في استجابة سريعة لحالة الطوارئ الإنسانية الناجمة عن الفيضانات الكارثية في البوسنة، قام مكتب قطر الخيرية بسراييفو بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين، بلغ عدد المستفيدين منها حتى الآن 500 أسرة منكوبة، وتعد قطر الخيرية في طليعة المنظمات الدولية التي تدخلت فور وقوع الفيضانات بالتنسيق والتعاون مع الجهات الحكومية والمحلية والصليب الأحمر البوسني. وكانت أمطار غزيرة تسببت في انهيارات أرضية مدمرة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصًا، وفقدان أكثر من 40 شخصا حتى الآن، وسط تحذيرات من تزايد الأعداد وفقًا لتصريحات السلطات المحلية، فضلا عن نزوح عشرات الآلاف عن مناطقهم المتضررة. وقد قامت قطر الخيرية عقب وقوع الكارثة بتوجيه فريقها الميداني في البوسنة للتحرك الفوري إلى المناطق الأكثر تضررًا لتقديم المساعدة العاجلة، واشتملت المرحلة الأولى من هذه المساعدات على توزيع حقائب نظافة شخصية، بالإضافة إلى مستلزمات الإيواء الضرورية التي تساعد الأسر التي فقدت منازلها في ظل الفيضانات، وقد بلغ عدد المستفيدين منها للآن 500 عائلة متضررة. كما شملت المساعدات التي قدمتها قطر الخيرية معدات خاصة مثل مضخات مياه لمساعدة فرق الدفاع المدني على التصدي لمخاطر المياه المتجمعة، بالإضافة إلى معدات حفر يدوية اللازمة لإزالة الأنقاض التي خلفتها الانهيارات الأرضية داخل وحول المنازل المتضررة. كما تقوم حاليا بإعداد وتجهيز سلال غذائية تحتوي كل منها على المواد التموينية الأساسية لتوزيعها خلال الأيام القليلة القادمة، لـ 450 أسرة متضررة. وأوضح السيد حسن محمد النعيمي، المشرف العام على مكتب قطر الخيرية في البوسنة، والذي يقود جهود الإغاثة على الأرض، أن هذه المساعدات تأتي في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه دولة قطر للأشقاء في البوسنة والهرسك. بدوره؛ صرح السيد محمد وشان، مدير مكتب «قطر الخيرية» في البوسنة، أن التدخل الفوري يأتي ضمن التزام الجمعية بالاستجابة السريعة للأزمات الإنسانية. وأضاف أن المساعدات الحالية تتماشى مع الجهود الإنسانية الدولية وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المحلية في البوسنة، بما في ذلك الصليب الأحمر والمؤسسات الحكومية، لضمان وصول المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررًا بشكل فعّال وسريع.

أشادت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية بجهود قطر الخيرية في البوسنة والهرسك في شتى المجالات. وأثنت على مشروع «سكن الطالبات» التابع لقطر الخيرية «دوحة الخير». ذلك خلال زيارتها التي قامت بها مؤخرا لدولة البوسنة والهرسك. وتأتي هذه الزيارة في إطار التعاون الإنساني والتنموي بين دولة قطر والبوسنة والهرسك وتأكيدا لحرص قطر على تعزيز الشراكات الدولية في مجالات التعليم والتنمية الاجتماعية، وتقديم الدعم للمبادرات التي تعزز التعاون والتبادل الثقافي بين الدول وقامت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي بزيارة إلى مكتب قطر الخيرية في سراييفو بحضور سعادة السيد مشعل بن علي العطية سفير دولة قطر في البوسنة والهرسك والوفد المرافق لهما، حيث اطلعت على المشاريع والأنشطة التي تنفذها قطر الخيرية وجهودها في دعم الشعب البوسني وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد. وكان في استقبال الوفد القطري رفيع المستوى السيد حسن النعيمي المشرف العام لمكتب قطر الخيرية ومدير المكتب السيد محمد وشان، وقد تم تقديم عرض يبرز تاريخ مكتب قطر الخيرية في البوسنة والهرسك ومشاريعها والقطاعات التي تعمل بها. كما قامت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزير الدولة للتعاون الدولي بتكريم الطالبات المقيمات «بسكن الطالبات» التابع لقطر الخيرية بالبوسنة «دوحة الخير»، وذلك بمناسبة تخريج الدفعة الخامسة من الطالبات للعام 2023-2024. ويعتبر هذا المشروع مبادرة مهمة تقدم بيئة داعمة للطالبات لاستكمال دراستهن وبناء مستقبل مشرق لهن. مشروع رائد الجدير بالذكر أن قطر الخيرية قد أسست سكن الطالبات الجامعيات عام 2019 في قلب العاصمة سراييفو وبالقرب من أربع جامعات تضم جميع التخصصات العلمية، حيث تم اختيار المكان بعناية ليوفر أجواء آمنة ومريحة للتحصيل العلمي ويستفيد منه الطالبات من الأسر ذات الدخل المحدود القادمات من الأرياف رغبة في مواصلة تعليمهن وتحقيق طموحاتهن بمستقبل أفضل. كما يقوم مكتب قطر الخيرية في البوسنة بتنفيذ مشاريع متنوعة في مختلف المجالات الإنسانية والتنموية، مما يعزز من مستوى الخدمات الصحية والتعليمية ويسهم في تحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية في البوسنة والهرسك.

أكد سعادة د. سمير خليلوفيتش سفير جمهورية البوسنة والهرسك لدى الدولة متانة علاقة الصداقة بين قطر والبوسنة وتطورها بشكل إيجابي وثمن سعادته التعاون والتنسيق المتواصل بين البلدين مشيدا بدعم قطر للقرار المتعلق بالإبادة الجماعية في سربرنيتسا في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ولفت د. خليلوفيتش الى النتائج الايجابية لزيارة سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية إلى سراييفو ولقائها بفخامة الرئيس دينيس بشيروفيتش، رئيس هيئة رئاسة البوسنة والهرسك التي كانت فرصة لاستعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وقال سعادته في تصريحات خاصة لـ»الشرق»: «هذه الزيارة تعد خطوة جيدة تفتح آفاقا أرحب للتعاون وتبادل الزيارات من أجل تعاون أكثر ديناميكة كما ينبغي وتعميق صداقتنا نحو مشاريع ملموسة تلبي مصالح البلدين..» ودعا السفير خليلوفيتش إلى مزيد من العمل بين دولة قطر وجمهورية البوسنة والهرسك من أجل دفع التعاون في عدد من المجالات الحيوية مع وجود فرص كبيرة للاستثمار والتبادل التجاري والقانوني والتعليم في ظل علاقات متينة وصداقة عميقة. كما شدد السفير البوسني على ضرورة تطوير التعاون الثنائي بشكل أفضل والمسؤولية تقع على كلا الجانبين لتحقيق هذه الأهداف. تعزيز العلاقات وأشاد د. سمير خليلوفيتش بمكانة دولة قطر وقدرتها على أن تكون لاعبا عالميا، سياسيا واقتصاديا، يحظى بالاحترام في الساحة الدولية، كما ثمن سعادته مساعدة الدوحة في إجلاء مواطني بلاده من غزة. وأوضح سعادته أن التعاون الاقتصادي بين البوسنة والهرسك وقطر ليس بالمستوى الذي نطمح له، وهي بالفعل نقطة مثيرة للاهتمام ينبغي على البلدين العمل عليها. وأضاف: «الدولتان صديقتان للغاية، مرتبطتان بعلاقات منذ 30 عامًا، وتتمتعان بعلاقات سياسية ممتازة، مع تبادل سياحي كبير، لكن التجارة بيننا ليست متطورة بشكل جيد. إنها قضية إستراتيجية يتعين على البلدين العمل بجدية بشأنها.» وتابع:» الآن هو حقا الوقت المناسب للمضي قدما، إن المجالات التي يمكننا التعاون فيها ضخمة: السياحة، ومصادر الطاقة المتجددة، وإنتاج الغذاء وتوزيعه، والتعاون الفني والعلمي، والصناعة العسكرية، والمنتجات الخشبية، وتصدير المواد الخام، هناك إمكانية كبيرة للتعاون الثنائي وحرص مشترك على تطوير العلاقات في عدد من المجالات المهمة. وذكر سعادته أن السياحة تعد مجالًا كبيرًا للتعاون، لأن كلا البلدين يستفيدان منها بشكل كبير، تمامًا كما يمثل إنتاج وتوزيع جميع أنواع المواد الغذائية مجالًا كبيرًا للتبادل التجاري خاصة وأن منطقة الهرسك تتمتع بإمكانيات كبيرة خاصة مع وجود ميناء نيوم الذي يمكن نقل البضائع منه إلى قطر. بالاضافة الى أن هناك مساحة كبيرة للتعاون في مجال مصادر الطاقة المتجددة.

شاركت دولة قطر، اليوم في سراييفو، في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية التي وقعت في سربرنيتسا شرق البوسنة عام 1995، وذلك بحضور فخامة الرئيس دينيس بشيرفيتش رئيس هيئة رئاسة البوسنة والهرسك. مثل دولة قطر في إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سربرنيتسا سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية. الجدير بالذكر أن دولة قطر صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار تخصيص يوم 11 يوليو من كل عام يوما عالميا للتأمل وإحياء ذكرى إبادة 1995 في سربرينتسا. حضر يوم إحياء الذكرى سعادة السيد مشعل بن علي العطية سفير دولة قطر لدى البوسنة والهرسك.

بدعم أهل الخير في قطر، قامت قطر الخيرية بتقديم مساعدات لمكفوليها في البوسنة استفادت منها 126 أسرة من المكفولين لديها من أسر الأيتام والطلاب، وذوي الاحتياجات الخاصة، والأسر المتعففة. وذلك بهدف تلبية احتياجاتهم المعيشية الضرورية وتحسين حياتهم وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا. وتم توزيع المساعدات، خلال زيارة قام بها فريق عمل مكتب قطر الخيرية في البوسنة لعدد من أسر المكفولين في بلديتي توزلا وجيفينيتسا شرق البوسنة، من أجل تفقد أحوالهم وتقديم الدعم النفسي لهم ولذويهم ومعرفة احتياجاتهم وظروف معيشتهم، والاستماع إلى متطلباتهم. كما حرص الفريق على حث الأيتام والطلاب على مواصلة السعي في الحياة والجد في الدراسة، والانخراط في الأنشطة التعليمية والتثقيفية التي تقدمها قطر الخيرية عبر مكتبها في جميع أنحاء البوسنة. وتضمنت المساعدات التي تم توزيعها للمستفيدين، حزمة من الملابس والثلاجات وحطبا للتدفئة وخزائن للملابس ودفع مصاريف الكهرباء، بالإضافة إلى توفير المصاريف الدراسية للطلاب إلى جانب احتياجات أخرى. وعبر المكفولون وأسرهم عن شكرهم وامتنانهم الكبير للخيرين من أهل قطر من الكافلين والمتبرعين لقطر الخيرية ، معبرين عن سعادتهم بالمساعدات التي تقدم لهم سواء كانت مادية أو معنوية أو شخصية. وقالت اليتيمة أيلة أرناؤوت الطالبة المتميزة بقسم الهندسة الكيميائية بكلية توزلا والتي كفلتها الجمعية منذ أربع سنوات إنها سعيدة جدا وعبرت عن جزيل شكرها للأيادي البيضاء التي ترعاها. تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تكفل حاليا ضمن جهود مبادرة رفقاء التابعة لها 3,527 شخصا في البوسنة من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والطلاب والمعلمين والأسر المحتاجة منهم حوالي 2500 يتيم ويتيمة موزعون عبر مدن وقرى البوسنة. كما أنجزت قطر الخيرية العديد من المشاريع النوعية في البوسنة، من أبرزها مشروع «مركز رعاية وتأهيل الأيتام»، الذي يهدف إلى تقديم خدمات تعليمية تربوية ترفيهية مجانية لفئة الأيتام المكفولين لدى قطر الخيرية. ومن المشاريع النوعية أيضا مشروع سكن الطالبات، حيث يوفر المشروع فرص الدراسة الجامعية للطالبات من الأسر الفقيرة لجميع التخصصات الجامعية المتاحة في الدولة على أن تغطي المنحة كل فترة الدراسة المقررة للطالبة. ويتمثل المشروع في توفير تكلفة الإعاشة متكاملة لعدد ( 110) طالبات، إضافة إلى برامج تعليمية تربوية هادفة تستفيد منها الطالبات على مدار السنة.

ساهمت دولة قطر، في إجلاء 54 مواطناً بوسنياً من قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، بالتنسيق مع الجانبين البوسني والفلسطيني. وكان في استقبال المواطنين البوسنيين، سعادة السيد طارق علي الأنصاري، سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، حيث تكفلت دولة قطر بتيسير وصولهم إلى وجهتهم النهائية. ويأتي إجلاء حملة الجنسيات الأجنبية ضمن جهود دولة قطر الإنسانية وتعاونها الوثيق مع الدول الشقيقة والصديقة ، لإجلاء رعاياها الراغبين في مغادرة قطاع غزة.

أعلنت قطر الخيرية عن تنظيم رحلتين إنسانيتين الأولى إلى تنزانيا للشباب والأخرى إلى البوسنة للنساء بهدف منح المشاركين فيهما فرصة فريدة تجمع بين متعة السياحة والترفيه وخوض تحدٍ جديد في ميدان العمل الإنساني والتطوعي، وفتحت المجال للتسجيل والاشتراك في كل منهما حتى العاشر من سبتمبر القادم. وتركز الرحلات الإنسانية على غرس قيم العمل الخيري في نفوس المشاركين، ورفع مستوى الاعتزاز بالقيم العربية والإسلامية والإنسانية، وتعميق مبدأ تحمل المسؤولية والجدية في الحياة العلمية والعملية، وتدريب المشاركين على العمل التطوعي والإنساني في الميدان. رحلة للنساء ويمكن للنساء فوق 20 عاما التسجيل في رحلة البوسنة لخوض غمار تجربة إنسانية بهدف مساعدة الأسر المتعففة على إطلاق مشاريع مدرة للدخل تحفظ كرامتها، ومن المقرر أن تكون مدة الرحلة 6 أيام بداية من 28 سبتمبر إلى 3 أكتوبر 2023، https:/‏/‏qch.qa/‏bs ويمكن للمشاركات التسجيل لرحلة البوسنة عبر الرابط: أو التواصل عبر رقم الجوال التالي:55294420 رحلة تنزانيا في الأثناء فتحت قطر الخيرية باب التسجيل أيضا للشباب فوق العشرين عاما للاستمتاع برحلة فريدة إلى دولة تنزانيا وذلك بهدف توفير سكن لائق للأسر المتعففة هناك والمشاركة ببرامج سياحية وترفيهية وأنشطة ثقافية وتربوية أيضا. ومن المقرر أن تدوم الرحلة 8 أيام ابتداء من 28 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2023 ويمكن التسجيل لرحلة تنزانيا عبر الرابط التالي: https:/‏/‏qch.qa/‏tnأو الاتصال على الرقم:55294420 للاستفسار عن تفاصيل الرحلة. رحلة سابقة وكانت قطر الخيرية قد نظمت رحلة إنسانية لعدد من الشباب القطري إلى دولة البوسنة والهرسك، استمرت 10 أيام شارك فيها 18 شخصا من الفئة العمرية 12 – 15 سنة من البنين، بالإضافة إلى 3 مشرفين تربويين وهم: السيد حامد القرعاني، والسيد الحارث الجميلي، والسيد عمر الشيب، وضيف الرحلة السيد عبد الله البوعينين، وقائد الرحلة السيد هلال المعمري. أنشطة وزيارات وتضمنت الرحلة عدة أنشطة إيمانية اشتملت على تحسين التلاوة، وحفظ السور، والوقفات اليومية، وقصة اليوم، كما اشتملت على المسابقات الثقافية والحركية والأنشطة الأخرى، بالإضافة إلى تجربة معايشة الأيتام، فضلا عن الفعاليات الرياضية التي شملت كرة القدم، والرماية، وركوب الدراجات الهوائية والتمارين الرياضية. وتخللت الرحلة الإنسانية زيارة المشاريع التابعة لقطر الخيرية في البوسنة والهرسك، حيث تمت زيارة البيوت الزراعية لتوزيع البذور والأدوات الزراعية على أصحاب المشاريع، بالإضافة إلى زيارة العديد من الأماكن التاريخية في الدولة، من ضمنها: نفق الحياة وجسر البوسنة التاريخي والمكتبة الوطنية والسوق القديم وجامع الغازي خسرو بك. وعلى نحو متصل، قام الطلاب بتعريف المصلين في جامع الملك فهد بسراييفو بالثقافة والتقاليد القطرية، وذلك من خلال لبس الزي القطري وتوزيع التمور والقهوة العربية والعود عليهم، كما قاموا، خلال الرحلة، بتوزيع السلال الغذائية على الأسر المتعففة. انطباعات المشاركين وأعرب المشاركون عن ارتياحهم بالمشاركة في الرحلة الإنسانية، حيث قال السيد محمد الهيدوس: منحتني مشاركتي في هذه الرحلة، أكثر من فائدة أهمها: الإحساس بالغير من الفقراء والمحتاجين، ومد يد العون للآخرين في أي مكان بغض النظر عن العرق أو اللون أو الدين، وأدركت أن العطاء أفضل من الأخذ، منوها في ختام تصريحه بأن للعمل الخيري في الميدان لذة لا يمكن أن يتذوقها إلا من يخوضها عمليا.

قال الدكتور مصطفى إبراهيم تيسيرتش، المفتي العام في البوسنة سابقا ، إن استضافة دولة قطر لمؤتمرات حوار الأديان منذ نحو 20 عاما ، دليل يوضح حرصها على التقريب بين اتباع الديانات السماوية ، وإشاعة الحوار بين الشعوب ، ما يؤدي الى السلام واستتباب الأمن في ربوع العالم . وأضاف الدكتور تيسيرتش في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش مشاركته في مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان المنعقد حاليا بالدوحة ، أن مثل هذه المؤتمرات التي تستضيفها قطر ، تعطي الاطمئنان بأن الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات ، هو الوسيلة الناجعة لنبذ خطاب الكراهية ، والتركيز على ما يجمع من قيم دينية وأخلاقية ، باعتبار أن موضوع المؤتمر هذا العام وهو الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص مهم للغاية ليس فقط على مستوى المشاركين والمتحاورين ، وإنما على صعيد العلاقات الدولية كذلك ، لأن السلام والتقارب بين الأديان يفضي بدوره الى سلام العالم . وتابع.. في هذه اللحظة والأوقات الحرجة والمتقلبة التي يمر بها العالم ، تثبت قطر أنها دولة رائدة وقائدة في التحالف الحضاري للقرن الواحد والعشرين ، وأنها تجعل مثل هذه اللقاءات والمؤتمرات في صدارة اهتماماتها ، ما يؤكد سعيها المقدر المستمر نحو الحوار والسلام العالمي . يذكر أن مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان قد خصص مؤتمره هذا العام لموضوع الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص، في محاولة لاستعراض أسباب هذه الظاهرة التي تنامت في السنوات الأخيرة بشكل خطير، وبحث سبل مواجهتها قانونيا ودينيا وأخلاقيا. ويركز المؤتمر الذي من المقرر أن يختتم أعماله مساء اليوم ، على ثلاثة محاور أساسية يتعلق الأول بخطاب الكراهية من حيث مفهومه وأسبابه ودوافعه، ويتناول المحور الثاني أنماط وأشكال خطاب الكراهية، بينما يركز المحور الثالث على مناقشة وسائل مواجهة هذا الخطاب.

قامت قطر الخيرية بتوزيع مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت مناطق عدة في البوسنة بسبب هطول الأمطار الغزيرة خلال فصل الشتاء الحالي، استفادت منها مئات الأسر التي تضررت بشكل مباشر. وشملت المساعدات العينية التي قامت بتوزيعها الفرق الميدانية بمكتب قطر الخيرية في سراييفو بالتعاون والتنسيق مع الجهات المحلية المختصة بالدولة، مواد غذائية ومستلزمات النظافة الشخصية والمياه الصالحة للشرب، حيث استفاد منها 2500 شخص في المناطق الأكثر تضررا ، وأدت الفيضانات إلى خسائر مادية كبيرة في كل من سراييفو ، كاكن ، يابلانتسا ، كونيتس وزافيدوفيتشي. كما شرعت قطر الخيرية في توزيع مساعدات شتوية بالبوسنة ضمن حملة الشتاء دفء وسلام ، تتضمن تقديم مساعدات غذائية وملابس شتوية وبطانيات ووسائل للتدفئة لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة في عدد من المدن والقرى البوسنية.

استعرضت مجلة فورين بوليسي فيلما جديدا يتحدث عن الإبادة الجماعية التي شهدتها البوسنة في تسعينيات القرن الماضي، وبالذات الجرائم المروعة التي اقترفها الصرب بحق المسلمين في مدينة سربرنيتسا بحسب الجزيرة نت. وقالت المجلة إن فيلم إلى أين أنت ذاهبة يا عايدة (?Quo Vadis, Aida) المرشح لجائزة الأوسكار يفضح جرائم سربرنيتسا، في وقت لا يزال الجناة يحتفلون بما اقترفوه في صربيا وخارجها. ويركز الفيلم على قصة عايدة سلمانجيك، وهي معلمة انتهى بها الأمر كمترجمة لقوة مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة - وهي كتيبة هولندية كانت مسؤولة عن مصنع بطاريات بوتوكاري الذي تحول إلى ملجأ لآلاف البوسنيين الفارين من الهجمات الصربية. ويعتمد الفيلم على أحداث حقيقية على الرغم من أن بعض الشخصيات خيالية وبعض المشاهد يتم تخيلها لأغراض إبداعية. ويركز الفيلم على أيام الإبادة التي حصلت بين 11 و13 يوليو 1995 في جيب شرقي البوسنة بعد سقوط بلدة سربرنيتسا في أيدي جيش صرب البوسنة تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش. وكان ذاك الجيب قد أقيم في صيف عام 1992، وفي أبريل 1993، تم إعلانه منطقة آمنة بموجب قرار الأمم المتحدة رقم 819 ردا على أزمة إنسانية متصاعدة. وفي تعليقها على عملية إنتاج الفيلم التي استمرت 5 سنوات، صرحت المخرجة البوسنية المشهورة عالميا ياسميلا زبانيك بأن أحد أهدافها كان مساعدة الجمهور على التماهي مع هؤلاء الأشخاص والتركيز على البعد الإنساني للقصة، بدلا من التركيز على السياسي. وتعلق المجلة بالقول إن المخرجة نجحت، بكل تأكيد، في ذلك ببراعة، لكن الخلفية السياسية للقصة تستحق الاهتمام أيضا، لأن الجناة لا يزالون يتباهون بما اقترفوه ولا يزال الكثير من الناس عبر العالم يمجد أيديولوجيتهم في منطقة البلقان بل وفي كثير من المناطق عبر العالم. وبعد سنوات من الإبادة الجماعية في سربرنيتسا، ما تزال عايدة تعاني من صدمة ما بعد الحرب وهي مستمرة في سعيها للتعرف على بقايا أبنائها، مثلها في ذلك مثل العديد من الرجال والنساء الآخرين، الذين ما زالوا ينشدون سماع أي شيء يمكّنهم من العثور على أي دليل حول رفات أفراد عائلاتهم. لكن، المجلة تشير هنا إلى أن عملية إخفاء وإتلاف الأدلة على الجرائم المرتكبة بدأت في الوقت نفسه الذي بدأت فيه عمليات الإعدام الجماعية.

في قلب سراييفو وبالقرب من أربع جامعات تضم مختلف التخصصات العلمية، تم اختيار المكان بعناية، ليوفر أجواء آمنة وهادئة ومريحة للمذاكرة والتحصيل العلمي.. إنه سكن الطالبات الجامعيات الذي أسسته قطر الخيرية في البوسنة والهرسك لفائدة اليتيمات اللائي يلتحقن بالجامعات، إضافة إلى الفتيات من بنات الأسر ذات الدخل المحدود القادمات من الأرياف للعاصمة، رغبة في مواصلة رحلة التعليم وتحقيق طموحاتهن بمستقبل أفضل. يمثل هذا الصرح بنظر الطالبات قيمة تفوق توفير المأوى اللائق، لتصل إلى الإحساس بروح الأسرة الواحدة نظرا لروابط الأخوة والصداقة التي تعززت بين الطالبات حتى بتن يشعرن أنهن وسط أهلهن، فضلا عن التبادل المعرفي والثقافي بين طالبات قادمات من بيئات مختلفة. الاستطلاع التالي يكمل الصورة عن أهمية هذا السكن الجامعي ودوره وأثره في حياة الطالبات اللواتي تم استيعابهن فيه وعددهن 96 طالبة: راحة وطمأنينة تقول فاهيرا ديلاليتش من ترافنيك وسط البوسنة وهي طالبة علوم وهندسة كمبيوتر، إن فرصة القبول في سكن الطالبات الذي توفره قطر الخيرية، يعني لي ولأسرتي الكثير، حيث لعب دوراً رئيسيا في تخفيف العبء المالي عن والدي وحقق أمنيتي بمواصلة التعليم الجامعي في أجواء آمنة ومريحة. عائلة واحدة بدورها أعربت الطالبة نجمة هارفات عن دهشتها في أن تقدم جهة أو شخص هذا السكن الراقي مجانا والذي يشبه فندقا للطلاب. وتقول قطر الخيرية لم تمنحنا السكن المجاني فقط لكنها منحتنا فرصة الالتقاء بطالبات من جميع أنحاء العالم وإقامة صداقات معهن، شيء رائع أن أعيش مع طالبات من مختلف البلدان والثقافات والجامعات. ونسبة إلى تكاليف المعيشة المرتفعة للطلبة في البوسنة؛ فإنها أشارت إلى أن قيمة هذا السكن لا تقدر بثمن لجميع من تم قبولهن فيه ولأسرهن ذات الدخل المحدود. وتضيف عائشة إحدى المستفيدات كنت أنا وأخي مكفولين كأيتام لدى قطر الخيرية حتى بلغنا من العمر 18 عاما، وهأنذا أواصل مشواري بدعم منها ومن أهل الخير من خلال هذا المسكن المريح.. إنه عمل رائع ونبيل ويمثل قيمة إنسانية عالية.. لقد أضاءت لنا قطر الخيرية الطريق. كأنني في بيتي أما فيليستي كيبور وهي طالبة أجنبية في سراييفو، فأعربت عن سعادتها بوجودها في السكن وقالت “أنا ممتنة لقطر الخيرية إلى الأبد لتوفيرها لنا السكن والطعام والرعاية مما جعلني أشعر بالسعادة والراحة، لقد وفر لنا هذا السكن نظام أمان متكاملا أتاح لنا العيش بطمأنينة.. العيش بعيداً عن الأسرة صعب للغاية، وبالنسبة لي غرفة قطر الخيرية بمثابة غرفة في منزل عائلتي. شكراً من القلب أما الطالبة لميجاكابولوفيتش... فقالت شكرا لمن ساعدني للتغلب على مصاعب الحياة.. من الرائع أن تكون جزءا من منظومة تهدف إلى بناء المعرفة ودعم التعليم الذي هو ركيزة التنمية لأي بلد. سعيدة جداً بوجود قطر الخيرية في البوسنة وإسهامها في دعم التعليم في بلادي.

اجتمعت سعادة الدكتورة بصيرة توركوفيتش نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة خارجية البوسنة والهرسك، اليوم، مع سعادة السيد سلطان بن علي الخاطر سفير دولة قطر لدى البوسنة والهرسك. جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى مواضيع ذات اهتمام مشترك.

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جائزة نوبل بالمسيّسة والمؤدلجة، قائلا إن منحها لعنصري ينكر وقوع الإبادة الجماعية في مدينة سريبرينيتسا البوسنية، بمثابة مكافأة لانتهاكات حقوق الإنسان. وانتقد أردوغان في رسالة بمناسبة الذكرى الـ 71 لاعتماد إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، منح الجائزة في 10 أكتوبر الماضي، للكاتب النمساوي بيتر هاندكه الذي ينكر الإبادة الجماعية في البوسنة والهرسك، ويدافع عن مرتكبي جرائم حرب، باعتباره لا يحمل معنى سوى مكافأة لانتهاكات حقوق الإنسان. واعتبر المشاركة في حفل توزيع الجوائز المزمع إقامته اليوم لتكريم هاندكه، بأنها مشاركة في الظلم، وأن الجائزة استنفدت نفسها بذلك. وأضاف أردوغان أن هذا اليوم يأتي في نهاية عام شهد انتهاكات لحقوق الإنسان المكفولة في الإعلان، مشيراً في هذا الصدد إلى الأعمال الإرهابية التي استهدفت مسجدا في كرايست تشيرتش النيوزيلندية، وكنيسة في سريلانكا، وكنيساً يهودياً في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، التي تظهر مجددا الأبعاد الكارثية التي وصلت إليها العنصرية الثقافية، والتعصب، ومعاداة الإسلام. وكانت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم منحت في 10 أكتوبر الماضي، جائزة نوبل في الآداب للكاتب النمساوي بيتر هاندكه الذي زعم أن البوسنيين قتلوا أنفسهم ورموا التهمة على الصرب، مضيفا أنه لا يؤمن إطلاقا بأن الصرب ارتكبوا مذبحة بحق البوسنيين في المدينة. يشار إلى أن مجزرة سريبرينيتسا التي قضى فيها أكثر من 8 آلاف بوسني من الرجال والفتيان من أبناء المدينة الصغيرة، تراوحت أعمارهم بين 7 أعوام و70 عاما، هي أكبر مأساة إنسانية وقعت في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية نظرا لكم العنف والمجازر والدمار الذي تخللها.

شاركت غرفة قطر في فعاليات النسخة الثانية من المعرض الدولي للمنتجات الحلال الذي ينظمه بنك البوسنة الدولي في العاصمة سراييفو، بمشاركة أكثر من مائة شركة تمثل 36 بلدا من آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. وتأتي مشاركة الغرفة في هذا المعرض ضمن استعدادها لاستضافة مؤتمر ومعرض الحلال العام المقبل. وعلى هامش المعرض، عقد الدكتور محمد بن جوهر المحمد عضو مجلس إدارة الغرفة، اجتماعات منفصلة مع عدد من رجال الأعمال وممثلي الغرف التجارية والمؤسسات والشركات المساهمة في المعرض، حيث تم التباحث حول سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري، بالإضافة إلى التعريف باستضافة غرفة قطر لمؤتمر ومعرض الحلال في العام 2020. وشهد المعرض اهتماما واسعا من رجال الأعمال الباحثين عن فرص للتعاون في قطاع المنتجات الحلال، حيث تم خلال الحدث استعراض فرص استثمارية جديدة في البوسنة والهرسك. وعلى هامش المعرض تم تنظيم برامج توعية تهدف إلى تزويد الزوار بمعلومات عن فرص العمل المتاحة في المنطقة، ومنتجات الحلال وأسواقها. يشار إلى أن غرفة قطر ستستضيف معرض ومؤتمر الحلال أوائل العام المقبل، والذي يهدف إلى التعريف بمنتجات الحلال والآلية التي يتم بموجبها اعتماد تجارة الحلال والترويج لها في أنحاء العالم . ومن المرتقب أن تنظم غرفة قطر هذا المعرض الذي سيضاف إلى قائمة المعارض والمؤتمرات التي تنظمها الغرفة سنويا بهدف الترويج للصناعات القطرية والترويج للاقتصاد القطري وجذب الاستثمارات الأجنبية.

زار رئيس العلماء والمفتي العام في البوسنة والهرسك الشيخ حسين كفازوفيتش، والوفد المرافق له الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وذلك خلال زيارته للبلاد. من جهته رحب الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالوفد البوسني، وأكد على أهمية الدور الذي تلعبه الأوقاف الإسلامية ليس فقط على مستوى العالم الإسلامي والعربي، بل على مستوى الأمة الإسلامية، وعرض آل ثاني أبرز ملامح الأوقاف القطرية خاصة فيما يتعلق بالعقارات الوقفية واستثماراتها، وإقبال المحسنين والمحسنات على الوقف. وتطرق مدير عام الإدارة العامة للأوقاف إلى المراحل التي مرت بها الأوقاف القطرية، مشيراً إلى أن الوقف في قطر متنوع كما هو في أقطار أخرى من العالم الإسلامي، كما لفت إلى أبرز الجهود التي تقوم بها الإدارة في مجال الوقف، والتجارب الوقفية، وأهم إنجازاتها في إطار شعارها الوقف شراكة مجتمعية، ونوه إلى النظم الإلكترونية المتطورة التي تتبعها الإدارة العامة للأوقاف في حوكمة الوقف.

* الفهيدة: الاتفاقية تعكس حرص قطر الخيرية على تعزيز التعاون القائم مع المنظمة * ممثل منظمة الهجرة الدولية: دعم قطر الخيرية يساهم في تحسين ظروف المهاجرين المعيشية وقعت قطر الخيرية في العاصمة البوسنية سراييفو، اتفاقية تعاون مشترك مع منظمة الهجرة الدولية IOM التابعة للأمم المتحدة، بهدف تجهيز مركز للإيواء وخدمات المهاجرين في البوسنة والهرسك، بتمويل مشترك وقدره ثلاثة ملايين ريال مناصفة بين الطرفين. ووقع الاتفاقية من طرف قطر الخيرية السيد فيصل راشد الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية، فيما وقعها عن منظمة الهجرة الدولية دراجان روزيتش منسق المنظمة في البوسنة والهرسك، بحضور السيد حمد طامي الهاجري القائم بأعمال السفارة القطرية في البوسنة، والسيد ماريان بوتيج مساعد وزير الأمن لشؤون اللجوء، والسادة ايفو راملاك وموريس سيلمونيج من وزارة الخارجية البوسنية، وعدد من ممثلي الجهات الرسمية المعنية بالعمل الإنساني والتنموي في البوسنة. مأوى آمن ووفقا للاتفاقية فإن المبلغ المخصص يدعم الاستجابة لحالة اللاجئين والمهاجرين في البوسنة القادمين من دول أسيا وأفريقيا، حيث سيتم تجهيز مركز الإيواء بالمستلزمات الأولية الضرورية لتقديم مأوى آمن وصحي للأسر المتواجدة فيه وحمايتها من برد الشتاء، فيما ستقوم منظمة الهجرة الدولية (IOM ) بإدارته والإشراف عليه في إطار عملها واختصاصها. وتأتي هذه الاتفاقية في إطار حرص قطر الخيرية على التنسيق المتواصل والتعاون والشراكة مع المنظمات الدولية، خاصة الوكالات التابعة للأمم المتحدة للإسهام في دعم توجه قطر الخيرية وتعزيز جهودها في مجالات العمل الإنساني والتنموي عبر العالم، وسعيا منها لزيادة التشبيك وتمتين تعاونها المشترك مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، كوسيلة لمواجهة تحديات التنمية والعمل الإنساني خصوصا لصالح المتأثرين والمتضررين من الأزمات الإنسانية. يذكر أن مشروع مركز الإيواء الذي ستنفذه قطر الخيرية بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية يستفيد منه 1500 شخص من المهاجرين من دول اسيا وافريقيا. ويهدف إلى رفع المعاناة عن كثير من المهاجرين واللاجئين وتقديم المأوى للفئات الضعيفة وحمايتها من برد الشتاء، فضلاً عن نشر المودة والرحمة بين أفراد المجتمع. ويستغرق تنفيذ المشروع 6 أشهر حيث سيوفر 50 وحدة سكنية كرافانات لإيواء المهاجرين وبناء وحدتين داخل المركز للاستقبال المهاجرين وتنظيم أنشطة تعليمية وترفيهية لهم، والقيام ببعض مشاريع البنية التحتية الصغيرة للسكان المحليين مباشرة بجانب مركز المهاجرين والتي تهدف إلى الحفاظ على علاقات جيدة بينهم وبين المهاجرين وتحسين التدابير الأمنية في المركز. إيواء القاصرين وعلى هامش حفل توقيع الاتفاقية مع منظمة الهجرة الدولية في البوسنة، اتفق الطرفان على تطوير العلاقة المشتركة بينهما من خلال تنفيذ مزيد من المشاريع المشتركة على مستوى دول البلقان، كما قدمت منظمة الهجرة الدولية مشروعا لقطر الخيرية يتضمن تأسيس وتجهيز مركز إيواء آخر خاص بالقاصرين من المهاجرين واللاجئين في البوسنة، نظرا لصغر سنهم وحاجتهم للرعاية والحماية والتوجيه وتوفير مكان آمن لهم ، وستقوم قطر الخيرية بدراسة المشروع والبحث عن تمويل له. شراكات متينة وقال السيد فيصل راشد الفهيدة مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والشراكات الدولية في قطر الخيرية، في كلمته التي ألقاها في حفل التوقيع، إن هذه الاتفاقية تعكس رغبة وحرص قطر الخيرية على تعزيز وتقوية التعاون المشترك القائم مع منظمة الهجرة الدولية، وتؤكد متانة العلاقة التي تأطرت بحصول قطر الخيرية على صفة عضو مراقب لدى المنظمة منذ عام 2006. وأضاف الفهيدة أن قطر الخيرية من خلال الخبرات التي لديها على مدار أكثر من ربع قرن، وسعت انتشار خارطة عملها الجغرافي في أكثر من 60 دولة، ونفذت مشاريع في مجالات عديدة من خلال 31 مكتب ميداني لها في 31 دولة، بالإضافة إلى قوة شراكاتها مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والتي تمخضت عن أكثر من 93 اتفاقية شراكة وتعاون تم توقيعها حتى الآن، مؤكدا حرص قطر الخيرية على تسخير هذه الخبرات والإمكانات والقدرات التي لديها لصالح العمل الإنساني من خلال التعاون والشراكة مع العديد من المنظمات والشبكات الدولية والتحالفات الإنسانية. وأشار الفهيدة إلى أن نشاط قطر الخيرية في البوسنة والهرسك قد بدأ منذ عام 1994، ويقوم بتنفيذ أنشطة ومشاريع متعددة شملت قطاعات الصحة والتعليم والثقافة والرعاية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي والبنى التحتية والمأوى والسكن والإغاثة العاجلة والمشاريع الموسمية، مضيفا أن حجم الإنفاق منذ أن بدأ العمل في البوسنة قد بلغ حوالي 250 مليون ريال قطري. صعوبات كبيرة من جهته أعرب السيد دراجان روزيتش، ممثل منظمة الهجرة الدولية عن شكره وامتنانه لقطر الخيرية على تعاونها وثقتها في منظمة الهجرة الدولية وقال إن هذا الدعم سوف يستفاد منه في إدارة مراكز المهاجرين في البوسنة ويساهم في تحسين ظروف المهاجرين المعيشية في مراكز الاستقبال المؤقتة، إضافة إلى تحسين البنية التحتية الحالية وتوسيع قدرات الإيواء الحالية في المراكز. وقال إن مساهمة قطر الخيرية جاءت في وقتها المناسب لأنهم يواجهون صعوبات كبيرة فيما يتعلق بقدرات الإيواء للمهاجرين الذين يصلون يوميا إلى البوسنة، مشيرا إلى وجود 4,068 مهاجرا، في مراكز الإيواء التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع وزارة الأمن في البوسنة والهرسك، حيث يوجد 3561، منهم في بلديات بيهاتش وكازين وفيليكا كلادوشا في ولاية أونا.

الطراز المعماري للقصور العثمانية بمدينة موستار البوسنية، جعل منها الوجهة المفضلة للسياح الباحثين عن رحلة في ثنايا التاريخ والحضارات. جواهر معمارية تتلألأ في سماء المدينة الشهيرة أيضا بجسرها التاريخي، لتحمل الزوار في رحلة عبر الزمن، يطلعون خلالها على أسرار الحقب السابقة. ومن أبرز الآثار العثمانية في منطقة البلقان، قصور بيسيفتش وموسليبيغوفيتش وكاجازاز، والتي تعتبر من أهم الأماكن السياحية التي يزورها السياح في البوسنة والهرسك. ورغم المظهر الخارجي المتواضع للقصور العثمانية الثلاثة، إلا أن داخلها يعتبر بمثابة كنز ثقافي، حيث تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل وأسرار الفترة التي بُنيت فيها، بل إن مؤرخين يعتبرونها بمثابة مجلد يستعرض إحداثيات الحياة في فترة معينة.

استقبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، صباح اليوم، كلاً من سعادة السيد حاجي نور الدين حاجي أحمد سفير بروناي دار السلام وسعادة السيد طارق صادوفيتش سفير البوسنة والهرسك وسعادة السيد أنطونيو مانويل موريرا تانجير كوريا سفير جمهورية البرتغال، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عملهم في البلاد. وقد تمنى معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لأصحاب السعادة السفراء التوفيق فيما سيعهد لهم من مهام في المستقبل، وللعلاقات بين دولة قطر وكل من بروناي دار السلام والبوسنة والهرسك والبرتغال، المزيد من التقدم والازدهار.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقاً على وجود خطة لاغتياله خلال زيارته البلقان، إنّ مثل هذه التهديدات لن تثنينا عن مواصلة طريقنا. وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع بكر عزت بيغوفيتش رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، على هامش زيارته إلى العاصمة البوسنية سراييفو. وفي هذا السياق قال أردوغان: هذا الخبر وصلني من جهاز الاستخبارات التركي لذلك أنا موجود هنا.. فمثل هذه التهديدات لا تثنينا عن مواصلة طريقنا. وأضاف أنّ تركيا ليست لديها نوايا تجاه البوسنة، إلا تحقيق الرخاء والوحدة لهذا البلد، والمساهمة في نهضته الاقتصادية. وتطرق أردوغان إلى مسألة مكافحة منظمة فتح الله غولن الإرهابية، الضالعة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف يوليو 2016. وقال: نتطلع لإنهاء وجود منظمة غولن الإرهابية في البوسنة والهرسك من خلال الجهود المتبادلة في أقرب وقت، ونحن منفتحون على جميع أنواع التعاون في هذه المسألة. وفيما يخص علاقات البلدين، أوضح أردوغان أنّ تركيا والبوسنة تسعيان لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى مليار دولار أمريكي على المدى القصير. وأكّد أنّ قيادتي كلتا الدولتين تمتلكان الإرادة اللازمة والمطلوبة لمضاعفة هذا الرقم، ورفع مستوى التبادل التجاري أكثر. وأوضح أردوغان أنه تناول مع بكر عزت بيغوفيتش مسائل تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والثقافية والسياحية القائمة بين البلدين، وسبل تطوير تلك العلاقات. وأعرب عن أمله في أن تتيح الحكومة البوسنية فرصة أكبر للشركات والمستثمرين الأتراك، للعمل والاستثمار في مجال البنية التحتية بالبوسنة. وشدد أردوغان على أهمية وحدة الأراضي البوسنية، مشيراً أنّ أنقرة ستواصل دعم الجهود الرامية لإحلال السلام والرخاء والاستقرار في هذا البلد. وأبدى استعداد بلاده للتعاون مع سراييفو لاقتلاع جذور منظمة غولن الإرهابية من البوسنة والهرسك. وزار أردوغان، قبر أول رئيس لجمهورية البوسنة والهرسك، علي عزت بيغوفيتش (1990 - 1996). ووضع أردوغان إكليلًا من الزهور على قبر بيغوفيتش في مقبرة كوفاتشي، على هامش زيارة عمل يجريها إلى سراييفو. ورافق أردوغان في زيارة المقبرة عقيلته أمينة، ورئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، بكر عزت بيغوفيتش. وفي وقت سابق أمس، وصل أردوغان إلى عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو، في إطار زيارة عمل تستمر ليومين.