رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1468

وزير الخارجية يجتمع مع مبعوث رئيس الوزراء البريطاني إلى أفغانستان

21 أغسطس 2021 , 06:28م
alsharq
الدوحة - عواصم - "الشرق" - قنا - وكالات

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية امس، مع سعادة السير سايمون غاس، مبعوث رئيس الوزراء البريطاني إلى أفغانستان، الذي يزور البلاد حالياً.

 جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، وآخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي.

 وأكد سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال الاجتماع، على أهمية حماية المدنيين وضرورة تكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والسعي نحو تسوية سياسية شاملة تضمن انتقالاً وتداولاً سلمياً للسلطة في أفغانستان، تماشياً مع المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني.

 من جانبه، شكر سعادة السير سايمون غاس دولة قطر على مساهمتها الفعالة في عمليات إجلاء المدنيين في أفغانستان، وجهودها الحثيثة في عملية السلام في أفغانستان والمنطقة.

*حراك سياسي

بدأ رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان الملا عبد الغني برادر الذي وصل العاصمة الأفغانية كابول في اجراء محادثات لتشكيل حكومة جديدة، في وقت قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن إن حصول طالبان على الشرعية الدولية سيكون قاسيا وصعبا.

ونقلت "الجزيرة" عن مصدر في حركة طالبان قوله إن الحركة ستعرض على بعض أفراد النظام السابق تولي مناصب في الحكومة الجديدة التي قال إن النساء سيكون لهن دور فيها. وبدوره، قال الناطق باسم حركة طالبان سهيل شاهين -في مقابلة مع شبكة التلفزيون العالمية الصينية الحكومية- إن المحادثات جارية لتشكيل حكومة تضم كل الأطياف في أفغانستان.

من جانبه، قال رئيس لجنة المصالحة الأفغانية عبد الله عبد الله إنه والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي أجريا محادثات مفصلة مع حركة طالبان متعلقة بالمفاوضات والنظام السياسي.

من جهة أخرى، التقى عضو المكتب السياسي لحركة طالبان أنس حقاني عشائر وناشطين من المجتمع المدني في ولاية خوست. وقال شهود عيان إن اللقاء تناول عددا من القضايا المحلية ومستقبل البلاد.

وأفاد زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار بأن المحادثات الرسمية بين القادة السياسيين الأفغان وطالبان بهدف تشكيل حكومة جديدة ستبدأ مع وصول قادة الحركة إلى كابول. وأشار حكمتيار -في تصريحات أدلى بها للصحفيين الجمعة في كابول- إلى وجود مؤشرات على رغبة طالبان في تشكيل حكومة شاملة.

* شرعية طالبان

وعلى مستوى ردود الفعل الخارجية، قال بايدن في كلمة له بالبيت الأبيض إن طالبان تسعى للحصول على الشرعية الدولية، معتبرا أن الشروط للحصول على ذلك ستكون قاسية وصعبة، وأن ذلك سيعتمد على كيفية تعامل الحركة مع المواطنين الأفغان والنساء والفتيات. كما قال بايدن إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت على اتصال دائم مع طالبان والدوحة طوال هذه الفترة، فإنه لم يكن من المتوقع أن نشهد زوالا تاما للقوات الوطنية الأفغانية التي كانت مكونة من 300 ألف فرد. وأضاف "لنفترض أن القوات الوطنية الأفغانية استمرت في القتال وأنها حافظت على وجودها حول كابول، فإن الأمور ستكون مختلفة تماما. كان هناك إجماع على أن القوات الأفغانية لن تنهار ولن تنسحب ولن تغادر".

*تشكيل فريقين

وفي السياق ذاته، نقلت رويترز عن مسؤول في طالبان قوله إن "الحركة ستشكل فريقين منفصلين لإدارة الأمن الداخلي والأزمة المالية، كما أن خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يعملون على طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة". وأضاف المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته- أن نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربي الدقيق، ولكنه سيحمي حقوق الجميع. ووفقا للمسؤول، فإن الملا برادر سيوزع المسؤوليات على القادة، ويجتمع بقادة سياسيين ودينيين وزعماء مليشيات من أجل تشكيل حكومة أفغانية موحدة. وأشار إلى أن طالبان تبحث -خلال المحادثات- كيفية ضمان مغادرة القوى الغربية أفغانستان بشروط ودية. ونفى المسؤول في طالبان أن تكون الحركة اختطفت أي أجنبي، لكنه أقر بأن الحركة استجوبت بعضهم قبل خروجهم من البلاد.

وحول ما يتردد عن قيام أعضاء في الحركة بارتكاب أعمال انتقامية وفظائع، قال المسؤول في طالبان إن "الحركة ستكون مسؤولة عن أفعالها، وستحقق في الأمر". وأضاف المسؤول "سمعنا عن ارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين. لو كان أعضاء طالبان يفعلون هذه المشاكل المتعلقة بالقانون والنظام فسيتم التحقيق معهم". وتابع "يمكننا تفهم حالة الذعر والتوتر والقلق. الناس يعتقدون أننا لن نخضع للمساءلة لكن هذه ليست الحقيقة".

*هدوء بالعاصمة

وتأتي هذه التطورات السياسية وسط حالة من الهدوء في العاصمة كابول. وقال عضو حركة طالبان في كابول قاري محمد هارون سيرات إنّ الوضع الأمني في العاصمة يتحسن، مشيرا إلى أن الحركة ستلعب دورا مهما لتعزيز أمن الأفغان. وأضاف: نحن نعقد أيضا اجتماعات مع مديري وسائل الإعلام لإطلاعهم على الوضع في البلاد، كما نطمئن شعب كابول على سلامتهم وحمايتهم. وأوضح حركته لم تسجل أي حادث في الأيام الأربعة الماضية، وأنها اعتقلت أشخاصا ادعوا أنهم من طالبان لسرقة المجمعات الرئاسة. كما قال المسؤول الأمني لحركة طالبان في العاصمة الأفغانية مولوي سيد رحمن بدر إن الحركة تبذل ما بوسعها لحفظ الأمن والسلام وضمان رفاهية السكان في كابول. وأشار إلى أن الحكومة التي يجري تشكيلها حاليا لن تسمح بالفوضى كما فعلت حكومة أشرف غني، وأنها أنشأت وحدة أمنية لخدمة الناس في كابول.

وأظهرت صور من العاصمة الأفغانية امس عودة الحياة إلى طبيعتها إلى حد كبير بعد 6 أيام من سيطرة حركة طالبان على المدينة. فقد فتحت المحال التجارية أبوابها، وبدأ الناس يُقبلون على شراء احتياجاتهم وفق شهادات تجار، أما حركة المرور فبدت اعتيادية بعد حالة الازدحام التي شهدتها شوارع المدينة في الأيام الأولى لسيطرة طالبان.

* مظاهرة في لندن

وفي العاصمة البريطانية لندن، خرج متظاهرون أفغان للتنديد بسيطرة حركة طالبان على البلاد.

وطالب المتظاهرون بوقف أعمال العنف التي قالوا إن طالبان تمارسها بحق معارضيها، ورددوا شعارات تطالب بإنقاذ النساء حسب وصفهم. كما طالبوا بضمان حماية المدنيين وعدم تحول البلاد إلى ملاذ للإرهاب. وتوجه المتظاهرون إلى السفارة الباكستانية تنديدا بما قالوا إنه دعم تقدمه إسلام آباد لحركة طالبان، كما نددوا بما وصفوه بفشل حلف شمال الأطلسي في بلادهم.

* شقيق غني

من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام أفغانية بأن حشمت غني أحمد زادي، شقيق الرئيس أشرف غني (الذي أطيح بنظامه قبل أيام)، بايع حركة طالبان، في العاصمة كابول. وقالت وكالة أنباء باجهوك المحلية امس إن حشمت غني، شقيق أشرف غني، أعلن مبايعته للحركة. ولم يكن حشمت غني، الذي يرأس المجلس الأكبر للكوشي (البدو) في أفغانستان، يشغل أي منصب رسمي خلال فترة رئاسة أشرف غني التي استمرت 8 سنوات.

مساحة إعلانية