رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

278

بريطانيا تعيد فتح سفارتها بطهران وآمال بتجديد العلاقات وتقويتها

23 أغسطس 2015 , 03:00م
alsharq
طهران - وكالات

أعاد وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، فتح سفارة بلاده في طهران، اليوم الأحد، في خطوة طال انتظارها تؤكد تحسنا تدريجيا للعلاقات الثنائية بعد 4 سنوات على اقتحام السفارة، ما أدى إلى إغلاقها.

وتأتي زيارة فيليب هاموند بعد 5 أسابيع من إبرام بريطانيا والدول الـ5 الكبرى اتفاقا مع إيران لإنهاء أزمة مستمرة منذ 13 عاما حول برنامجها النووي.

ودخل وزير الخارجية البريطاني إلى سفارة بلاده بعيد ظهر اليوم، وحضر بعد ذلك احتفالا في حديقة السفارة إلى جانب القائم بالأعمال الجديد، أجاي شارما، الذي سيكون أرفع دبلوماسي في طهران.

وسيعاد فتح السفارة الإيرانية في بريطانيا اليوم، أيضا، على أن يقوم البلدان بتعيين سفيريهما خلال الأشهر المقبلة.

وذكر مسؤولون أن هاموند سيعقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، المفاوض الرئيسي خلال عامين من المحادثات التي أنهت عزلة إيران الدولية.

وكتب هاموند على صفحته في "تويتر"، "وصلت إلى طهران، أول زيارة لوزير بريطاني منذ العام 2003، هذه لحظة تاريخية في العلاقات البريطانية الإيرانية".

وسارع المسؤولون الأوروبيون إلى زيارة طهران بعد الإعلان في فيينا في 14 يوليو الماضي، عن إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى.

تجديد العلاقات

وتأمل الدول الغربية التي حدت بشكل كبير من صلاتها الاقتصادية والتجارية مع إيران بسبب العقوبات الدولية، في تجديد تلك العلاقات مع الجمهورية الإسلامية التي تمثل سوقا ضخمة مع 80 مليون نسمة.

وبدأ التحسن في العلاقات بين إيران وبريطانيا بعد انتخاب المعتدل، حسن روحاني رئيسا في يونيو العام 2013.

وقال وزير الخارجية البريطاني، قبيل وصوله إلى طهران، إن "انتخاب الرئيس روحاني وإبرام الاتفاق النووي الشهر الماضي كانا حدثين مهمين، أعتقد أن لدينا القدرة للمضي أكثر قدما".

وفي أعقاب الهجوم على السفارة في العام 2011، قالت بريطانيا إنه لم يكن ليحصل لولا الموافقة الضمنية للنظام الإيراني في ذلك الوقت. وبعد هذه الأحداث، صوت البرلمان الإيراني على طرد السفير البريطاني وخفض العلاقات التجارية، ردا على فرض عقوبات على القطاع المصرفي الإيراني.

طهران

واقتحم طلاب المجمع الدبلوماسي البريطاني في وسط طهران لساعات، وقاموا بتمزيق العلم البريطاني وصور الملكة إليزابيث الثانية، كما قاموا بتحطيم المكاتب.

وعلى خلفية هذه الأحداث، تم تخفيض العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى أدنى مستوى ممكن، وقامت بريطانيا بطرد المسؤولين الإيرانيين.

وقال هاموند، إن "إعادة فتح سفارتينا يشكل مرحلة أساسية في تحسن علاقاتنا الثنائية". مضيفا، "نريد أولا التأكد من أن الاتفاق النووي يشكل نجاحا، خصوصا من خلال تشجيع التجارة والاستثمارات عندما ترفع العقوبات" المفروضة على إيران.

وأكد وزير الخارجية البريطاني، أن على لندن وطهران أن تكونا على استعداد لبحث التحديات وبينها التطرف والاستقرار الإقليمي وتوسع تنظيم الدولة الإسلامية "دعش" في سوريا والعراق. متابعا، أن "هذه الخطوة لا تعني أننا متفقان في كل شيء، لكن يجب أن يكون لبريطانيا وإيران تمثيل" دبلوماسي متبادل.

وتم الإعلان عن التخطيط لفتح السفارة في يونيو العام الماضي. وعين شارما قائما بالأعمال غير مقيم في نوفمبر العام 2013، وزار إيران 12 مرة.

زيارات أوروبية لطهران

ويزور هاموند ووزير الخزانة البريطاني، داميان هيندز، طهران ليومين مع وفد تجاري صغير. ويضم الوفد ممثلين عن معهد الإداريين، جمعية المصرفيين البريطانيين، وشركة شل الدولية للتنقيب والاتحاد البريطاني للصناعة، لمناقشة الفرص التجارية المستقبلية.

قوات الأمن الإيرانية تحرس مبنى السفارة البريطانية في طهران

وتأتي زيارة وزير الخارجية البريطاني بعد تلك التي قام بها نظيره الفرنسي لوران فابيوس إلى طهران في يوليو وبعده نائب المستشارة الألمانية سيجمار جابرييل، ومن ثم وزيرة الخارجية الأوروبية، فيديريكا موجيريني. وتسعى الدول الأوروبية إلى إحياء علاقاتها التجارية مع إيران ولدى غالبيتها تمثيل دبلوماسي في طهران.

مساحة إعلانية