رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1681

قطريتان تخصصان أرباح مشروعهما التجارى للعمل الخيري

23 يوليو 2015 , 05:48م
alsharq
ناصر الحموي :

بدأت الفكرة كـ(مشروع منزلي) في ملحق صغير، ومن خلال مبادرة من سيدتين قطرية وعربية، لتحقيق حلمهما بأن تقدما عملاً تجارياً مميزاً تخصص أرباحه بالكامل للعمل الخيري والإنساني، ولمساعدة المحتاجين واللاجئين الذين يتضورون جوعاً، سرعان ما تطور المشروع وتجمع حوله الصديقات من ربات البيوت اللاتي ساهمن بإنتاج أطباق عربية من الحلويات ، وبدعم من "راف" أصبحت شركة تقدم الأكلات الشرقية بإشراف طهاة متخصصين ويستفيد من منتجاتها وأرباحها مراكز تحفيظ القرآن في قطر والأردن وفلسطين والفلبين ، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء في دول الجوار، كما أن لديها طموحات كبيرة لإقامة مشروعات استثمارية خيرية ينفق من ريعها على المحتاجين .

"الشرق" إلتقت السيدة شادن هاني طايع المدير العام لشركة (حلا) لتقف على هذا التجربة الفريدة والمشروع الرائدة ..فكان هذا الحوار :

هل يمكن أن تقدموا لنا نبذة عن شركة (حلا) وأهدافها ورؤيتها والمستفيدين من خدماتها؟

شركة حلا هي شركة تجارية قطرية لتجهيز الوجبات الغذائية تقدم أرباحها بالكامل للعمل الخيري، بدأت الفكرة بمبادرة من سيدتين قطرية وعربية تسعيان لتحقيق حلمهما بأن تقدما عملاً تجارياً مميزاً توجه أرباحه بالكامل للعمل الخيري بعيداً عن أي ربح شخصي.

وأن يكون هناك فرصة للناس لتقديم صدقة وفي نفس الوقت الحصول على منتجات عالية الجودة وبمذاق متميز جداً ومنافس.

وقد كانت البداية في عام ٢٠١١ "كمشروع منزلي" في ملحق صغير في بيت السيدة القطرية وبمساعدة مجموعة من صديقاتها ربات البيوت المتحمسات للفكرة تحت اسم "حلويات هنا" لإنتاج أطباق عربية تقليدية والتطوع بالمردود المادي لأوجه الخير المختلفة.

تطور المشروع -بفضل الله- وتشجيع الزبائن ودعم مبدئي من مؤسسة راف ليصبح مطعماً يقدم الأكلات الشرقية بمذاق بيتي مميز وبإشراف طهاة متخصصين، وسُجِلَت الشركة رسمياً في وزارة العمل، ويقع مقرها حالياً في أحد المناطق الحيوية في الدوحة وهو شارع الوعب.

ما هي الأسباب التي دفعتكم للتوجه للعمل الخيري عبر تخصيص كامل أرباح الشركة لهذا المجال؟

الحاجات الإنسانية الكبيرة والتي هي في تزايد مستمر. ففي كل بقعة من أرض المسلمين نلمس معاناة الناس، ونسمع آهآتهم ونرى دموعهم، ولا يستطيع إنسان مهما كان دينه أو عرقه أن يقف مكتوفاً. إلا أنه قد يقول قائل ما الذي تستطيعون توفيره أمام هذه الحاجات الكبيرة؟! نعم، نحن نعلم أننا لا نملك الكثير لنقدمه، فهذه الكوارث تحتاج إلى جهود دول وهيئات عالمية، لكننا نقدم فكرة جديدة ونبذل ما نستطيع من جهد في سبيل نجاح تلك الفكرة قربى لله ولمساعدة إخواننا الذين سنسأل عنهم يوم القيامة.

ثق إن أهم ما نقدمه هو ما نقدمه لأنفسنا معذرة إلى الله عز وجل أمام ما نراه من حاجات إنسانية، فنحن مأمورون بالعمل أما النتائج فهي بيد الله عز وجل.

أما على نطاق منفعتنا الشخصية، فقد رأينا فضل هذا العمل في كافة جوانب حياتنا نعجز عن شكرها، فالله سبحانه وتعالى صاحب الفضل والكرم.

متى بدأتم تقديم الدعم للمشروعات الخيرية، ومن هم المستفيدين من هذا الدعم ؟

مع بداية مشروعنا تماماً، فكما تحدثنا سابقاً عن بداياتنا التي كانت في ملحق صغير وبتكاليف محدودة كنا نستطيع بفضل الله أن نحقق أرباحاً جيدة لأنه لم تكن لدينا تكاليف إيجارات وطباخين متفرغين، صحيح أن حجم العمل كان صغيراً إلا أننا كنا نلمس البركة بشكل واضح والحمد لله.

وبعد ما وجدناه من تشجيع زبائننا الكرام واقتناعهم بالفكرة قررنا ان نتوسع و نخرج للسوق ونسجل المشروع كشركة تجارية بشكل رسمي.

أما عن الجهات التي ندعمها فنحن ندعم الأنشطة المختلفة في المجال الانساني بكافة أشكاله ونولي اهتماماً خاصاً للأنشطة داخل قطر فالأقربون أولى بالمعروف، إذ نقدم الدعم لبعض أنشطة مراكز تحفيظ القرآن والأنشطة الدعوية المتنوعة.

مشروعات خيرية

ما هي أشكال الدعم الذي تقدمونه للمشروعات الخيرية للمؤسسات والأفراد (الجمعية النسائية الخيرية في غزة، دار أيتام في الأردن ، اللاجئين السوريين على الحدود ) ؟

وإن كان بحجمنا وقدراتنا المادية المتواضعة، فقد دعمنا العديد من المشروعات في مختلف المناطق الجغرافية والجوانب الإنسانية سواء في غزة حيث أنشأنا مركزاً لخدمة القرآن الكريم، ودار أيتام في الأردن، ومساعدة المحتاجين النازحين واللاجئين في الداخل السوري بمساعدات مالية، وعلى الحدود السورية التركية كذلك، كما نرعى مجموعة من الأيتام داخل سوريا، وقدمنا دعماً لمدرسة تحفيظ قرآن في الفلبين، وقدمنا دعماً لمجموعة من طلاب العلم والكثير من الحاجات الإنسانية التي لا تنتهي، كل ذلك عن طريق تعاونا مع الجمعيات الخيرية الرسمية في الدولة.

هل لديكم توجه مستقبلي لتطوير عملكم في المجال الخيري ونقله من الدعم المالي، الى بناء مشاريع خيرية حيوية يحتاجها قطاع كبير من المتضررين والمحتاجين كاللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا والعراق كبناء مطاعم وتقديم الوجبات لهم، سيما وأنكم متخصصون بالقطاع الغذائي؟

سؤالك مهم ويجعلنا نوجه النظر لأهم المبادئ التي انطلق منها مشروعنا، إذ أنه بالرغم من تقديمنا الدعم المادي المباشر لمختلف قطاعات العمل الخيري ألا أن هذا ليس هذا ما نطمح إليه بصراحة، إن فكرة المشروع قائمة على دعم مشروعات منتجة تسد حاجات الناس بما تدره من دخل، ويبقى المشروع يعمل ليقدم المزيد والمزيد من المال ليسد حاجات أخرى هنا وهناك، لهذا فنحن نتطلع لإقامة مشروعات استثمارية خيرية ينفق من ريعها على المحتاجين لا أن تصرف الأموال مباشرة للمحتاجين.

فعندما أنشأنا دار لخدمة القرآن الكريم في غزة على سبيل المثال عمدنا إلى إنشاء مطعم يخدم ويدعم دار القرآن من خلال ما ينتج عنه من أرباح، إذ من أين سيغطي القائمين على المركز تكاليف تشغيل المركز من مرتبات وكهرباء والماء والأنشطة وغيرها؟! فيأتي المطعم المصاحب للمشروع ليصرف على حاجات دار القرآن المالية وما زاد عنها ينفق في مشروعات أخرى وهكذا.

نحن نحلم أن يكون لحلا فروع في كثير من الدول وأن تكون أنموذجاً لشركة عالمية في هذا المجال بإذن الله.

صعوبات وعقبات

هل واجهتم صعوبات أوعقبات؟

واجهنا صعوبات وتحديات كبيرة مثل أي مشروع تجاري صغير بدء بجهد سيدات ربات بيوت ليس لديهن الخبرة الكافية وبتمويل متواضع كذلك، وكما تعلم أن بيئة العمل ذكورية غالباً لا يتقبل الرجال فيها قيادة النساء.

ومن الصعوبات التي واجهتنا وتواجه كل الشركات الناشئة تعيين عمالة مؤهلة وذات خبرة في السوق المحلي بسبب رفض الشركات الكبيرة السماح لموظفيها بالانتقال لعمل آخر، وقوانين الحصول على العمالة بشكل عام، لكنا على يقين أن ما كان لله ينمو ويثمر، فقد يعتقد البعض أن مجرد إنشاء مشروع ودخول مجال التنافس التجاري يعني النجاح وتحقيق أرباح طائلة وهذه نظرة خاطئة تماماً. لقد تعلمنا بأن التنافس التجاري يجعل المطلوب للنجاح جهد كبير وسنوات من العمل الدؤب.

بفضل الله ودعم المتطوعين ، فإن دخل مشروعنا تضاعف من البداية حتى الآن عدة مرات وبعض العاملين في مجال المطاعم الذين زارونا أعجبوا بنجاح المشروع برغم المنافسة الشديدة جداً في هذه الصنعة ، والحمدلله.

هل هناك تعاون وتنسيق بينكم وبين الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإنسانية القطرية، ما طبيعته، وهل هناك نية لتطويره او تنظيمه عبر اتفاقيات توضح دوركم ومساهماتكم؟

أُعجِبَتْ عدد من الجمعيات الخيرية العاملة في الدولة بفكرة المشروع بشكل كبير، وقد تلقينا في البدايات دعماً مالياً من مؤسسة "راف" ساعدنا في تغطية بعض نفقات التأسيس لأنهم اقتنعوا بالفكرة ورغبوا بدعم هذا المشروع الخيري ، وهذه فرصة لشكر الأخوة في مؤسسة "راف" على دعمهم الكريم وتبنيهم مثل هذه المشروعات التنموية.

كذلك كان الحال مع المنتدى السوري للأعمال الذي أعجب بفكرة المشروع وساهم بدعم مالي وإداري إذ أن من ضمن أهداف المنتدى إنشاء مثل هذه المشاريع الإنسانية التنموية، إضافة لنشاطهم الإغاثي في الداخل السوري وعلى الحدود التركية من خلال مؤسسة إغاثية إنسانية متخصصة هي "مؤسسة إحسان" والمتعاونة مع الجمعيات الخيرية القطرية.

وهناك بعض المؤسسات التجارية القطرية التي قدمت دعماً مشكورة دون مقابل مثل مطاحن الدقيق القطرية التي تقدم لنا دعماً عينياً شهرياً، جزاهم الله خيراً بارك لهم. ورجال أعمال من ذوي الخبرة في مجال المطاعم، الذين يقدمو لنا المشورة دون مقابل ، فجزاهم الله كل خير.

هل هناك من كلمة أخيرة ؟

نحن نتمنى أن تنتشر فكرة العمل التنموي الخيري ومشاريع الصدقة الجارية، وان نشجع الناس على التصدق من خلال شراء ما يحتاجونه .

ثقتنا بالله ليس فيها شك، فإن أحسنا فهذا من توفيق الله وحده وإن قصرنا وأخطأنا ولم نوفق في بعض الجوانب فهذا لضعف خبرتنا نسأل الله السداد والقبول.

اقرأ المزيد

alsharq أوركسترا الجزيرة تقدّم عرضها الأول في مشيرب قلب الدوحة

تستعد أوركسترا وكورال الجزيرة التابعة لمؤسسة يو إفنت لتقديم حفل موسيقي للمرة الأولى في براحة مشيرب، وذلك يومي... اقرأ المزيد

224

| 26 ديسمبر 2025

alsharq مشاركون يشيدون بجهود قطر في دعم قطاع الرياضة كأداة للتواصل

نظّمت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، مساء الثلاثاء الماضي، ملتقى «البُعد الثقافي في السياحة الرياضية والإعلام: شراكة التأثير... اقرأ المزيد

90

| 26 ديسمبر 2025

alsharq «القطرية للإعلام» تحتفل بذكرى انطلاقة إذاعة القرآن الكريم

احتفلت المؤسسة القطرية للإعلام أمس بالذكرى الثالثة والثلاثين لانطلاقة إذاعة القرآن الكريم، والذي يوافق الخامس والعشرين من ديسمبر... اقرأ المزيد

122

| 26 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية