رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

447

اختتام مؤتمر العلاقات العربية البلقانية بالدوحة

20 نوفمبر 2014 , 08:12م
alsharq
الدوحة - قنا

اختتمت هنا اليوم، الخميس، أعمال مؤتمر العلاقات العربية البلقانية الذي نظمه منتدى العلاقات العربية على مدار يومين بالمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا).

وناقش المؤتمر الذي شهد حضور عدد كبير من الدبلوماسيين والأكاديميين في مجال العلاقات العربية البلقانية، أهم المحاور الرئيسية في تاريخ العلاقات العربية البلقانية، وذلك من خلال دراسة مختلف جوانبها السياسية والاقتصادية والثقافية.

وقد أقيمت اليوم عدد من الجلسات وورش العمل تحدث خلالها مجموعة من الأكاديميين والباحثين من دول البلقان المختلفة، وتناولت عدداً من القضايا منها جلسة خاصة حول "اللغة العربية وأدبها في البلقان".

ولفت المشاركون إلى أن أغلب المخطوطات الموجودة في منطقة البلقان كتبت باللغات الشرقية: التركية والعربية والفارسية، وأن أقدم مخطوط يضم مختصر الفقه لأبي جعفر الطحاوي كتب بتاريخ 1195م.

كما ناقشت هذه الجلسة وضع اللغة العربية في البوسنة وتحدياتها الراهنة، حيث نوه المشاركون بأن اللغة العربية كانت قد اختفت في القرن التاسع عشر إلا أن اللغة البوسنية رغم ذلك بقيت تُكتب بحروف عربية.

وقد واجهت اللغة العربية مواجهات عدة في الفترة الشيوعية حيث لاقت الدراسات باللغة العربية معارضة كبيرة ساهمت بدورها في إضعاف تواجد اللغة العربية في البوسنة، كما واجهت اللغة العربية كذلك بداية القرن العشرين خطر الدمار مع الحرب، خصوصا مع إتلاف المخطوطات العربية القديمة، إلا أن حقبة ما بعد الحرب في البوسنة قد شهدت انتعاشا للغة العربية فأصبحت دراستها متاحة في جميع المراحل، لترجع اللغة العربية مرة أخرى في الوضع الراهن أمام اللغات الأخرى وذلك لأسباب داخلية كنقص الكوادر وأسباب خارجية كالعولمة.

كما أقيمت جلسة أخرى تناولت محور الأدب والترجمة في ضوء العلاقات العربية البلقانية، حيث قدم منير مويتش (أستاذ بقسم الدراسات الشرقية في جامعة سراييفو) ورقته بعنوان "الأدب البوسني والمجالات البوسنية في الأبجدية العربية"، في حين أكد أسماعيل أبو البندورة عضو رابطة الكتاب الأردنيين أن الترجمة ضرورة حضارية وثقافية، حيث لا يمكن أن يكون هناك تواصل بين الشعوب واتصال بين الحضارات، وأن الكم الهائل من المفردات العربية الموجودة في اللغات البلقانية يثبت بطلان دعاوى العولمة بالانفصال والقطيعة.

ثم تحدث بعد ذلك الدكتور ميرزا سارايكيتش أستاذ في قسم الدراسات الشرقية بجامعة سراييفو عن صورة العربي في الأدب البشناقي.. قائلاً "إن صورة (العربي الأسود) المدمّر هي الصور السائدة في الأدب الصربي والمقدوني والبلغاري، مما ساهم في تشكيل صورة ذهنية سلبية عند هذه الشعوب، في حين أن صورة العربي في الأدب البوشناقي شكلت صورة (البطل المغوار) الذي يدافع عن السلاطين العثمانيين".

أما جلسة "العلاقات السياسية والاقتصادية" فقد ترأسها الدكتور محجوب الزويري أستاذ قسم التاريخ بجامعة قطر، وشارك فيها كل من عارف عبيد أستاذ العلوم السياسية في الأكاديمية العسكرية اليونانية، ومحمد عفيفي رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة، وهاني صالح الباحث في الشؤون البلقانية من القاهرة، وخالد شيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول وجدة- المغرب.

وفي نهاية المؤتمر تحدث وزير الخارجية الأردني الأسبق كامل أبو جابر، والسفير في الخارجية البوسنية ياسين رواشدة، ووزير الخارجية الألباني السابق بسنيك مصطفى، وكان نقاشهم حول النظرة الاستشراقية في السياسة والاقتصاد والإعلام للعلاقات العربية البلقانية.

وختم المؤتمر بعرض فيلم وثائقي لمحمد علي باشا وكان هناك نقاش مع مخرج الفيلم أسعد طه مدير عام شركة هوت سبوت فيلمز.

يذكر أن مؤتمر العلاقات العربية البلقانية الذي ينظمه منتدى العلاقات العربية قد ناقش على مدار يومين عدة من المحاور منها المحور التاريخي، ويجلي صورة العرب في الثقافة البلقانية، مستعرضاً الدور الثقافي للحج إلى المقدسات – القدس ومكة المكرمة- من البلقان، إلى جانب الوقوف على حجم الوجود العربي في البلقان خلال الحقبة العثمانية، والوجود البلقاني في المنطقة العربية.

أما المحور الثاني فدار حول المحور السياسي والاقتصادي، وتحدث عن العلاقات العربية البلقانية عبر عدة أوراق منها ما ناقش العلاقات بين المنطقتين في وقتنا الحاضر، في حين تناولت ورقة أخرى العلاقات العربية البلقانية بعد الحرب الباردة، أما الورقة الثالثة فهي دراسة حالة تناولت العلاقات الخليجية البلقانية في القرن العشرين.

ثم جاء المحور الثقافي: والذي رسم تجليات العلاقات العربية البلقانية في الآداب والترجمات في ورقة أولى، ثم رصد المساعدات العربية لدول البلقان في المجال الثقافي وتجلياتها، أما الورقة الثالثة فقدمت رؤية مستقبلية للعلاقات البلقانية العربية، كما تناولت ورقة أخرى التعاون القائم بين الدول العربية ودول البلقان، واختتم المحور الثقافي بورقة ناقشت المصالح المشتركة، السياسية، والاقتصادية والثقافية.

مساحة إعلانية