رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

725

الملك يكتب شهادة الوفاة

21 نوفمبر 2017 , 09:39ص
alsharq
إسماعيل مرزوق

الخسارة السابعة تؤكد أن الفريق على أبواب الدرجة الثانية

تجرع فريق قطر الهزيمة السابعة، والسادسة على التوالي في دوري نجوم QNB بمرارة شديدة..

الخسارة لم تكن وحدها سبب ضيق عشاقه وجماهيره ومحبي الفريق القطراوي، لكن ما زاد من تفاقم حالة الحزن لدرجة الغضب والغضب الشديد جدا، هو الحالة الفنية المزرية للاعبين. والتي لم يشاهد عليها قبل ما يزيد على عشر سنوات، فالجميع شاهد كيف كان الفريق مهلهلًا أمام الخور أمس الأول، وتلاعب به فرسان الخور وكان هناك شبح لفريق اسمه "الملك القطراوي". الكلُّ شاهد كيف كان الملك في تلك الليلة، وكيف كانت الليلة مليئة بالحزن الشديد، عندما يشاهدون فريقهم يغرق في أحضان الهزائم واحدة تلو الأخرى وأخذ يكتب الفريق لنفسه نهايةً أليمةً، لا يتمناها أي متابعٍ رياضي عرف القطراوي والذي اعتاد على الوجود بين الكبار. في السنوات الماضية.

فالملك يتراجع وبقوة وهذه الهزيمة "من الخور" تكتب شهادة هبوط الملك ليموت إكلينيكا كما كان في الموسم قبل الماضي 2015/2016 عندما خسر الملك على ملعبه بثلاثية في عهد البرازيلي لازاروني، وتلك المباراة كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير"، وبعدها بدأت تتوالى الخسائر وفقدان النقاط وهبط الملك في ذلك الموسم.

ويبدو أن السيناريو يتكرر مرة أخرى. وما زال الفريق يعاني من غياب اللاعب الهداف القادر على اقتناص الفرص.

وما زال الفرنسي حبيبو مهاجم الفريق يمارس عوايده بإضاعة الفرص السهلة وعدم تسجيله لأي هدف خلال 720 دقيقة فهل يصدق أحد أن الفريق في ثماني مباريات لم يسجل سوى سبعة فقط لا غير، منها ضربتا جزاء الأولى أمام الشواهين والثانية أمام الفرسان.

حتى المدافع المحترف الإيراني بات أحد أسباب إصابة مرمى الفريق بالأهداف. ففي كل مباراة يخطئ خطًأ فادحًا. علاوة على الإشارات الخضراء من الجهتين اليسرى واليمنى. وأصيب مرمى الملك بـ20 هدفا ليصبح أعلى معدل يدخل مرمى أي فريق في الدوري حتى الجولة الثامنة.

وهناك سؤال يفرض نفسه بعد غياب المهاجم فهد خلفان لأكثر من مباراة في الوقت الذي كان يمني كالديرون النفس بالدفع به ولكن جاءت المفاجأة وهي إصابة خلفان. والكل يتساءل أين ومتى أصيب المهاجم والذي لم يستفد منه الفريق حتى الآن في ظل تراجع مستوى المحترف "حبيبو"..

ويبدو أن الأرجنتيني كالديرون مدرب الفريق قد فقد الوعي بعدما أجرى تغيرات على كل شكل ولون وبدأ يدفع بكل عناصره حتى أنه أصبح غير قادر على تحديد نوعية التغير والمركز الذي بات يجري فيه الاستبدال. وكأنه جديد على الفريق رغم أنه لعب "25 مباراة" 13 مباراة ودية و8 مباريات دوري نجوم وأربع مباريات كأس QSL وباتت تغيراته غير صالحة وغير فعالة.

كما أنه في المؤتمر الصحفي رفض الرحيل متمسكا بالتواجد مع الفريق، ولم يهرب ولن يقدم استقالته حتى ينقذ الملك.. أي إنقاذ مستر كالديرون والفريق في قاع الترتيب بثلاث نقاط!

ومنذ حضورك تخرج بالحجج وما زال الفريق على حاله لم يتقدم خطوة واحدة في الوقت الذي يتقدم فيه من حولك.

مشهد الفريق في أغلب المباريات يدل على أن النية لم تكن صافية بين اللاعبين. خاصة أن الفريق يشهد حالة من الكلام المستمر بين اللاعبين. ولا بد من وجود مراقبة عليهم داخل وخارج الملعب من الجهاز الإداري وتكون هناك عقوبات ومحاسبة لأي مقصر حتى يعرف كل لاعب ما له وما عليه.

فالفترة القادمة ستكون صعبةً على فريق قطر، وتجاوزها يحتاج إلى تكاتف الجميع، قبل أن يزداد الأمر سوءًا.

الطريف أن عددا كبيرا من اللاعبين يحضرون للنادي والخضوع للتدريبات كتأدية واجب فقط لا غير لأن بعضهم يعلم أنه خارج حسابات كالديرون.. والبعض ينتظر الميركاتو وعاصفة الصحراء التي ستهبط على الفريق والمنتظر الإطاحة بـ7 لاعبين منهم ثلاثة محترفين.

وعلى مدار الساعات الماضية تجتمع إدارة النادي برئاسة سعادة الشيخ جاسم بن حمد بن ناصر آل ثاني، ونائبه راشد شاهين العتيق ومعهم خالد سعيد المناعي رئيس جهاز الكرة لبحث أزمة الفريق والبحث عن وسيلة لإبعاد المدرب كالديرون وتعيين مدرب آخر يقود الفريق.

وتشير الدلائل أن كالديرون سيرحل ما بين لحظة وأخرى. وأن وجوده مسألة وقت فقط لا غير.

مساحة إعلانية