رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

781

موقع بريطاني: اعتراف ترامب بإسرائيلية الجولان ضوء أخضر للتوسع الاستيطاني

23 مارس 2019 , 07:02م
alsharq
نتنياهو والسيناتور ليندسي غراهام خلال زيارتهم الحدود السورية في 11 مارس - رويترز
الدوحة - بوابة الشرق:

حذر موقع "ميدل إيست آي" من مخاطر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالجولان السوري المحتل، موضحاً تأثير هذه التطورات على القضية الفلسطينية وعلاقتها بما يسمى بـ"صفقة القرن".

وعلى ضوء هذا القرار قال الكاتب محسن رمضان في مقال نشره في الموقع نفسه إن قرار الحكومة الأميركية بإسقاط كلمة "محتلة" في ما يتعلق بمرتفعات الجولان المحتلة ينبئ بأمور خطيرة على المنطقة، وما هو إلا امتداد وانعكاس لسياسة الرئيس دونالد ترامب، الذي يخطط ويرسم ويتبنى مواقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية موضحا أن هكذا قرار مناف للقوانين الدولي وقرارات الأمم المتحدة ويعطي الضوء الأخضر لإسرائيل للتوسع الاستيطاني في المنطقة. وفق ما جاء في موقع الجزيرة.

واستطرد الكاتب رمضان أن هذا القرار سيشجع اسرائيل على الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وزرع مواطنيها فيها وهذا ما سيتيح  أيضا الفرصة أمام إسرائيل  ضم نفسها بشكل رسمي للأراضي الفلسطينية.

وأفصح الكاتب مؤكدا أن هذا القرار لا يخالف فقط القوانين الدولية فيما يتعلق بالأراضي المحتلة فحسب، بل إنه يحسم المعتقد الصهيوني الذي يعتبر أن الأراضي الفلسطينية "حق تاريخي وديني" لليهود.

كما شدد الكاتب على أن هذا القرار سيعدم بالكامل حقوق الفلسطينيين والسوريين بأراضيهم الشرعية ، كما سيساهم في صهر الروابط التاريخية للسكان الأصليين بأرضهم ويشرع للكيان احتلال هذه الأراضي دون مساءلة قانونية أو دولية.

وأردف رمضان معتبرا إن هذا القرار سيزيد من نسبة الاستيطان وتحد لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2334 الذي يدين المستوطنات- بالإضافة إلى أن قرار واشنطن سيعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لضم المزيد من الأراضي والسيطرة عليها .

ونوه رمضان أن القرار الأميركي يهيئ ويجهز الرأي العام لاستيلاء إسرائيل النهائي على الأراضي المحتلة الذي يقوم على إدارة الشعب دون الأرض، كما يعمل على سلب ملكية الفلسطينيين في أراضيهم  وتجاهل حق العودة للاجئين.

ووضح الكاتب أن هذه القرارات والتطورات الي تصنعها سياسة ترامب  ما هي إلا أسلوب ستتعامل به الولايات المتحدة مع القضية الفلسطينية  وفقا لمنهج وضعته وأطلقت عليه "صفقة القرن" التي لم يتم الإعلان عنها بعد، حيث تخطط لتخطي الحلول السياسية التي تنص على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، حسب القوانين الدولية والقرارات الأممية.

وهكذا حسب رأي الكاتب فبهذه الرؤية ستسعى الولايات المتحدة إلى تنفيذ مخطط نتنياهو للنزاع أي إيجاد حلول إنسانية قائمة على السلام الاقتصادي للسكان.

ويختم الكاتب مقاله معتبراً أنه بهذا القرار سيتم فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، ويتم تحويل المجتمعات الفلسطينية إلى جيوب متفرقة، الهدف منها هو طمس الهوية الوطنية الفلسطينية.

مساحة إعلانية