رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1297

الإيكو  بديلا للفرنك بعد اتفاق بين  فرنسا ودول غرب إفريقيا 

22 ديسمبر 2019 , 02:03م
alsharq
سماح الخلايلي

قررت ثماني دول في غرب أفريقيا القيام بإصلاح واسع للفرنك الأفريقي الذي سيصبح اسمه الإيكو، وفق ما أعلن رئيس ساحل العاح الحسن واتارا في مؤتمر صحفي عقده بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان في زيارة للبلاد وفقا لوكالة فرانس برس .

وتقضي الإصلاحات للفرنك الفرنسي بثلاثة تغييرات كبرى أولها تغيير الاسم"من الفرنك إلى الإيكو.

الكف عن إيداع خمسين بالمائة من الاحتياطي النقدي لدى الخزانة الفرنسية".

أما النقطة الثالثة فتتمثل بانسحاب فرنسا من "الهيئات الحاكمة التي تتمثل فيها".وفقا لما أعلنه وتارا.

وبموجب هذه  الإصلاحات  لم تعد  المصارف المركزية لدول غرب إفريقيا ملزمة بإيداع نصف احتياطها من النقد لدى المصرف المركزي الفرنسي، في المقابل تم الإبقاء على السعر الثابت لليورو مقابل الفرنك الفرنسي (اليورو الواحد يعادل 655,95 فرنك أفريقي)، لكنه يمكن أن يتغيَّر عندما يتم طرح الإيكو للتداول

وذكر مصدر فرنسي أنه جرت مفاوضات حول هذا التغيير استمرت ثمانية أشهر بين فرنسا والدول الثماني الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوغو) وهو لا يشمل حاليا الدول الست في وسط أفريقيا التي تستخدم الفرنك الأفريقي لكنها تشكل منطقة نقدية منفصلة

ووصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه التعديلات بأنها "إصلاح تاريخى مهم"، موضحا أن "الإيكو سيولد في كانون الثاني/يناير 2020 مرحبا بذلك وأضاف أن الفرنك الفرنسي كان "ينظر إليه على أنه من بقايا" العلاقات الاستعمارية بين فرنسا وأفريقيا..

وكان "فرنك المستعمرات الفرنسية في أفريقيا" (سي اف آ) طرح في 1945 وأصبح بعد ذلك "فرنك المجموعة المالية الأفريقية" (اف سي اف آ) بعد استقلال هذه المستعمرات..

وفي هذا السياق  اعتبر ماكرون أنّ الاستعمار كان "خطأً جسيما ارتكبته الجمهورية"، داعيا إلى فتح "صفحة جديدة" بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في القارة السمراء

وقال ماكرون -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس ساحل العاج الحسن وتارا في أبيدجان السبت- إنّه "غالبا ما يُنظر إلى فرنسا اليوم" على أنّ لديها "نظرة هيمنة ومظاهر خادعة لاستعمار كان خطأ جسيما، خطأ ارتكبته الجمهورية".داعيا إلى "بناء صفحة جديدة " في العلاقة بين بلاده ومستعمراتها الأفريقية السابقة، وقال "أنتمي إلى جيل هو ليس بجيل الاستعمار، القارة الأفريقية هي قارة شابة، ثلاثة أرباع أبناء بلدكم لم يعرفوا الاستعمار قط".

وأضاف "في بعض الأحيان يلوم الشباب فرنسا على المشاكل والصعوبات التي قد يواجهونها والتي لا يمكن لفرنسا أن تفعل شيئا بشأنها".معربا عن أمله في أن "توافق أفريقيا الفتيّة على أن تبني مع فرنسا جديدة شراكة صداقة مثمرة أكثر بكثير".

مساحة إعلانية