رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1807

اهتمام إعلامي واسع بخطاب صاحب السمو أمام الجمعية العامة

23 سبتمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
تقرير موقع الأمم المتحدة
عواطف بن علي

اهتمت وسائل إعلام عالمية بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأبرزت التقارير الصادرة أمس أهمية خطاب سمو الأمير، والقضايا الإقليمية والدولية التي احتواها وتمسك دولة قطر بعدالة القضية الفلسطينية وحل الدولتين لإنهاء الصراع فضلا عن إبراز موقف الدوحة تجاه عدد من القضايا الراهنة في المنطقة التي تحتاج إلى الحوار والعمل الدولي لإيجاد الحلول السلمية والعادلة.

خطاب بارز

أبرزت الغارديان كلمة صاحب السمو أمام الجمعية العامة، وركزت الصحيفة البريطانية على دعوة سموه الى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للأفغان ومواصلة الحوار مع طالبان. وبينت أن خطاب سموه ركز على العمل السلمي وبذل المزيد من الجهود الدولية من أجل حل أزمة أفغانستان التي استمرت 20 عامًا.

بدروها سلطت شبكة "تي آر تي وورلد" التركية الضوء على خطاب حضرة صاحب السمو وتداولت مقاطع من الخطاب على صفحاتها في وسائل التواصل الاجتماعي. وبين تقرير الشبكة التركية أن صاحب السمو تطرق الى عدد من القضايا الهامة على غرار التحديات التي يطرحها وباء كوفيد 19 على العالم بأسره وكيف أن الجائحة كشفت عن عيوب ونقاط ضعف نظام الأمن الجماعي. كما بينت ان كلمة صاحب السمو أولت اهتماما للقضية الفلسطينية وكشفت الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حيث حث صاحب السمو قادة العالم على "إيجاد حل سريع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني". ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل.

دعوة للحوار

كذلك تطرق موقع هاف بوست الى دعوة صاحب السمو إلى ضرورة استمرار الحوار مع طالبان لأن المقاطعة لا تؤدي إلا إلى الاستقطاب وردود الفعل. وقال التقرير إن هذه الدعوة لاستمرار العمل الدبلوماسي في أفغانستان تتماشى مع الدور المحوري لدولة قطر في أفغانستان في أعقاب الانسحاب الأمريكي. وكان الخطاب موجهاً إلى العديد من رؤساء الدول القلقين بشأن التعامل مع طالبان التي تريد اعترافًا دوليًا.

ومن جانبه، أكد موقع أخبار الولايات المتحدة، أن صاحب السمو خاطب الجمعية العامة بروح دبلوماسية، مركزا على أن الحرب لا تقدم حلولا والغلبة للحوار من أجل السلام. وأبرز التقرير أن قطر حليف وثيق للولايات المتحدة وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ولها علاقة مع طالبان ودورها فريد في حل الأزمة الأفغانية، حيث استضافت قطر محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وطالبان حول الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وساعدت في تسهيل عمليات الإجلاء من كابول.

وأضاف التقرير: الآن، قامت دول مثل الولايات المتحدة واليابان بنقل موظفيها الدبلوماسيين في أفغانستان إلى قطر لمواصلة الدبلوماسية من هناك. كما تساعد قطر في تسهيل المساعدات الإنسانية اللازمة والعمليات في مطار كابول. وأبرز التقرير أن صاحب السمو حث في خطابه السامي على عدم تكرار أخطاء الماضي في أفغانستان "لفرض نظام سياسي من الخارج". ودعا سموه المجتمع الدولي الى مواصلة دعم أفغانستان في هذه المرحلة الحرجة و"فصل المساعدات الإنسانية عن الخلافات السياسية". وأوضح التقرير أن أفغانستان تعد من بين أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات خارجية بمليارات الدولارات سنويًا، على الرغم من أن ذلك قد يتغير مع خروج الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة من السلطة وتولي طالبان زمام الأمور الآن. وفي هذا الاطار دعا سموه في تصريحات في الأمم المتحدة أنه "من المستحيل عزل أفغانستان وتركها في نطاق مشكلاتها". ودعا إلى تشكيل لجنة دائمة للأمم المتحدة بشأن أفغانستان. ومساعدة الشعب الأفغاني لتحقيق تسوية سياسية شاملة وتمهيد الطريق للاستقرار. وأشاد سموه بدور قطر الضخم في المساعدة في إجلاء الفوضى بقيادة الولايات المتحدة لأكثر من 100 ألف أفغاني وآخرين من كابول في أغسطس. وذلك حسب ما ذكره تقرير الموقع الأمريكي.

كما ذكرت صحيفة “ايفننج ستاندر” البريطانية لقاء حضرة صاحب السمو مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وقالت الصحيفة إن الاجتماع كان فرصة مهمة لنقاش القادة الوضع في أفغانستان. وفيه أعرب رئيس الوزراء البريطاني عن شكره لدولة قطر على دعمها المستمر لإجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان.

وبينت الصحيفة أن صاحب السمو ورئيس الوزراء البريطاني أكدا على أهمية عمل المجتمع الدولي معا لدعم الاستقرار ومنع حدوث أزمة إنسانية في المنطقة. وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أن أي اعتراف بطالبان يجب أن يكون مشروطًا باحترامها لحقوق الإنسان والسماح بمرور آمن لمن يريدون مغادرة البلاد ".

عمل مشترك

أبرز الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، شمولية خطاب حضرة صاحب السمو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة و تطرقه للقضايا الإقليمية والدولية. وقال ان خطاب سموه دعا إلى فصل المساعدات الموجهة لأفغانستان عن الخلافات السياسية. ونادى بعدم إهمال سوريا التي تعاني من أزمة ومخاطر هائلة. كما ذكر الموقع تطرق سمو الأمير إلى ليبيا وتحدث سموه عن تطورات إيجابية تثير "التفاؤل الحذر" مثل وقف إطلاق النار واستئناف منتدى الحوار السياسي الليبي وانتخاب سلطة مؤقتة.

ونقل الموقع عن صاحب السمو تأكيده على حرص الدائم على إحلال مناخ السلام والاستقرار والتعاون في منطقة الخليج، والالتزام بتسوية أية خلافات عن طريق الحوار البناء، وقوله: "إن بيان العُلا، الذي صدر عن قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في يناير الماضي، جاء تجسيدا لمبدأ حل الخلافات بالحوار القائم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل"، معربا عن ثقته بشأن ترسيخ هذا "التوافق الذي حصل بين الأشقاء".

وتحت عنوان "خمسون عاما على انضمام قطر للأمم المتحدة"، أشار الموقع الأممي إلى أن خطاب صاحب السمو يتزامن مع مرور خمسين عاما على انضمام قطر إلى الأمم المتحدة في الحادي والعشرين من سبتمبر 1971. ونقل الموقع عن صاحب السمو أن العلاقة بين قطر والمنظمة الدولية تميزت، خلال العقود الخمسة الماضية، بالتعاون الوثيق وإقامة شراكات نموذجية في مختلف المجالات، مضيفا أن "رهان قطر على المؤسسات الدولية والتعاون متعدد الأطراف هو رهان استراتيجي".

وبشأن القضية الفلسطينية، قال صاحب السمو إن المجتمع الدولي يتحمل "مسؤولية تحقيق تسوية سلمية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل وإنهاء احتلال الأراضي العربية والحل العادل لمسألة اللاجئين"، وأشار إلى أن "هذا ما توافق عليه المجتمع الدولي منذ عقود، ولكنه لا يجد طريقه للتطبيق على الرغم من مخاطر بقاء هذه القضية دون حل".

 

 

 

مساحة إعلانية