندية الأخرى إلا أن السيلية نجح في مزاحمة الكبار والوقوف على قدميه، حيث نجح مدرب الفريق التونسي سامي الطرابلسي في خلق مجموعة متجانسة من اللاعبين الشبان كان لهم الأثر البارز في تحسن نتائج الفريق.

وبالنسبة للغرافة لم يحالفه الحظ مع البدايات بعد أن استقبلت شباكه أربعة أهداف في مواجهته للخويا، ليواصل بذلك سلسلة نتائجه السلبية بخسارته في 7 مباريات، فيما ذاق طعم الفوز في 4 مناسبات فقط لتتعقد وضعية الفريق الذي يعاني من غياب مدرب يعيد المياه إلى مجاريها، حيث رحل البرازيلي شاموسكا عن الفريق منذ الجولة التاسعة، ليتولى البديل المؤقت التونسي الحبيب الصادق الإمساك بزمام الأمور لكنه عجز عن إعادة هيبة الفريق وسقط في العديد من المواجهات، ليفقد نقاطا مهمة، جعلته يتراجع تدريجيا في الترتيب ليحل في المركز العاشر برصيد 15 نقطة، والفارق بينه وبين ملاحقيه لا يتعدى فارق النقطة أو النقطتين، والخسارة في الجولة المقبلة ربما ستضع الفريق في مركز متأخر.

السد استعاد الانتصارات

أما السد رابع الترتيب برصيد 27 نقطة، فاستعاد نغمة الانتصارات مجددا بخماسية في شباك مسيمير، ليعوض خسارة الجولة الماضية أمام الجيش برباعية، والتي تراجع على إثرها الفريق ليترك مركزه للخويا العائد بقوة.. وكان السد الفريق الوحيد في الدوري الذي أوقف زحف الريان وحقق ما عجزت عنه بقية الأندية، لكنه لم يستغل تلك الدفعة الايجابية، وسقط بعد ذلك تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي فيريرا مدرب الزمالك المصري السابق.

ويأمل السد الطامح بقوة للعودة إلى منصات التتويج في تقليص فارق النقاط بينه وبين الريان الذي رفع رصيده إلى 39 نقطة، موسعا الفارق إلى 12 نقطة وهو ما يدفع السد إلى عدم التفريط في النقاط مجددا إذ كان يبحث عن المنافسة.

وبالنسبة للخويا حامل اللقب فإنه يمر بفترة انتعاشة قصوى بعد نجاحه في تحقيق الفوز في 6 مباريات متتالية معوضا إخفاقه في القسم الأول بعد سقوطه في أربع جولات متتالية، ليعود من جديد ويقتحم المربع الذهبي بقوة قبل أن يزيح السد من مكانه رافعا رصيده إلى 28 نقطة.

ومع عودة لخويا اشتدت المنافسة بين فرق المربع الذهبي، وأعطت عودته نكهة ايجابية، لاسيما وأن الفريق عازم على المحافظة على لقبه، لكنه مطالب بدرجة أولى بتعويض فارق النقاط مع الريان ثم الفوز فيما تبقى من جولات، لأن الخسارة تصب في مصلحة الريان الذي يريد بلوغ هدفه بتحقيق 10 انتصارات لضمان لقب الدوري.

لكن مهمة الريان لن تكون بالسهلة في القسم الثاني، فكل الأندية تريد رد لاعتبار بعد هزيمة القسم الأول، وهذا ما يزيد من صعوبة مهمته، فالدوري سيخلد للراحة ما يمثل فرصة مواتية لأندية دوري نجوم قطر لمواصلة مرحلة الإعداد وإعادة ترتيب الأوراق من جديد في فترة الانتقالات الشتوية التي تنتظرها بفارغ الصبر، حيث ستكون الفرصة مواتية لتدعيم مراكزها بلاعبين جدد قادرين على تقديم الإضافة والعودة للمنافسة من الباب الكبير.

هذه قراءة لبعض النتائج التي أفرزتها الجولة الرابعة عشرة من الدوري، وساهمت بشكل كبير في تغيرات عديدة وأبرزها في جدول الترتيب، في انتظار ما ستسفر عنه قادم الجولات والتي من المنتظر أن يشتد فيها الصراع أكثر.

مساحة إعلانية