رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

772

بعد ترشيحها عن فيلم أنتجته الجزيرة.. جوائز "إيمي" تدافع عن صحفية فلسطينية في مواجهة اللوبي الصهيوني

21 أغسطس 2024 , 04:31م
alsharq
الدوحة – ترجمة موقع الشرق

تواجه المصورة الصحفية بيسان عودة من غزة، حملة شرسة يقودها اللوبي الإعلامي الصهيوني، لإلغاء ترشحيها للفوز بإحدى جوائز إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية، وإبعادها كلياً عن المسابقة، بزعم دعمها لمنظمات تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية "إرهابية".

ورُشّحت الصحفية الفلسطينية لنيل جائزة أفضل قصة إخبارية صعبة متميزة، ضمن جوائز إيمي الشهيرة، من خلال تقرير أنتجته منصة + AJ  التابعة لقناة الجزيرة بعنوان "أنا بيسان من غزة وما زلت على قيد الحياة" لينافس تقريرين آخرين من غزة أنتجتهما CNN وThe Guardian، بالإضافة إلى تقرير من أوكرانيا بواسطة The New York Times ، وآخر أنتجته PBS من هايتي.

التقرير المرشح للجائزة مدته 8 دقائق، قامت بيسان بتصويره وروايته، ويظهر المعاناة التي تعرضت لها في النزوح وكيف كانت الحياة بالنسبة لها في أواخر أكتوبر الماضي، عندما كانت تعيش في خيمة خارج مستشفى الشفاء في مدينة غزة، كما يروي المآسي التي عايشها سكان غزة الذين أجرت مقابلات معهم، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر 11 عاماً قال إن والديه توفيا في قصف على منزلهم.

وفور ترشيح بيسان للجائزة، شن إعلاميون مؤيدون للاحتلال الإسرائيلي حملة ضدها، ونشرت منظمة "مجتمع إبداعي من أجل السلام"، وهي منظمة غير ربحية متخصصة في صناعة الترفيه وتحارب الممارسات والأفكار المعادية للسامية والمقاطعة الثقافية لإسرائيل، رسالة مفتوحة أمس الإثنين تطلب فيها من الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التليفزيونية إلغاء ترشيح الصحفية الفلسطينية لنيل الجائزة.

من جهتها، دافعت الأكاديمية الوطنية للفنون والعلوم التلفزيونية، عن ترشيحها للتقرير المصور من غزة لنيل جوائز إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية، وقال آدم شارب، الرئيس والمدير التنفيذي للأكاديمية، بحسب تقرير لـ "نيويورك تايمز"، إن "لجنتين منفصلتين ضمتا صحفيين من ذوي الخبرة، قامتا باختيار المرشحين، وأن الأكاديمية لم تجد دليلا على أن العودة تنتمي حاليا إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وزعمت رسالة منظمة "مجتمع إبداعي من أجل السلام" التي وقع عليها أكثر من 150 شخصية فنية وإعلامية مؤيدة للاحتلال من أبرزهم "سلمى بلير" و"ديبرا ميسينج"، أن الصحفية بيسان العودة تربطها علاقات واضحة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وجاء في الرسالة إن "اختيار شخص لديه علاقات واضحة مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لا يضفي الشرعية على منظمة إرهابية فحسب، بل يقوض نزاهة الجوائز". متهمة الصحفية بيسان العودة بـ "الترويج للأكاذيب الخطيرة ونشر معاداة السامية والتغاضي عن العنف".

وتعد جائزة "إيمي" التي أنشئت عام 1949، جائزة أمريكية تمنح للمسلسلات والبرامج التلفزيونية المختلفة، وهي المقابل لجائزة الأوسكار السينيمائية، لكنها تختص بقطاع الإنتاج التلفزيوني، وتنظم الجائزة الأكاديمية الدولية للفنون والعلوم التلفزيونية، وهي منظمة تتألف من وسائل الإعلام وشخصيات رائدة تنتمي لأكثر من 50 بلدا و500 شركة من جميع القطاعات التلفزيونية حول العالم.

مساحة إعلانية