رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

301

جائزة كتارا للرواية تترجم الأعمال الفائزة

23 سبتمبر 2014 , 12:33م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

شف الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" عن سعي جائزة كتارا للرواية العربية - التي تشرف عليها المؤسسة - إلى ترجمة أعمال الفائزين بالجائزة لعدد من اللغات الاضافية إلى جانب اللغات الإنجليزية والإسبانية والفرنسية.

واشار الدكتور السليطي في تصريحات صحفية إلى عزم اللجنة المنظمة للجائزة ترجمة الاعمال الى اللغتين الصينية والهندية لما للرواية والآدب بشكل عام من أهمية وثراء في هذين البلدين الكبيرين، ولما لهذه الخطوة من أهمية في تعزيز الترابط بين الشرق والغرب.

وأوضح أن مثل هذه الخطوة تكتسب أهمية مضاعفة بالنظر إلى عدد السكان في الصين والهند والثقافة العريقة فيهما، وهو ما يظهر من حركة الانتاج الآدبي لا سيما اصدار اعداد ضخمة من الروايات في الهند، لافتا إلى أن الكثير من هذه الروايات ذات قيمة أدبية كبيرة.

ولا يقتصر اهتمام اللجنة المنظمة للجائزة على الترجمة حيث يترافق ذلك مع عزمها تحويل الرواية الصالحة فنياً إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وفتح باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء بما فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم.

وجائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" في بداية العام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة من خلال لجنة لإدارة الجائزة تم تعيينها لهذا الغرض.

وبين الدكتور السليطي أن فكرة إطلاق الجائزة جاءت في إطار تعزيز المكانة المهمة التي توليها كتارا للنشاطات الثقافية المتعددة ضمن الإستراتيجية الخمسية للمؤسسة، والتي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة من خلال مكافأة الروائيين العرب وتقدير إبداعاتهم الكتابية وإنجازاتهم البارزة في الحياة الثقافية.

وأضاف: الروائي العربي كان ولا يزال مصدراً للإبداعات الثقافية والفنية، وساهم في إثراء الموروث الثقافي العربي والعالمي من خلال ترجمة كثير من الأعمال إلى لغات عدة. فالنصوص الروائية هي مبانٍ من القيم والمبادئ الإنسانية يتم تشييدها بواسطة اللغة. فهي منتج حضاري يثري الثقافة الإنسانية بتنوع مخزونه وتعزيز تراثه الثقافي من أجل تطوير المجتمع العربي وتقدمه.

وأكد الدكتور السليطي على أن جائزة كتارا تعد الاولى من نوعها من حيث الربط بين الرواية والدراما والترجمة، واضاف: عدد الأعمال المشاركة في الجائزة بلغ حتى الآن نحو 250 رواية منشورة وغير منشورة، علما بأن تلقي الاعمال مستمر إلى 31 أكتوبر المقبل.

بدوره شدد الاستاذ خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة كتارا للرواية العربية في بداية حديثه على أن الجائزة في دورتها الأولى وهي لذلك حريصة على الاستفادة والتطور وتقييم التجربة ورعايتها والارتقاء بها.

وامتدح السيد اقبال الروائيين العرب على المشاركة في الجائزة، فمنذ الاعلان عن بدء استلام الروايات المشاركة في الجائزة وصل للجنة حوالي 150 رواية غير منشورة، ونحو 100 رواية منشورة من مختلف الدول العربية في اقبال كبير من الادباء العرب، ما يدل على مدى اهمية الجائزة، وعلى اهمية الثقافة والأدب في العالم العربي وأن الراوية العربية اصبحت عابرة للحدود.

وبين أن الجائزة تشهد مشاركة لافتة من دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما السعودية، اضافة الى مشاركة مميزة من العراق وسوريا رغم ما يمران به من أحداث وظروف صعبة، عدا عن مشاركة واسعة من مصر ودول المغرب العربي لا سيما الجزائر والمغرب، فضلا عن مشاركة روائيين كبار قدموا اعمالا مميزة، اضافة الى مشاركة العنصر النسائي بصورة قوية.

وبحسب السيد فإن من شأن الجائزة العمل على ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وتشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي.

ويشرف على الجائزة لجان تحكيم تتكون من مجموعة من الكتاب والمثقفين والمبدعين العرب، في اطار التمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة لاختيار المرشحين للفوز.

وتضم لجنة التحكيم أساتذة متعددي الاختصاصات من مثقفين ونقاد وفنانين، وتعمل هذه اللجان على قراءة ودراسة الروايات الواردة في سرية، وتطبق قواعد الترشيح المحددة من قبل لجنة إدارة الجائزة لاختيار عشرة فائزين، لا يحق لأي عضو في “لجان التحكيم” الترشُّح للجائزة إلا بعد مرور دورة واحدة

مساحة إعلانية