تنظم مكتبة قطر الوطنية لقاء مباشرا مع المذيع التلفزيوني والرحالة علي بن طوار الكواري، على الحساب الرسمي في منصة إنستغرام في 23 سبتمبر الجاري، حيث سيتحدث عن الموسم الأخير من برنامجه خطى الرحالة، وعن رحلاته وخططه المستقبلية. ويعتبر برنامج خطى الرحالة، أحد البرامج المميزة التي اكتسبت شهرة كبيرة محليا وإقليميا وعالميا، ويقدم مزيجا متجانسا من المعلومات الثقافية والاقتصادية والتاريخية والترفيهية الموثقة من مختلف دول العالم، ويرصد نهضة الحضارات وثقافات الشعوب وينقل لنا تجاربها الناجحة في شتى المجالات بأسلوب بسيط وسلس ومشوق لإيصال المعلومة إلى كافة الفئات العمرية، واستطاع بذلك أن يجمع الأسرة الواحدة أمام شاشة واحدة لمتابعة محتوى شيق يلبي جميع رغباتهم خلال شهر رمضان المبارك في كل عام.

حققت تغريدة نشرها الرحالة علي بن طوار الكواري أمس الأول يصف فيها ظاهرة نادرة تتمثل في تجمع أعداد كبيرة من القرش الحوت في بحر حقل الشاهين، تفاعلا كبيرا من جمهور تويتر. وجاء في التغريدة: بعد انتظار دام شهورا، في انتظار التصاريح وفترة التجمع الأكبر على مستوى العالم للقرش الحوت في المياه القطرية في حقل الشاهين في الوهلة الأولى تبدو هذه الصور من المحيطات المفتوحة ولكنها في حديقتنا الخلفية قطر. وقال علي بن طوار في تصريحات خاصة لـ (الشرق): من فوائد أزمة كورونا أنها جعلت الناس يمكثون في البلد نظرا لتعليق الرحلات الجوية، وهي بالنسبة لي أطول فترة أقضيها في قطر دون أن أسافر كعادتي بحثا عن المختلف والمشترك بين الثقافات والشعوب والدول. والمكوث بلا سفر له حسناته وله مساوئه، ومن أعظم الحسنات التي كنت غافلا عنها اكتشاف دولة قطر الحبيبة بزواياها الجميلة ومشاريعها ومعالمها وإنجازاتها التي نعتز بها. وأشار بن طوار إلى أنه قام أخيرا بزيارة الى حقل الشاهين بالتنسيق مع الدكتور محسن اليافعي، والسيد محمد بن يوسف الجيدة، وهما ناشطان بيئيان. مضيفا: اتجهنا بتاريخ 7 يوليو إلى أقصى شمال المياه الإقليمية في الدولة، وصولا الى حقل الشاهين. وصلنا في حدود الثامنة والنصف صباحا، وكنا في انتظار وصول القرش الحوت، وما هي إلا دقائق حتى ظهر قرش حوت، ثم بدأ العدد يتزايد لتظهر القروش كلها من باطن الأرض، ناهيك عن أن عمق حقل الشاهين يصل الى 65 مترا، وظهرت القروش الحوت على السطح كي تتغذى من بيض سمك التونة أو سمك التبان كما يسمى في قطر. وتابع: عندما شاهدت هذا المخلوق النادر أصابتني الدهشة لأني لم أتوقع أن يكون هذا المخلوق موجودا في حديقة قطر الخلفية أو في الدولة نفسها. كنت أظن أن قطر قد لا تتوفر فيها مثل هذه الظواهر النادرة بسبب مظاهر العولمة فيها، ولكن عندما ظهر القرش الحوت الأول ثم الثاني والثالث بأحجام كبيرة يصل طولها الى 14 مترا، ووزنها المثير للدهشة، انبهرنا بشكل كبير وتم توثيق أكثر من 260 قرش حوت أمس الأول. كان منظرا مهيبا جدا، بلغ العدد الموثق من القرش الحوت الى 613 قرش حوت في المياه الإقليمية القطرية، ويعتبر التجمع الذي شهدناه أكبر تجمع للقرش الحوت في في مكان واحد في العالم. وقال الرحالة علي بن طوار: سافرت الى جزر المالديف والسيشل وغيرها، وكانت الرحلة تستغرق من 5 الى 7 ساعات لمشاهدة قرش حوت واحدا لا غير، ولكن مشاهدة هذا الكم الهائل من قرش الحوت في بلدي أصابتني بالدهشة. مضيفا: سافرت الى 6 قارات، و73 دولة في العالم وشاهدت الكثر والكثير، ومن الصعوبة أن أنبهر بأقل مما شاهدت، لكن اكتشافي لظاهرة تجمع القرش الحوت في بلدي أبهرني كثيرا، وأحسست بسعادة لا توصف لأن هذه الظاهرة تنفرد بها قطر المكان الذي ولدت فيه ونشأت. وأضاف بن طوار قائلا: أحيانا لا نهتم بالأشياء القريبة ونبحث عنها في مكان بعيد دون أن نعلم أن المكان القريب يمتلك إمكانيات هائلة أكثر من الأماكن البعيدة، وهذه رسالة لي بأن أتعمق في اكتشاف دولة قطر بمعالمها الكبيرة، وهو درس مهم لاكتشاف المياه الإقليمية القطرية. وأكد علي بن طوار أنها رسالة له وللجميع باكتشاف دولة قطر التي تزخر بالخيرات. مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع التفاعل الكبير من الجمهور مع التغريدة التي نشرها في حسابه على تويتر، وقال: هذا دليل بأننا متعطشون لاكتشاف دولة قطر بشكل كبير. موسم القرش الحوت من جانبه قال السيد يوسف بن محمد الجيدة: بدأ مشروع حقل الشاهين سنة 2010 بالشراكة مع ديفيد روبينسون، حيث كان يعد رسالة دكتوراه، في عام 2011 تم توقيع اتفاقية مع ميرسك للبترول كداعم للمشروع. واستمر الدعم حتى 2016 حيث غادرت ميرسك قطر، في البداية وحتى 2016 تم حصر 437 قرش حوت عن طريق البصمة الوراثية (DNA). مشيرا إلى أن موسم القرش الحوت يبدأ من منتصف ابريل حتى أواخر سبتمبر، حيث يأتي لمنطقة حقل الشاهين ليتغذى على بيض الأسماك، ومن خلال تحليل البصمة الوراثية وجدوا أن أغلب البيض لأسماك التونة ومعها الكنعد والجش. ولفت يوسف الجيدة الى أنه تم وضع أجهزة تتبع بالأقمار الصناعية من بداية المشروع الى 2016 ثم توقف بسبب مغادرة الداعم ميرسك، مؤكدا أنه بعد 10 سنوات من الدراسة وصل عدد الموثق بالبصمة الوراثية الى أكثر من 500 قرش حوت والموثق ببصمة الصورة النمطية أكثر من 600 قرش.

كشف الرحالة والإعلامي علي بن طوار الكواري عن أن اللقطة التي ظهر فيها وهو يشير إلى اسم فلسطين في خريطة قديمة معروضة بمتحف فلورينسا بإيطاليا كانت لقطة عفوية تعكس موقفه من القضية الفلسطينية، وقال في حوار خاص لـ الشرق: إن تلك اللقطة التي عرضت في إحدى حلقات برنامج خطى الرحالة على تلفزيون قطر؛ حققت تفاعلا كبيرا على مستوى العالم، لكنه لا ينتظر كلمة شكرا على موقف ثابت لن يتزحزح. كما تحدث عن رحلته إلى أوروبا في الموسم الخامس من البرنامج، وأهم ما ميز تلك الرحلة التي استمر تصويرها في ظل جائحة كورونا وما رافقها من صعوبات، كما لم يخف مشاعر الحنين والحسرة على ضياع الأندلس والتاريخ المفقود الذي وقف على أطلاله، في سلسلة من الحلقات تبدأ اليوم ضمن برنامج خطى الرحالة. مشهد عفوي * حدثنا عن تلك اللحظة وأن تشير بإصبعك إلى اسم فلسطين على خريطة قديمة في المتحف الإيطالي؟ ** في البداية لابد من الإشارة إلى أن المشهد كان عفوياً وهو نوع من الخروج عن النص، لكن أعتقد أن السبب الأهم الذي جعل هذا المقطع ينال أصداء واسعة على مستوى العالم بأسره هو أن الساحة الإعلامية كانت جاهزة لظهور فيديو يردع كل من يحاول التطبيع. هناك الكثير من الارتجال في البرنامج، ولكن هذا المقطع تحديدا لامس المشاهدين بشكل كبير ووصل إلى أماكن لم أتوقع أبداً أن يصل إليها، والتفاعل الذي حدث يشعرني بالاعتزاز. * هل كان المقطع رداً على الإعلام الذي يدعو بشكل مباشر أو غير مباشر إلى التطبيع مع إسرائيل؟ ** لا أعتبره رداً على أي إعلام، ولكن هذا نابع من قلبي ولم يكن هناك أي نية لهجوم إعلامي أو دخول في مواجهة مع أي وسيلة إعلامية. موقفي من القضية الفلسطينية، وقد ذكرت ذلك في مداخلة هاتفية على التلفزيون الفلسطيني، لا أنتظر أن يشكرني عليه أحد لأني أعتبر نفسي معنيا بها، شأني شأن كل فلسطيني، ومن حقي أن أدافع عن أولى القبلتين، وهذا حق عربي لشخصي كعلي، وهذا الموقف نحمله منذ كنا أطفالا، ومناهج التعليم في قطر أسستنا على حب القضية واحترامها والدفاع عنها. * ماذا كان رد المرشدة التي كانت معك في المتحف عندما سألتها: أين إسرائيل؟ أنا لا أجد إسرائيل؟ ** عندما أخذت على عاتقي أن أذهب إلى إيطاليا مع الفريق الذي يرافقني سواء مهندس الصوت أو المصور الأول أو المصور الثاني أو مساعد الإنتاج أو مساعد المخرج.. ومعظمهم فرنسيون وأوروبيون، أو غير ناطقين باللغة العربية. البعض يتعاطف مع الفلسطينيين والآخر يتعاطف مع الإسرائيليين كقضية شخصية. عندما طرحت الكلمة مباشرة أحسست بأن الفريق بدأ يرتبك، وكانت هناك محاولات للوصول إلى تفسير للكلمة التي قالها مقدم ومعد البرنامج، فصارت هناك ربكة ناعمة، وعند انتهائي من اللقطة سألتني المرشدة ماذا تقصد بإسرائيل؟ فقلت لها أقصد الاحتلال الإسرائيلي الذي يدعي بأن إسرائيل ملكا له منذ 3000 سنة، وهذه خرائطكم التي تعتزون بها وتفتخرون بكل معلومة فيها، أقول لكم بأن هذه الخرائط لا توجد فيها إسرائيل بل فلسطين. انتماء وطني * خروجك عن النص فيه جانب ذاتي. أين يبرز هذا الجانب في البرنامج؟ ** قبل كل شيء أنا لست مقدما فقط للبرنامج بل معد وقبل كل شيء أنا مواطن قطري مؤمن بالتوجه القطري بشكل كبير، وداعم له على المستوى الشخصي، ثم أنا خليجي، وعربي مسلم، هذه هي الأسس التي أحملها أينما ذهبت، ومن خلال تقديم البرنامج كل الملفات التي أحملها على الصعيد الشخصي دائما ما تطرح بعفوية وبساطة، حتى الوسيلة التي اعتمدتها يدخل فيها الجانب الذاتي. هناك قناعات مهمة في بعض المواضيع والقضايا التي أتناولها من خلال البرنامج والتي تجعلني راضيا تمام الرضا عما أقدم. المشترك الإنساني * يبحث البرنامج منذ موسمه الأول عن المشترك الإنساني والأثر الذي تركه الإسلام والمسلمون في بقاع الأرض. إلى أي مدى كانت لديك القناعة بأن الحضارات أبقى من الأنظمة، وبأن البرنامج ثقافي لا صلة له بالسياسة؟ ** هذا سؤال مهم جدا لأني تعرضت إلى بعض الانتقادات منذ المواسم السابقة البرنامج والسؤال كان: لماذا لا أتطرق إلى مواضيع تتعلق بنظام الدولة نفسه؟ والجواب هو أنني وفريق البرنامج مؤمنون بأن الأنظمة في العالم وعبر التاريخ متغيرة، نحن يهمنا الحضارة التي لا تتغير بل تلبس عباءة أخرى. عندما سئلت لماذا لم أتطرق إلى الروهينجا مثلا. أولا أنا لست صحفيا سياسيا. النقطة الثانية أنا أمثل دولة قطر من خلال شعار تلفزيون قطر على الشاشة. السؤال الآخر الذي طرحته: هذا نظام تابع للحكومة الصينية، وتضررت منه الأقلية المسلمة في تلك البلاد، ولكن لماذا نبحث دائما عن السلبيات؟ بالتأكيد المسلمون متضررون في الصين وفي الكثير من دول العالم، ولكن لماذا لا نظهر الجانب المشرق من الإسلام المنتشر في العالم؟ لماذا لا نبحث عن الامبراطور المسلم الوحيد في تاريخ الصين الذي كتب قصيدة جميلة مدحا في الرسول صلى الله عليه وسلم، وأهدى أهم قصوره إلى المسلمين؟ لماذا لا نتكلم عن السكان الأصليين للمكسيك الذين اعتنقوا الإسلام وعاشوا في سلام بطابع مكسيكي ويشعرون بفخر واعتزاز؟ لماذا لا نتكلم عن القرية التي يرفع فيها الأذان في رمضان في البرازيل؟ لماذا نبحث دائما عن ضعف الإسلام؟ الإسلام قوي منذ نشأته، دعونا نسلط الضوء على هذه القوة كي يزداد رفعة. عمق المعلومة * كيف قسمت مراحل رحلتك إلى أوروبا؟ ** هناك نقطة مهمة وهي أننا في بداية البرنامج كنا نتوقع أن المشاهد يبحث عن المعلومات السطحية وكان ذلك خطأ في التقييم خاصة في موسمي الهند والصين، وتحديدا موسم الهند، حيث ركزنا على عمق المعلومة بشكل بسيط جدا، وفي الصين كان السؤال قبل أن تصل إلينا المعلومة هو: ما الفائدة من الموضوع؟ وماذا سننقل للمشاهد؟ وما الذي سيترتب على هذا الموضوع؟ نحن ندرس كل هذه الجوانب، ثم نطرح الموضوع، وأحيانا نطرح رسائل مباشرة وفي بعض الأحيان رسائل مبطنة، وأحيانا أخرى ندع المشاهد يطرح الرسالة الخاصة به. * تتطلب الرحلة في الزمان والمكان مجهودا كبيرا لنقل الأحداث التاريخية كما لو أننا نعيشها هنا والآن. كيف كان السبيل للوصول إلى تلك الأماكن؟ ** في بداية الأمر يأتينا التوجيه بتصوير بلد معين أو قارة معينة ومن ثمة ندرس جوانب النقل. ماذا سننقل للمشاهد من ناحية التنمية والتوعية والترفيه والمقابلات الشخصية.. ثم نقسم التوعية والتنمية والترفيه وفق نسب مئوية، ومن ثم نبدأ بتفريع تلك المجالات. كأن يأخذ مجال التنمية حيز 90%، ثم نقسم التنمية إلى: عمرانية، وبشرية، وجغرافية، وإدارية، وقد يبدو للبعض أن الحلقة فيها جزء من العشوائية، ولكنها مدروسة بشكل دقيق جدا. عندما تشاهدين الموسم الخامس من البرنامج تشعرين بقناعة مطلقة بأنه أجاب عن أسئلة مهمة، وأن عنوان البرنامج هو كيف نهضت أوروبا؟ وهو سؤال تمت الإجابة عنه بشكل عميق ودقيق. هناك من كان لديه تحفظ على استخدامنا لكتاب الأمير. هذا الكتاب ساهم بشكل كبير في نقل أوروبا من عصر الظلمات إلى عصر النهضة، ونحن في كل موسم نبحث عن كتاب، وفي الموسم السابق استخدمنا كتاب فن الحرب. * ماذا أضاف لك كتاب الأمير على المستوى الشخصي رغم الانتقادات التي طالته؟ ** هذا الكتاب سري لا يقرأه إلا صاحب القرار الذي هو الأمير ميديشي في ذلك الوقت حتى يغير بعض السياسات للنهوض بالبلد. أنا استندت إلى الكتاب رغم الانتقادات الكثيرة التي طالته، ولكن هذا الكتاب مهم جدا في نظري لأنه غير تفكير عائلة ميديشي التي ساهمت بشكل كبير في نقل أوروبا من عصر إلى عصر، إذن، نحن بدأنا من النواة الأولى لعصر النهضة في أوروبا. * لماذا لم نشاهد انطلاقة مميزة كتلك التي شاهدناها في الموسم الرابع؟ ** نحن بدأنا من قطر ولكن نظراً للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا ـ ونحن داعمون لهذه الإجراءات ـ وجدنا صعوبة في الإنتاج المتكامل الذي كنا نطمح إليه، ولكن نحن مؤمنون بأننا قدمنا مادة كما توقعنا أن تكون رغم المعوقات التي واجهتنا في هذه الجائحة العالمية والتي حاولنا تجاوزها بطريقة تلائم الجو العام، علما أن البرنامج انطلق تصويره في شهر نوفمبر الماضي ومازال التصوير مستمرا. مواقف لا تنسى *ما أبرز المواقف التي واجهتكم في هذا الموسم والتي تختلف عن المواسم السابقة؟ ** من بين المواقف تعرض أجهزة الفريق إلى السرقة في بعض البلدان التي صورنا فيها، وإلغاء بعض التصاريح من قبل إحدى أكبر الشركات بسبب جائحة كورونا، وغيرها من المواقف. كنا كلما اقتربنا من جائحة كورونا صعب علينا التصوير، وأسوأ ما يمكن أن يتعرض له التصوير هو الإلغاء غير المتوقع وهذا يؤثر على البرنامج. هناك بعض المتاحف تم إغلاقها، وهناك أيضا إجراءات بعدم الاختلاط الخ.. حلقات الأندلس *حدثنا عن رحلتك إلى إسبانيا والتاريخ المفقود؟ ** اليوم تبدأ سلسلة حلقات الأندلس وهي بلا شك الأقرب إلى قلبي، صورت 105 حلقات بشكل إجمالي، ولكن الحلقات الأربع ستكون مختلفة عن الحلقات الماضية، حتى أدائي سيكون مختلفا. كنت خلف الكاميرا أشعر أحيانا باليأس وأحيانا أخرى بالفخر. كان هناك شعور متناقض بداخلي على مدار تصوير الحلقات. أحيانا تخنقني العبرة. تخيلي في القرن العاشر كان يجتمع 50 ألف مصلٍ في مسجد قرطبة الكبير، واليوم أصبح كنيسة. ولكن أنا مؤمن بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يأذن برفع الأذان وهو الذي يأذن بعدم رفعه. هناك سبب يعود إلى الخيانات التي صارت في الأندلس.. عندما أقف عند المكان الذي كان يدخل منه عبدالرحمن الداخل إلى المسجد. عندما أرى التلة التي غادر منها أبو عبدالله الصغير الأندلس مودعا، أتذكر قول أمه: ابك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال، وأنا واقف على نفس التلة. عندما أقف على أطلال مكتبة قرطبة التي قال عنها الأوروبيون لو لم تحترق لأصبحنا نتجول بين الفضاء والمجرات.. كل هذا الإحساس ينتابك وأنت في ذلك المكان. ولكن الجميل أني غطيتها بتفاصيل جميلة وغريبة، وبطريقة ناعمة. بطريقة الدراجة الهوائية والروح الجميلة. تطرقت إلى الأكل والموسيقى واللهجة الأندلسية.. دخلت إلى تفاصيل لا أعتقد أن الإعلام تطرق لها. حاولنا قدر المستطاع في برنامج خطى الرحالة أن نبسط المعلومة، ونقربها لجميع الفئات العمرية، ونترك لهم المجال للبحث عنها والتعمق فيها، وأريد أن أنوه إلى أن أصعب ما في البرنامج مصدر المعلومة، فخطى الرحالة لا يعتمد على طرف ثالث في المعلومة لذلك أصبح البرنامج مرجعا. حضارة إنسانية * وأنت تتجول في ربوع أوروبا وتستكشف مظاهر الامتداد العثماني فيها والتاريخ المفقود في إسبانيا. أيهما كان يجذبك أكثر: الحضارة العثمانية أم الأندلسية؟ ** كل الحضارات تمثلني. الأموية، والعباسية، والأندلسية، والعثمانية. أنا أبحث عن الإسلام في القارة الأوروبية، وأبحث عن قطر وعن الخليج، باستثناء بعض الدول، في هذه القارة. فأنا لا أمجد حضارة على أخرى بل أمجد نفسي من خلال الإسلام الذي منه أنطلق واليه أصل. البحث عن القمة * بدأ الموسم بسؤال كيف نهضت أوروبا؟ لكنه فتح آفاقاً واسعة للمشاهدين لاكتشاف أبعاد أخرى لذلك السؤال، وهنا تكمن قوة البرنامج. هل تؤيد هذا الرأي؟ ** صحيح، أنا أطرح بعض المواضيع في البرنامج وأترك للمشاهد الفضول للبحث أعمق في المواضيع التي تهمه. هناك من يقول لماذا لا نسلط الضوء على قطر وإنجازاتها. السؤال: هل ستضيف لك شيئا؟ أنا على الصعيد المهني أبحث عن أمور أبعد. أبحث عن مصادر أخرى للطاقة، وأطرح أفكارا للمسؤولين حتى تتقدم البلد أكثر فأكثر. أنا أبحث مثلا عن شركة علي بابا كيف وصلت إلى القمة، أو شركة فيراري أو بوينغ للسيارات وغيرها من الشركات الكبرى كيف وصلت إلى القمة من خلال مبادئ معينة. تفاعل الجمهور * ماذا تقول عن الجمهور الذي يشاهد البرنامج وعبر عن إعجابه بما تقدم؟ ** الجمهور يتفاعل عندما يؤمن بما نقدمه، أما إذا كان الهدف الشهرة والنجومية فإنه لن يبدي اهتماما وسيبتعد، كل الأعمال الفنية والإبداعية إذا كان توجهها لا يهدف للتغيير الإيجابي فإن الجمهور سيكتشف ذلك. هذا التفاعل الذي لمسته من الجمهور كان متوقعا لأني وضعت كل جهدي وإيماني على برنامج يستحق أن نحترم فيه المشاهدين وعقولهم، وأن ننقل لهم مادة مدروسة على أسس سليمة لذلك نالت إعجابهم.

استضافت مكتبة قطر الوطنية، الرحالة القطري والمذيع التلفزيوني علي بن طوار الكواري الذي تحدث أمام الحاضرين حول تجاربه في السفر حول العالم واستكشاف ثقافات الدول المختلفة وأهم الدروس التي استفادها من مغامراته ورحلاته. وكان الرحالة القطري الشاب علي الكواري قد سافر إلى أماكن نائية في العالم مثل غابات الأمازون في البرازيل ومدرسة شاولين للكونغ فو في الصين، وغيرها وذلك في إطار برنامج خطى الرحالة الذي يعده ويقدمه على مدار أربعة مواسم. ويأتي هذا اللقاء ضمن حرص المكتبة الوطنية على استضافة رموز المجتمع القطري في مختلف المجالات للاحتفاء بإنجازاتهم الشخصية والمهنية، وتأكيدًا لدورهم في توعية بقية أفراد المجتمع وتعريفهم بثقافات الشعوب والمجتمعات المختلفة حول العالم. رحاب المكتبة وقد أوضح علي الكواري خلال اللقاء على أهمية مكتبة قطر الوطنية في نشر العلم والمعرفة قائلاً لقد أحدثت مكتبة قطر الوطنية قفزة واسعة في وسائل حصولنا على المعلومات، وذلك من خلال ما تتيحه لنا من مواد متنوعة وثرية للتعلم، لقد استخدمنا مراجع المكتبة ومصادرها في البحث عن معلومات عن الصين لأحد برامجنا الذي كان يتكون من 30 حلقة، ويغطي باقة واسعة من الموضوعات. فقد اعتمدنا على المكتبة، وعلى موظفيها في إرشادنا لكيفية البحث في مجموعات المكتبة المطبوعة والإلكترونية، لافتاً إلى أن المصادر الإلكترونية المتاحة في مجموعات المكتبة تم تنظيمها بطريقة فريدة، ومن السهل للغاية العثور على الكتب التي تريد مطالعتها في أي موضوع من موضوعات المعرفة، موكداً على أجواء المكتبة التي تشجع على القراءة والمطالعة والتعلم، وحضوره الدائم إلى المكتبة لقضاء وقت ممتع في رحابها.

تم أمس تعيين علي بن طوار الكواري مديرا لقناة 37 التي سوف يتم اطلاقها خلال الفترة المقبلة فضائيا وبشكل جديد ومضمون ومحتوى مختلف عما كانت عليه في السابق وهو يتناسب مع عصر الفضائيات بعد ان كانت القناة محطة ارضية وكانت المحطة هي تتحدث باللغة الانجليزية وكانت تعرض من خلالها المسلسلات والافلام الامريكية والهندية الجديدة وكانت تقدم الاخبار المحلية باللغة الانجليزية يذكر ان قناة 37 قد انطلقت في عام 1982 . يذكر ان الاعلامي علي بن طوار يقدم على تلفزيون قطر، برنامج خطى الرحالة وهو برنامج رحلات لكنها مختلفة وذلك عبر المعلومة التي يقدمها بأسلوبه الشائق والممتع، مستلهما من رحلاته السابقة مشاهد ومواقف تجعل مقومات النجاح متاحة لمن يهوى السفر، وهي الزاد اللغوي الذي يكتسبه من قراءاته واطلاعه، والحضور الذهني، وسرعة البديهة، والثقة بالنفس وهي المقوم الأساسي للنجاح وكان بن طوار قد اصدر كتابا عن رحلاته وهو بعنوان رحلة مغامر وقد تم تدشينه في معرض الدوحة الدولي للكتاب وكذلك في معرض مسقط الدولي للكتاب.

*الموسم القادم سيكون من دولة استثنائية تعني لنا الكثير * التنقل عبر دراجة هوائية كان الهدف منه تسويق البساطة لدى المواطن القطري * أفتخر بمشاركتي في مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني وأتمنى أن تتكرر التجربة الحديث إلى الرحالة الشاب علي بن طوار الكواري، صاحب كتاب حياة مغامر، وبرنامج خطى الرحالة على تلفزيون قطر، حديثٌ ذون شجون، إذ لا يخلو من معلومة وفائدة يقدمها بأسلوبه المشوق والممتع، مستلهما من رحلاته السابقة مشاهد ومواقف تجعل مقومات النجاح متاحة لمن يهوى السفر، وهي الزاد اللغوي الذي يكتسبه من قراءاته واطلاعه، والحضور الذهني، وسرعة البديهة، والثقة بالنفس وهي المقوم الأساسي للنجاح. يؤمن هذا الرحالة المغامر بأن الإنسان الحكيم يسافر لكي يكتشف نفسه، وبأن السفر قد يجعل منك راويا للقصص، لذلك يثابر في ممارسة هذه الهواية بشكل دائم ومستمر، دون أن ينقطع عن ممارسة نشاطه الاجتماعي ومشاركاته في الأعمال الخيرية. حظي علي بن طوار بتكريم من قبل معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزارء وزير الداخلية، تقديرا لإحساسه الوطني العالي الذي ظهر جليا في آخر مشهد من الموسم الثالث للبرنامج وهو المشهد الذي ظهرت فيه صورة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في العلم الذي تدلى من منطاد ضخم، وحوله مجموعة مناطيد شكلت مشهدا كرنفاليا مدهشا. هذه اللقطة في البرنامج حققت نسبة مشاهدة عالية في وسائل التواصل الاجتماعي، ولفتت أنظار الناس من داخل قطر وخارجها. في لقاء مع الشرق تحدث الإعلامي والرحالة علي بن طوار الكواري عن سر نجاح البرنامج، وعن تعلقه بالرحلة، واعتزازه بانتمائه لهذه الأرض الطيبة التي منها ينطلق، وإليها يعود فكان الحوار التالي..... *ما سر نضوج برنامج خطى الرحالة وهو يتخطى موسمه الثالث؟ ** السر يكمن في تصحيح الأخطاء التي حدثت في النسختين الأولى والثانية، وهناك أخطاء في التجربة الثالثة سنعمل على تصحيحها، وسنحرص في الموسم الرابع على توجه الجمهور أكثر من المادة نفسها. *لاحظنا في الموسم الثالث تطورا على مستوى فكرة البرنامج وطريقة تنفيذها، بالإضافة الى طابع المغامرة الذي يتسم به حدثنا عن ذلك؟ ** الفكرة كانت صعبة إلى حد ما، وخاصة على مستوى تنفيذها، حيث قمنا بتصوير 97 موضوعا، تم اختيار 31 موضوعا فقط، واستغرق تصوير الحلقات 45 يوما. لاشك في أن التحضير المناسب، والتمعن في اختيار المواضيع، وطاقم العمل، والعامل الزمني، كلها عوامل تساعد على نجاح البرنامج بأفضل صورة. *ما سر الدراجة الهوائية التي رافقتك طيلة رحلتك؟ **أنا بارز اجتماعيا من خلال الدراجة الهوائية، ويعرفني الناس بها في مشاركتي في البطولات الخيرية، إضافة إلى ذلك، كانت فكرة البرنامج أن يتنقل مقدم البرنامج على دراجة هوائية كنوع من تسويق البساطة لدى المواطن القطري، وبالتالي نخرج من فضاء الرفاهية إلى فضاء آخر أكثر بساطة، وكانت فرصة لكي أبين للمشاهد القطري والعربي بشكل عام أن في البساطة متعة، ومنها الترويج لمواصلات خضراء بدون محركات تلوث الهواء النقي. *ما الذي اكتشفته في تاريخ تركيا؟ **اكتشفت شيئا مهما وهو أن جزءا كبيرا من تاريخ تركيا يعتمد علينا نحن العرب والمسلمين خاصة في شبه الجزيرة. وهذا التاريخ لم ننفصل عنه إلا مع قيام الدولة التركية الحديثة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، ثم عاد مرة أخرى في عام 2005 مع حزب العدالة والحرية. *كيف تصف تجربة لقائك بأبطال مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني، ومشاركتك في العمل؟ **كانت تجربة جميلة ومميزة، وأفتخر بمشاركتي في المسلسل خاصة وأن الأعمال التاريخية التركية حققت أصداء طيبة لدى الجمهور في قطر وفي العالم العربي. كانت دعوة مميزة أن أشارك في جزء من هذا المسلسل التاريخي، وقبلت الدعوة دون تردد لأن هذه الأعمال تخلد التاريخ، والجميل أن دوري كان باللغة العربية الفصحى، وقد تم بث المسلسل في التلفزيون التركي، وكانت ردود الفعل مميزة جدا، وأتمنى أن تتكرر التجربة في أعمال أخرى. *انتهى الموسم الثالث بمشهد وطني غاية في الدهشة تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي وحقق نسبة مشاهدة عالية وهو مشهد المنطاد يحمل صورة سمو الأمير وألوان الراية القطرية؟ *ما شاهده الجمهور هو دقيقة واحدة فقط على التلفزيون وقد استغرق تصويره خمسة أيام، حيث تأجل تصويره بسبب سوء الأحوال الجوية. كنا 29 شخصا ننتظر الإذن بالطيران بالمنطاد، وكان ذلك مرهق جدا بالنسبة إلينا الى أن حالفنا الحظ وحلقنا في أجواء تركيا. الحقيقة أن الفكرة الأساسية أن تكون صورة سيدي سمو الأمير على المنطاد نفسه مع العلم، ولكن لصعوبة تنفيذها قررنا إنزال الراية بالمنطاد ونالت استحسان الناس، وكان هناك عنصر مفاجأة كبير. *كيف تصف ردود الفعل التي وصلتك؟ **لم أتوقع حقيقة ردود الفعل التي وصلتني، والأصداء الكبيرة التي حققتها تلك اللقطة، حتى إن معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية كرمني، لذلك قررت أن يكون في الجزء الرابع عنصر مفاجأة آخر ينافس هذه اللقطة. *ماذا قال لك معالي الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني عند تكريمه لك؟ **أبدى إعجابه ببرنامج خطى الرحالة، وشكرني على حسي الوطني الذي لمسه من خلال البرنامج، وكانت تلك أكبر شهادة تقدير أحصل عليها. *كيف تصف تفاعل الجمهور مع البرنامج عبر شبكة التواصل الاجتماعي؟ **هو تكريم أيضا لأن الأصداء التي وصلتني وردود الفعل التي شاهدتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي كانت تعكس نجاح البرنامج، علما أن عدد مشاهدات مقطع المنطاد وصورة سمو الأمير تجاوزت 600 ألف مشاهدة. *ما أبرز الحلقات التي استأثرت باهتمام الجمهور بشكل أكبر؟ ** الحلقة الخاصة بالطبيب الذي يعالج مرضى السكري كانت من أهم الحلقات التي لاقت اعجاب الجمهور بشكل كبير، وأيضا الحلقة التي تطرقنا فيها الى موضوع الرسم، وعملية إرضاء الجمهور صعبة جدا، ونحن نقيسها عن طريق السوشيال ميديا، وأود هنا أن أنوه الى التسهيلات الكبيرة التي وجدناها سواء من قبل السلطات التركية أو من قبل سفارة دولة قطر في تركيا أو سفارة تركيا في الدوحة، والمرونة في التعاون معنا، وترحيب الناس بنا، وظهورهم على شاشة تلفزيون قطر، وحبهم لقطر هو ما أثار انتباهنا. كان هناك اهتمام كبير بقطر وبتلفزيون قطر، ولمسنا وقفة معنوية كبيرة من الشعب التركي تعبيرا عن تضامنهم مع قطر في هذه الأزمة المفتعلة. * أثرت انتباه المشاهدين بتذوقك لجميع أصناف الأكل التركي ما هي آثار تلك التجربة؟ **(يضحك) زاد وزني أربعة كيلوجرامات، علما بأن الأكل التركي من ألذ الأكلات التي تذوقتها في حياتي، وجميع الأصناف راسخة في الثقافة التركية، ومن غرائب الشعب التركي أنهم لا يولون أهمية للأسماك بقدر اهتمامهم باللحوم والدواجن رغم وجود أربعة بحار في تركيا. *كيف سيكون البرنامج في موسمه القادم؟ ** الموسم الرابع سيكون مميزا ومثيرا، وستكون الرحلة إلى دولة استثنائية تعني لنا الكثير. معلومات *ما الذي استفدته من الكم الهائل من المعلومات الميدانية والمعرفية التي تحرص على تقديمها للمشاهد؟ **هناك مقولة ترافقني دائما في ترحالي وهي كلما أسافر يزداد علمي بجهلي. أتعلم من الحضارات، ومن تعايش الناس، وموائدهم ومن تاريخ الشعوب وثقافاتهم. أنا مهتم بالتاريخ لأن ما وصلنا اليه اليوم من تطور وعمران وحضارة لها مواقف في التاريخ بسيطة هي التي جعلتنا نصل الى ما وصلنا اليه اليوم، فالتاريخ هو سيارتنا للوصول الى الحاضر، ولكي نفهم هذا الحاضر والمستقبل أيضا، لابد أن ننطلق من الماضي. رسالة *ما طبيعة الرسالة التي تريد إيصالها من خلال هذا البرنامج؟ **هي رسالة وطنية بامتياز وهي أن أنطلق من قطر وأعود إليها، والموسم الثالث هو الموسم الوحيد الذي بدأت منه الحلقة من قطر وأنهيته بها، وبالتالي أردت أن أقول للمشاهد إن قطر هي البداية والنهاية بالنسبة لي.

حط الرحّالة علي بن طوار الكواري الرِّحال في الهند، وخلال حلقة أمس من برنامج "خطى الرحالة" على تلفزيون قطر، تجول الكواري في مدينة مومباي الصاخبة بالتنوع والدهشة، ونقل للمشاهدين عينة من الطابع المعماري الذي يميز الهند. من بين المعالم المعمارية مسجد يسمى مسجد علي شاه البخاري وهو واحد ممن ساهموا في التعريف بالدين الاسلامي ونشره في مومباي والهند. يقول مقدم البرنامج إن المسجد له مكانة كبيرة لدى الهنود، ويستقبل يوميا العديد من السياح من مختلف الديانات، والثقافات. ويتابع: "منذ قديم الأزل يقوم أثرياء القوم بفرض طابعهم الخاص على المعمار، بدءا من بناء البيوت الى بناء القبور وهو ما لاحظته بشكل واضح في الهند". ثم تنقل مقدم البرنامج إلى أغلى منزل على وجه الكرة الأرضية، وهو منزل يبعد قرابة ستة كيلومترات عن أفقر منطقة في الهند. والمدهش أن قيمته تصل إلى مليار دولار، ويتكون من 36 طابقا، ويوجد به 600 شخص يخدمونه. في جزء آخر من الحلقة، تعرف المشاهدون على سوق يسمى سوق "الحرامية"، ويختص ببيع المنتجات المسروقة، وكان يسمى قديما سوق الضحيج، لكنه سرعان ما تغير اسمه بعد أن استقبل "الحرامية" لعرض مسروقاتهم، وأصبح وجهة جديدة للمسروقات، بالإضافة الى المنتجات المستعملة الأخرى، الأمر الذي دعا أهل المدينة لكي يطلقوا عليه اسم سوق السلع الرخيصة. ختم علي بن طوار الكواري الحلقة بقوله: "تعلمت اليوم أن الحضارات تقاس بالإنجازات، وما اختلفتم في ما بينكم فإن أكرمكم عند الله أتقاكم. يذكر أن البرنامج يبث مباشرة بعد صلاة المغرب، وهي سلسلة ينقل فيها علي الكواري المشاهدين إلى مناطق عديدة من العالم، بدأها بالهند لما تزخر به من تنوع حضاري وثقافي، وخصوصية تميزها عن باقي الدول. يشار إلى أن البرنامج يخرجه عبد الله بن عبد العزيز، وينتجه تلفزيون قطر.