رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

650

حصد جائزة أفضل مخرج آسيوي في مهرجان سويدي..

عبدالرحمن المانع لـ الشرق: السينما القطرية مؤهلة لتقديم أفلام احترافية

21 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq
عبدالرحمن المانع
❖ أجرى الحوار: طه عبدالرحمن

- الجوائز تحفز صناع الأفلام وتؤشر لصعود السينما المحلية عالمياً

- حضور السينما القطرية عالميا يفتح آفاقاً للمواهب المحلية

 

- مشروعي القادم يتضمن موضوعاً اجتماعياً معاصراً

- الرؤية الفنية ركيزة أساسية للإخراج السينمائي

- «صنع في قطر» يعزز فرص المبدعين المحليين

عبدالرحمن المانع صانع أفلام قطري تخرج في المملكة المتحدة البريطانية بتخصص Film and TV production. حصد الكثير من الجوائز من أهمها جائزه أفضل ثلاثة مخرجين في مهرجان أثينا السينمائي في اليونان، بالإضافة إلى جائزة أفضل مخرج آسيوي في مهرجان السويد السينمائي.

يطمح المخرج عبدالرحمن المانع إلى أن يكون من ضمن الأشخاص الذين تعتز بهم دولة قطر في المحافل الدولية تحقيقاً لرؤية قطر 2030، حيث يتمتع برؤية فنية فريدة، إذ تتضمن أعماله رسائل اجتماعية ملهمة، ويعد فيلمه «الالتزام فعل وليس كلمة» أحد أبرز أعماله، الذي نال استحسان النقاد والجمهور على حد سواء.

في حديثه لـ "الشرق"، يتعرض لقصة هذا الفيلم، والذي حصل بموجبه على جائزة أفضل مخرج آسيوي في مهرجان السويد السينمائي، مع تكريم خاص، وأبرز التحديات التي واجهته أثناء إنجازه، علاوة على توقفه عند أبرز التحديات التي تواجه صناع الأفلام، فضلا عن رصده على مدى حضور السينما القطرية بالمشهد الفني، إلى غير ذلك، على نحو ما جاء في الحوار التالي:

 ما قصة فيلمك «الالتزام فعل وليس كلمة» والذي حصلت بموجبه على جائزة أفضل مخرج آسيوي في مهرجان السويد السينمائي الدولي، مع تكريم خاص؟

  الفيلم يتناول قصة مؤثرة تستند إلى دراسة دقيقة من اللجنة الطبية العالمية حول أهمية الالتزام بتغييرات إيجابية في الحياة اليومية، وتتحدث القصة عن الشخصية الرئيسية «حمد» الذي ترك عادات مضرة للصحة وقرر مساعدة صديقه «خليل» وأخذه إلى الطريق الصواب مهما كلف الامر، كما تتمحور حول فكرة العوامل النفسية للتخلص من العادات.

وبالنسبة للتكريم، فقد تم اختيار الفيلم لعرضه في مهرجان السويد السينمائي الدولي، الذي يقام مرة كل سنة، ويستقبل مشاريع وأفلاما من جميع دول العالم، ويتم تكريم المخرجين في المهرجان على حسب القارة أو المنطقة، مثلاً أفضل مخرج من قارة أفريقيا وأفضل مخرج من قارة أمريكا الجنوبية، وأفضل مخرج من أوروبا، والحمد لله تم اختياري عن طريق لجنة التحكيم وتتويجي بأفضل مخرج آسيوي في مهرجان السويد السينمائي الدولي خلال نسخة 39.

    -  تحديات سينمائية

 وما أبرز التحديات التي واجهتك أثناء إخراج هذا الفيلم؟

 التحديات شملت الحاجة إلى تنسيق دقيق للإنتاج، بالإضافة إلى ضمان التوازن بين الرسالة الفنية والتكنولوجية للفيلم، بالإضافة إلى صعوبة العثور على الممثل المناسب للشخصية الرئيسية «حمد» بحكم أن الشخصية تملك عمقا وصراعا داخليا في القصة، غير أن العمل تم بروح الفريق القوي وتحقيق التفاهم العميق مع الطاقم، الأمر الذي شكل جزءاً أساسياً من نجاح الفيلم.

    - صعود المواهب

 لم تكن هذه الجائزة هي الوحيدة التي حصلت عليها، إذ سبقتها جائزة أخرى من مهرجان أثينا، فهل تعتقد أنها مؤشر على صعود السينما القطرية إلى العالمية؟

 صحيح، الجوائز تقدم تحفيزا كبيرا لصناع الأفلام وطاقم العمل وتمثل مؤشرًا إيجابيًا على صعود وتطور السينما القطرية. فالحصول على جوائز في مهرجانات دولية ومحافل عالمية مثل مهرجان أثينا السينمائي الدولي ومهرجان السويد السينمائي يعكس جودة الأعمال الفنية والجهود المبذولة من قبل المخرجين والمبدعين المواطنين، كما يشير إلى تزايد الاهتمام العالمي بالسينما القطرية وقدرتها على المنافسة في الساحة الدولية، وهذه الإنجازات تعزز من مكانة السينما القطرية وتفتح آفاق جديدة للمواهب المحلية.

 هل ترى أن الجوائز الموجهة للمبدعين، دليل على تحفيزهم، أم أنها تؤشر على إنتاج إبداعي حقيقي؟

 الجوائز الموجهة للمبدعين تعكس كلا الجانبين، فمن جهة، تقدم تحفيزًا لصناع الأفلام من خلال الاعتراف بجهودهم وإبداعهم، ومن جهة أخرى، تعتبر مؤشراً على جودة الأعمال المُنتَجة، حيث يتم تقييمها بناءً على معايير فنية وفكرية.

كما أنها تعبير عن الإبداع وتساهم في تعزيز الحافز لدى المبدعين، لذا، يمكن اعتبارها عاملًا محفزًا وأيضًا مؤشرًا على القيمة الإبداعية، وعلى سبيل المثال، قبل تكريمي بجائزة أفضل ثلاثة مخرجين في مهرجان أثينا السينمائي في اليونان كان هناك الكثير من المقابلات والتصفيات المؤهلة للجائزة، وفي البداية كان عدد المشاريع المقدمة لفئة أفضل مخرج 400 مشروع وتم تصفيتهم إلى 150 ثم إلى التصفية النهائية وبلغ عددهم 49 مخرجاً فقط على مستوى العالم.

وبعد الكثير من المقابلات لمعرفة رؤية المخرج الفنية يتم اختيار أفضل ثلاثة مخرجين في المسابقة والحمد لله بعد توفيق من الله كنت واحداً من المكرمين بالجائزة.

   - ركائز الإخراج

 برأيك، ما أهم الركائز التي يعتمد عليها الإخراج السينمائي، بعدما أصبح يواجه العديد من الإشكاليات؟

 من وجهة نظري من أهم الركائز التي يعتمد عليها الإخراج السينمائي الرؤية الفنية وهي القدرة على تطوير رؤية واضحة ومبتكرة تتناسب مع موضوع الفيلم وأهدافه، وكذلك التعاون مع فريق الانتاج، والعمل بشكل وثيق مع الفريق، بما في ذلك الممثلين وكتاب السيناريو وفنيي الإنتاج، لضمان تماسك العمل والحصول على أفضل نتيجة وتكون فخور بها، علاوة على الإبداع في كتابة سيناريو مميز ونص قوي يجذب الجمهور.

وأهم شيء - بالطبع- التكيف مع التحديات والقدرة على مواجهة المشكلات بشكل مرن، سواء كانت مالية أو تقنية أو إبداعية، وكل هذه الركائز تساعد في تعزيز جودة العمل السينمائي وتجاوز الإشكاليات التي قد تواجه الإخراج.

  - السينما القطرية

 وبرأيك، هل يمكن القول إن صناعة السينما القطرية أصبح يتوفر لها كافة المقومات التي تؤهلها لتقديم أفلام سينمائية نوعية؟

 صحيح، صناعة السينما القطرية في تطور كبير وملحوظ وأصبح يتوفر لها العديد من المقومات اللازمة لتقديم أفلام سينمائية احترافية بسبب الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية، مثل إنشاء مؤسسات مختصة في مجال الأفلام واستوديوهات حديثة ومراكز تدريب وجود جمعيات سينمائية مثل مجتمع الافلام القطري بما يعزز في تطوير مجتمع صناع الافلام، بالإضافة إلى ذلك، هناك دعم وتمويل ملحوظ للمشاريع الفنية، مثل برنامج «صنع في قطر»، مما يعزز فرص المبدعين المحليين ويشجع على إنتاج أعمال ذات جودة عالية.

   - موضوع معاصر

 ما مشروعك الفني القادم؟

 مشروعي السينمائي القادم هو فيلم قصير بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للافلام بعنوان «My Honda”، ويتناول موضوعًا اجتماعيًا معاصرًا، حيث أستكشف قضايا مثل التعلق والانتماء.

وتدور أحداث الفيلم حول شخصية «طلال»، الشاب الذي يعاني من صراع داخلي بعد وفاة والده، ويجد نفسه أمام قرار صعب يتعلق ببيع سيارته، حيث ترتبط السيارة بذكريات وأحاسيس عميقة. مع تصاعد المشاعر والذكريات، يتعين على طلال مواجهة حزنه واتخاذ القرار بشأن ما إذا كان مستعدًا للتخلي عن هذه الذكريات أم لا.

ويعكس الفيلم أيضًا العلاقة الخاصة التي تربط الشعب القطري بسياراتهم، حيث يمثل كل منها جزءًا من ذكرياتهم الجميلة. هذه العلاقة العاطفية تجعل من الصعب عليهم التخلي عنها، وهو ما يمر به طلال في الفيلم.

وأسعى لتقديم تجربة فنية مميزة تجمع بين عناصر سردية قوية وتصوير بصري مبتكر، وأعمل حالياً على تطوير السيناريو وتجهيز فريق العمل لتحقيق رؤية متكاملة.

   - تحديات فنية

 في مسيرة الصعود إلى عالم صناعة السينما، هناك ثمة تحديات تواجه أصحابها، فما أبرز التحديات التي واجهتك في هذا الإطار؟

  الصعود الى عالم السينما بشكل اساسي بدأ خلال دراستي في الخارج عندما قررت دراسة تخصص إنتاج الفن السينمائي، واجهت العديد من التحديات التي يواجهها المبتعث بشكل عام مثل التأقلم مع بيئة جديدة وتعلم لغة جديدة، بالإضافة إلى عدم وجود مواطنين قطريين من ضمن الزملاء في هذا التخصص، مما زاد شعور الغربة على الرغم من وجود بعض الطلاب من دول عربية أخرى، وبالرغم من كل ذلك، كنت مصمماً على الاستمرار، ومؤمناً بأن هذا التخصص ومجال صناعة الافلام سيساهم في تطور بلدي قطر، وكان هذا الدافع الرئيسي.

اقرأ المزيد

alsharq كتارا تفتتح مهرجان قطر الدولي للفنون وفعاليات الأوبرا العربية الأسبوع المقبل

تشهد المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا خلال شهر ديسمبر الجاري موسما ثقافيا استثنائيا، يجمع بين ثلاثة مسارات رئيسية،... اقرأ المزيد

68

| 05 ديسمبر 2025

alsharq علي عيسى لـ "الشرق": «بيت العرب».. مرآة حقيقية للشارع العربي

- البرنامج يعكس نجاح قطر في تنظيم البطولات الكبرى - الدوحة تستحق بجدارة لقب عاصمة الرياضة العالمية -... اقرأ المزيد

58

| 05 ديسمبر 2025

alsharq د. حمد الكواري: التكريم تقدير لإيمان قطر برسالة «الدبلوماسية الثقافية»

أعلن الملتقى الثاني لليوم العالمي العربي للمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة لاتحاد الجامعات العربية، الذي نظمته إدارة التنمية المستدامة... اقرأ المزيد

50

| 05 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية