رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1376

تضاعف عدد المهتدين الجدد في قطر خلال "رمضان"

21 يونيو 2015 , 12:20م
alsharq
الدوحة - قنا

قال علي بن سعيد المري رئيس مجلس إدارة مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام ودعوة الجاليات إن عدد المهتدين الجدد داخل دولة قطر بلغ 667 شخصاً منهم 491 رجالاً و 176 إمرأة، وذلك فقط حتى نهاية شهر مايو من العام الجاري (2015)، لافتاً إلى أن شهر رمضان يشهد عدد المهتدين خلال أيامه الكريمة ما يوازي حصيلة 3 أشهر في الأيام العادية.

وأضاف "المري" في حديث لوكالة الانباء القطرية (قنا) أن المركز يوجد به طاقم دعوي يضم 12 داعياً وداعية للتعريف بالإسلام ومتابعة المهتدين بعشر لغات مختلفة إضافة إلى فريق من المتطوعين.

ولفت إلى أن المركز يعتمد في عمله على دعاة من المهتدين الجدد لتعليم من يرغب في إشهار إسلامه، وقد تم تأهيلهم جيداً عبر عدة دورات في الفقه واللغة العربية والتفسير، ودورات في كيفية توصيل رسالة الإسلام إلى أصحاب كل ديانة على حدة، وعند الحاجة يستعان بدعاة متخصصين، ولكن من واقع التجربة فإن الدعاة من المهتدين السابقين يكونون أكثر تأثيراً خاصة على الوافدين من جنسياتهم، لكن لا يكون لهم دور في المتابعة والتعليم المتخصص بعد إسلام المهتدي.

وقال إن الرحلة ما بين التعرف إلى الإسلام وحتى اعتناقه تتفاوت من شخص إلى آخر سهولة وعسراً وهي تعتمد على المتلقي ذاته، وأول درس يكون عن "الألوهية" ليتعرف الوافد الجديد على الإله الخالق المعبود، ثم أركان الإسلام، والرسل، والملائكة، والكتب السماوية، وحقيقة الإسلام وبعد ذلك تصحيح صورة الدين التي تصل إلى ذهن المتلقي.

من أبرز المهتدين الذين تحتضنهم دولة قطر الشيخ يوسف إستس، والداعية الكندي بلال فيلبس، والشيخ عبدالرحيم مكارثي من أيرلندا.

وبعد إشهار إسلامه يبدأ المركز معه رحلة جديدة كمسلم بما في ذلك من تعريف بالعبادات والواجبات وغيرها.. ثم يتم الانتقال الى مرحلة الرد على الشبهات ثم دروس في التوحيد ،وبعد أن يشهر اسلامه يحول إلى قسم "المتابعة" ليلتحق بدورة أسس الإسلام على ثلاثة مستويات كل مستوى يستغرق ثلاثة أشهر يتلقى فيها دروساً مكثفة في العقيدة والفقه والسيرة النبوية والقرآن الكريم والأخلاق الإسلامية وفي بعض الدورات يرافق دعاة المركز لأداء فريضة العمرة مكافأة لهم على الانتظام في حضور الدورة والتميز بها.

وأشاد بوعي الأسر القطرية الذي يساهم كذلك في تحقيق أهداف المركز، عبر هداية خادمات المنازل وتزويدهم بالكتب الدينية باللغات المختلفة، حيث يتلقى المركز اتصالات من أسر قطرية وغير قطرية تريد المساعدة في إشهار إسلام أحد خدمها، ويوفر المركز ترجمات لمعاني القران الكريم بأكثر من 25 لغة، بالإضافة إلى المطويات والكتب والاسطوانات التي تشرح حقيقة الإسلام بثلاثين لغة مختلفة.

وفيما يتعلق بالخدمات التي يقدمها مركز ضيوف قطر للمهتدين الجدد أشار علي بن سعيد المري إلى أن المركز يتدخل في بعض الأحيان لتوفير فرص عمل لمن يتعرض الى مشكلة ويضطر الى ترك عمله، وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية بالدولة ،كما أن لدى المركز بنداً خاصاً بمساعدة المهتدين ينظر فيه لحالة الشخص بعد الاطلاع على الأوراق التي تثبت حالته، ويتم عرضها على لجنة تقدر حجم احتياجه وتصرف له مساعدة مالية مؤقتة.

وقال إن هناك حالات "إشهار إسلام" (صورية وغير مكتملة) لبعض الأشخاص ولكنها بنسب قليلة للغاية، وتحدث خاصة عند عودة الوافد إلى بلاده وممارسته لعادات وتقاليد أهله، وذلك لأن المهتدي الجديد في أيامه الأولى لم يرسخ الإيمان في قلبه بالدرجة التي تؤهله لحمل عبء القرار الذي اتخذه.

ولفت إلى أن المركز يتابع منتسبيه بعد العودة إلى بلادهم الأصلية من خلال برنامج دقيق يقوم على التواصل مع مراكز إسلامية في تلك الدول تتولى متابعته والرد على استفساراته.

ونوّه كذلك إلى نوع آخر يواجهه دعاة المركز وهم "المتعاطفون مع الإسلام" وهذا التعاطف ينجم لدى زيارة بعض الوافدين من غير المسلمين للبرامج الجماعية للمهتدين الجدد، وفي هذه الحالة يترقب المركز حقيقة رغبتهم في اعتناق الدين الحنيف، ولا تصدر لهم شهادات (إسلام) إلا بعد التأكد من رغبتهم الحقيقية.

وأشار إلى أن الجاليات الآسيوية تمثل غالبية الوافدين في قطر لذلك يمثلون السواد الأعظم من المنتسبين للمركز بحكم أعدادهم الكبيرة، كما يسعى المركز للوصول إلى الوافد (الغربي) بقدر الإمكان، إلا أن الامكانيات تقف عائقاً في بعض الأحيان.

وعن أكثر ما يجذب أصحاب الديانات الأخرى لاعتناق الإسلام قال المري: إنها بساطة الدين الحنيف التي تصل إلى العالم والأمي دون تعقيد عكس الديانات الأخرى.

بلغ مجموع المهتدين منذ إنشاء المركز وحتى الآن قرابة 7 آلاف مهتد، حيث لم يكن العدد يتجاوز 25 مهتدياً في الشهر الواحد ارتفع حالياً ليصل إلى نحو 175 مهتدياً شهرياً، وقد سجل المركز في العام الماضي 2033 من المهتدين الجدد، وفي عام 2013 بلغ العدد 1826.

وحول أكثر الشبهات التي يثيرها المهتدون الجدد عن الإسلام ويتولى المركز الرد عليها أشار إلى أن معظمها يتمحور حول الإرهاب والتشدد وتعدد الزواج في الإسلام وغيرها، ويقوم المركز بشرح كل قضية على حدة والرد عليها.

وأكد أن مركز ضيوف قطر يعد من أفضل المراكز الموجودة بالمنطقة في مجال دعوة الجاليات قياساً بحجم العمالة التي يقدم خدماته لها، مقارنة بالدول المجاورة ذات العمالة الكثيفة.

وقال إن شهر رمضان سيشمل العديد من الأنشطة المختلفة التي تتضمن إقامة محاضرات وندوات وبرامج تعريفية بالخيام الدعوية وعددها (خمس خيام) داخل مدن الدوحة والخور والشمال، بالإضافة إلى السيارات الدعوية وعددها ست سيارات في أماكن التجمع المختلفة بخلاف زيارات العمال في أماكن سكنهم.

وأشار إلى أن المركز يعمل على زيادة عدد أعضاء فريقه من الدعاة بعشرة دعاة من الرجال وثلاث داعيات لخدمة الفرع النسائي وذلك بسبب الأعداد الكبيرة التي دخلت في الإسلام خلال العامين الماضيين.

وأضاف أن مركز ضيوف قطر يتعاون بشكل مثمر مع مركز "فنار" لدعوة الجاليات، ويعتمد بشكل كامل على التبرعات والهبات في الإنفاق على برامجه الخاصة، لافتاً إلى أن كفالة الدعاة والمهتدين الجدد تحتاج إلى جهد لكي تصل أهميتها إلى جمهور المتبرعين.

يذكر أنه تم إنشاء مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام ودعوة الجاليات التابع لجمعية عيد الخيرية عام 1998 بهدف تعريف زوار قطر بالإسلام وتعليمه للمهتدين الجدد من خلال دعاة بأكثر من عشر لغات وكتب مترجمة ووسائل إعلامية متنوعة.

وتطور المركز خاصة بعد الحملة الشرسة لتشويه صورة الاسلام ، حيث أصبح منبراً للتعريف بالدين الحنيف، وبلغ مجموع المهتدين منذ إنشاء المركز وحتى الآن قرابة 7 آلاف مهتد، حيث لم يكن العدد يتجاوز 25 مهتدياً في الشهر الواحد ارتفع حالياً ليصل إلى نحو 175 مهتدياً شهرياً، وقد سجل المركز في العام الماضي 2033 من المهتدين الجدد، وفي عام 2013 بلغ العدد 1826.

ومن أبرز المهتدين الذين تحتضنهم دولة قطر الشيخ يوسف إستس، والداعية الكندي بلال فيلبس، والشيخ عبدالرحيم مكارثي من أيرلندا.

مساحة إعلانية