رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2677

منتدى الخليج الدولي: قطر وفرنسا نجحتا في تطويرعلاقات عميقة

23 نوفمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

 

أبرز تقرير لمنتدى الخليج الدولي أن فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، جعلت سياستها الخارجية أكثر نشاطا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيرا إلى أن قطر عززت علاقاتها مع فرنسا في عدد من المجالات، منها التعاون الدفاعي والصناعة والتعليم والثقافة إلى جانب تطور الاستثمارات القطرية في فرنسا.

العلاقات القطرية الفرنسية

وقال تقرير منتدى الخليج الدولي الذي ترجمته "الشرق" إن قطر نجحت في تطوير علاقات عميقة مع فرنسا، وأوضح أن التعاون الدفاعي كان قطاعا هاما في علاقاتهما الثنائية، حيث اشترت قطر منذ أن تولى ماكرون منصبه، من فرنسا 36 طائرة مقاتلة من طراز داسو رافال، وهي أكثر الطائرات العسكرية تطوراً في باريس. وفي عهد ماكرون أيضا، وقع البلدان اتفاقًا في فبراير 2019 لتعزيز التعاون في المسائل الأمنية والاقتصادية. بشكل واضح، دفعت القيادة القطرية باتجاه تعزيز علاقاتها مع فرنسا في شتى المجالات، وساهمت العلاقات الإيجابية بين الدوحة وباريس في منح شركة الطاقة الفرنسية العملاقة، توتال إس إي، عقدا بقيمة 470 مليون دولار أمريكي في يناير 2020 لبناء أول محطة للطاقة الشمسية في البلاد.

وفي العام نفسه، أطلقت باريس والدوحة عام الثقافة القطري الفرنسي 2020 لتعزيز التعاون بين المتاحف والجمعيات الثقافية في البلدين، حيث تواصل الدوحة تعزيز صورتها داخل فرنسا، وهي عملية يمكن القول إنها بدأت منذ عام 2012 عندما استحوذ صندوق قطر للاستثمار على نادي كرة القدم الفرنسي باريس سان جيرمان.

وتشير أحدث الأرقام إلى بلوغ جم الاستثمارات القطرية في فرنسا حوالي 25 مليار يورو، منها العقود التي وقّعها البلدان لتشغيل وصيانة مشروع «مترو الدوحة» ومشروع «ترام لوسيل» لمدة 20 عاماً مقبلة، حيث تم توقيع العقد مع مؤسستي «را تي بي» و«أس أن سي أف» الفرنسيتين الرائدتين في مجال النقل. هذا إلى جانب مشاريع الطاقة الكبرى والإستراتيجية بين «قطر للبترول» و«توتال الفرنسية» والتي يمتد أغلبها لـ 25 عاما.

بلغ حجم التبادل التجاري بين الدوحة وباريس 14 مليار ريال، أي ما يعادل 3.5 مليار يورو، وهذا يعكس قوة النشاط الاقتصادي بين البلدين وتطور العلاقات الاقتصادية. وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر. وبلغ حجم الاستثمارات القطرية في فرنسا حوالي 25 مليار يورو وهناك اهتمام قطري بالمزيد من الاستثمارات والاستفادة من الفرص الاستثمارية في السوق الفرنسي. وتعتبر فرنسا إحدى الوجهات المفضلة لدى المستثمرين القطريين في الخارج.

وبالمقابل توظف فرنسا الكثير من الاستثمارات في دولة قطر في مجالات الغاز والنفط، فضلاً عن الاستثمارات في مجال البنية التحتية وخاصة في مجال الإنشاءات الكبيرة المتعلقة بالاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم قطر 2022، فضلاً عن التبادل في مجالات الاقتصاد والتجارة والطيران.

تعد الدوحة من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في منطقة الخليج العربي، كما تعتبر وجهة للشركات الفرنسية في المنطقة، حيث يوجد أكثر من 200 شركة فرنسية تستثمر في قطاعات مختلفة في السوق القطرية، وتواصل الشركات الفرنسية أعمالها في المشاريع المرتبطة بالبنى التحتية الخاصة بمنشآت وملاعب دورة كأس العالم في كرة القدم في قطر عام 2022.. وتم توقيع عقود بارزة بين البلدين تجاوزت قيمتها 16 مليار يورو في مجالات الدفاع والنقل والطائرات ومكافحة التلوث إبان زيارة فخامة الرئيس الفرنسي للدوحة في ديسمبر 2017.

أهمية العلاقات

أشار التقرير إلى أن فرنسا تسعى إلى الاضطلاع بدور قيادي في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. بشكل عام، يتنامى دور فرنسا في شؤون الخليج والعراق. توفر المنطقة لفرنسا فرصا اقتصادية متزايدة مع استمرار دول مجلس التعاون الخليجي في تنفيذ استراتيجيات التنويع الاقتصادي الخاصة بها. وفي الوقت نفسه، فإن استعداد ماكرون لزيادة التعاون الدفاعي مع أعضاء مجلس التعاون الخليجي والعراق في المنطقة يفسر كثيرا رغبة الدول في تعزيز علاقاتها مع باريس.

مساحة إعلانية