رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1316

مؤسسة قطر تعزز التواصل اللغوي

وايل كورنيل تطلق مبادرة تجسير الهوة لتدريب المترجمين الطبيين

22 مارس 2019 , 09:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

مها النشار: تكثيف عمليات التدريب وإكساب المترجمين الطبيين خبرة ميدانية

أطلقت جامعة وايل كورنيل للطب قطر مبادرة تجسير الهوة لتدريب المترجمين الطبيين، وتعزيز التواصل بين مزودي الخدمات الصحية من جهة والمرضى من جهة أخرى.

وهو البرنامج التدريبي الرائد الذي أطلقه مركز الكفاءة الثقافية في الرعاية الصحية، التابع لقسم الصحة العالمية والعامة في وايل كورنيل، الجامعة الشريكة لمؤسسة قطر، والذي يهدف إلى تعزيز التواصل اللغوي والثقافي بين مزودي الرعاية الصحية من أطباء وممرضين وفنيين وعاملين في هذا القطاع، وبين مختلف أفراد المجتمع لا سيّما المرضى وأُسرهم.

ويتوجه برنامج "تجسير الهوة" غير الربحي لجميع العاملين بالمجال الطبي في القطاعين العام والخاص، من أطباء، وصيادلة، وممرضين وممرضات، وتقنيين.

منذ إطلاقه عام 2012 حقق برنامج "تجسير الهوّة" نجاحا لافتا، كما أحدث تأثيرات إيجابية في قطاع الرعاية الصحية، حيث يُساهم خريجو هذا البرنامج والبالغ عددهم 288 يتوزعون على 22 لغة في تقليص الهوّة بين مزودي الرعاية الصحية والمريض، من خلال تطوعهم في المؤسسات الطبية الحكومية والخاصة، في سبيل مساندة الأطباء والمرضى على التواصل بشكل أفضل عبر الترجمة الطبية ومراعاة الاختلافات الثقافية.

وتعدّ اللغة وسيلة مهمّة للتواصل بين الأفراد خصوصًا في المجتمع التي تتعدد فيه اللغات وتتنوع فيه الثقافات، ومن هنا تكمن أهمية الترجمة التي لا تقتصر على مجال محدد، وإنما تشمل أهميتها مختلف المجالات خصوصا في مجال الرعاية الصحية، حيث إن تعزيز التواصل بين مزودي خدمات الرعاية الصحية من جهة والمرضى وأسرهم من جهة أخرى، يعد عاملا رئيسيا في تحقيق التقدّم المطلوب على المستوى الصحي في مجتمع متعدد الثقافات.

وكأي مجال آخر، تتطلب الترجمة الطبية الحصول على التدريب الأمثل من أجل صقل وتطوير المهارات اللغوية. لذا، قامت الجامعة بهذه المبادرة.

قالت السيدة مها النشار، مديرة مركز التوعية الثقافية في الرعاية الصحية التابع لقسم الصحة السكانية في وايل كورنيل: "يهدف برنامج تجسير الهوة إلى تعزيز التواصل بين الثقافات من أجل المساهمة في تقديم رعاية صحية أكثر فاعلية.

ونحن نتطلع إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الطبية في القطاعين الحكومي والخاص، من أجل الاستخدام الأمثل لمهارات خريجي هذا البرنامج والمحافظة عليها في الوقت نفسه، من حيث تكثيف عمليات التدريب وإكساب المترجمين الطبيين خبرة ميدانية، وذلك في إطار تحقيق أحد أهداف رؤية قطر الوطنية بإرساء نظام شامل للرعاية الصحية يواكب أفضل المعايير العالمية ويمكن جميع السكان من الوصول إليه والانتفاع بخدماته".

وأضافت: نسعى إلى العمل مع المؤسسات الصحية إقليمية ودولية، من أجل تعزيز التواصل الثقافي بين العاملين في قطاع الرعاية الصحية، ولهذا فإن هذا البرنامج سيُساهم في تقليص حاجز اللغة وتخطيه، من أجل مجتمع مُستدام صحيّ ومعافى".

من جهتها، قالت الدكتورة آلاء سليمان، وهي طبيبة وباحثة، وعضو في لجنة التخطيط العلمية الخاصة بالبرنامج: "انطلاقًا من مهنتي كطبيبة أطفال، أنا على دراية بالمصطلحات الطبية وكنتُ على تواصل مستمر مع المرضى وعائلاتهم باستمرار. ومع ذلك، فإن العديد من العوامل تلعب دورا في نجاحنا بتفسير المصطلحات الطبية بخلاف المصطلحات المحكية.

ومن بين هذه العوامل، الموضوعية قدر الإمكان في نقل الحالة الطبية لعائلة المريض كما هي، ومراعاة اختلاف الثقافات، وتحقيق المساواة في تقديم الخدمة الطبية بين الجميع. إن التحدّث بلغة المريض ضرورية للحصول على أفضل النتائج، وهو ضروري أيضًا كجسر للتواصل مع الثقافات الأخرى".

وأضافت: "إن تجربتي في هذا البرنامج، تجاوزت توقعاتي، وأضافت الكثير إلى مهاراتي كممارس طبي تعلّم أسس دور المترجم الطبي، وأصبحتُ اليوم على دراية أكثر عمقا بمهمة ومسؤوليات المترجم الطبي، الذي يُساهم وبشكل كبير في تقليص الفجوة بين المرضى ومقدمي الرعاية الصحية، ويُساهم أيضًا في تعزيز التوعية بأهمية دوره في مجتمع يستقطب جنسيات مختلفة، ويوفر الخدمة الطبية للجميع على حدّ سواء وهذا ما يتطلب وجود مترجمين مدربّين على أفضل الممارسات الطبية".

ويتبين التأثير الفعلي لهذا البرنامج في حرص بعض المؤسسات الطبية المحلية على تدريب موظفيها كأحد المعايير الرئيسية لتحقيق التطوير المهني المنشود، حيث يتيح برنامج "تجسير الهوّة" للمتدربين والمهنيين في قطر اكتشاف وتعلّم المصطلحات الطبية بلغات مختلفة، والتعرف على اختلاف الثقافات في هذا المجال، وتقليص الحواجز اللغوية بما يلبي مساعي مؤسسة قطر في دعمها لمسيرة قطر نحو اقتصاد مستدام.

مساحة إعلانية