رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4057

الحلقة الثالثة

فظائع ارتكبتها مليشيات ضد العراقيين.. نيويورك تايمز: جرف الصخر تحولت إلى مذبحة

22 نوفمبر 2019 , 07:30ص
alsharq
عراقيون تعرضوا للتعذيب في جرف الصخر- ارشيفية
الدوحة - الشرق:

• كيف انتقل برنامج الاستهداف السري لطهران؟

• الجاسوس دوني براسكو تلقى سيارة ومكافأة

• قائد استخبارات عراقي لطهران: إننا في خدمتكم

• رموز خاطئة وراء فشل فتح خزائن معهد ثقافي

كشفت برقيات ايرانية مسربة، نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل عملية "جرف الصخر" في العراق ضد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي 2014، ونفذتها مليشيات تابعة لطهران لكن العملية انحرفت إلى تهجير الاهالي وتدمير منازلهم، بدلا من هزيمة التنظيم الارهابي، وتكشف هذه العملية كيف استخدم "الجنرال الخفي" العمل السري واساليب "تجسس مظلمة" لضمان بقاء المليشيات، ووصفت العملية بالمذبحة وازعجت الولايات المتحدة، فضلا عن تقويضها جهود المصالحة.

يقع "جرف الصخر" شرق الفلوجة مباشرة في وادي نهر الفرات، غني بالأشجار البرتقالية وبساتين النخيل، واجتاحها تنظيم داعش حيث وجد مقاتلوه موطئ قدم يمكنهم من شن هجمات على "كربلاء" و"النجف"، ويشكل هذا الجرف اهمية لايران لانه يقع على طريق يسلكه مواطنوها الى كربلاء. والفظائع التي ارتكبت بحق أهالي جرف الصخر ادت الى انقسام داخل ايران حول سياساتها في العراق بين عناصر أكثر اعتدالا والفصائل المسلحة مثل الحرس الثوري.

تصف احدى البرقيات الأضرار "تم تطهير المنطقة المحيطة بجرف الصخر من عملاء إرهابيين. تم تهجير عائلاتهم، ودمرت معظم منازلهم وسيتم تدمير البقية. في بعض الأماكن، تم اقتلاع بساتين النخيل لحرقها لمنع الإرهابيين من اللجوء إلى الأشجار. لقد كانت ماشية الناس الأبقار والأغنام منتشرة وهي ترعى دون مالكيها". وتضيف البرقية: "يفر العراقيون متخلين عن المنازل والممتلكات، ويفضلون العيش في الخيام كلاجئين أو المقيمين في المخيمات".

 هذه العملية ادت الى مخاوف لدى الاستخبارات الايرانية من تبدد المكاسب التي تحققت، وبدأ العراقيون يكرهون المليشيات الموالية لطهران، والقى ضباط الاستخبارات الايرانية اللوم على "الجنرال الخفي" الذي استغل الحرب ضد داعش لمهمة سياسية أخرى وبروزه حتى على مواقع التواصل الاجتماعي وهذه السياسة سمحت للامريكيين بالعودة الى العراق بشرعية أكبر، وبات العراقيون يتمنون أن تدخل امريكا وتنقذ بلادهم من براثن نفوذ إيران، وهي التي استخدمت كل الاساليب من شبكة جواسيس ورشا لمسؤولين عراقيين إذا لزم الامر، حيث تتمتع وزارة الاستخبارات وهي النسخة الايرانية من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي اي ايه"، بسمعة مهنية وقدرات تحليلية لكن طغى عليها الطابع الايديولوجي.

تكشف البرقيات والوثائق المسربة، عن نفوذ طهران الهائل في العراق، حيث يعرض تفاصيل سنوات من العمل المضني الذي قام به الجواسيس الإيرانيون لاختيار قادة البلاد، ودفع رواتب الوكلاء العراقيين الذين يعملون من أجل الأمريكيين لتبديل مواقفهم والتسلل إلى كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والدينية في العراق.

تصف العديد من البرقيات كيف يتم ترتيب الاجتماعات في الأزقة المظلمة ومراكز التسوق أو تحت غطاء رحلة صيد أو حفلة عيد ميلاد. البرقيات لا تخلو من طرافة، حيث اقتحم جواسيس ايرانيون معهدا ثقافيا غربيا ولم ينجحوا في فتح الخزائن لأن بحوزتهم الرموز الخاطئة، فيما تعرض الضباط الاخرون للتوبيخ من قبل رؤسائهم في طهران لاعدادهم تقارير تعتمد على ما يتداول من اخبار.

 لكن طهران جمعت معلومات استخباراتية كبيرة بعد انسحاب القوات الأمريكية 2011 . حيث طردت وكالة الاستخبارات المركزية العديد من عملائها السريين في الشوارع ليصبحوا عاطلين عن العمل ومعوزين ومحطمين، واصبح لطهران جواسيس في كل مكان، احد هؤلاء عراقي اسمه المستعار "دوني براسكو."

 وفي 2014 انتقل إلى إيران للحماية ليعرف لدى استخباراتها بالمصدر 134992، سرب الى ايران كل المعلومات التي يعرفها حول الاستخبارات الأمريكية في العراق بما فيها مواقع البيوت الآمنة؛ وأسماء الفنادق التي قابل فيها عملاء وكالة المخابرات المركزية وتفاصيل أسلحتهم وأسماء العراقيين الآخرين الذين يعملون كجواسيس للأمريكيين وكان يحصل على 3000 دولار شهريًا، بالإضافة إلى مكافأة لمرة واحدة قدرها 20.000دولار وسيارة.

وتكشف البرقيات المسربة أن قائدا سابقا في الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع العراقية بعث برسالة شفوية إلى طهران عبر احد ضباطه مفادها "أخبرهم أننا في خدمتهم وكل ما تحتاجونه تحت تصرفكم، لدينا عدو مشترك" وصل التعاون الاستخباراتي الايراني – العراقي الى مستوى غير مسبوق حتى إن ضابطا في الاستخبارات العسكرية العراقية أبدى استعداده للعمل جاسوسا لصالح إيران، وأخبرهم بكل ما يعرف عن الأنشطة الأمريكية في العراق. إلى درجة تسليم طهران تفاصيل "برنامج الاستهداف السري" الذي قدمته الولايات المتحدة للعراقيين وحسب الوثائق المسربة، وقال الضابط المكلف رسالة قائد الاستخبارات العراقي لضابط إيراني "إذا كان لديك جهاز حاسوب محمول أعطني إياه لأتمكن من تنزيل البرنامج عليه".

الجدير بالذكر ان الوثائق التي تبلع نحو 700 صفحة ارسلت إلى موقع "ذي إنترسبت"، تم تصنيفها تحت عنوان "برقيات إيران" واعدت صحيفة "نيويورك تايمز" والموقع الأمريكي سلسلة تقارير"الكشف عن جواسيس" و"حرب إيران الخفية ضد داعش" و"قمة سرية" و"القصة وراء البرقيات الايرانية" و"تبديل ادوار الزعماء"، واعتبرت البرقيات المسربة أن تفكيك القوات المسلحة العراقية وحملة اجتثاث أعضاء حزب البعث كانت أكثر السياسات الأمريكية كارثية على العراق.

اقرأ المزيد

alsharq أردوغان: وساطتنا مع قطر بين أفغانستان وباكستان تسير بشكل إيجابي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،، إن هدف وساطة تركيا وقطر لإنهاء النزاع بين أفغانستان وباكستان هو «الوصول... اقرأ المزيد

68

| 10 نوفمبر 2025

alsharq نقابة الصحفيين الفلسطينيين: استشهاد 44 صحفياً داخل خيام النزوح منذ بدء العدوان على غزة

أكدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 44 صحفيا داخل خيام النزوح في قطاع غزة،... اقرأ المزيد

60

| 10 نوفمبر 2025

alsharq الجامعة العربية تؤكد أهمية دعم الإعلام الفلسطيني

أكدت جامعة الدول العربية أهمية تقديم الدعم للإعلام الفلسطيني، ومواكبة وسائل الإعلام العربية والأجنبية الدينامية السياسية التي برزت... اقرأ المزيد

54

| 09 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية