رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

10193

ما قصة "العاصفة المثالية" التي كانت سبباً في انتشار جائحة كورونا؟

21 مارس 2021 , 08:15م
alsharq
الدوحة – موقع الشرق

أظهرت دراسة جديدة أن جائحة فيروس كورونا  كادت ألا تحدث تقريباً، وربما لم يصب أول شخص حتى أكتوبر عام 2019، إلا أن انتشار الفيروس في العالم جاء بفعل عاصفة مثالية من الظروف .

وتقول الدراسة إن الظروف المزدحمة لسوق "هوانان" للمأكولات البحرية في ووهان، وهو المكان الذي يبدو أن الجائحة بدأت منه، ساهمت في منح الفيروس ما يحتاجه لينتشر في جميع أنحاء العالم، وفقاً لما قاله الباحثون في مجلة "ساينس".

وقال أستاذ علم الأحياء التطوري في جامعة أريزونا مايكل ووروبي، الذي عمل على الدراسة،  لـ "سي إن إن"، لقد كانت عاصفة مثالية .. وأضاف: "إذا كانت الأمور مختلفة بعض الشيء، وإذا كان ذلك الشخص الأول الذي جلب الأمر إلى سوق هوانان قد قرر عدم الذهاب في ذلك اليوم، أو حتى إذا بقي في المنزل لأنه كان مريضاً جداً لدرجة لم تسمح له بالذهاب، فربما لم يحدث هذا، أو غيرها من حالات الانتشار الفائقة المبكرة. ومن المحتمل أننا لن نكون على علم بالأمر قط".

واستخدم الفريق التأريخ الجزيئي باستخدام معدل الطفرات المستمرة لاحتساب مدة وجود الفيروس، كما أنهم قاموا بتشغيل نماذج حاسوبية لإظهار فترة انتشاره، وكيف كان من الممكن أن ينتشر، وكيفية انتشاره بالفعل.

وقال الأستاذ المساعد في قسم الأمراض المعدية والصحة العامة العالمية في جامعة كاليفورنيا بكلية الطب في سان دييغو، جويل ويرثيم: "صُممت دراستنا للإجابة على سؤال حول المدة التي ربما انتشر فيها SARS-CoV-2 في الصين قبل اكتشافه".

وتمكن الفريق من وضع حد أقصى لفترة بدء فيروس "SARS-CoV-2" بالانتشار في مقاطعة هوبي، وهو منتصف أكتوبرعام 2019، بحسب ما قاله ويرثيم.

وقال الباحثون إن الأدلة تشير وبقوة إلى أن الفيروس لم يكن منتشراً قبل ذلك.

وتُشير الدراسة إلى أن الفيروس ظهر بالفعل في مقاطعة هوبي الصينية، وليس في أي مكان آخر، بحسب ما ذكره الباحثون.

وكتب الباحثون: "تدحض نتائجنا أيضاً مزاعم وجود أعداد كبيرة من المرضى الذين احتاجوا لدخول المستشفى بسبب كوفيد-19 في مقاطعة هوبي قبل ديسمبر من 2019".

ومن بين عدد قليل من الحالات في نهاية عام 2019، انتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم.

وتُظهر الدراسة أن الخفافيش تحمل فيروساً وثيق الصلة بكورونا، وهي تُشير أيضاً إلى احتمال وجود نوع آخر وسيط من الحيوانات كان مصاباً بالفيروس، وقام بنقله إلى شخص في مكان ما.

ويتطلب حصول تفشي، أو وباء، إلى وجود شخص مصاب، والكثير من الاتصال مع أشخاص آخرين، كما في سوق مأكولات بحرية مزدحم.

وقال ووروبي: "إذا لم يكن الفيروس محظوظاً بما يكفي للعثور على تلك الظروف، فسيختفي الفيروس من الوجود حتى إذا كان قد تكيف بشكل جيد".

مساحة إعلانية