رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

582

مناقشة تحديات اللغة والإعلام في المجتمعات الرقمية

21 فبراير 2024 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

افتتحت جامعة قطر أعمال المؤتمر الدولي لقطاع اللغات والإعلام والترجمة في كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، والذي عُقد تحت عنوان (الرقمنة والمجتمعات الافتراضية، رهانات اللغة والأدب والإعلام)، بمشاركة نخبة كبيرة من الباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات حول العالم. وقد افتتح المؤتمر الدكتورة فاطمة الكبيسي، عميد كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، واستهلّت كلمتها بالترحيب بالحضور والأكاديميين والباحثين المشاركين في أعمال المؤتمر. وقالت: «لقد أصبحت الطفرة الرقمية قدرا لابدّ من مواجهته؛ فما نشهدُه من تطور ملحوظ في عالم الصحافة (إعلام المواطن) أو ما يعرف بظاهرة (المواطن الصحفي) له تأثيرٌ بالغُ القيمةِ في كثيرٍ من المجالات، ومن أهمها (الهوية العابرة للثقافات) بوصفها شكلاً من أشكال مشاركة المواطنين في جوهر سياسات التحول الذي يمرُّ به عالمُنا العربي، وهو ما يستوجب علينا معرفة الأسباب والدوافع والإشكاليات حتى نتمكن من حماية هويتنا.

وأضافت أنه ليس بِوِسْعِ باحثٍ معاصرٍ أن يَغُضّ الطرفَ عن تأثير العوالم الافتراضية في بناء هويّة الفرد والدولة في العالم العربي؛ فلا يخفى على أحد منّا كم كان لمنصّاتِ التّواصلِ الاجتماعي الدورُ الكبيرُ في زعزعة الخطابات التقليدية، في مجالات الحياة؛ العلمية والاجتماعية والسياسية وغيرها. كما إن دخولَنا في عصر الرقمنة وتحدياته فرض علينا المثاقفة، وليست هناك مثاقفة آمنة وداعمة لمكانتنا من دون ركيزتين مهمتين، هما: الاهتمام بالترجمة في ظل التحولات الرقمية، ثم العناية بتطوير نظم التعليم في ظل ما يُعرف بعصر المنصات الرقمية. ففي الأولى واجهنا ونواجه تأثيرَ لغةِ وسائل التواصل الاجتماعي في عملية الترجمة، وبروزَ مجهودات في الترجمات الآلية والحاسوبية؛ مما يُسهم في بناء الوعي بالآخر،. وأما الثانية فإن تطوير نظم التعليم يأتي استجابةً للتحديات التي فرضتها تكنولوجيا الاتصال الرقمية، لذا فان جامعة قطر اولت اهتمامًا كبيرًا بـ (التعليم المعزز بالرقمنة) ضمن محاور التميز في التعليم في جميع مقررات جامعه قطر».

    تحديات كبيرة

وبدورها، قالت الدكتورة صيتة نقادان العذبة، العميد المساعد لقطاع الإعلام واللغات والترجمة: «إن العلوم الاجتماعية تعيش ثورة حقيقية في ظل التحول الرقمي والانتقال وما تبع ذلك من تحولات في أساليب الكتابة والتلقي والتواصل بين الناس». وأشارت إلى أن هذا الواقع يفرض تحديات كبيرة على الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية؛ لأنها تواجه أجيالاً جديدة لها أساليب مستحدثة في أساليب التلقي والتواصل والتفاهم. وأضافت، إن الجامعات أصبحت مطالبة بمواكبة هذه التغيرات ومواجهتها بحلول علمية ومنهجية فعالة». وأكدت أن هذا المؤتمر يهدف للبحث في هذه التحديات ودراستها وتقديم الحلول لها في مجالات الإعلام واللغة والترجمة. وأشادت بالجهود الكبيرة التي بذلتها اللجنة المنظمة التي تلقت أكثر من 200 مساهمة علمية واختير من بينها 20 ورقة علمية يستعرضها المؤتمر. وأشارت إلى أن المؤتمر منصة ستقدم حلولا علمية لتحديات الرقمنة وتجيب على الكثير من التساؤلات التي تثير قلق الباحثين والأكاديميين.

    الرقمنة وآفاق التجاوز

من جانبه، قدم الأستاذ الدكتور سعد البازعي، المتحدث الرئيسي في المؤتمر ورقة بعنوان (أزمة العلوم الإنسانية: الرقمنة وآفاق التجاوز)، أدارت الجلسة الأستاذة الدكتورة مريم النعيمي، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر. وقد حظيت الورقة بالكثير من المداخلات حول مستقبل العلوم الإنسانية والتطبيقية وما أفرزته الرقمنة من أزمات جوهرية ومؤثرة على المجتمعات، حيث مثلت الورقة فرصة لاستعراض تطورات الرقمنة والتكنولوجيا على مستقبل العلوم التطبيقية والنظرية.

مساحة إعلانية