رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

318

لخويا يؤجل الأفراح باللقب التاريخي

22 مايو 2016 , 01:29م
alsharq
الدوحة - أحمد حشمت

أجل نادي لخويا الاحتفالات الخاصة بكأس سمو الأمير من أجل التحضير لمباراة الجيش ضمن مباراة الإياب لدور الـ 16 بدوري أبطال آسيا، في المباراة التي ستقام الأربعاء المقبل، على استاد جاسم بن حمد بنادي السد، ويسعى الجهاز الفني بقيادة الجزائري جمال بلماضي إلى توفير أكبر قدر من التركيز للاعبين قبل اللقاء المرتقب أمام الجيش، والذي يسعى لخويا خلاله إلى تعويض الخسارة الكبيرة في مباراة الذهاب والتي انتهت بأربعة أهداف دون مقابل من أجل مواصلة مسيرة الإنجازات محليا وآسيويا فبعد التتويج بلقب كأس الأمير أصبح طموح النمور كبيرًا وتركيزه على المواجهة المقبلة أمام الجيش من أجل تعويض لقاء الذهاب، الذي خسره وتحقيق فوز يؤهل الفريق إلى الدور ربع النهائي لاسيَّما وأن لخويا اعتاد دائما على الوصول للأدوار المتقدمة بالبطولة الآسيوية.

وعقب التتويج بلقب كأس الأمير للمرة الأولى في تاريخه خاض الفريق الأول لكرة القدم مرانًا استشفائيًا في الصباح، قبل الدخول في التدريبات القوية بمشاركة مجموعة اللاعبين الذين شاركوا والذين لم يشاركوا في اللقاء الأخير أمام السد في نهائي كأس سمو الأمير، ويبدأ الفريق التدريبات القوية اليوم لمواصلة التحضير للمباراة المهمة أمام الجيش الأربعاء في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا، واستغل بلماضي مدرب الفريق الفرصة وتحدّث مع اللاعبين قبل تدريب الأمس حيث طالبهم بضرورة نسيان الفوز بلقب كأس الأمير والتركيز في المباراة الآسيوية التي يرفع الفريق فيها شعار الفوز.

يدخل لخويا تدريب اليوم وسط صفوف شبه مكتملة حيث يغيب الثنائي يوسف المساكني ومحمد مونتاري للإصابة ويتوقع أن يشهد تدريب اليوم التركيز على الجانب البدني ومن ثم تصحيح الأخطاء قبل الدخول في الأمور الفنية والأسلوب المناسب الذي سيدخل به الفريق للمباراة المهمة.

والجدير ذكره أن تأجيل احتفالات لخويا بكأس الأمير يعود إلى ضيق الوقت بين المباراة النهائية والمباراة الآسيوية أمام الجيش الأربعاء القادم، والتي يسعى خلالها الفريق إلى أن تقديم أفضل مستوى وتحقيق أفضل نتيجة في ظل المعنويات العالية التي يعيشها لاعبو لخويا بعد التتويج بلقب كأس سمو الأمير للمرة الأولى في تاريخه ومن المتوقع أن يكون الفوز بالكأس له ردة فعل إيجابية على اللاعبين في اللقاء المرتقب.

لخويا قاهر الصعاب

يوم بعد يوم يثبت الفريق الأول لكرة القدم بنادي لخويا أنه بطلا من ذهب وقاهر لكل الصعوبات التي تواجهه.. فمن هنا نادي لخويا.. مسيرة بطل أبهرت خصومه قبل محبيه.. قصة لن تنتهي إلا بذكرى خالدة عندما توّج بلقبه للمرة الأولى في تاريخه على حساب أعرق الأندية القطرية وزعيمها وهو السد الحائز على هذه البطولة 15 مرة إلا أن ذلك لم يمنع لخويا من تحقيق الحلم الذي كان يحلم به منذ 6 سنوات منذ صعوده للأضواء والشهرة.. ورغم كل الظروف الصعبة التي واجهته خلال هذا الموسم بتعثره في أكثر من بطولة وتحديدا بطولتي الدوري والكأس، وتقليص حظوظه في التأهل لدور الثمانية بدوري أبطال آسيا بعد الخسارة الكبيرة أمام الجيش بأربعة أهداف دون رد في ذهاب دور ال16 إلا أنه سجل نجاحًا كبيرًا وتاريخيًا في كأس الأمير المفدى ومن هنا يمكننا القول إنه ولد وهو يحمل كل مواصفات الفريق البطل، ورغم أنه تأسس منذ 6 سنوات فقط إلا أنه أصبح رقمًا صعبًا في المنافسات والفوز بالبطولات.

مسيرة بطل

بالعودة إلى مسيرة بطل أغلى الكؤوس هذا الموسم الذي أسدل عليه الستار أمس الأول، هذا يدفعنا للعودة إلى بداية المشوار حيث كانت انطلاقة الفريق في دوري النجوم مستقرة للغاية فقد نجح في تحقيق ثلاثة انتصارات في أول ثلاث جولات على حساب قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف وعلى الخريطيات بسبعة أهداف مقابل هدف وتعد هذه النتيجة هي الأكبر للفريق هذا الموسم، ومن ثم الفوز على السيلية بهدفين دون رد وبعد الجولة الثالثة بدأت الإخفاقات حيث خسر أول مباراة له في الموسم بالجولة الرابعة من الدوري على يد العربي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ومن ثم الخسارة الثانية في الجولة الخامسة على يد الجيش بهدفين دون رد، وتعادل في الجولة السادسة مع الغرافة بهدف لكل فريق ثم عاد وأخفق أمام الريان وأم صلال لكنه عاد مجددا وبقوة حيث حقق 9 انتصارات على التوالي على حساب كل من الخور والسد والوكرة والأهلي ومسيمير والغرافة وقطر والخريطيات والسيلية وبعدها خسر من العربي بهدف دون رد لكنه عاد على حساب الجيش عندما فاز عليه بثلاثة أهداف نظيفة، وبعد هذا الانتصار جاءت الخسارة الكبرى للخويا هذه الموسم على يد الريان بطل الدوري بخمسة أهداف دون مقابل، وفي الجولات الستة الأخيرة حقق انتصارين على حساب الخور ومسيمير وتعادل في واحدة أمام أم صلال، وخسر ثلاث مباريات أمام الأهلي والوكرة والسد لينهي مشواره في الدوري في المركز الرابع برصيد 44 نقطة.

وبعد حصوله على المركز الرابع تأهل الفريق مباشرة لملاقاة الريان في نصف نهائي كأس قطر ونجح في تحقيق الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف وصعد لمواجهة الجيش في النهائي ولكن لم يفلح الفريق في الحفاظ على لقبه حيث خسر بهدفين مقابل هدف ليتنازل عن الكأس لصالح الكتيبة.

تحدي آسيوي صعب

وبالنظر لمشواره في دوري أبطال آسيا هذا الموسم سنجد أن لخويا لعب ضمن المجموعة الثانية بالبطولة مع فرق النصر السعودي وذوب آهان أصفهان وبونيودكور الأوزبكي، ففي المواجهة الأولى أخفق الفريق أمام ذوب آهان أصفهان بهدف دون رد، ومن ثم تعادل مع نفس الفريق في الجولة الثانية بهدف لكل فريق، وفي الجولة الثالثة تعادل مع النصر السعودي بهدف لكل فريق، وشهدت الجولة الرابعة أكبر انتصار للنمور على حساب النصر السعودي بأربعة أهداف دون مقابل، وجاءت الجولة الخامسة وجه السعد على الفريق حيث تأهل لدور الـ16 لملاقاة الجيش، وذلك بعد الفوز على بونيودكور الأوزبكي في عقر داره بهدفين دون رد ليخوض المباراة الأخيرة بدور المجموعات من دون ضغوطات وتعادل فيها الفريقان من دون أهداف، وفي دور الـ16 خسر الفريق برباعية نظيفة من جاره الجيش لتتضاءل حظوظه في التأهل لدور الثمانية حيث تنتظره مباراة صعبة أمام الكتيبة في مباراة الإياب يوم الأربعاء المقبل.

الرهان جاء في أغلى الكؤوس

كان كأس الأمير هو الرهان الحقيقي لدى فريق لخويا والذي توج به للمرة الأولى في تاريخه، فقد شهدت مسيرة الفريق في أغلى الكؤوس ثلاثة انتصارات، حتى وصل لمنصات التتويج، حيث بدأها النمور بالفوز على السيلية بهدف دون رد في ربع النهائي، وتأهل لمواجهة الجيش واستطاع أن يتخطى الجيش بهدفين مقابل هدف، ليصعد للمواجهة النهائية أمام السد والتي استطاع أن يقلب الطاولة على الزعيم السداوي فبعدما كان متأخرا بهدفين استطاع أن يتعادل ويصل لركلات الترجيح التي ابتسمت له وفاز بأربعة أهداف مقابل هدفين ليتوج بطلا للكأس الغالية للمرة الأولى في تاريخه.

بلماضي يواصل صناعة التاريخ

قام الجزائري جمال بلماضي بدور كبير في صناعة التاريخ مع الفريق هذا الموسم، رغم العديد من الإخفاقات التي واجهت الفريق هذا الموسم بفقدان دوري نجوم قطر واحتلال الفريق المركز الرابع والأخرى خسارته نهائي بطولة كأس قطر أمام فريق الجيش، فلم يكن بلماضي موفقًا في هذين البطولتين لكن ذلك لا يلغي الدور المهم الذي لعبه فيما وصل إليه في نهاية الموسم بالتتويج بلقب أغلى الكؤوس للمرة الأولى في تاريخ النادي وهذا يعد إنجازا فريدا سوف يذكره التاريخ بأن بلماضي هو أول مدرب يفوز بكأس الأمير مع النمور.

مساحة إعلانية