رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

590

قطر وتركيا والأمم المتحدة تعلن تأجيل مؤتمر إسطنبول

22 أبريل 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق- إسطنبول - قنا

أعلنت دولة قطر، وجمهورية تركيا، والأمم المتحدة، عن تأجيل مؤتمر إسطنبول للسلام في أفغانستان، وقالت الأطراف الثلاثة في بيان مشترك أمس: "خططت دولة قطر، وجمهورية تركيا، والأمم المتحدة، لعقد مؤتمر رفيع المستوى في إسطنبول خلال الفترة من 24 أبريل إلى 4 مايو 2021، بمشاركة ممثلين عن جمهورية أفغانستان الإسلامية و"طالبان"، لإضفاء المزيد من الزخم على المفاوضات التي بدأت في الدوحة في سبتمبر الماضي، بهدف تحقيق سلام عادل ودائم في أفغانستان". وأضافت: إنه "على ضوء التطورات الأخيرة، وبعد إجراء مشاورات مكثفة مع الأطراف المعنية، تم الاتفاق على تأجيل المؤتمر إلى موعد لاحق تكون فيه الظروف أكثر ملاءمة لتحقيق تقدم ملموس". وقال البيان: "سوف تواصل دولة قطر وجمهورية تركيا والأمم المتحدة جهودها بكل عزم وجدية لتحقيق السلام في أفغانستان".

مشاورات

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على ضرورة تحديد الأطراف الأفغانية لخريطة الطريق السياسية والاتفاق على وقف إطلاق النار لتجنب الحاجة إلى مهمة جديدة، ولفت جاويش أوغلو إلى أن المفاوضات بدأت في الدوحة لهذا السبب، معربا عن شكره لمساهمة قطر في ذلك، وذكر أن مؤتمر إسطنبول بشأن أفغانستان جاء تلبية للمطالب، مشيرا إلى بذل الجهود لعقدها قبل 1 مايو المقبل الموعد المقرر للانسحاب الكامل للولايات المتحدة وفقا للاتفاق مع حركة طالبان. وأضاف: "رأينا من المفيد تأجيل المؤتمر حتى تشكيل وإعداد الوفود، أجرينا مشاورات مع قطر والولايات المتحدة والأمم المتحدة، قررنا تأجيل المؤتمر لبعد رمضان والعيد"، وأردف: "الهدف ليس إطلاق عملية بديلة للدوحة، بل المساهمة فيها، ستتم استضافة المؤتمر بمشاركة تركيا وقطر والأمم المتحدة". الجدير بالذكر انه بوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة بأفغانستان. بحسب "الأناضول".

جزر الاستقرار

من جهة أخرى، يعتقد باحثان أمريكيان أن هناك طريقة تستطيع بها إدارة بايدن منع الفوضى في أفغانستان، حتى بعد رحيل القوات الأمربكية منها. بحسب "الجزيرة نت" وذكر مايكل هارش، وهو باحث زائر بجامعة هارفارد، وتايلور ويتسيل، مساعد باحث بنفس الجامعة، أن قرار الرئيس بانسحاب القوات المتبقية بحلول 11 سبتمبر المقبل يحدد موعدا واضحا لخروج الولايات المتحدة العسكري، ولكن ما يزال غير واضح خطة الإدارة لضمان الاستقرار الكافي في أفغانستان دون وجود القوات الأمريكية. وفي مقالهما بمجلة فورين بوليسي ألمح الباحثان إلى مشروع بحثي لعدة سنوات حول ما يطلق عليه "جزر الاستقرار" يشير إلى حل وسط، ألا وهو نهج إقليمي لتحقيق الاستقرار في الدول الهشة يمكن أن يتيح للولايات المتحدة المساعدة في توسيع السلام والازدهار المحلي في أفغانستان، حتى في خضم الصراع المستمر، دون حاجتها لإبقاء قوات على الأرض. وأوضح الباحثان أن جزر الاستقرار هذه مناطق ذات مستويات عالية نسبيا من توفير الأمن والخدمات العامة في الدول الهشة والمتأثرة بالصراع. وقد أظهرت الجزر الموجودة في دول، مثل أفغانستان والعراق وسوريا والصومال، مرونة ملحوظة في مواجهة الشدائد، ويمكن أن توفر مصدرا مهما لاستقرار الدولة المركزية، كما أنها تحقق ما تفشل التدخلات الخارجية عادة في تعزيزه على مستوى الدولة المركزية، ألا وهو احتكار العنف من خلال التعاون طويل الأمد بين الحكومة ومواطنيها. وأضاف الكاتبان إن وجود إستراتيجية إقليمية لتحقيق الاستقرار سيعزز إنشاء وتوطيد جزر الاستقرار هذا، وسيكون أحد العناصر الأساسية لهذه الإستراتيجية هو دعم جهود اللامركزية والدعوة للانتخاب المباشر للمحافظين في أفغانستان. وتابعا إنه من المرجح أن تزدهر جزر الاستقرار عندما يكون للمواطنين المحليين رأي ويمكنهم محاسبة القادة وعندما تمتلك الحكومات الإقليمية السلطة والموارد والدعم الشعبي اللازم للحفاظ على الأمن وتقديم الخدمات الأساسية. وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي الاستثمارات الموجهة للبنية التحتية والتعليم بهذه المناطق إلى آثار إيجابية غير مباشرة على المناطق المجاورة. وبالنسبة لمتى ولماذا تنشأ جزر الاستقرار؟ قال الباحثان إنهما وجدا خلال مقابلات في أفغانستان والعراق والصومال أن النخب السياسية المحلية لها أهمية كبيرة، ويرى الباحثان أن بإمكان الولايات المتحدة الاستفادة من دروس جزر الاستقرار في سياق الانسحاب من أفغانستان، وذلك بالتركيز على 3 مجالات: اللامركزية والمساعدات الطويلة الأجل وتثبيط التخريب الخارجي. وأفاضا في شرح هذه المجالات الثلاثة، وخلصا نهاية المقال إلى أن جزر الاستقرار توفر طريقا نحو غرس حكومات فعالة وشاملة خاضعة للمساءلة داخل دولة هشة، وقد تمثل هذه الحكومات أفضل أمل لنهج أمريكي أكثر فعالية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان وغيرها من مناطق الصراع في العالم.

خطط عملياتية

تعمل القيادة المركزية الأمريكية والدبلوماسيون الأمريكيون على خطط مع الدول المجاورة لنشر قوات وطائرات مقاتلة لعمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان. وذكرت مجلة "القوات الجوية" أن الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية أخبر لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب يوم الثلاثاء أن القيادة المركزية تبذل جهودا لتأسيس قوات في مواقع قريبة على خطط عملياتية مستقبلية بعد انسحاب القوات من أفغانستان. وستتطلب عمليات مكافحة الإرهاب في المستقبل مراقبة مستهدفة، وستكون هناك حاجة لطائرات استخبارات ومراقبة واستطلاع جوية لتنفيذ مثل هذه المهام من خارج البلاد. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه من المحتمل اختيار طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان كقاعدة للعمليات المستقبلية. وأضاف إن القوات الأمريكية بحاجة إلى إنهاء هذه الأهداف من خلال خيارات متعددة، بما في ذلك النيران بعيدة المدى والاستهداف، وأن مثل هذه المهام يمكن أن تحمل بطائرات مأهولة ولكن هناك "مشاكل مع جميع هذه الخيارات الثلاثة، ولكن هناك أيضا فرص مع هذه الخيارات الثلاثة. وقال إن هذه المهام ستكون "صعبة للغاية، لكن القيام بها ليس مستحيلاً". وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية أيضا إنه سيكون من المفيد إذا تم الإبقاء على السفارة الأمريكية في كابول، فإن وجود السفارة سيمكن الولايات المتحدة من رؤية أفغانستان. قال ماكنزي إن الموعد النهائي في 11 سبتمبر لسحب القوات الأمريكية هو أكثر من مجرد سحب القوات الأمريكية والدولية، يأتي ذلك فيما سبق أن أكد جو بايدن أن الولايات المتحدة ستسحب كل قواتها من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر. بحسب"خاما برس".

الحكم الرشيد

دعا الرئيس أشرف غني القادة السياسيين الأفغان إلى التعاون مع الحكومة لتجاوز التحديات التي تواجه البلاد. وفي إشارة إلى انسحاب القوات الأجنبية، قال غني إن صفحة جديدة في العلاقات ستفتح بين أفغانستان والمجتمع الدولي بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. وفي حديثه في تجمع بمناسبة أسبوع الحكم الرشيد والموارد البشرية في كابول، قال الرئيس إن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لأفغانستان تبلغ حوالي مليار دولار، وتابع "أريد أن أسألهم 'لماذا تسببون الدمار؟ وقال غني "إذا كنت غير قادر على البناء، على الأقل لا تدمر". وقالت الحكومة الأفغانية إنها نفذت في الأسابيع الأخيرة أكثر من 1000 مشروع في مقاطعات بلخ وقندهار وننكرهار وهرات. وقال غني إن انسحاب القوات الأمريكية سيفتح صفحة جديدة من التعاون الاقتصادي والتنموي بين أفغانستان والعالم، قال غني: "كل السياسيين على أي مستوى - لنتكاتف ونثبت للعالم أننا سنجتاز هذه المرحلة بنجاح"، وقال مسؤولون في الحكم المحلي إن الحكومة أنفقت أكثر من 5 مليارات "أفغاني" على هذه المشاريع. وقال شميم خان كاتاوازي، "تم تنفيذ المشاريع في مجالات الكهرباء والري وبناء الطرق والحدائق المخصصة للنساء". بحسب"تولو نيوز".

مساحة إعلانية