محليات

10848

برعاية الشيخة موزا وانطلاق أولى رحلات البر لرأس مطبخ السبت

لكل ربيع زهرة يتوج مسيرته العشرين بتدشين نبتة الرقروق

 د. الحجري: النبتة العشرون تسلط الضوء على التنوع النباتي

 تدشين تطبيق إلكتروني لتقديم رؤية علمية عن نباتات وطيور قطر

 رحلة الرقروق تفتح الآفاق أمام الباحثين لاستشكاف البر القطري

 

برعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر دشن برنامج لكل ربيع زهرة أمس نبتة الرقروق للعام 2018، وهي النبتة العشرون التي تتوج مسيرة 20 عاماً حافلة من رحلات التعرف على أسرار نبات وزهور البر القطري طيلة الأعوام السابقة، باعتبارها ملهمة للبيئة وجمالياتها، وتحمل منافع طبية وعلمية وثقافية.

وأعلن الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة برنامج لكل ربيع زهرة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر مركز أصدقاء الطبيعة بمجمع إزدان، عن نبتة العام 2018 وهي الرقروق، منوهاً أنّ أولى رحلات التعرف على حياة النبتة في البر القطري ستبدأ السبت المقبل في 25 نوفمبر الجاري برأس مطبخ، وستضم الرحلة عدداً من طلاب المدارس ومحبي الحياة النباتية، وسيكون موجهاً للجميع بكل اللغات من خلال فريق مميز من المتطوعين.

ووجه الشكر والتقدير والعرفان لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر صاحبة فكرة البرنامج وراعية له منذ بدايته، الذي سلط الضوء على التنوع البيئي في قطر، وحقق الفائدة المرجوة لمحبي الحياة النباتية والطلاب والباحثين، منوهاً انّ البرنامج دشن 20 نبتة قطرية خلال الأعوام الماضية، وأدى ذلك إلى تراكم التجارب والخبرات منذ تأسيس البرنامج في 1999، ووجهت اهتمام الباحثين والطلاب والمهتمين لنباتات البر والبحر والبيئة الصحراوية.

وأوضح الدكتور الحجري أنّ النبتة العشرين تتوج مسيرة العشرين سنة لبرنامج لكل ربيع زهرة، وهي من النباتات التي ينتظرها المجتمع القطري لأنها نبتة تنمو في موسم الأمطار، وترتبط بظهور ثمرة الفقع أو الكمأة، وتظهر مرافقة لها، مبيناً انّ البرنامج يهدف لتوطين النباتات، وتعريف المجتمع بها، وتوجيه الاهتمام أيضاً على مكونات الحياة الفطرية من حشرات وطيور وزهور بحيث تكسب النشء معرفة حيوية مهمة.

 جوائز عالمية

وأكد الدكتور الحجري أنّ البرنامج يستقطب اهتمام الباحثين والمهتمين والطلاب والأطفال والعائلات، ونسعى من خلال الأنشطة المتنوعة في البرنامج إلى جذب اهتمام السياح وزوار البلاد للتعرف على نباتات قطر، لاكتشاف الطبيعة القطرية بجمال مكوناتها من نبات وطيور وحشرات، منوهاً انّ لكل ربيع زهرة حقق انتشاراً واسعاً خليجياً وعربياً وعالمياً، وحاز أفضل الجوائز العربية والإقليمية والمحلية، ونال تقدير وجوائز عالمية مميزة.

وأشار إلى أنّ البرنامج انطلق للتعريف عن هويته وأهدافه في معارض ومؤتمرات دولية وإقليمية، بهدف إبراز جهود قطر في الحفاظ على التنوع البيئي، منوهاً انه أسهم في نشر برامج بيئية مثل برنامج عن طيور قطر، وبرنامج عن الحشرات وتصنيفها.

 تطبيق إلكتروني

وكشف الدكتور الحجري أنه تمّ تدشين تطبيق إلكتروني بعنوان (قطر إي نيتشر) من إنتاج مركز أصدقاء الطبيعة، يهدف لتعريف زوار التطبيق على مكونات الحياة الفطرية في الدولة، حيث يعد هذا التطبيق نقلة نوعية في تسليط الضوء على أهداف المركز، منوهاً أنّ التطبيق أيضاً يروج أيضاً لكل ربيع زهرة، ويعرف الجمهور بفعالياته، ويسلط الضوء أيضاً على الحلم الأخضر 2022 وهو مشروع يسعى المركز لنشره، والتعريف بأهدافه من خلال التواصل الإلكتروني مع الآخرين.

دور القطاع الخاص

وعن تفاعل القطاعات مع البرنامج، أشاد الدكتور الحجري بتفاعل القطاع الخاص مع برامج المركز، وخاصة ً لكل ربيع زهرة، وأنّ هذا القطاع داعم حقيقي لكل الأنشطة البيئية، كما أنّ تواجد مقر المركز بمجمع إزدان التجاري يجذب الزوار والعائلات والأطفال للتعرف على زهرة العام الرقروق، مضيفاً أنّ الأجيال تواجه اليوم تحديات جمة، وهذا يتطلب جهوداً مشتركة من كافة الجهات، لذلك سعى البرنامج لنشر هذه الثقافة في المجمع التجاري الذي ليس للتسوق والبيع والشراء إنما معلم حضاري ينقل ثقافة النبات للمجتمع.

 أهداف البرنامج

وأعرب عن أمله في نشر أهداف برنامج لكل ربيع زهرة في مطار حمد الدولي، خاصة ً في قاعة الترانزيت التي تستقبل مسافرين من مختلف الجنسيات ينتظرون لساعات في قاعة الترانزيت، حيث نهدف من وراء التواصل مع هذه الفئة لتعريف الجنسيات الأخرى بنباتات البيئة القطرية وطيورها، مضيفاً انه يأمل من كافة الجهات التعاون معها بشأن نشر فكرة البرنامج.

وفي ختام حديثه، قال إنّ البرنامج جهز موقعاً لتنفيذ الأنشطة المرافقة له برأس مطبخ، بالإضافة إلى إمكانيات الأمن والسلامة والمعرفة، داعياً المجتمع بكافة مؤسساته وأفراده وقطاعاته إلى دعم جهود نشر الثقافة النباتية، وأهاب بالشباب والعائلات الحفاظ على البر والبحر وأن يكونوا أمناء على الطبيعة، وخاصة ً مع بدء موسم التخييم أن يحافظ كل فرد على مكونات الأرض، وعدم الدخول بسياراتهم إلى أماكن النباتات للمحافظة على نموها.

إطلاق اسم الرقروق على شارع بالدوحة

قال السيد محمد هاشم عضو برنامج لكل ربيع زهرة إنّ البرنامج هذا العام يقدم رؤية متكاملة عن النبتة ، التي تتوج مسيرة 20 عاماً من رحلات الطلاب والباحثين والأطفال للبر ، منوهاً بانّ الرقروق نبتة مهمة جداً لكونها وسيلة للتعرف على وجود الفقع بعد هطول الأمطار .

وأضاف انّ النبتة أطلق اسمها على شارع بالدوحة ، وهناك مسميات عديدة لنباتات مثل شارع القطف، ومنطقة لقطيفية، ومنطقة المرخية نسبة ً لنبات المرخ .

وأشار السيد هاشم إلى انّ البر القطري يزهو بـ 350 نبتة وزهرة ، منها برية أو تظهر في موسم معين او بعد هطول المطر أو في الصيف.

إطلاق أسماء نبات قطر على قاعات ومؤسسات حكومية

قال الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة برنامج لكل ربيع زهرة إنّ المؤسسات والجهات المختلفة تستوحي شعاراتها من نبات البر بالدولة ، مثل شركة وقود التي اطلقت مجموعة من إنتاج الوقود المحلي بأسماء نبات البر مثل العوسج والغاف ، وبعض المؤسسات الحكومية والمراكز أطلقت أسماء نبات بر قطر في قاعاتها الكبيرة ، كما أنّ شعار مؤسسة حمد الطبية من ورقة نبات السدرة .

ونوه بانّ إطلاق مسميات النبات القطري على مراكز مهمة، وشعارات حيوية لمؤسسات حكومية يعمل على التعريف بالنبتة القطرية ، ويفتح الآفاق أمام المهتمين لقراءة تاريخها وأصولها وطبيعتها التكوينية .

 

8 محطات للتعريف بالرقروق برأس مطبخ

قال الدكتور حسن دبا عضو برنامج لكل ربيع زهرة إنّ البرنامج سيبدأ موسمه هذا العام ب8 محطات علمية برأس مطبخ بالخور ، التي تفتح آفاق المعرفة للزوار والشباب في التعرف على طبيعة تكوين النبات وهي محطة لزراعة النبتة ، ومحطة لطلاب وأطفال المدارس ، التي تسلط الضوء على أهمية النبات وكيفية الحفاظ عليها وقت التخييم والألعاب .

تعريف الأطفال بالطيور المهددة بالانقراض

وأوضح الدكتور الصادق عوض بشير عضو البرنامج ان رأس مطبخ ستقدم نبذة تعريفية عن الطيور في البر ، لأنها ستكون مرافقة للكائنات البيئية ، منوهاً بانّ البر يحتضن أكثر من 323 نوعاً من الطيور المحلية والمهاجرة والعابرة والزائرة ، إضافة ً إلى الطيور المهددة بالانقراض .

وأضاف انّ الرحلة ستعرف الشباب والأطفال على سلوكيات الطيور ، ووصف الطيور المهاجرة والمحلية التي تعتبر سمة وعلامة بارزة في الأجواء.

الرقروق رفيقة الفقع في موسم المطر

الرقروق هي نبتة جميلة تزهو ببر قطر، ومن أسمائها: الهشيمة وزهرة الشمس والقصيص وعشبة الكمأة، وهي شجرة معمرة تنمو عمودياً لارتفاع يصل إلى 45 سم.

والاسم العلمي لها:: Helianthemum lippii

وتتميز هذه النبتة بسيقان مبيضة تتفرع من الأرض بفروع خشنة، وأوراقها سميكة متقوسة أسفل، ولونها أخضر داكن، وتزهر في شهري مارس وإبريل بأزهار صفراء، ذات خماسية البتلات.

— أما الثمار فهي على شكل علبة يغطيها زغب، لها ثلاث غرف، تحوي الثمرة حوالي 32 بذرة، وهي من النباتات الرعوية لإقبال الأغنام عليه،

ومن النباتات الطبية كمسكن للآلام ومضاد للالتهابات وخراجات القرنية.

ومسار التمثيل الضوئي للنبتة هو: الثغور تبقى مفتوحة أثناء النهار وقتا طويلا للحصول على ثاني أكسيد الكربون، لذلك يفقد النبات كثيرا من مائه، وتكون النواتج الأولية للتمثيل الكربوني، هى أحماض عضوية ذات ثلاث ذرات كربون، ومن مجموعة نباتات مسار كربون 3 منها: الرقروق — القرم — الشفلح — الهرم — القطف.

وعلاقتها مع الفقع في أماكن تواجده: في السهول الرملية المختلطة بالترسبات الطينية الناعمة والحجرية، والمنخفضة قليلا ومحاطة بحزوم غير مرتفعة، ينمو الرقروق ويدل على وجود الفقع، لذلك يسمى القصيص (من قص الأثر)

من الشعر:

من الدلائل يعرف الفقع بالرّقة واحسب حساب الوقت ستة بستة

وذلك لظهور الفقع عقب ٣٦ يوما من هطول أمطار الوسمي.

ينتمي الفقع لمملكة الفطريات، ويتبع الفطريات الكيسية، وهو غير متمايز عضويا، إذ ليس له ساق ولا أوراق ولا جذور، والفقع طفيلي، فليست لديه القدرة على صنع غذائه

ومن أسمائه:

— الفقع — فطر الكمأة (الفقع او الترفاس) — الفصيلة القريضية

— فسق الأرض "لزيادة ارتواء الأرض من غزارة الأمطار وتعاقبها"

— نبات الرعد "لارتباطه بسحب الوسم الرعدية"

— يطلق على المناطق التي يتواجد فيها الفقع "مراقد الكمأة"