رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1333

"ديوان العرب" و"ملتقى المؤلفين" يحتفيان باليوم العالمي للشعر

23 مارس 2022 , 06:13م
alsharq
الدوحة - قنا

نظم الملتقى القطري للمؤلفين، بالتعاون مع مركز قطر للشعر "ديوان العرب"، ندوة نقاشية بمناسبة اليوم العالمي للشعر، احتضنتها قاعة بيت الحكمة بمقر وزارة الثقافة، وتم بثها عبر قناة الملتقى على "يوتيوب".

واحتفى المنظمون، خلال هذه الفعالية الثقافية، بالشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل المعروف باسم "عرار" الذي اختارته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" رمزا عربيا للثقافة للعام 2022، والذي يأتي بالتزامن مع اختيار مسقط رأسه "إربد" عاصمة للثقافة العربية لهذا العام، بالإضافة إلى الشاعرة الكويتية الدكتورة سعاد الصباح والشاعر الجزائري الراحل محمد الأخضر السائحي كونهما شاعري الدورة الثامنة لليوم العربي للشعر.

وأكد الإعلامي صالح غريب، مدير البرامج في الملتقى القطري للمؤلفين، أثناء توطئته للندوة التي شارك فيها نخبة من الباحثين والشعراء، أن الشعر يعد أكثر الأجناس الأدبية حضورا في التاريخ الأدبي العربي، إذ عرف العرب عبر تاريخهم بالفصاحة وطلاقة اللسان ونظم الشعر للتعبير عن حالاتهم المزاجية المختلفة وأيضا للتعبير عن مشاعرهم، لافتا إلى أنه رغم التحولات الكبرى التي شهدتها المجتمعات العربية وأيضا التطورات التي عرفتها القصيدة المعاصرة، إلا أن الشعر والشعراء مازالوا يحظون بمكانة مهمة.. فالشاعر صوت مجتمعه وكلماته نبض الشارع قديما وحديثا، وأنه رغم تغير بنية القصيدة ومواضيعها إلا أن للشعر دائما وقعه وتأثيره وصداه لاسيما إن كان لصيقا بالإنسان ووليد المعاناة، حيث نجح العديد من الشعراء المعاصرين في تخليد أسمائهم في تاريخ الأدب المعاصر بفضل موهبتهم وإحساسهم وفكرهم.

وأوضح أنه بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للشعر، الذي يوافق الحادي والعشرين من مارس من كل عام، والذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو خلال دورته الثلاثين التي عقدت في باريس عام 1999 بهدف دعم التنوع اللغوي ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرصا أكثر لاستخدامها في التعبير، فإن كلا من "ديوان العرب" وملتقى المؤلفين القطريين، يحتفون ويكرمون مجموعة من الشعراء من مشرق العالم العربي ومغربه والذين تركوا أثرا وإرثا.

وقبل انطلاق الندوة النقاشية، انبرى الشاعر محمد السادة في قراءة شعرية من وحي المناسبة، مشيدا بجهود الدولة في جميع المجالات، ووزارة الثقافة التي يوجد تحت ظلها مركز قطر للشعر "ديوان العرب" والملتقى القطري للمؤلفين، حيث إن الحراك الثقافي لا يقتصر على مناسبة بعينها، وإنما هو مستمر طوال أيام السنة، مؤكدا في الوقت نفسه، أهمية المسابقات الشعرية في اكتشاف المواهب والتحفيز على الكتابة الشعرية ومن بينها مسابقة شاعر الجامعات، التي أقيمت الدورة السادسة منها مؤخرا.

وخلال الجلسة الأولى من الندوة النقاشية التي أدارها الشاعر عطا محمد، وجاءت بعنوان "مظاهر التجديد والتقليد في الشعر العربي الحديث"، أجمع كل من عبدالرحمن الدليمي وعبدالله أحمد وعبدالحميد اليوسف، على أن القصيدة العمودية كما تعارف عليها العرب منذ عصور، هي التي تمثل الشعر، حيث دعا الدليمي، في هذا الصدد، إلى الانصراف إلى الابداع والتجديد، والانتقال إلى مرحلة الإنتاج المعرفي والفكري أفضل من إعادة طرح هذه الإشكالات الجدلية، رغم أن معرفة هذا الأمر مهم في الدرس الأكاديمي.

وأثناء الجلسة الثانية التي أدارها صالح غريب وتحدث فيها الشعراء علي ميرزا، سعاد الكواري وظافر دركوشي، ناقش المشاركون "الثراء اللغوي في القصيدة العربية قديما وحديثا"، حيث بسط الشاعران علي ميرزا وسعاد الكواري تجربتهما مع الكلمة الموزونة، والتحديات التي واجهها كل منهما، داعيين الشباب لاقتحام الكتابة والإبداع، وألا يقفوا عند العراقيل التي تواجههم.

بدوره، أشار ظافر دركوشي إلى المخزون الكبير الذي تمتلكه اللغة العربية وإلى ثرائها لاسيما أن لديها أكثر من 16 ألف جذر، ولدت 12 مليونا من المفردات اللغوية التي لا تكاد تقارن بأي لغة من اللغات الأخرى، لافتا إلى محاولة بعض الشعراء تحميل اللغة الخصبة ما لا تطيق، فيأتي بعضهم بطلاسم وسريالية غير مفهومة مما من شأنه أن يؤثر على مكنون اللغة وبيانها، والتأثير في المجتمع.

مساحة إعلانية