رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحافة عالمية

1530

الجارديان: حروب الشرق الأوسط خفضت التلوث

22 أغسطس 2015 , 07:21م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

خلصت دراسة حديثة، إلى أن الحروب والكوارث الإنسانية والأزمات الاقتصادية في الشرق الأوسط، قد أدت إلى تغيير مستويات التلوث الهوائي في المنطقة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.

وذكرت الدراسة، أن مستويات أكسيد النيتروجين في المدن الكبرى في سوريا والعراق وفلسطين ومصر، قد انخفضت بنسبة تتراوح ما بين 20-50% منذ العام 2010.

وأظهرت الصور التي تم التقاطها بالأقمار الصناعية أنه وقبل 2010، كانت مستويات أكسيد النيتروجين في الجو قوية وتسجل ارتفاعا ملحوظا منذ أواسط التسعينيات في القرن الماضي، عندما بدأت عملية متابعة معدلات التلوث في المنطقة من الفضاء.

وذكر التقرير المنشور في دورية "ساينس أدفانسيز"، أن الهبوط في مستويات التلوث في الهواء يعزى بصورة أساسية للاضطرابات السياسية والاجتماعية منذ اندلاع ثورات الربيع العربي، في عدد من بلدان الشرق الأوسط.

وقال البروفيسور جوس ليليفيلد مؤلف التقرير والمسئول في معهد ماكس بلانك للكيمياء الحيوية ومقره مدينة ميونيخ الألمانية: "وجدنا أن العوامل الجيوسياسية والصراعات المسلحة في الشرق الأوسط قد غيرت وبصورة دراماتيكية من مستويات الانبعاثات الناجمة عن التلوث الهوائي".

وخلال الفترة من العام 2005 وحتى 2010، كان الشرق الأوسط واحدا من أسرع المناطق في العالم من حيث انبعاثات التلوث الهوائي.

وتكرر نفس السيناريو أيضا في منطقة شرقي أسيا، لكنه كان سمة مميزة في الشرق الأوسط.

وأشارت الدراسة، إلى أن تلك الظاهرة ترتبط بالنمو الاقتصادي في دول عديدة، ومع ذلك، فإن الشرق الأوسط هو المنطقة الوحيدة في العالم الذي تغيرت فيه مستويات التلوث المرتفعة في 2010، لتسجل بعدها هبوطا كبيرا في السنوات التالية.

وينطلق غاز أكسيد النيتروجين في الغلاف الجوي بفعل احتراق الوقود الأحفوري وأيضا الوقود الحيوي والمخلفات الزراعية ولكن بدرجة أقل، ما ينتج عنه تأثيرات خطيرة على جودة الهواء والتغير المناخي.

من ناحية أخرى، أظهرت الدراسة أن تنامي نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميا بـ"داعش"، قد أدى إلى انخفاضا كبيرا في انبعاثات غاز أكسيد النيتروجين في كل بغداد ووسط العراق منذ العام 2013، بعد أن أخذت تلك المستويات بالفعل مسارا نزوليا قبل ذلك بعامين.

ولفتت الدراسة إلى أن نفس المسار النزولي لمستويات أكسيد النيتروجين في الهواء قد حدث في مصر إبان ثورة الـ25 من يناير 2011، التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك.

مساحة إعلانية