رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

612

رولا العنان محللة سلوك ومستشارة بمؤسسة قطر: حظر الهواتف المحمولة بالمدارس يربط الطلاب بالعالم الحقيقي

22 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

أكدت السيدة رولا العنان، محللة سلوك معتمدة ومتخصصة في علوم التأمل واليقظة، ومستشارة في أكاديمية قطر – الدوحة، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، أنّ هناك قلقا متزايدا من تأثير الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي على تركيز الطلاب وصحتهم النفسية.

وأضافت أن تلقي إشعار واحد يمكن أن يشتت انتباه الطالب عن الدرس، مما يؤدي إلى تعطيل تركيزه. لكي يتمكن الطلاب من المشاركة الفعالة في التعلم والتواصل مع زملائهم في نفس الفصل، يجب أن يكونوا حاضرين بشكل كامل، بعيدين عن مصادر التشتت التي تسببها هواتفهم.

وأكدت أن الهدف من حظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس هو إعادة ربط الطلاب بالعالم الحقيقي وخوض تجاربه بشكل عملي.

وأضافت: «نلاحظ أحيانًا انسحاب المراهقين وميلهم أكثر للانزواء وعزل أنفسهم عن العالم الحقيقي لأجل الاستغراق في تصفح هواتفهم المحمولة بشكل متكرر. من خلال إعادة الاتصال بزملائهم والمشاركة في التفاعلات الواقعية، يمكن للطلاب أن يصبحوا جزءًا من مجتمع مدرسي نابض بالحياة، يشاركون فيه بنشاط، وينمون جنبًا إلى جنب مع زملائهم.

وأضافت: أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل بلا شك جزءًا من حياتنا، إلا أنها لا تمثل الصورة الكاملة للواقع. إن حظر الهواتف في المدارس من شأنه أن يشجع الطلاب على الانغماس في تجربتهم الإنسانية، وبشكل أعمق في بيئتهم التعليمية.

وشددت على أنه رغم أن هذا التحول قد يكون محفوفًا بالتحديات، إلا أنه من الضروري أن تقدم المدارس التوجيه وتزيد من الوعي لمساعدة الطلاب وأولياء أمورهم على فهم أهمية هذه الخطوة. وقالت: «يمثل هذا التغيير تحولاً اجتماعيًا يشمل الآباء والمعلمين والمجتمع المدرسي بأكمله، وقبولهم لهذه الفكرة سيساعد أبناءهم على تبنيها. كما أن دعم الأسرة وتعاونها يلعب دورًا حيويًا في تعزيز ضرورة حظر الهواتف المحمولة في المدارس.

وأضافت «نحن كبالغين نحتاج إلى اتخاذ القرار ومناقشة الصحة النفسية والسلامة العاطفية معهم، من المهم أن ندرك أنهم سيحتاجون إلى وقت للتكيف وزيادة قدرتهم على التكيّف والتحمل.»

وأبرزت أن «وسائل التواصل الاجتماعي توفر إشباعًا فوريًا بأقل جهد؛ غير أن ذلك يمكن أيضًا أن ينطوي على مخاطر حالات التنمر عبر الإنترنت، مما يؤثر سلبًا على الصحة العقلية للطلاب.

مساحة إعلانية