رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2452

يؤمن بأنه كلما سافر ازداد علمه بجهله.. 

علي بن طوار لـ "الشرق": مشهد المنطاد يحمل صورة سمو الأمير حقق أكثر من 600 ألف مشاهدة

21 يونيو 2018 , 07:00ص
alsharq
علي بن طوار الكواري
حاورته- هاجر بوغانمي

*الموسم القادم سيكون من دولة استثنائية تعني لنا الكثير

* التنقل عبر دراجة هوائية كان الهدف منه تسويق البساطة لدى المواطن القطري

* أفتخر بمشاركتي في مسلسل "السلطان عبد الحميد الثاني" وأتمنى أن تتكرر التجربة

الحديث إلى الرحالة الشاب علي بن طوار الكواري، صاحب كتاب "حياة مغامر"، وبرنامج "خطى الرحالة" على تلفزيون قطر، حديثٌ ذون شجون، إذ لا يخلو من معلومة وفائدة يقدمها بأسلوبه المشوق والممتع، مستلهما من رحلاته السابقة مشاهد ومواقف تجعل مقومات النجاح متاحة لمن يهوى السفر، وهي الزاد اللغوي الذي يكتسبه من قراءاته واطلاعه، والحضور الذهني، وسرعة البديهة، والثقة بالنفس وهي المقوم الأساسي للنجاح.

يؤمن هذا الرحالة المغامر بأن الإنسان الحكيم يسافر لكي يكتشف نفسه، وبأن السفر قد يجعل منك راويا للقصص، لذلك يثابر في ممارسة هذه الهواية بشكل دائم ومستمر، دون أن ينقطع عن ممارسة نشاطه الاجتماعي ومشاركاته في الأعمال الخيرية.

حظي علي بن طوار بتكريم من قبل معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزارء وزير الداخلية، تقديرا لإحساسه الوطني العالي الذي ظهر جليا في آخر مشهد من الموسم الثالث للبرنامج وهو المشهد الذي ظهرت فيه صورة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في العلم الذي تدلى من منطاد ضخم، وحوله مجموعة مناطيد شكلت مشهدا كرنفاليا مدهشا. هذه اللقطة في البرنامج حققت نسبة مشاهدة عالية في وسائل التواصل الاجتماعي، ولفتت أنظار الناس من داخل قطر وخارجها.

في لقاء مع الشرق تحدث الإعلامي والرحالة علي بن طوار الكواري عن سر نجاح البرنامج، وعن تعلقه بالرحلة، واعتزازه بانتمائه لهذه الأرض الطيبة التي منها ينطلق، وإليها يعود فكان الحوار التالي.....

*ما سر نضوج برنامج "خطى الرحالة" وهو يتخطى موسمه الثالث؟

** السر يكمن في تصحيح الأخطاء التي حدثت في النسختين الأولى والثانية، وهناك أخطاء في التجربة الثالثة سنعمل على تصحيحها، وسنحرص في الموسم الرابع على توجه الجمهور أكثر من المادة نفسها.

*لاحظنا في الموسم الثالث تطورا على مستوى فكرة البرنامج وطريقة تنفيذها، بالإضافة الى طابع المغامرة الذي يتسم به حدثنا عن ذلك؟

** الفكرة كانت صعبة إلى حد ما، وخاصة على مستوى تنفيذها، حيث قمنا بتصوير 97 موضوعا، تم اختيار 31 موضوعا فقط، واستغرق تصوير الحلقات 45 يوما.

لاشك في أن التحضير المناسب، والتمعن في اختيار المواضيع، وطاقم العمل، والعامل الزمني، كلها عوامل تساعد على نجاح البرنامج بأفضل صورة.

*ما سر الدراجة الهوائية التي رافقتك طيلة رحلتك؟

**أنا بارز اجتماعيا من خلال الدراجة الهوائية، ويعرفني الناس بها في مشاركتي في البطولات الخيرية، إضافة إلى ذلك، كانت فكرة البرنامج أن يتنقل مقدم البرنامج على دراجة هوائية كنوع من تسويق البساطة لدى المواطن القطري، وبالتالي نخرج من فضاء الرفاهية إلى فضاء آخر أكثر بساطة، وكانت فرصة لكي أبين للمشاهد القطري والعربي بشكل عام أن في البساطة متعة، ومنها الترويج لمواصلات خضراء بدون محركات تلوث الهواء النقي.

*ما الذي اكتشفته في تاريخ تركيا؟

**اكتشفت شيئا مهما وهو أن جزءا كبيرا من تاريخ تركيا يعتمد علينا نحن العرب والمسلمين خاصة في شبه الجزيرة. وهذا التاريخ لم ننفصل عنه إلا مع قيام الدولة التركية الحديثة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، ثم عاد مرة أخرى في عام 2005 مع حزب العدالة والحرية.

*كيف تصف تجربة لقائك بأبطال مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني، ومشاركتك في العمل؟

**كانت تجربة جميلة ومميزة، وأفتخر بمشاركتي في المسلسل خاصة وأن الأعمال التاريخية التركية حققت أصداء طيبة لدى الجمهور في قطر وفي العالم العربي. كانت دعوة مميزة أن أشارك في جزء من هذا المسلسل التاريخي، وقبلت الدعوة دون تردد لأن هذه الأعمال تخلد التاريخ، والجميل أن دوري كان باللغة العربية الفصحى، وقد تم بث المسلسل في التلفزيون التركي، وكانت ردود الفعل مميزة جدا، وأتمنى أن تتكرر التجربة في أعمال أخرى.

*انتهى الموسم الثالث بمشهد وطني غاية في الدهشة تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وحقق نسبة مشاهدة عالية وهو مشهد المنطاد يحمل صورة سمو الأمير وألوان الراية القطرية؟

*ما شاهده الجمهور هو دقيقة واحدة فقط على التلفزيون وقد استغرق تصويره خمسة أيام، حيث تأجل تصويره بسبب سوء الأحوال الجوية. كنا 29 شخصا ننتظر الإذن بالطيران بالمنطاد، وكان ذلك مرهق جدا بالنسبة إلينا الى أن حالفنا الحظ وحلقنا في أجواء تركيا. الحقيقة أن الفكرة الأساسية أن تكون صورة سيدي سمو الأمير على المنطاد نفسه مع العلم، ولكن لصعوبة تنفيذها قررنا إنزال الراية بالمنطاد ونالت استحسان الناس، وكان هناك عنصر مفاجأة كبير.

*كيف تصف ردود الفعل التي وصلتك؟

**لم أتوقع حقيقة ردود الفعل التي وصلتني، والأصداء الكبيرة التي حققتها تلك اللقطة، حتى إن معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية كرمني، لذلك قررت أن يكون في الجزء الرابع عنصر مفاجأة آخر ينافس هذه اللقطة.

*ماذا قال لك معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني عند تكريمه لك؟

**أبدى إعجابه ببرنامج "خطى الرحالة"، وشكرني على حسي الوطني الذي لمسه من خلال البرنامج، وكانت تلك أكبر شهادة تقدير أحصل عليها.

*كيف تصف تفاعل الجمهور مع البرنامج عبر شبكة التواصل الاجتماعي؟

**هو تكريم أيضا لأن الأصداء التي وصلتني وردود الفعل التي شاهدتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت تعكس نجاح البرنامج، علما أن عدد مشاهدات مقطع المنطاد وصورة سمو الأمير تجاوزت 600 ألف مشاهدة.

*ما أبرز الحلقات التي استأثرت باهتمام الجمهور بشكل أكبر؟

** الحلقة الخاصة بالطبيب الذي يعالج مرضى السكري كانت من أهم الحلقات التي لاقت اعجاب الجمهور بشكل كبير، وأيضا الحلقة التي تطرقنا فيها الى موضوع الرسم، وعملية إرضاء الجمهور صعبة جدا، ونحن نقيسها عن طريق السوشيال ميديا، وأود هنا أن أنوه الى التسهيلات الكبيرة التي وجدناها سواء من قبل السلطات التركية أو من قبل سفارة دولة قطر في تركيا أو سفارة تركيا في الدوحة، والمرونة في التعاون معنا، وترحيب الناس بنا، وظهورهم على شاشة تلفزيون قطر، وحبهم لقطر هو ما أثار انتباهنا. كان هناك اهتمام كبير بقطر وبتلفزيون قطر، ولمسنا وقفة معنوية كبيرة من الشعب التركي تعبيرا عن تضامنهم مع قطر في هذه الأزمة المفتعلة.

* أثرت انتباه المشاهدين بتذوقك لجميع أصناف الأكل التركي ما هي آثار تلك التجربة؟

**(يضحك) زاد وزني أربعة كيلوجرامات، علما بأن الأكل التركي من ألذ الأكلات التي تذوقتها في حياتي، وجميع الأصناف راسخة في الثقافة التركية، ومن غرائب الشعب التركي أنهم لا يولون أهمية للأسماك بقدر اهتمامهم باللحوم والدواجن رغم وجود أربعة بحار في تركيا.

*كيف سيكون البرنامج في موسمه القادم؟

** الموسم الرابع سيكون مميزا ومثيرا، وستكون الرحلة إلى دولة استثنائية تعني لنا الكثير.

 

معلومات

*ما الذي استفدته من الكم الهائل من المعلومات الميدانية والمعرفية التي تحرص على تقديمها للمشاهد؟

**هناك مقولة ترافقني دائما في ترحالي وهي "كلما أسافر يزداد علمي بجهلي". أتعلم من الحضارات، ومن تعايش الناس، وموائدهم ومن تاريخ الشعوب وثقافاتهم. 

أنا مهتم بالتاريخ لأن ما وصلنا اليه اليوم من تطور وعمران وحضارة لها مواقف في التاريخ بسيطة هي التي جعلتنا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم، فالتاريخ هو سيارتنا للوصول الى الحاضر، ولكي نفهم هذا الحاضر والمستقبل أيضا، لابد أن ننطلق من الماضي.

رسالة

*ما طبيعة الرسالة التي تريد إيصالها من خلال هذا البرنامج؟

**هي رسالة وطنية بامتياز وهي أن أنطلق من قطر وأعود إليها، والموسم الثالث هو الموسم الوحيد الذي بدأت منه الحلقة من قطر وأنهيته بها، وبالتالي أردت أن أقول للمشاهد "إن قطر هي البداية والنهاية بالنسبة لي".

مساحة إعلانية