رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

220

تشاؤم فلسطيني بشأن إعادة إعمار غزة

21 أكتوبر 2014 , 10:18م
alsharq
غزة - وكالات

فرح المسؤولون الفلسطينيون بالتعهدات بتقديم 5.4 مليار دولار، خلال مؤتمر مساعدات دولي الأسبوع الماضي، والتي ستستخدم في جهود إعادة الأعمار، وستنعش الميزانية، لكن كثيرين في غزة يخشون من تكرار ما كان يحدث بعد الحروب السابقة مع إسرائيل من عدم تقديم كل الأموال.

ولا يجادل أحد بشأن الحاجة الملحة في غزة. وتقول الأمم المتحدة إن 18 ألف مبنى سكني دمرت أو تضررت، خلال الحرب التي استمرت 50 يوما بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين، كما شرد 108 آلاف شخص في القطاع الفقير والمنعزل.

وحدة محفوفة بالمخاطر

ومنذ انتهاء مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة يوم 12 أكتوبر، دخلت فقط 75 شاحنة من مواد البناء إلى غزة عبر إسرائيل في يوم واحد الأسبوع الماضي.

وقال المحلل الاقتصادي في غزة ماهر الطباع، إن الكمية تقل عن خمس حجم الواردات اليومية المطلوبة، إذا ما كان سيتم إصلاح ما دمرته الحرب في غضون 3 إلى 5 سنوات.

وعلى الرغم من تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية من التكنوقراط في يونيو، فإن الخلاف الدائم بين حماس وحركة فتح في الضفة الغربية، يلقي ظلالا من الشك على ما إذا كان تدفق المواد سيتحسن.

وفرضت إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ سيطرة حركة حماس، قائلة إنها تسعى لتقييد السلع التي يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة والأنفاق تحت الأرض.

ولكنها فاقمت المصاعب الاقتصادية في القطاع الفقير، الذي يعيش أكثر من نصف سكانه على المساعدات الغذائية من الأمم المتحدة.

مانحون غير مستقلين

وقدر مسؤولون فلسطينيون تكلفة إعادة الإعمار المادي بأربعة مليارات دولار، ولكن الجهات المانحة خصصت فقط نحو 2.7 مليار دولار لهذا الغرض، والنصف الآخر من تعهداتها لميزانية السلطة الفلسطينية التي تعاني ضائقة مالية. كما أن الصورة الاقتصادية في الضفة الغربية قاتمة أيضا.

وبين عامي 2007 و2011 ارتفع النمو بمتوسط ​​سنوي بلغ 8%. لكن سيؤدي الانخفاض الحاد في الدعم المقدم من المانحين وبخاصة من الدول العربية المجاورة، والدمار في غزة سيؤدي إلى تراجعه في عام 2014 إلى 0.5 %، في الضفة الغربية وإلى انكماش قدره 15% في غزة، وفقا لتوقعات البنك الدولي الصادرة الشهر الماضي.

أمريكا قد تحجم

وتقول مصادر فلسطينية إن الولايات المتحدة هددت بعدم تقديم نحو 500 مليون دولار تمنحها سنويا لميزانية الحكومة وقوات الأمن في الضفة الغربية.

كما قد تحجب إسرائيل أيضا 100 مليون دولار من الرسوم الجمركية، التي تحولها شهريا للسلطة الفلسطينية، وهو مبلغ يشكل نحو ثلث إيرادات السلطة الفلسطينية.

الروتين

ويتشكك محللون ومسؤولون في كفاءة آلية لرصد وترخيص شركات المقاولات الفلسطينية وافقت عليها السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة وإسرائيل.

ويقولون إن سكان غزة الذين تضررت أو دمرت منازلهم سيسجلون مع الأمم المتحدة التي ستنقل مطالبهم إلى إسرائيل للموافقة على المبلغ المطلوب لمواد البناء.

وبعد ذلك سيطلب القطاع الخاص الفلسطيني استيراد مواد البناء المخصصة والتي إذا تمت الموافقة عليها ستمول على أقساط.

مساحة إعلانية