رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

5902

دعاة: عبادة الذكر أعظم عبادة في الكون لدخولها في جميع العبادات

22 يونيو 2015 , 09:52م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

ألقى فضيلة الشيخ سالم جابر مفتاح محاضرة بعنوان فضل العبادة والذكر، وذلك بمسجد عكرمة بن أبي جهل في منطقة بن عمران، واستهل الشيخ الحديث عن كثرة العبادات ولكنه شدد على أهمية عبادة الذكر لأنها أعظم عبادة في الكون لأنها تدخل في جميع العبادات وعدد الشيخ فوائد الذكر.

وأشار إلى عده جوانب يجب الأخذ بها عند ذكر الله فالجانب الأول الإكثار من الحسنات وأنها تزيد الحسنات للمسلم من حيث العدد حيث قال الرسول ( ص ) : أيعجز أحدكم أن يكسب في اليوم 1000 حسنة قالوا: كيف يا رسول الله قال : سبحان الله وبحمده 100 مرة. وأيضا تقي نفسك من الفحشاء والمنكر قال الله ( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر ) وذلك لان الذكر يكون في كل الأوقات فيغفر الله لك كل ذنوبك باستغفارك حيث قال الشيخ إن الذكر من حلاوته إن الله سبحانه وتعالى يكرمك بالذكر حيث قال ( اذكروني أذكركم ) فالذكر له مكانة عظيمة عند الله.

ثم تحدث الشيخ عن فضل كلمة ( لا اله إلا الله ) وقال إنها تنفع للحبيب والعدو وذكر مثال فرعون عندما هم أن يغرقه البحر لم يجد شيئا ينجيه فقال : آمنت انه لا اله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل فلما قال ذلك قال الله قي كتابه ( فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية ) دليلا على نفع هذه الكلمة حتى ولو للكافرين والمشركين.

ثم ذكر موقف سيدنا يونس عندما ترك قومه غاضبا وركب البحر فعاقبه الله بان جعل الحوت يلتقمه فما نجاه إلا دعائه في قلب الحوت ( فنادى في الظلمات أن لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) فقال الله ( ولولا كان من المستغفرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) فأنقذه الله والشاهد هنا على أهمية الذكر في أحلك الظروف فمهما كنت في أحلك المواقف والمصائب فالذكر ينجيك وشدد الشيخ على أن يكون المسلم دائما ذاكرا لله.

و ذكر الشيخ موقف غزوة بدر عندما كان المسلمون في شدتها والقتال متلاحم فقال الله في وقتها ( يا أيها الذين امنوا قاثبتوا واذكروا ) فلم يتحقق لهم النصر إلا بالثبات وذكر الله والاهم هنا أن الذكر ثبت قلوب المؤمنين في القتال يقول الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وقال الرسول ( ص ) " إني لاستغفر الله في اليوم والليلة 70 مرة .. فيجب على المسلم أن يكون ذكرا لله في كل وقت وحين حتى يصلح الله أمره ويبارك له في عمره وحتى تخرج من حزب الغافلين فيجب أن تكون ذكرا .

آداب رمضان

من جانبه ألقى فضيلة الشيخ جاسم الجابر محاضرة تحت عنوان " رمضان آداب وأحكام" وذلك بمنطقة تنبك ضمن الدروس الدعوية التي تقدمها وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بمناسبة الشهر الفضيل.

وأكد الشيخ في بداية المحاضرة على وجوب معرفة أحكام الصيام وآدابه والعلم بالمحظورات أو المباحات في الصيام.

وأشار الشيخ إلى وجوب كل من له قدرة على الصوم لمعرفة أحكام الصوم حتى يعبد الله على بصيرة، وأكد أنه لا يشترط على المسلم أن يصبح فقيه وعالما بأمور دينيه، بل هذا الأمر واجب على الداعية أو العالم حتى يستطيع أن يفتي الناس. وأبرز أن الصوم فقط يجب على الكل معرفته والتفقه فيه سواء كان عالما أو جاهل، ذكر أو أنثى، وأضاف ان الإنسان لن يستطيع الصوم إلا بعد معرفة أحكام وآداب الصيام.

وشدد الشيخ على أهمية معرفة حكم الصيام وانه ركن أصيل من أركان الإسلام والشعيرة التي من دونها يصبح إسلام المرء فيه خلل، وأشار أن الكتاب والسنة دلا على وجوب الصيام، كما في الآية: " يأيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم...".

وتطرق الشيخ حول الخلاف الذي يحدث في أنحاء العالم كل سنة في قضية ثبوت رؤية هلال رمضان، وأكد أن الفاصل في هذا الأمر هو رؤية الهلال سواء بالعين المجردة أو غيره، ولا يشترط الاعتماد على الفلك وغيره. وأشار إلى أن ثبوت الهلال يختلف من دولة لأخرى. فبعض الدول يثبت بها رؤية الهلال فيبدأ شهر رمضان، والبعض لا يثبت رؤيته فتكمل شهر شعبان.

وأوضح الشيخ أن الصيام لا يجب إلا على المسلم والبالغ الذي وصل سن التكليف والعاقل الذي لم يفقد عقله سواء من الذكر والأنثى. وأشار الشيخ إلى أن الإنسان البالغ إذا اسلم في رمضان أو عاد له عقله في نهار رمضان وجب عليه الصوم مع بداية إسلامه.

ثم اختتم الشيخ بالحديث عمن يجوز لهم الفطر في رمضان، وهم المريض الذي يتضرر بالصوم وكذلك المسافر. واستدل بقوله تعالى: "فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر". وأضاف أيضا الحائض والنفساء، واستشهد بما رواه البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "كانت إحدانا تحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة".وكذلك الحامل والمرضع، واستدل بما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله وضع عن المسافر نصف الصلاة والصوم، وعن الحبلى والمرضع" ، وأشار الشيخ أن الحامل والمسافر عليهما القضاء. وأيضا العاجز عن الصيام لكبر أو مرض لا يرجى برؤه، واستدل بحديث ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: "وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين"، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "ليست بمنسوخة، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فليطعما مكان كل يوم مسكيناً".

واختتم الشيخ المحاضرة بالتأكيد على ضرورة فهم آداب وأحكام الصيام فهما صحيحا حتى لا يقع الإنسان في المحظور ويعبد الله على بصيرة ويقين بالله، وحتى يكون له عون على الصبر وتحمل الجوع والعطش.

مساحة إعلانية