رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1271

عمار محمد: إستراتيجيات لمواجهة السلوك المنحرف على مواقع التواصل

22 يونيو 2022 , 07:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن تصوير: راجان

عقد مركز دعم الصحة السلوكية أمس ورشة تدريبية بعنوان "دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل السلوك المنحرف"، بمشاركة مختصين في هذا المجال من العاملين في مجال الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في قطاعات مختلفة من الدولة.

قدم الورشة الاستاذ عمار محمد مستشار ومدرب الاعلام الرقمي، وتناول المدرب خلال الورشة مجموعة من المواضيع أهمها: ضرورة فهم استراتيجية منصات التواصل الاجتماعي ومبادئ صناعة المحتوى التوعوي في مواقع التواصل الاجتماعي وادواته، وممارسة الاستخدام الآمن لمنصات التواصل الاجتماعي، وطرق تسويق المحتوى الرقمي واساسيات الكتابة الإبداعية على الانترنت.

وقد صرحت السيدة أسماء السليطي باحث توعية مجتمعية في مركز دعم بأن الورشة هي من الأنشطة التوعوية التي تقوم بها إدارة التوعية المجتمعية بهدف توعية الفرد والمجتمع بمخاطر الانحرافات السلوكية.

* تشكيل السلوك المنحرف

وأشارت الى ان الهدف من الورشة التعرف على دور شبكات التواصل الاجتماعي في تشكيل السلوك المنحرف لدى الشباب، والتعرف على أثر السلوك العدواني في مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الاجتماعية لدى فئة الشباب، والتعرف على السلوكيات والعادات الاجتماعية المستحدثة من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تتناسب مع المجتمع القطري، إضافة الى اظهار العلاقة بين الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي والشعور بالرضا عن الحياة الاجتماعية.

كما أوضحت السيدة أسماء السليطي انه على الرغم من الفوائد المتعددة لمواقع التواصل الاجتماعي إلا انها لا تخلو من بعض السلبيات مثل التأثير على العلاقات الاجتماعية وهدر الوقت والغزو الفكري وترسيخ السلوك العدواني حيث أجريت دراسة طبقت في المجتمع القطري لـ حلمي خضر ساري عام (2003) على عينة من الشباب من كلا الجنسين بعدد (471) بهدف معرفة الأبعاد النفـسيـة والاجتماعية والـثقافية للإنترنت على علاقات الشباب الاجتماعية وتفاعلاتهـم بأسرهـم ومعارفـهم وأصدقـائهم، وتـوصلـت الدراسـة إلـى أن: 38.6% من الشباب تحدوا آليات الضبط الاسري والاجتماعي وقامـوا بلقاءات مبـاشرة وجها لـوجه بمن تعـرفـوا عليهم عبر الإنتـرنت، و40.3% تراجع في المقدار اليومي لتفاعل الشباب مع اسرهم وتراجع في عدد زياراتهم لأقاربهم والشعور بالعزلة والاغتراب النفسي، و67.1% من الشباب يشعرون بالقرب النفسي بأسرهم نتيجة تقريب الانترنت للمسافات الجغرافية.

* ظواهر دخيلة

من جانبه أكد عمار محمد مستشار ومدرب التسويق الرقمي، أن الكثير من الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا يتم الترويج لها عبر وسائل السوشيال ميديا، ونحن نحاول مع مركز دعم الصحة السلوكية تصميم برنامج تستفيد منه كل المؤسسات التي تعمل في مجال السلوك والتوعية، لتعزيز الحضور وبرامج التوعية من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف أن ورشة العمل هدفها تمكين المشاركين من عمل وتصميم مشروع خاص للحماية والتوعية باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى الجمهور بشكل أفضل، أيضاً لاختيار الرسالة والرؤية والميزانية وفريق العمل، وهذا جزء لا يتجزأ من العمل المجتمعي للمؤسسات المعنية، لمواجهة الظواهر المنحرفة بكافة اشكالها التي تدخل بيوتنا وتعرض لها أطفالنا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وهذه الأفكار إذا لم نواجهها بالشكل الصحيح سوف تتوغل في عقول الأجيال الجديدة.

وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي هي الوسائل الأسرع في الانتشار، ووسائل الإعلام التقليدية تعتبر وسائل عابرة، لذلك ما يتعرض له الأشخاص عبر السوشيال ميديا يعتبر أكثر خطورة من ناحية ترسيخ تلك الأفكار في العقول على المدى البعيد بتأثير طويل المدى، لذلك نحفز دور المؤسسات والأفراد للتوعية المضادة لهذه الأفكار بنفس الأدوات التي تستخدمها الجهات الداعية للأفكار المنحرفة، لكي لا نعتاد على السلوك المنحرف ونتحول إلى داعمين له إن لم نمارسه كما نرى الآن.

* حملات توعية

وتابع: المؤسسات والجهات المعنية تحتاج إلى أن تكيف محتوى يصل إلى الجمهور المناسب، بالإضافة إلى الدور التوعوي بمخاطر السلوكيات المنحرفة على كافة المستويات، لذلك يجب اختيار المنصة المناسبة، والوسائل الإعلامية، ونوع المحتوى التوعوي الذي يناسب الجمهور، ومن خلاله نوصل رسالتنا، لأن دور تلك المؤسسات لا يجب أن يقتصر على الدور الرقابي فقط، بل أيضاً يجب أن يبادر بالتوعية.

ونوه بأن المشاركين مع نهاية الورشة اليوم سوف يكتسبون العديد من المهارات منها: كتابة استراتيجية واضحة لمواقع التواصل الاجتماعي، ومعرفة أنواع المحتوى الإبداعي لتفاعل الجمهور، ومهارات الكتابة الإبداعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وأخيراً قياس أداء الاستراتيجية والحملات عبر التغذية الراجعة.

يذكر ان مركز دعم الصحة السلوكية ينفذ ضمن خططه التوعوية مجموعة من البرامج التي تستهدف الفئات المختلفة في المجتمع بهدف رفع الوعي السلوكي.

مساحة إعلانية