قال عبد الله المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، إن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل السياحي...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بانقضاء هذا الأسبوع، تكون الحرب الروسية - الأوكرانية قد بلغت عامها الأول، حاملة في طياتها تغيرات جيوسياسية وجيو استراتيجية كبيرة بين المعسكرين الغربي والشرقي، وعلى الأمن الدولي، فضلا عن تداعيات إنسانية واقتصادية وأمنية خطيرة، لا على طرفي الأزمة فحسب، بل على العالم بأسره.
اثنا عشر شهرا مروا على العالم في عهد الصراع الروسي - الأوكراني ثقيلين بأوزارهم، محملين بهواجس لا أحد بمقدوره التنبؤ بمآلتها، ومنذرين بتصعيد قد يعصف بالأمن العالمي، لا سيما بعد أن أعلنت روسيا، التي تمتلك مع الولايات المتحدة 90 بالمئة من الرؤوس النووية في العالم، بالأمس، تعليق مشاركتها في معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت".
عام كامل انقضى دون أن يركن طرفا النزاع إلى طاولة المفاوضات، وواصلا سياسة الهروب إلى الأمام، فروسيا التي أطلقت عملية عسكرية في 24 فبراير الماضي ضد جارتها، لا تزال تصر على استمرار هجومها حتى تنفيذ جملة من الأهداف المعلنة والأخرى غير المعلنة، والتي يتصدرها وقف تمدد حلف شمال الأطلسي "الناتو" نحو حدود روسيا الفيدرالية، ومنع سلطات كييف من الدخول للاتحاد الأوروبي، بما يعنيه ذلك من وضع حدود برية بين موسكو والتكتل الإقليمي، وهو ما تعارضه روسيا بشدة، ولا تقبل به إطلاقا.
ومن جهتها، تواصل أوكرانيا الدفاع عن أراضيها بشراسة، مانعة القوات الروسية من تحقيق أي تقدم قد يقود لاستسلام العاصمة كييف، ومستفيدة من الدعم الغربي اللامحدود الذي مكنها من تعزيز وتطوير أسطولها الحربي إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أن كانت تتبع الكيان السوفييتي، وسط دعواتها المتكررة للعالم بضرورة إجبار روسيا على الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية الخاصة بترسيم الحدود بين البلدين، لا سيما بعد أن أعلنت موسكو في سبتمبر الماضي ضمها لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون بعد القرم في 2014، دون أن يعترف العالم بهذه الخطوة.
وعلى امتداد هذه المدة، التي قد لا تكون طويلة في تاريخ الشعوب، ما انفك العالم يدفع فاتورة حرب لم يكن طرفا فيها، ويتكبد الخسائر شهرا بعد شهر، مما حول الأزمة إلى المشغل الأكبر للأسرة الدولية برمتها، التي تسعى لإيجاد مخرج لها عبر القنوات الدبلوماسية ولغة الحوار، بعيدا عن صوت المدافع، وأزيز الطائرات، وأصوات الرصاص دون أن تجد لذلك سبيلا.
التداعيات الكبيرة للأزمة الروسية - الأوكرانية، لم تقتصر على موازين القوى دوليا بين القطبين الشرقي والغربي، وتنافسهما المحموم للهيمنة على القرار العالمي، بل تجاوزها ليطال الأمن الغذائي العالمي، الذي تأثر بشكل بالغ من الحرب بعد أن تعطلت طرق الإمداد بالحبوب الأوكرانية، التي تعتبر سلة العالم الأولى من القمح والزيت والذرة، ومن الصادرات الزراعية الروسية، وارتفاع تكاليف الشحن، فضلا عن ارتفاع كبير في أسعار النفط والغاز عقب قيام روسيا بوقف إمدادها لأوروبا بغازها عبر خطي الأنابيب "نور ستريم 1 و2".
وتوسع مدى هذه التأثيرات ليطال الدول النامية والفقيرة والغنية على حد سواء، ولكن بدرجات من التفاوت، فالدول الإفريقية والآسيوية كانت المتضرر الأكبر من الحرب الروسية - الأوكرانية إذ توسعت مستويات الفقر فيها، وزادت مستويات العجز التجاري في موازناتها، الأمر الذي انعكس على الأمن الداخلي فيها، ودفع الملايين للهجرة واللجوء إلى مناطق غنية، خاصة إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
تأثيرات الحرب، التي لا توجد مؤشرات حالية لوقفها، طالت دولا تبعد آلاف الكيلومترات عن منطقة التوتر، لا سيما في أمريكا اللاتينية، وأمريكا الشمالية، ومنطقة الكرييبي التي باتت تواجه تدفقا كبيرا للمهاجرين غير الشرعيين، بعد أن بلغت مستويات التضخم في عدد منها مستويات قياسية، الأمر الذي أجبر العوائل على ركوب المخاطر لبلوغ الحدود الأمريكية في مشاهد مؤسفة، لم يتم تسجيلها سابقا.
كما غذت الأزمة الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة من جهة، وبين واشنطن وبكين من جهة أخرى، وسط ترقب لمآلات هذا التنافر السياسي والاقتصادي، خاصة في ظل تصاعد الاتهامات الغربية للصين بدعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، مقابل نفي صيني للأمر، وسط ترشيحات بأن تبلغ الخلافات حدها الأقصى بسبب تمسك كل الأطراف المتداخلة في الأحداث التي تشهدها الأراضي الأوكرانية بمواقفها، وترى فيها الحل الأنسب لما يجري، إلا أن كل طرف يرى في القبول بالمقترحات "دخولا لبيت الطاعة"، وإعلان هزيمة لا ترضي أي أحد.
وقبل يومين من بلوغ الحرب الروسية - الأوكرانية عامها الأول، يتساءل المراقبون والمحللون عن مدى استطاعة لغة الأرقام تحديد حجم مكاسب وخسائر طرفي نزاع بدا واضحا طول أمده، خاصة بعد خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شعبه، أمس الثلاثاء، والذي كان أبرز ما تضمنه إمكانية لجوء موسكو إلى خيارات عسكرية جديدة، استبعدها العالم طيلة الشهور الماضية، وهو اللجوء إلى ترسانته النووية، عقب تعليق المشاركة في معاهدة /نيو ستارت/، وما تبعها من ردود فعل أمريكية وغربية، محذرة من هذه الخطوة "غير محسوبة العواقب".
وعلى مستوى العالم، يسهل احتساب الخسارة والربح لبعض الأمور والبيانات سريعة التداول، والتي لا يمكن توريتها، وفي مقدمتها السلع المتداولة في الأسواق العالمية، ومن أهم التأثيرات التي حدثت بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية ارتفاع سعر برميل النفط إلى 130 دولارا، قبل أن ينخفض سعره ويستقر عند 100 دولار لفترة، ليناهز حاليا مستويات 83 دولارا للبرميل.
وبناء على مجموعة من الإحصائيات والتقديرات، فإن الزيادة في سعر النفط ستكون بما يعادل 10 دولارات لكل برميل، وهو الأمر الذي ستترتب عليه عوائد مالية كبيرة للمصدرين، مقابل استنزاف كبير للعملات الأجنبية لدى الدول المستهلكة، وهو ما تحاول أوروبا تجنب حصوله لضرره البالغ على تكاليف وأعباء الحياة لمواطنيها، في اتفاق تام مع الرؤية الأمريكية التي تحول دون حصول هذه الطفرة لتفادي الارتفاع غير المسبوق لمستويات التضخم.
وفي سياق متصل، تصدرت شركات الطاقة مكاسب الأسهم في الأسواق الأوروبية خلال عام 2022، وسط توقعات بمواصلتها الصعود خلال العام الجاري، في ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، التي غيرت الكثير من المجريات في القارة الباردة والأسواق العالمية، وأدت طفرة ما تسمى بقطاعات الاقتصاد القديم، مثل النفط والتعدين إلى جعل أسهم الطاقة الأفضل أداء على مؤشر "ستوكس 600" للأسهم الأوروبية، بمكاسب وصلت إلى 30 بالمئة.
وزيادة عن ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية بالكثير من الدول، خاصة في النامية منها، ومحاولة العالم الخروج من تبعات أزمة جائحة /كورونا/، تقف الأزمة الروسية - الأوكرانية حاجز عثرة دون نهوض اقتصادي سليم ومستدام، وتعاف كامل يعيد لمحركات التنمية والنمو نسقهما الطبيعي، ما دفع بدول عدة للوساطة بين موسكو وكييف للجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل خلافاتهما، دون أن يكون هناك طرف رابح وآخر خاسر، غير أن الرغبة المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا في الخروج من الحرب بصورة المنتصر تصد أي محاولات لرأب الصدع بينهما إذ لم تفلح دول حليفة لموسكو في إذعان الرئيس فلاديمير بوتين للمطالب الدولية بوقف صوت آلة الحرب، تماما كما عجزت الدول الصديقة لكييف في دفع الرئيس فلوديمير زيلينسكي بالقبول للركون للحوار، ووقف الحرب بالحوار والقنوات الدبلوماسية.
وفي ظل كل هذه المعطيات، تغير الكثير من مجريات الإنفاق والاستثمار في العالم بعد عام على الحرب الروسية - الأوكرانية، ليس فقط على صعيد الحكومات التي أعادت ترتيب أولوياتها، خاصة في ما يتعلق بميزانيات الدفاع، وإنما أيضا على صعيد الشركات التي انقسمت بين رابح وخاسر بسبب استمرار القتال. ففي الوقت الذي تعاني فيه الكثير من الصناعات من العراقيل التي تسببت فيها الحرب والعقوبات، تعيش شركات الأسلحة أفضل أيامها، بجانب شركات الطاقة التي استفادت كثيرا من الأزمة التي شهدتها أوروبا جراء بحث الدول عن موردين بعيدا عن روسيا.
وتوقع معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، في تقرير له، أن تشهد صناعة الأسلحة ارتفاعا مستمرا بسبب الحرب، إلا أنها ستواجه أزمة في سلسلة التوريد، على اعتبار أن روسيا تعد من كبار مصدري أجزاء الأسلحة في العالم.
وبعيدا عن حسابات الاقتصاد، فإن الحالة الحالية للحرب الروسية - الأوكرانية يمكن أن توصف بأنها حالة وسطية لا رابح فيها ولا خاسر، على الرغم من السيطرة الروسية على عدد من المدن الأوكرانية، تدعمها عدة عوامل من الداخل الروسي والأوكراني وخارجه، فالدول الداعمة لأوكرانيا وعلى رأسها الولايات المتحدة تقدم دعما قد يكبح التقدم الروسي، لكنه أيضا لا يحسم نصرا صريحا لكييف.
فقد ترددت الدول الغربية في تقديم الدعم اللازم لكييف، التي تعتزم توجيه هجوم مضاد في الربيع لاستعادة أراضيها التي تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد، وتأرجحت القرارات حول الدعم البري كثيرا حتى نالت أوكرانيا إما موافقة دون تنفيذ أو موافقة متأخرة، وسط تحليلات تفيد بأن العواصم الغربية لا تريد التورط المباشر في أرض المعركة.
وبالنظر إلى المعطيات الحالية، فمن الصعب حساب الخاسر والرابح على أرض المعركة، فروسيا تتقدم كما أعلن بوتين بالأمس، مؤكدا أن بلاده لن تتراجع، والنصر هو الهدف، لتثير تصريحات الرئيس الروسي قلقا في واشنطن والعواصم الأوروبية، ولتؤكد أمريكا وأوروبا في آن واحد استمرار الدعم اللامحدود لأوكرانيا، حتى تسترد كامل أراضيها.
وبهذه المعادلة، فإن الحسابات الضيقة التي يبطنها طرفا النزاع، أو التي أرغم العالم على الدخول فيها، ما زالت مبهمة حتى مع تقدم روسيا في الداخل الأوكراني، أو في ظل استعادة أوكرانيا لأراض خسرتها في البداية، لكن الثابت أن الكل خاسر في هذه الحرب التي لم تجلب للأسرة الدولية إلا المتاعب والمصاعب، وعطلت محركات النمو، ودفعت بملايين البشر إلى حافة المجاعة، وسط ترقب لأن تتوقف آلة الحرب، ويركن الجميع إلى صوت العقل، ويجلسون إلى حوار يخلص الجميع من حرب تعتبر الأعنف منذ الحرب العالمية الثانية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
قال عبد الله المري، وزير الاقتصاد والسياحة ورئيس مجلس الإمارات للسياحة، إن التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل السياحي...
31322
| 06 أكتوبر 2025
كشف سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي عن مزايا جديدة في قانون الموارد البشرية...
23360
| 07 أكتوبر 2025
أوضح سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أن من أهم تعديلات قانون الموارد البشرية...
20020
| 07 أكتوبر 2025
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعميما بشأن تنظيم اليوم الدراسي خلال فترتي اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول ومنتصف الفصل الدراسي الثاني للعام...
17634
| 08 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ارتفع سعر الذهب في السوق القطرية بنسبة 3.57 بالمئة خلال الأسبوع الجاري، ليصل اليوم إلى 4026.83000 دولار للأوقية، وفقا للبيانات الصادرة عن بنك...
118
| 09 أكتوبر 2025
بلغ حجم تداول العقارات في عقود البيع المسجلة لدى إدارة التسجيل العقاري بوزارة العدل خلال الفترة من 28 سبتمبر الماضي إلى 02 أكتوبر...
46
| 09 أكتوبر 2025
حقق مؤشر بورصة قطر في مستهل تعاملات اليوم مكاسب بنسبة 0.04 بالمئة، ليضيف إلى رصيده 4.84 نقطة ويصعد بالتالي إلى مستوى 10902 نقطة...
46
| 09 أكتوبر 2025
تراجعت أسعار الذهب اليوم وسط بيع المستثمرين لجني الأرباح بعد يوم من اختراق المعدن حاجز الأربعة آلاف دولار للأوقية (الأونصة)، وتسجيله مستوى قياسيا...
366
| 09 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم القانون رقم 25 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قانون...
16732
| 07 أكتوبر 2025
أصدرت وزارة التربية والتعليم، تعميماً لموظفي الوزارة والمدارس، بخصوص اعتماد الإجازات المرضية. ووفق القانون، أوضحت إدارة الموارد البشرية بالوزارة أنه يجب على الموظف...
10768
| 06 أكتوبر 2025
أكد سعادة الدكتور عبدالعزيز بن ناصر بن مبارك آل خليفة، رئيس ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، أن الحرص على الأسرة هو في صلب...
8666
| 07 أكتوبر 2025