رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2561

حمد الطبية: تطوير شامل لوحدة العلاج النفسي

22 يناير 2021 , 12:35ص
alsharq
هديل صابر

قام فريق طبي يعمل تحت مظلة مؤسسة حمد الطبية بتطوير وحدة العلاج النفسي لمرضى السرطان بمنهجية شاملة ومقبولة ثقافياً، تماشيا مع إطار العمل الوطني لمكافحة السرطان 2017-2022.

وتم بلورت الفكرة بسبب ما يحدثه مرض السرطان من تأثيرات نفسية واجتماعية على المرضى وأسرهم، حيث يمكن أن يواجه المريض في مراحل علاجه صعوبة في التأقلم مع المرض، وبالتالي آثاره المرهقة نفسياً ومعنوياً على المريض، وتأثيره الجذري على نمط حياته وأسرته، كما قد يتسبب المرض في مخاوف وضغوط نفسية وصعوبات في التواصل مع الآخرين، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى قد تهدد التوازن النفسي العام للمريض.

ولهذا الغرض أقدمت مؤسسة حمد الطبية من خلال المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بتطوير الوحدة الآنفة الذكر، بقيادة الدكتور محمد سالم الحسن المدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، والدكتور ماجد العبد الله رئيس قسم الطب النفسي والمدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور عبد الحميد عفانة استشاري علم النفس والعلاج النفسي ومعالجة الصدمات النفسية بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، لما تتسببه الإصابة بمرض السرطان في تأثيرات نفسية واجتماعية كبيرة على المرضى وأسرهم.

رعالية عالية لكل مريض

وفي هذا السياق أكدَّ الدكتور محمد سالم الحسن أنَّ الهدف من وحدة العلاج النفسي هو ضمان حصول كل مريض على رعاية عالية الجودة تلبي احتياجاته الفردية لمساعدة المريض على تجاوز التحديات العديدة التي يسببها السرطان، كما يوفر النموذج الجديد خدمات لتعزيز العافية النفسية للمرضى وأسرهم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال منهجية متعددة الأوجه بما في ذلك مجموعة متكاملة من الخدمات متعددة التخصصات للمعالجة النفسية لمرضى الأورام لدعم العافية النفسية لمرضى السرطان وأفراد أسرهم، حيث أسهمت الجهود التعاونية مع الأطباء في قطاع خدمة الصحة النفسية في تطوير هذا النموذج الذي يعد إنجازاً إضافياً يدعم جهود توفير رعاية عالية الجودة لمرضى السرطان في قطر، معبرا عن غبطته لتبني هذا النموذج المطور لتقديم خدمات المعالجة النفسية لمرضى الأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان.

فريق متخصص من ذوي الخبرة

بدوره كشف الدكتور ماجد العبد الله النقاب موضحا أنَّ توصيات النموذج الجديد المقترح للمعالجة النفسية الاجتماعية لمرضى الأورام تتضمن تشكيل فريق متخصص من ذوي الخبرة في مجال الأورام وخدمات علم النفس التخصصية لتقديم خدمات المعالجة النفسية الاجتماعية للأفراد والجلسات العلاجية الجماعية والجلسات المخصصة للأزواج، حيث بدأ الفريق بالفعل في تقديم برامج العلاج الجماعية وبرامج العلاج عن طريق الفن، وتهدف جلسات العلاج الفني الجماعي إلى استخدام التأثير الإيجابي للفن والرسم في تعزيز الأنشطة الوظيفية لكل من المرضى الداخليين والناجين من مرض السرطان وتعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم، والأهم من ذلك الحد من الآثار العضوية والنفسية والمعنوية التي يتسبب بها مرض السرطان وعلاجات السرطان.

دعم أفراد الأسرة

وأوضح الدكتور العبدالله قائلا "إنَّ اختصاصيي الصحة النفسية العاملين في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان يواجهون مجموعة واسعة من المواقف والحالات التي تواجه مختلف المرضى يمكن أن تتسبب الإصابة بمرض السرطان في آثار سلبية بالغة على المريض وقد تكون رحلة العلاج من المرض بالغة التعقيد، وقد تكون للإصابة بالمرض آثار نفسية بالغة على المريض وأفراد أسرته. ويمكن للاختصاصيين النفسيين من خلال المعالجة النفسية لمرضى السرطان دعم المرضى وأفراد أسرهم ومساعدتهم على تقبل التشخيص الأولي للسرطان والحدّ من الآثار النفسية المرتبطة بعلاجات السرطان وغيرها من الآثار المعنوية والنفسية، لا يقتصر الدعم الذي يوفره النموذج الجديد على دعم الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان، بل يمتد الدعم أيضاً لأفراد أسرهم وأحبائهم".

علاج شامل للمشاكل النفسية

بدوره قال الدكتور عبد الحميد عفانة: "يعمل فريقنا لمساعدة المرضى وأفراد أسرهم على التعامل مع التأثيرات النفسية والمعنوية للإصابة بالسرطان ومراحل العلاج المختلفة، قد يعاني أي شخص مصاب بالسرطان من هذه التأثيرات النفسية في مراحل مختلفة من رحلته العلاجية ولذلك فإننا نوفر معالجة شاملة للمشاكل النفسية المرتبطة بالسرطان بمختلف درجاتها على مدار رحلة علاج المريض في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، يتمتع أفراد فريقنا المتخصص بخبرة واسعة في التعامل مع التحديات التي قد يتسبب بها مرض السرطان وأعراضه وعلاجاته، كما يمتلك أعضاء فريقنا المهارات اللازمة لتحديد تأثيرات هذه التحديات على المرضى وأفراد أسرهم وأحبائهم لتقديم العلاج المناسب لها".

واستطرد الدكتور عبد الحميد عفانة قائلا " إنَّ نموذج الرعاية الجديد يتضمن آليات لمساعدة أطباء الأورام والفرق الطبية على التعامل مع الضغوط النفسية التي قد يواجهونها التي ترتبط بحالات السرطان، كما يشمل النموذج الجديد أنشطة التدريب والدراسات البحثية والتثقيف الصحي والتوعية الوقائية المجتمعية."

وتجدر الإشارة إلى أنَّ البرنامج الوطني للسرطان والذي أُصدر ضمن خطة استراتيجية ما بين عام 2017-2022، يهدف إلى توفير خدمات رعاية مرضى السرطان بكفاءة عالمية وفعالة لدولة قطر، حيث يحظى البرنامج بدعم مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة والشركاء، بما في ذلك الهيئات التنظيمية الوطنية، فالبرنامج مدعوم بالتزام سياسي قوي، ويتم التصديق عليه على أعلى مستويات الحكومة، فمنذ عام 2011 نفذ البرنامج الوطني للسرطان عددا كبيرا من التوصيات إن كان عبر الاستراتيجية الوطنية للسرطان، أو الإطار الوطني للسرطان، حيث يخضع لتقييم مستمر لضمان اتساق النتائج وقياس كفاءته الإجمالية.

علاجات جديدة بوتيرة سريعة

وتعد خدمات السرطان في طليعة البحث والتطوير الطبي في الدولة، حيث يتم تطوير تقنيات أو إجراءات أو علاجات جديدة بوتيرة سريعة، ولزيادة تطوير وتحسين جودة الرعاية من الضروري أن تتوافق الخدمات الطبية مع هذه العلاجات المتطورة التي قد تتطلب استثمارات كبيرة من الناحية المالية ومن حيث الموارد للتدريب والتعليم، وتهدف البرامج إلى الوصول إلى أكبر فئات مستهدفة من الجمهور، وتشتمل البرامج على حملات توعوية في المؤسسات الحكومية والتعليمية وغيرها، إلى جانب ورش العمل بهدف تدريب الكوادر على كيفية الوقاية من المرض والتعامل معه، فضلا عن المسوحات المجتمعية التي تهدف إلى التقصي ومتابعة المرض وعوامل الاختطار، كالحملات التي تنفذها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية التي تقوم بتوعية المجتمع ودفعه للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأمعاء، بهدف الحد من الوفيات الناجمة عن الإصابة بالسرطان والأمراض المزمنة مع حلول عام 2025 إلى 25%، حيث بلغت نسبة المشاركة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي في دولة قطر 52% من الشريحة المستهدفة، ونسبة اكتشاف المرض بلغت 7.48% وهي نسبة تعد منخفضة عن استراليا الرائدة في هذا المجال والتي سجلت نسبة 11%.

نهج وطني تجاه رعاية المرضى

وتشير الشرق إلى أنَّ البرنامج الوطني للسرطان تأسس عام 2011 من قبل المجلس الأعلى للصحة الذي أصبح وزارة الصحة العامة فيما بعد، اعتمادا على أفضل الممارسات لضمان اتباع نهج وطني تجاه رعاية مرضى السرطان في دولة قطر، بدأ البرنامج بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011 -2016 التي تضمنت 62 توصية وضعت أساسا للوصول إلى التميز، حيث جعلت من إنجازات الاستراتيجية الوطنية للسرطان رعاية مرضى السرطان في قطر من بين الأفضل في المنطقة، ولا يزال هناك الكثير للقيام به، إذ سيزداد العبء بالتأكيد مع تقدم السكان وتحسن الوعي بالسرطان وتحديد هويته.

اقرأ المزيد

alsharq قطر تعلن عن تيسيرها الإفراج عن مواطن أمريكي كان محتجزا في أفغانستان

أعلنت دولة قطر أنها يسرت الإفراج عن المواطن الأمريكي أمير أميري، الذي كان محتجزا في أفغانستان، موضحة أنه... اقرأ المزيد

106

| 28 سبتمبر 2025

alsharq روبيو يوجه الشكر لقطر بعد وساطتها في إطلاق سراح مواطن أمريكي من أفغانستان

وجه ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، الشكر لدولة قطر على دورها في إطلاق سراح مواطن أمريكي كان محتجزًا... اقرأ المزيد

128

| 28 سبتمبر 2025

alsharq العاهل الأردني: العدوان الإسرائيلي على قطر هدفه إرهاب المنطقة بالقوة

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطر يحمل رسالة واضحة، الهدف منها... اقرأ المزيد

70

| 28 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية