رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1737

بيت هوفينغراد لـ الشرق: جماهير كرة القدم على موعد خاص في المونديال

22 فبراير 2022 , 07:00ص
alsharq
بيت هوفينغراد
واشنطن- زينب إبراهيم

أكد بيت هوفينغراد، المشرف التنفيذي على برنامج تطوير المشاريع الرياضية بكلية الأعمال بجامعة نورث كارولينا، وعضو اللجنة الاستشارية برابطة الدوري الأمريكي والتنسيقية الإعلامية بنيويورك للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، على أهمية استضافة قطر لبطولة كأس العالم فيفا للرجال 2022 بعد تسعة أشهر من الآن، وخصوصيتها في كونها تجربة استثنائية وفق العديد من المؤشرات والمقاييس، مشيداً بما استطاعت قطر تحقيقه من طفرة واضحة في البنية التحتية الرياضية، ونجاح الاختبارات العديدة في استضافة أكثر من بطولة ذات صفة قارية وعالمية مهمة تؤكد قدرتها على استضافة الفعاليات الكبرى، موضحاً أن هناك العديد من الأسباب فرضتها الظروف العالمية تجعل من البطولة الفريدة التي تستضيفها قطر لأول مرة لدولة في الشرق الأوسط، خاصة إن قطر بالفعل مستعدة أتم الاستعداد لاستضافة المونديال، وكل شيء بات جاهزاً لاستضافة فعاليات البطولة الأكثر شهرة ومتابعة عالمية، وإن البطولات الرياضية العديدة التي لعبت مؤخراً، كانت محطات اختبار اجتازتها قطر بنجاح واسع الصدى أثبتت قدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى؛ حيث إن قطر وضعت نفسها على الخريطة الرياضية بقوة عبر استضافة العديد من الأحداث العالمية والدولية الكبرى، وبات من الطبيعي أن تكون قطر، بالمستوى المميز الذي أظهرته وبالإجادة والعمل الشاق في إحداث تلك الطفرة المبهرة، قادرة على استضافة بطولة كأس العالم.

◄ موعد استثنائي

يقول بيت هوفينغراد، المشرف التنفيذي على برنامج تطوير المشاريع الرياضية بكلية الأعمال بجامعة نورث كارولينا، وعضو اللجنة الاستشارية برابطة الدوري الأمريكي والتنسيقية الإعلامية بنيويورك للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية: إن كرة القدم في العالم ستكون على موعد استثنائي باستضافة قطر للبطولة كأول دولة مضيفة في الشرق الأوسط وأول دولة عربية أيضاً، ولم تنفصل البطولات العديدة التي استضافتها قطر من الاستعدادات العامة للمونديال المقرر عقده بعد تسعة أشهر من الآن، ومن المهم التوضيح أن كأس العرب الذي استضافته قطر بجانب الحضور الجماهيري الهائل والقياسي في الملاعب القطرية، إلا أنه مزج حالة الشغف بالاستعدادات الرائعة والخبرة والتمرس من قطر في استضافة الفعاليات المهمة، وأيضاً فيما يتعلق بتطوير اللعبة ذاتها حيث تم استخدام تقنيات تحكيمية مهمة للغاية خاصة في احتساب التسلل للمرة الأولى من الفيفا، ووجدناها تستخدم الآن في مباريات دوري أبطال أوروبا في أدوارها الإقصائية، وهي التي سيتم استخدامها أيضاً في كأس العالم في قطر والذي سيكون فريداً من نوعه على أكثر من مستوى.

◄ إقبال قياسي

ويتابع بيت هوفينغراد، في تصريحاته لـ الشرق: إن التأمل في أرقام الطلبات العديدة التي وصلت لنحو 17 مليون طلب تذاكر لمباريات كأس العالم خلال نافذة العشرين يوماً الأولى التي تم طرحها، يدرك ما يمكن لبطولة كأس العالم توفيره من جماهيرية وشعبية هائلة من جهة، ومن جانب آخر فإن ما تمنحه قطر من خصوصية متميزة انعكست بكل تأكيد على انخفاض أسعار التذاكر ما سيؤثر بدوره بصورة هائلة على تعداد الحاضرين، فالملاعب القطرية تتميز بقربها وسهولة الوصول إليها من خلال شبكة مترو حديثه ولا تفصل بينها ما هو أكثر من نصف الساعة ليس بالساعات وبالانتقال بأرجاء البلاد كما حدث في روسيا، فهي تجربة تتيح للجميع الاستمتاع بأكثر من مباراة، وتجعل أيضاً نفقات الانتقال والإقامة والسفر التي كان يتكبدها الجمهور في الترحال بالساعات عبر المدن والضواحي لمتابعة مباريات فريقه، سيجد في كأس العالم في قطر تجربة متميزة من سهولة الانتقال بين الملاعب ومتابعة أكثر من مباراة في يوم واحد حسب اختلاف توقيتها، وجانب آخر يتعلق بأن تحدي الطقس والمناخ الذي دائماً ما كان حاضراً مثلاً في بلاد مثل البرازيل والأرجنتين ودول أمريكا اللاتينية أو بارتفاع درجة الحرارة في منطقة الخليج، تم التغلب عليه عبر الموعد الذي ستقام فيه البطولة والذي سيكون من أفضل الأجواء في قطر فهذا سيساهم في أن اللاعبين قبل الجمهور سيتمكنون من إجراء مباريات في أجواء مثالية لن يترك فيها مجال سوى للمتعة أن تكون حاضرة من الأجواء والاستادات المبهرة، وأداء اللاعبين وهم يمثلون بلادهم، جانب آخر يرتبط بعدد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم المزمع عقدها في قطر، وكون النسخة الحالية هي الأخيرة التي سيشارك فيها 32 منتخباً قبل خطط التوسع المقبلة في كأس العالم الذي سيعقد ما بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في 2026، وهذا أيضاً يعطي بعداً تنافسياً مهماً سيضفي أجواء من الإثارة الحقيقية التي سيلعب فيها اللاعبون من أجل إعلاء اسم أوطانهم ومنتخباتهم، فالحافز الوطني للاعبين بجانب الحافز الفردي حتى في ظل الاهتمام العالمي الذي ستحظى به البطولة وتمنح العديد من اللاعبين الذين يتألقون فيها عقودا وانتقالات متميزة، خاصة إن العديد من الأندية الكبرى تبني إستراتيجيتها في سوق الانتقالات على تألق اللاعبين في كأس العالم إثر كونه المستوى التنافسي الأعلى خلال مباريات كرة القدم.

◄ تطور وتنمية

ولفت بيت هوفينغراد، المشرف التنفيذي على برنامج تطوير المشاريع الرياضية بكلية الأعمال بجامعة نورث كارولينا إلى أن الفريق الوطني القطر تأهل بالفعل بتصدره لمجموعته في تصفيات كأس العالم وهو ما يؤكد مدى القوى التنافسية التي يتمتع بها بطل آسيا في 2019، فرغم أنه من بين الفرق المشاركة في كأس العالم باعتباره البلد المضيف إلى أن المنتخب الوطني القطري، المليء باللاعبين الشباب المتميزين خريجين أكاديمية أسباير الرياضية القطرية، من أقوى المنتخبات الأسيوية والعربية التي ستشارك في البطولة، كما أن دولة قطر تتميز بأنها واحدة من أسرع الدول نمواً وتطوراً في العالم، وما حققته على صعيد البنية التحتية الرياضية وخطط التنمية بشكل عام يستحق الإشادة عن جدارة واستحقاق، فالدولة وضعت إستراتيجية طويلة المدى من أجل تحقيق هذه الرؤية المهمة.

◄ شغف جماهيري

وأوضح بيت هوفينغراد، عضو اللجنة الاستشارية برابطة الدوري الأمريكي: أن هناك تعطشاً حقيقياً وشغفاً جماهيرياً خلقته الظروف العالمية المعقدة في العالم والتي جرت خلالها المنافسات الرياضية خلال جائحة كورونا لفترة طويلة بدون جمهور، ولكن إجمالاً ما زال هذا التعطش حاضراً لمنافسات كروية من هذا المستوى العالي خاصة بعدما أدركنا خلال الفترة التي توقفت فيها كرة القدم تأثيراتها الحاضرة بقوة خاصة للمشجعين الشغوفين، فأضافت جائحة كورونا رغم تعقيداتها وتوقفها زخماً جديداً لمنافسات من هذه الجودة الخاصة التي لا تتكرر غير كل أربعة أعوام، الجميع بحاجة للشعور بالأجواء الطبيعية والاستمتاع بكرة القدم الجميلة، في فترة عانت فيها الصحة النفسية مجتمعياً آثاراً عديدة تتزايد فيها الحاجة للمنافسات الرياضية والأحداث الترفيهية الكبرى من أجل تقويض الآثار العديدة التي كانت واضحة على الجميع في الفترة الماضية.

◄ أهمية عالمية

واختتم بيت هوفينغراد عضو التنسيقية الإعلامية بنيويورك للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية: إن قطر بالفعل مستعدة أتم الاستعداد لاستضافة المونديال، وكل شيء بات جاهزاً لاستضافة فعاليات البطولة الأكثر شهرة ومتابعة عالمية، وإن البطولات الرياضية العديدة التي لعبت مؤخراً، كانت محطات اختبار اجتازتها قطر بنجاح واسع الصدى أثبتت قدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى؛ حيث إن قطر وضعت نفسها على الخريطة الرياضية بقوة عبر استضافة العديد من الأحداث العالمية والدولية الكبرى، وبات من الطبيعي أن تكون قطر، بالمستوى المميز الذي أظهرته وبالإجادة والعمل الشاق في إحداث تلك الطفرة المبهرة، قادرة على استضافة بطولة كأس العالم، التي ستساهم في فتح أبواب قطر على العالم وأن يدرك العالم طبيعة ما هو موجود في قطر من نجاحات وإنجازات بصورة أكبر ويتعرف على الدوحة بشكل أمثل وأيضاً خلق فرص سياحية تعزز قطاع السياحة الإيجابي والمتنامي والواعد جداً في قطر؛ حيث ستتاح فرصة للملايين من الجمهور الذي سيشاهد مباريات كأس العالم في قطر للتعرف على الثقافة القطرية وعلى الثقافة العربية والهوية الثقافية المميزة للمجتمع القطري بصورة عامة.

مساحة إعلانية