رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3071

راشد الكواري: "الكاريكاتير" تجاهل هموم الشباب

21 سبتمبر 2014 , 07:33م
alsharq
حوار: سمية تيشة

راشد الكواري.. شاب قطري بسيط، عاش طفولته بين مسلسلات الكارتون ومجلات القصص المصورة، أحب الرسوم المتحركة منذ نعومة أظفاره، وتعلق بشخصيات أفلام ديزني الشهيرة، وفي مراحل الدراسة كان يرسم المواقف الطريفة التي كانت تحدث في الصف، ويتخيلها بشكل كارتوني.

مع الوقت والممارسة تمكن الكواري، من تصميم شخصيته التي قد تنتبهون أنها تتكرر كثيراً في رسوماته وأسلوبه الخاص في التهكم على بعض المشاكل الحياتية التي يمر بها أبناء جيله من الثمانينات والتسعينات.

ولم يكتف "الكواري" بذلك بل قام بإنشاء أول مدونة كارتونية قطرية بمواقع التواصل الإجتماعي، والتي أخذت خطاً مميزاً في اعتماد الثقافة القطرية واللهجة المحلية كمنبع أساسي للإلهام وأسلوب في الخطاب.

واحتضنت مدونة الكوراي مجموعة من الفنانين القطريين، وتطورت فكرة هذه المدونة البسيطة إلى شيء أكبر وهو إنشاء شركة متخصصة في انتاج الكارتون القطري وكانت أولى انتاج الشركة مبادرة "ران سبيد" وهي مبادرة تعنى بالسلامة المرورية، في حين هُناك سعي لإنتاج أول فلم كارتوني عالمي نابع من الثقافة القطرية، في القريب العاجل.

"الشرق" التقت بالرسام الكاريكاتيري راشد الكواري، والذي أوضح أن قضيته الأولى لفت نظر المجتمع لمشاكل الشباب، وما يواجه جيله من الهموم والقضايا المختلفة، منوهاً أن الكثير من الفنانين لم يلتفوا لهموم الشباب.

* منذ متى وأنت تمارس الرسم الكاركتيري؟ وماذا يمثل لك؟

- بدأت الرسم منذ مرحلة الإبتدائية وكنت في تلك المرحلة أرسم شخصياتي المفضلة على طاولة المدرسة وكتبي الدراسية، الكارتون يمثل لي أسلوب حياة ومكان للتعبير عن همومي وهموم جيلي بطريقة خفيفة لا تجرح أحد وتتقبل من الجميع بصدرٍ رحب، والكاريكاتير هو في الحقيقة طفولتي التي افتقدها كثيراً وعالمي الصغير الملون الذي انفرد فيه مع نفسي وأحلامي وطموحاتي وانفصل به عن الواقع واحلق به بلا قواعد أو حدود، الكاريكاتير بالنسبة لي هو الحرية.

* ما مدى تأثير الرسم على حياتك الفنية، والشخصية على حد سواء؟

في الحقيقة أنا أعيش فيه وأفكر بطريقة كارتونية وحتى أسلوب كلامي متأثر به، انتقلت هذه الهواية من أدراجي ودفاتري إلى فضاء الانترنت وكان أول تواجد لي كرسام كاريكاتير هاوي في موقع الفليكر سنة ٢٠٠٥، وكنت انتقد بعض الأمور التي عايشتها في الجامعة ومشاكل الشباب فلاقت انتشاراً لا بأس به، وفيما بعد نشرتُ أعمالي في الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي، لأحصل على ردود أفعال كبيرة، خاصة وأنني أطرح مشاكل جيلي.

* وما أبرز القضايا التي تتبناها خلال رسوماتك؟ وهل لديك قضية معينة تتبناها؟

-اعتقد ان اعمالي تتميز بانها شبابية أكثر ولذلك اعتقد ان معظم متابعين رسومي هم من فئة الشباب، لذا فأن قضيتي الاولى هي لفت نظر المجتمع لمشاكل الشباب وهمومه فلا نجد الكثير من الفنانين من يتعرض لهذه الهموم، في حين أنني اتطرق لقضايا التعليم والسياسة كالثورات العربية وقضية فلسطين الأولى.

* أسست أول مدونة كرتونية قطرية، حدثنا عن هذه التجربة؟

بعد تزايد المتابعين في مواقع التواصل الإجتماعي، قررت أنا وزميلي عبدالعزيز يوسف أن ننشئ أول مدونة كرتونية، والتي أخذت خطاً مميزاً وهو اعتماد الثقافة القطرية واللهجة المحلية كمنبع أساسي للإلهام وأسلوب في الخطاب، زمرت هذه المدونة بمراحل فاحتضنا فيها مجموعة من الفنانين القطريين وعرضنا أعمالهم بها ومع الوقت تطورت فكرة هذه المدونة البسيطة إلى شيء أكبر وهو إنشاء شركة متخصصة في انتاج الكارتون القطري الذي نفقده بشكل تجاري في قطر.

وكانت أولى انتاجنا مبادرة سميناها بـ"ران سبيد" وهي مبادرة تعنى بالسلامة المرورية لوقف الحوادث في الشوارع ونشر الوعي بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية، وبحمد الله تبنت وزارة الاتصالات المبادرة ودعمتها مشكورة.

* أبرز الصعوبات التي واجهتك في مسيرتك الفنية؟

- أصعب ما واجهته هو الاختيار بين الهواية والعمل كرسام كاريكاتير، فالمسؤولية ثقيلة، وفي بعض الأحيان أجد مشكلة في تخصيص وقت للرسم وفي أوقات أخرى ينقطع عني وحي الأفكار.

* وما رأيك في استخدام الكمبيوتر في إخراج الفكرة الكاركتيرية؟

شخصياً اعتبر نفسي انتمي لمدرسة الديجيتال والرسم بالكمبيوتر، منذ بداياتي كنت اعتمد على الكمبيوتر في الرسم، ومع تطور التقنيات أصبحتُ انجز بسرعة، فالأجهزة الإلكترونية مجرد أدوات تساعد الرسام على الرسم تماماً مثل الورقة والقلم فمن لا يملك الفكرة والموهبة لن يستطيع أن يرسم.

* ختاماً ما الذي تتأمله؟ وما أبرز أنشطتك المحلية؟

- أتمنى أن أُنتج أول فلم كارتوني عالمي نابع من الثقافة القطرية والقصص المحلية، وحالياً أقوم بتقديم العديد من الورش المختصة بالرسم على الآيباد مع عدة جهات في الدولة مثل وزارة الاتصالات والمجلس الأعلى للتعليم ووزارة الثقافة، والحمد لله قمت بتدريب فئات كثيرة بأعمار مختلفة من المرحلة الإبتدائية حتى الجامعية، وأتمنى لهم التوفيق والوصول إلى العالمية.

مساحة إعلانية