رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

425

حسان حيدر: النشر الإلكتروني سيرث الصحف الورقية في زمن ليس ببعيد

23 نوفمبر 2016 , 07:37م
alsharq
الدوحة - الشرق

مدرسة الحياة خرّجت رئيسا لتحرير النشر الإلكتروني

برنامج التدريب لايشترط الخبرة المسبقة في العمل الصحافي

التدريب يمتد لأربع سنوات ومرحلته الأولى ثمانية أشهر

تجربة "مدرسة الحياة" فكرة إعلامية رائدة تهدف إلى إعداد كوادر صحفية للعمل في مجال الصحافة والنشر الالكتروني، ويقول حسان حيدر نائب رئيس تحرير النشر الالكتروني، والمشرف على التدريب في "مدرسة الحياة" إن برنامج التدريب لا يشترط الخبرة المسبقة في العمل الصحافي موضحا ان التدريب يمتد لاربع سنوات ومرحلته الاولى ثمانية اشهر.

ويؤكد حيدر اهمية الاستثمار في هذه التجربة المميزة حيث اثمرت تخريج متدرب تطور حتى اصبح رئيسا لتحرير النشر الالكتروني ويقول إن تجربة "مدرسة الحياة" عمرها عشر سنوات، بدأت في العام 2005 عندما قررت رئاسة التحرير وادارة الجريدة تدريب عدد من الصحافيين من العالم العربي في مكاتبها في بيروت بغرض اكتشاف المهارات والكفاءات واضافتها إلى طاقم التحرير، وجاء منتسبون من السعودية ومصر ولبنان وشاركوا في دورة دامت ستة أشهر تنقلوا خلالها بين مختلف اقسام التحرير وتعرفوا عن كثب إلى آلية العمل ومراحله المختلفة بما في ذلك الاخراج والطباعة، وخضعوا لاختبارات في الكتابة الصحافية، بسائر انواعها، وصياغة العناوين واستخدام الصورة وسواها. لكن هذه التجربة توقفت بعد دورتها الأولى لأسباب متعددة.

وكان بين الذين اجتازوا الاختبارات ووافقوا على عرض العمل الذي قدمته إليهم الصحيفة الزميل ابراهيم بادي الذي بدأ العمل في الطبعة السعودية بالرياض، قبل ان ينتقل إلى قسم النشر الالكتروني ويصبح رئيساً للتحرير الرقمي قبل ثلاث سنوات. وهو باشر منذ توليه منصبه في السعي إلى إعادة احياء فكرة "مدرسة الحياة" بعد توقفها القسري لأنه رأى فيها فائدة عامة لـ "الحياة" نفسها بشكل خاص، وللمهنة بشكل عام، ونموذجا لكيفية ايجاد حلول تساعد في تطوير الصحافة في العالم العربي التي تعاني من قلة الكوادر الكفؤة والمدربة.

اما برنامجنا فيمتد في مرحلته الاولى لثمانية أشهر، هي الحد الادنى المطلوب اجتيازه بنجاح من اي متدرب قبل قبوله زميلاً في المؤسسة. لكن التدريب يستمر بعد ذلك في اربع مراحل اخرى، اي ان البرنامج التدريبي الكامل يستغرق قرابة اربع سنوات يصل الصحافي في نهايتها إلى مستوى مدير تحرير.

المهارات المطلوبة

وحول المهارات المطلوبة قال حيدر لا يشترط القبول في برنامج التدريب ان يكون لدى المنتسب خبرة مسبقة في العمل الصحافي، ونحن قبلنا في مدرستنا مرشحين من خارج نطاق الاعلام، احدهم مهندس معلوماتية وآخر باحث اقتصادي وثالث متخصص في الموارد البشرية. ومن جهة ثانية يشمل برنامجنا التدريبي مختلف المجالات الاعلامية، ولدينا خطة مستقبلية لتدريب بعض منتسبينا حتى على العمل التلفزيوني، تحريرا وتقديما، لأن النشر الالكتروني يتوسع ويتقدم بسرعة ولا بد من اسناده قريبا بخدمات الفيديو والرسوم البيانية او توسيعها اذا كانت موجودة.

لكن النقطة الأهم اننا نعتقد جازمين بأن النشر الالكتروني سيرث الصحف الورقية في زمن ليس ببعيد، قد يختلف بين منطقة واخرى وبلد وآخر، وانه لا يمكنه ان يظل مقتصرا كما هي الحال في معظم المواقع الاخبارية العربية على نشر الاخبار والصور كما هي، حتى انك تجد الخطأ في خبر ما يتكرر في معظم المواقع لأنه ليس هناك عمل تحريري.

نحن نريد ممن يعمل معنا ان يضفي اسلوب "الحياة" ومفهومها إلى كل خبر يختاره ويعده للنشر. فوكالات الانباء، وخصوصا الاجنبية التي لديها نشرات باللغة العربية، لا تولي اهتماما كبيرا للاسلوب وطريقة الكتابة، لأنه ما من منافسة بينها، فعددها قليل وكل وسائل الاعلام بحاجة إليها باعتبارها مصادر لا يمكن الاستغناء عنها، وهي اصلا مكتوبة بلغات اجنبية (الانكليزية والفرنسية والاسبانية) ومترجمة.

ونركز في تدريبنا ايضا على تعليم تلاميذنا الكتابة، اذ يطلب من كل متدرب ان يقدم مادة او اثنتين اسبوعيا بين 350 و400 كلمة، يختار هو موضوعها، يتم تصحيحها من قبل المدربين وتبيان الاخطاء الواردة فيها، لجهة المضمون والمبنى والصرف والنحو، وينشر بعضها في قسم "مدرسة الحياة" على موقعنا. والهدف هو تعويد المنتسبين على حسن اختيار المواضيع وتطوير اسلوبهم وإغناء مفرداتهم وتعابيرهم واعدادهم للانتقال إلى المرحلة التالية من التدريب التي تشمل توليف المواضيع واجراء التحقيقات ودمج المعلومات واستخلاصها ولو من صورة او رسم بياني.

اما المرحلة الاخيرة من التدريب، اي عندما يصل الصحافي إلى مستوى مدير تحرير، فتركز على كيفية إدارة فريق العمل واختيار التكليفات اليومية والاسبوعية وجدولة المهمات ووضع السياسة التحريرية البعيدة المدى والتحضير المسبق للاستحقاقات العامة الوطنية او الاقليمية.

تجربة ناجحة

وحول نجاح التجربة قال حيدر: اعتقد ان كل مؤسسة اعلامية عربية بحاجة إلى صوغ شخصيتها ومفهومها للمهنة وتحديد دورها في مجتمعها، ولهذا يجب ان يشكل عملها اطارا واسعا يندرج فيه كل من ينتسب إليها لخدمة الفكرة التي انطلق منها وجودها والسعي لتحقيق اهدافها، ولهذا هي بحاجة دوما إلى تأمين حاجتها من الصحافيين والفنيين من دون ان يشكل ذلك خروجا عن الخط التحريري والاعلامي الذي تتبناه. وقد يقول البعض إن مؤسساتنا ليست بحاجة إلى كل هذا الكم من الصحافيين، والجواب هو ان النشر الرقمي الذي سيسود بعد فترة قابل للتوسع إلى مدى غير محدود، وبحاجة إلى المزيد من المهنيين المحترفين سواء في اقسام التحرير او في الاقسام التقنية، وهذه الاخيرة يجب أن تكون قادرة على مواكبة التقدم الإعلامي وتنوع أساليبه.

مساحة إعلانية