رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1323

بالصور.. كل شيء حزين في سنغافورة حتى جوجل لوفاة "لي كوان"

23 مارس 2015 , 01:55م
بوابة الشرق - السيد العزوني

أعلنت سنغافورة فترة الحداد من الإثنين 23 مارس، إلى يوم الأحد 29 مارس فضلاً عن تنكيس الأعلام في الفترة ذاتها بعد أن توفي مؤسس نهضتها ورئيس وزراء السابق "لي كوان يو" صباح اليوم عن عمر يناهز 91 عاماً في المستشفى العام في سنغافورة بعد أن دخلها 5 فبراير بعد إصابته بالتهاب رئوي حاد.

و"لي كوان يو" هو محام تخرج في جامعة كمبريدج وينسب له الفضل في النهوض السريع لسنغافورة لتصبح مركزاً مالياً وتجارياً عالمياً وواحدة من أغنى دول العالم على أساس دخل الفرد، وشارك في تأسيس حزب العمل الشعبي الذي يحكم سنغافورة منذ 1959 وقاد الدولة الوليدة عندما انفصلت عن ماليزيا عام 1965.

لي كوان يو توفي اليوم عن عمر يناهز الـ91 عاماً

وبحسب صحيفة توداي السنغافورية، بدأ المواطنون في سنغافورة على مواقع التواصل الإجتماعي نعي الرجل بطريقتهم الخاصة حيث كتب أحدهم :"لن ننساك سيدي" ونشر أخر: "شكرك لك لقد كرّست حياتك لخدمة سنغافورة".

وترى الصحيفة أيضاً أن هذا الرجل حقق ما كان مستحيلاً وحارب من أجل إستقلال سنغافورة التي لن ترى رجل أخر مثله، في حين أعلن موقع جوجل سنغافورة الإشارة السوداء حزناً على "لي كوان".

وقال نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن: "كان (السيد لي كوان يو) براغماتي، وكان ملتزم بتقديم التميز والمثالية في الخدمة العامة".

و"لي كوان" هو من مواليد 1923 خريج جامعة كامبريدج في القانون سنة 1949، وعمل بالحكومية لمدة 50 سنة مما جعله أحد الوجوه السياسية المؤثرة في آسيا.. وتولى رئاسة الحكومة في الفترة من 1959 حتى 1990، ويعزى إليه الفضل على نطاق واسع في تحويل سنغافورة من ميناء صغير ينتمي للعالم الثالث إلى قوة اقتصادية عالمية مزدهرة. وتوفيت زوجته كوا غيوك تشو في أكتوبر 2010 بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز الـ 89.

وقالت صحيفة بزنس تايمز، إن مبنى البرلمان سيفتح للجمهور من يوم الأربعاء إلى يوم السبت، لتقديم تعازيهم خلال الساعة 10:00 حتي 20:00 في تلك الأيام.

سنغافورة في حالة حداد لوفاة أول رئيس وزراء للبلاد

والجنازة ستكون الساعة 14:00 يوم 29 مارس، الأحد، في المركز الثقافي الجامعي، جامعة سنغافورة الوطنية. وسيحضر مراسم الجنازة الأسرة والأصدقاء والموظفين، والرئيس والوزراء ومجلس الوزراء، وأعضاء البرلمان، الحرس القديم، وكبار موظفي الخدمة المدنية.

ومن جانبها أفردت صحيفة تشانيل نيوز أسيا تقرير مفصلاً عن رئيس وزراء سنغافورة السابق وقالت: مات الرجل الذي احترم الأقليات في سنغافورة .. مات الرجل الذي أصبحت سنغافورة مستقلة في عهده سنة 1965.

وأكدت الصحيفة أن "لي" وضع نصب عينيه بناء دولة المستقبل، ونشرت على لسانه كلمات قالها في سبتمبر 1965 "يمكننا أن نجعل من مجتمع متعدد الأعراق مثل سنغافورة نموذج وبلد متقدم وحديث بعد 10 سنوات من الآن".

وأشارت الصحيفة إلى أن عام 1968، شهد إعلان بريطانيا بشكل غير متوقع نيتها سحب قواتها من سنغافورة وكان السيد لي وفريقه لمواجهة احتمال حدوث غياب قوات الأمن إلا أنه تمكّن من اقناعهم أن لا يغادروا إلا سنة 1971 واستطاع خلال هذه الفترة توفير 70 ألف فرصة عمل للمواطنين.

وبعد جلاء القوات البريطانية اعتمد السيد لي نهج ذو شقين لتنمية الاقتصاد أولاً، تجاوز المنطقة وإقامة روابط مع العالم المتقدم، سواء بالنسبة لمبادرات رأس المال والسوق؛ وثانياً، لتحويل سنغافورة إلى "واحة العالمية الأولى في منطقة العالم الثالث" وجذب الشركات الأجنبية للإستثمار في سنغافورة.

وتقول الصحيفة في نهاية المطاف وبفضل جهود هذا الرجل أصبحت سنغافورة، تتمتع بأعلى دخل للفرد في العالم، وأصبحت مركزاً لرجال الأعمال الرائدة في آسيا. وتنال ثقة المستثمرين الأجانب.

مساحة إعلانية