رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1249

"الصالون الثقافي" يحتفي باليوم العالمي للغة العربية

21 ديسمبر 2014 , 10:54ص
alsharq
الدوحة - قنا

نظم الصالون الثقافي بوزارة الثقافة والفنون والتراث أمسية ثقافية تحت عنوان "اللغة العربية في عالم متغير" الليلة الماضية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف الثامن عشر من ديسمبر من كل عام في مقر الصالون بالوزارة.

وفي بداية الأمسية التي أدارتها الدكتورة حنان الفياض أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، تناول الدكتور محمد عبدالرحيم كافود الخبير اللغوي ووزير التربية والتعليم العالي الأسبق ، واقع اللغة العربية في عالمنا العربي مؤكدا أنها تعاني على لسان أبنائها ، مؤكدا أن اللغة ليست وسيلة للتواصل ولكنها هي جزء من كينونة الأمة وهويتها والحفاظ عليها هو حفاظ على تراثنا وثقافتنا ، مشيرا إلى أن هناك أمما تحافظ على لغتها ،وتتخذ مواقف صلبة لأبعد الحدود من خلال القوانين التي تجرم استخدام غير لغة الأم وتمنع اقامة أيه فعاليات أو مؤتمرات على أرضها بغير لغتها ،ومن هذه الأمم فرنسا التي عملت على انشاء منظمة الفرانكفونية لتمكين الفرنسية ليس في فرنسا بل في البلاد الأخرى ، وكذلك اليهود الذين أحيوا العبرية بعد كادت أن تندثر ولم يكن لها وجود إلا في المعابد فقط ،وكذلك كوريا الجنوبية التي لا تسمح بوجود لافتات في الشوارع بغير لغتهم .

واضاف أن الكثير من الدول عندما تجيء إلى منطقتنا العربية تسعى إلى نشر لغتها للراغبين متسائلا فهل قامت إحدى سفاراتنا العربية بذلك في أي مكان .

وأشار إلى وجود دراسات غربية تؤكد أن اللغة العربية ضمن خمس لغات تعتبر حضارية ، بمعنى أنها قابلة للتحضر والتطور ، داعيا في حديثه إلى ضرورة الاهتمام بلغتنا العربية وتعليمها لأبنائنا قبل انشاء مؤسسات كبرى من الدول العربية وتخصيص ميزانيات تسمح للقيام بهذا الدور ، لأن المجامع اللغوية في العالم العربي على الرغم من جهودها فإنها حبيسة الأدراج لأن اللغة استعمال وتعاطي قبل أن تكون مكتوبة ، محذرا من انتشار مصطلحات أجنبية في لغتنا بما يهددها .

وشدد الدكتور كافود على ضرورة وضع خطط وبرامج عربية واضحة للدول العربية في الاهتمام باللغة العربية وفتح آفاق لتعليمها لغير الناطقين بها خاصة في دول الخليج لأن لديها فرصة مواتية لذلك عندما يأتيها كثيرون ليعيشوا فيها ،محذرا في الوقت نفسه من تأثير غير العرب في الخليج خاصة على الأطفال .

أما حديث الدكتور عبدالله السلمي أستاذ الدراسات العليا بقسم اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس نادي جده الأدبي والذي حمل عنوان "اللغة العربية والفضائيات" فجاء يحمل الأمل خاصة عندما يوجد إعلام جاد وهادف ، مؤكدا أن اللغة العربية تعرضت على مر التاريخ لمحاولات تشويه وطمس لكنها كانت عصية على المستعمر لأنها محفوظة من قبل الخالق الذي شرفها بالقرآن الكريم ، مشيرا إلى أن الاعلام له تأثيره القوي على اللغة إيجابا وسلبا فكلما كان الأداء الاعلامي راقيا في لغته ارتقت لغة المتلقين .

وقال إنه قام ببحث ميداني على قنوات من ست دول عربية وقناة من دولة ماليزية للتعرف على تأثير الإعلام على اللغة وجاءت النتائج في القنوات الاخبارية مرضية مع تفوق قناة الجزيرة في الحفاظ على العربية عن غيرها في العالم العربي ، داعيا في ختام حديثه إلى الاهتمام بمستوى المذيعين ومقدمي البرامج في تطوير لغتهم العربية لأنهم الأكثر تأثيرا .

وتحت عنوان "اللغة العربية في زمن الحوسبة .. الواقع والآفاق" جاءت ورقة الدكتور رشيد بوزيان أستاذ اللغة العربية بجامعة قطر ، ودعا خلالها إلى ضرورة الاهتمام بالمحتوى الرقمي عربيا حتى لا تتخلف اللغة العربية عن الوفاء باستحقاقات الذكاء الاصطناعي في ظل تطور علم الحوسبة ، مشيرا إلى أنها تمثل بعدا استراتيجيا مهما في عالمنا العربي .

مساحة إعلانية