رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

153

بورصة قطر تسترد 43 مليار ريال من خسائرها بجلسة واحدة

21 ديسمبر 2014 , 08:22م
alsharq
هابو بكاي

استهل المؤشر العام لبورصة قطر بداية تعاملات الأسبوع، اليوم الأحد، بمكاسب غير مسبوقة وزين الأخضر شاشات التداول بعد موجة من التراجعات والخسائر تعرض لها في الفترة الماضية.

وارتفع المؤشر في أولى جلسات التداول لهذا الأسبوع بقوة مُضيفاً 94ر847 نقطة، أي ما نسبته 7.58 %، وأغلق عند مستوى 12.029.59 نقطة، وسط تعاملات نشطة وتدفق للسيولة، حيث شهدت الجلسة تداول أكثر من 26.1 مليون سهم في جميع القطاعات بقيمة ناهزت 1.3 مليار ريال، فيما ارتفعت أسعار أسهم جميع الشركات ماعدا شركة واحدة، وارتفعت بعض الشركات بأعلى نسبة مسموح بها وهي 10%، فيما حققت رسملة السوق مكاسب في حدود 43.1 مليار ريال.

وأكد متعاملون بالسوق المالي أن موجة الارتفاعات القوية تعكس مدى الثقة لدى المستثمرين في البورصة القدرية وقدرتها على استعادة عافيتها واستقطابها للسيولة، مشيرين إلى أن جلسة التداول اليوم شهدت عودة قوية للمؤسسات والمحافظ وحتى المستثمرين الأفراد لإعادة تجميع مراكزهم المالية والاستفادة من الفرص الكبيرة في السوق خصوصاً بعد أن تراجعت أسعار أسهم أغلب الشركات لمستويات متدنية ومغرية للشراء.

وأوضح هؤلاء المتعاملون أن المطلوب في الفترة القادمة هو الحفاظ على هذه الأسهم خاصة من صغار المستثمرين وعدم الانجرار وراء أي موجة للبيوع لجني الأرباح قد تلجأ إليها المحافظ خلال الجلسات القادمة، لافتين إلى أن الأسعار الحالية مازالت تمثل فرصة للشراء وليس للبيع خصوصا مع قرب موسم التوزيعات.

وأكد المستثمر يوسف بوحليقة أن البورصة نجحت في استعادة ثقة المستثمرين، وكسر حاجز التراجعات خلال الأسابيع الماضية، حيث شهدت الجلسة اليوم عودة قوية للمستثمرين من مؤسسات ومحافظ وأفراد، وسط تدفق قوي للسيولة، مشيراً إلى أن الأسعار وصلت لمستويات مغرية جداً للشراء بعد التراجعات خلال الأسابيع الماضية، مشددا على أن قوة الاقتصاد القطري والأداء الجيد للشركات المساهمة يجب أن يكون هو المحدد لاتجاهات السوق وليس العوامل الخارجية

وأضاف بوحليقة أن السوق المالي مازال يتفاعل مع أخبار أسواق النفط ويتأثر بها على غرار أسواق المنطقة والعالم، مشيراً إلى أن التحسن في أسعار النفط في نهاية الأسبوع دفع لعودة المستثمرين، لافتاً إلى أنه يتوقع استمرار قوة هذا الزخم الذي شهدته البورصة أمس من ارتفاعات قوية واستقطاب للسيولة، خصوصاً أن المعطيات الاقتصادية في السوق المحلية قوية وأداء الاقتصاد القطري هو الأفضل على مستوى العالم.

وأوضح بوحليقة أن الأسعار الحالية فرصة كبيرة بعد أن وصلت للمستويات المتدنية، داعيا صغار المستثمرين إلى الاحتفاظ بأسهمهم والابتعاد عن الانجرار وراء أي موجة جني أرباح قد تلجأ إليها المحافظ الأجنبية التي همها الوحيد هو تحقيق المكاسب السريعة بينما المستثمر المحلي يجب أن يكون همه الاستثمار طويل الأجل، خصوصا أن عوائد الاستثمار في أسهم الشركات المدرجة هي عوائد جيدة بينما المضاربات ومجارات المحافظ تسبب خسائر كبيرة لصغار المستثمرين.

من جانبه قال المحلل المالي نضال الخولي إن الارتفاعات القوية التي شهدتها البورصة خلال جلسة التداول أمس جاءت بعد التحسن في أسعار النفط خلال نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن البورصة بدأت تتماسك على غرار بقية أسواق الخليج بعد فترة الهبوط القوي خلال الأسابيع الماضية، لافتا إلى أن أسواق المنطقة أصبحت تتأثر بقوة بأخبار أسعار النفط هبوطا أو صعودا، مُشدّداً على أن التراجعات التي شهدتها البورصة خلال الفترة الماضية مبالغ فيها، حتى تراجعات أسعار النفط.

وأضاف الخولي أن البورصة بدأت تتدارك جزءاً من خسائرها، معتبرا أن المرحلة القادمة ستشهد ترابطا قويا بين حركة الأسواق المالية وأسعار النفط، وسنشهد حالات من التقلبات سواء في اتجاه الارتفاع أو الهبوط، لافتاً إلى أن الفترة الحالية عادة ما تشهد تراجع في التعاملات نظراً لعطلة أعياد الميلاد، وبالتالي من المبكر الحكم على اتجاه السوق في الفترة القليلة القادمة، منوها إلى أن بداية يناير القادم هي التي ستحدد اتجاهات البورصة، خصوصا مع قرب موسم التوزيعات.

ولفت الخولي إلى أن الأسعار وصلت مؤخراً لمستويات جيدة للاستثمار وأصبحت تمثل فرصا حقيقية للاستثمار.

هذا وقد شهدت جلسة التداول اليوم ارتفاعاً جماعياً للقطاعات وبمستويات قوية في حدود السقوف العليا المسموح بها كما ارتفعت تقريبا جميع أسعار أسهم الشركات المدرجة.

وقد بلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول اليوم حوالي 661.6 مليار ريال مقابل 618.5 مليار ريال في آخر جلسة الأسبوع الماضي.

مساحة إعلانية