رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

450

خطة توسعات ومراكز جديدة لمعالجة النفايات خلال 3 سنوات

23 نوفمبر 2015 , 07:58م
alsharq
نجاتي بدر

أكد سفر مبارك آل شافي، مدير إدارة الأعتدة الميكانيكية ومدير مشروع النظافة العامة ومدير مركز معالجة النفايات بوزارة البلدية والتخطيط العمراني، أن الوزارة وضعت خطة طموح تستهدف القيام بتوسعات عملاقة بمركز معالجة النفايات بمسيعيد، وإنشاء مركز جديد يسمح باستقبال نحو 5500 طن من الملفات يومياً بدلاً من 2800 طن فقط يستقبلها المركز حالياً، مشيراً إلى أن خطة الوزارة قد تستغرق نحو 3 سنوات تقريباً، وأن الخطة تشمل أيضاً إنشاء أول محطة ترحيل تعمل بتقنية الفصل الأوتوماتيكي بشكل كامل قرب مدينة الخور، مشيراً إلى أن الوزارة تسعي حالياً إلى تطبيق خطتها لفصل المخلفات مع المؤسسات الحكومية خلال الفترة المقبلة، منوهاً إلى أن 17% من المخلفات ورقية، وأن كميات الأوراق التي تنتج عن مؤسسات الدولة كبيرة ويجب العمل على إعادة تدويرها بشكل مفيد، لافتاً إلى إمكانية تعميم وضع حاويات لفرز وفصل المخلفات بالمناطق، على أن يسبق هذا توعية كافية للجمهور، مع تطبيق هذا الأمر على منطقة كنموذج ومن ثم تطبيقه وتعميمه على كافة مناطق الدولة.

وقال آل شافي على هامش استقباله وفداً من المجلس البلدي المركزي، تمثل في لجنة الخدمات والمرافق بالمجلس برئاسة المهندس حمد لحدان المهندي، تجولوا فيها داخل المركز بمرافقة "الشرق"، قال أن محطة الترحيل الجديدة التي تعمل عليها الوزارة ستكون بمواصفات عالمية فريدة من نوعها بالمنطقة، مشيراً إلى أن الموعد المرتقب للانتهاء من كامل أعمال إنشاء المحطة والبدء في تشغليها سيكون مع نهاية الربع الأول من 2017، منوهاً إلى أن الوزارة كانت تأمل في الانتهاء من المحطة قبل هذا الموعد بكثير إلا أن التأني في التنفيذ يتيح الفرصة لإنجاز العمل بقدر عالي من التميز بما يواكب أفضل وسائل الحداثة والتطور في العالم.

نقلة نوعية فى قطاع المعالجة

وأضاف آل شافي: الوزارة وضعت خطط مستقبلية من شأنها إحداث نقلة نوعية كبيرة في قطاع معالجة النفايات، وقال: توجد خطة للقيام بتوسعات بالمركز لاستيعاب كميات أكبر من تلك التي يستوعبها المركز حالياً والتي تقدر بنحو 2300 طن يومياً، وأن تلك التوسعات تشمل إنشاء مركز جديد بنفس موقع المركز الحالي، لتوافر المساحات المطلوبة، وأن هذا المركز الجديد سوف يؤدي إلى زيادة القدرة الاستيعابية لتصل إلى ما يقرب من 5500 طن يومياً.

كهرباء وسماد وتوسعات

وأشار آل شافي إلى أن النهضة العمرانية والزيادة المطردة للنفايات في ظل الزيادة السكانية الكبيرة التي شهدتها الدولة مؤخراً وسوف تشهدها في السنوات المقبلة، أدت إلى زيادة النمو إلى 20% سنوياً، وهذا كان يتوجب معنا العمل على وضع خطط للقيام بتوسعات وإنشاء مراكز جديدة، منوهاً إلى أن المركز الحالي ينتج 50 ميجاوات من الكهرباء، يستخدم منها 8 ميجاوات لتشغيل المركز ذاتياً، وتحول 42 ميجاوات إلى الشبكة الحكومية لإعادة توزيعها واستخدامها.

ونوه مدير مركز معالجة النفايات إلى أن المركز الحالي يحول ما يقرب من 65% من المخلفات تولد طاقة و25% تنتج السماد و10% مواد قابلة للتدوير، مشيراً إلى أن % من المخلفات يستفاد منها و5% فقط تنتهي على شكل رماد، لافتاً إلى أن المركز ينتج سماد عضوي سائل وصلب يستخدم في دعم المسطحات الخضراء والقطاع الزراعي.

لتخلص من إطارات السيارات

ولفت آل شافي إلى أن مركز معالجة النفايات الحالي هو الأفضل في منطقة الشرق الأوسط لتكامل مرافقه، مشيراً إلى أن الوزارة تدعم القطاع الخاص وفقاً لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدي، وأن أكثر من 15 شركة تقريباً تعاقدت مع الوزارة لتبني فكرة التخلص من إطارات السيارات، 10 منها تعمل فى أم الأفاعي، و5 تعمل فى روضة راشد، وقد تخلصت تلك الشركات من حوالي 2 مليون إطار بتلك المواقع، وذلك من خلال تقطيعها وتصديرها إلى الخارج.

دعوة للشركات

ودعا آل شافي كافة الشركات الراغبة في الانضمام إلى شركات القطاع الخاص للمشاركة في التخلص من إطارات السيارات وهي بأعداد كبيرة للغاية، مشيراً إلى أن دخول شركات جديدة يدعم الدولة في التخلص من مثل هذه الإطارات وعددها بالملايين في فترة وجيزة، ويدر دخل على الشركات التي تتخلص منها بطرق تهدف إلى الحفاظ على البيئة القطرية.

نظرة موضوعية للتدوير

وقال آل شافي: الوزارة حريصة على تحقيق معالجة عالية جداً لإعادة استخدام النفايات بكل أنواعها، وأن التعامل مع معالجة النفايات يسير على أعلى قدر من المهنية والحرفية في التشغيل بمعرفة شركة من كبرى الشركات السنغافورية المتخصصة في هذا المجال المهم، منوهاً إلى أن 5% فقط تنتهي على شكل رماد، بينما تتم الاستفادة من 95% من النفايات التي تدخل إلى المركز يومياً، موضحاً أن الدولة تنظر إلى معالجة وإعادة تدوير النفايات بشكل موضوعي ونظرة بالغة الأهمية وجدية، وأن قطر تفوقت والحمد لله في هذا المجال وكل المجالات بفضل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة (حفظها الله ورعاها).

أفضل طرق معالجة

ونوه مدير مركز معالجة النفايات إلى وجود 4 محطات ترحيل مخلفات في الدولة في مناطق (مسيمير، أم الأفاعي، الصناعية، العوينة قرب دخان)، وأن كافة المحطات تؤدي دورها على الوجه الأكمل في معالجة وإعادة تدوير النفايات، وأن جميع العاملين والمشغلين يتفانون في العمل من أجل تحقيق المزيد من النجاحات في هذا المجال، لافتاً إلى أن الوزارة تسعي للوصول إلى أفضل طرق معالجة، وأن المركز يعتمد في عمله على أحدث النظم وما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة التي تستهدف العمل بأحدث الطرق في فرز النفايات وإعادة تدويرها، كما يضم المركز مصنعا للسماد ومحرقة ومدفنا صحيا يتوافق مع أعلى المعايير المتقدمة في العالم.

سكن بمواصفات فندقية

وقال آل شافي أن المركز الحالي تكلف نحو 4 مليارات ريال، 2 مليار منها لإنشاء المركز، و2 مليار أخري لتشغيل المركز 20 سنة، مشيراً إلى وجود كفاءات قطرية تعمل بالمشروع، وأن التشغيل يقوم عليه أفراد الشركة المسؤولة عن التشغيل، وأن هناك سكن بمواصفات عالمية وفندقية لإقامة هؤلاء قرب المركز، ليتسني لهم العمل والتشغيل دون عناء التنقل مسافات بعيدة.

ضمن أفضل 5 شركات فى العالم

جدير بالذكر أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني كانت قد وقعت في أكتوبر 2006 م عقدا مع شركة (كيبل سيغرس) السنغافورية، بعد أن رست عليها مناقصة عالمية لإنشاء وتنفيذ مركز معالجة النفايات و4 محطات ترحيل المخلفات، وقد تم التنفيذ على مرحلتين، الأولى تضمنت تصميم وإنشاء بناء المركز بشكل متكامل وإنشاء محطات الترحيل، أما المرحلة الثانية فقد شملت عملية التشغيل والصيانة لمدة 20 سنة للشركة السنغافورية التي رست عليها المناقصة، وقد تكلفت مرحلتا الإنشاء والتشغيل ما يقرب من 3.9 مليار ريال، حيث تكلفت المرحلة الأولى مليارين تقريباً، في حين تكلفت المرحلة الثانية من المشروع مليارا و900 ألف ريال تقريباً.

وبدأت عملية التشغيل بمركز معالجة النفايات في أكتوبر 2011م، كما بدأت عملية نقل المخلفات المنزلية الصلبة من محطات الترحيل إلى المركز، وتعتبر شركة (كيبل سيغرس) السنغافورية من ضمن أفضل 5 شركات في العالم ولها سمعتها العالمية في هذا المجال، ولديها فرق من العاملين المؤهلين والمحترفين في التشغيل، وقد كان المركز يتبع فى مرحلة ما إلى وزارة البيئة قبل أن تتولي مسؤوليته وزارة البلدية والتخطيط العمراني.

لجنة خدمات البلدي تشيد بمركز المعالجة

أعرب أعضاء لجنة الخدمات والمرافق بالمجلس البلدي المركزي عن انبهارهم بما لمسوه من تطور هائل وإمكانيات رفيعة المستوي خلال جولتهم داخل مركز معالجة النفايات بمسيعيد، رفقة السيد سفر آل شافي الذي كان في استقبالهم في تمام الثامنة صباح أمس الاثنين، واستمرت الجولة حتى الساعة الحادية عشر والنصف تقريباً.

ولفت المهندس حمد لحدان المهندي، نائب رئيس المجلس البلدي ورئيس اللجنة، إلى أن المركز عبارة عن صرح في غاية الأهمية، وأن مواصفاته التي اكتشفها لأول مرة في جولته الميدانية داخله تؤكد على إمكانياته الكبيرة في معالجة النفايات، مطالباً مدير المركز ببحث آلية توفير حاويات لفصل وفرز المخلفات بالمواقع والمناطق وغيرها.

من جانبه أكد آل شافي رداً على هذا المطلب أن هناك خطة للقيام بهذا الأمر وقد بدأت بالفعل فى المدارس وانتقلت إلى الحدائق وسوف تنطلق بالمؤسسات الحكومية خلال الفترة المقبلة، إلا أن تعميم الفكرة بمختلف مناطق الدولة يجب أن تسبقه توعية كافية لضمان الاستفادة من هذا الأمر بنسبة 100%.

فيما أشار عبدالله سالم خوار، عضو المجلس واللجنة إلى أن المركز يعد تحفة فنية، قادرة على تشكيل المخلفات لتصبح ذات فائدة تعود على المجتمع والدولة.

واتفق مع منصور أحمد الخاطر، عضو المجلس واللجنة مع خوار وقال: أن المخلفات تعد كنز كبير ويجب الاستفادة منه وليس هدره أو إغفال الآليات الصحيحة للتعامل معه.

وفى ذات السياق أوضح ناصر حسن الكبيسي، عضو المجلس واللجنة أنه سعيد بالتجول داخل المركز، وبما شاهده من إنجاز حقيقي، مثمناً الخطط المستقبلية التي تهدف إلى تحقيق المزيد من النجاح في هذا المجال.

أما ناصر راشد المهندي، مساعد مدير إدارة الاجتماعات وشؤون الأعضاء، أمين سر لجنة الخدمات والمرافق العامة بالمجلس، فقد أعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها الدولة ووزارة البلدية لتحقيق نجاحات تلو الأخرى في هذا القطاع بالغ الأهمية.

ويؤكد محمد زابن الدوسري، مدير العلاقات العامة والاتصال في المجلس البلدي المركزي على أن الخطط المستقبلية التي استعرضها مدير المركز مع وفد المجلس، تؤكد على مدي اهتمام الدولة بالتوسع في مثل هذه المشاريع الهامة، والتي تجعل من قطر بيئة نظيفة طوال الوقت.

مساحة إعلانية