محليات

868

"أدعم المناظرات" الثالث على مستوى العالم

كثف مركز مناظرات قطر كل إمكانياته وجهوده لتعزيز مهارات المناظرة لدى الشباب القطري والعمل على تعزيز الكفاءات الطلابية من خلال تقديم برامج من شأنها تمهد الطريق للتطور الفكري والثقافي والمعرفي.

 يعتبر»أدعم المناظرات» أحد برامج المركز الهادفة لإعداد المتناظرين من أبناء الوطن لتمثيل الدولة في البطولات على الصعيد العالمي للمنافسة في أكثر البطولات المدرسية شهرة وقد استطاع الفريق الفوز بالمركز الثالث على مستوى العالم في البطولة العالمية لمناظرات المدارس باللغة الإنجليزية - WSDC - 2024 في صربيا. ويتكون الفريق الذي حقق إنجازاً تاريخيًا كفريق عربي أبهر العالم بمهاراته من عناصر وطنية شابة هم: أميرة إسحاق – ميرا خالد – مريم كافود – فاطمة المهندي – العنود الكعبي والمتدربان عبدالله المهندي ومحمد خالد. ولتحقيق هذا الانجاز تم تدريب أدعم المناظرات لما يقارب السنة على أيدي مدربين من ذوي المهنية العالية ساهموا في تحسين الأداء وبناء القدرات، إضافة إلى المشاركة في البطولات المحلية وعدد من البطولات الدولية التي تقام عن بُعد.

وقد كان التدريب مكثفا ومنظما لصقل امكانيات الفريق ليكون متسمًا بالكلمة والمنطق في حواراته حول أهم القضايا النقدية مثل السياسة والشؤون التجارية، القضايا الاجتماعية، الاقتصاد، الصحة، البيئة، إلخ.

عائشة النصف: علامة فارقة

وبهذه المناسبة قالت أ. عائشة النصف رئيس قسم البرامج التعليمية في مركز مناظرات قطر:» شكل الفريق الوطني نقطة فارقة منذ تأسيس المركز في 2008 استمرت مشاركته سنوياً في بطولة العالم للمناظرات وحقق الطلبة الفخر لعائلاتهم ومدارسهم بمشاركتهم كممثلين لدولة قطر في هذه البطولة العريقة.

 وفي السنوات الأخيرة حقق الفريق الوطني تقدماً بوصوله للجولات الإقصائية وحصولهم على مراكز ضمن أفضل المتحدثين. إضافةً للخبرات التي يكتسبها الطالب من خلال مشاركته كمتناظر،

وأضافت:» المشاركة في هذه البطولة تحقق للمتناظرعدة مهارات حياتيه كونها المناخ الملائم للتعرف على ثقافات أخرى والاعتماد على الذات وإدارة الوقت والعمل الجماعي، إضافة إلى تحسين المهارات وتكوين ذكريات لا تنسى.

في هذه السنة كانت التجربة مختلفة بوصول الفريق للمركز الثالث على مستوى العالم، ولم يكن هذا الإنجاز لولا اجتهادهم خلال السنة الماضية بالتزود بالمعارف المختلفة من خلال قراءة المقالات ومشاهدة ما يدور في العالم.

العنود الكعبي: بصمة مميزة

العنود الكعبي وضعت بصمتها مع الفريق الوطني وأشادت بالدور الذي لعبه مدربو مركز مناظرات قطر حتى وصل الفريق إلى الفوز.

وأكدت أن المناظرات عالم مليء بالمعرفة والرحابة لمناقشة مختلف المواضيع التي تشجع على القراءة وفهم أكبر لما يدور حولنا من قضايا لا تلامس واقعنا وما يحيط بنا إلا أنها تهم العالم بأسره وتقدم بعض الحلول الممكنة وهذا بالطبع هدف نبيل.

وأضافت العنود:» كانت تجربتنا أكثر من رائعة فالمناظرات تعلمك أن تصبح قارئا جيدا للكتب، للتوسع في المعلومات حتى وإن لم ترغب في بعضها إلا أنها نطاق واسع من الثقافة لمناقشة مختلف القضايا.

أميرة إسحاق أفضل متحدثة في البطولة

 قالت أميرة إسحاق التي صنفت من أفضل متحدثي البطولة:» التجربة كانت تفوق كل توقعاتي. كانت رحلة خاصة جدًا حيث لم أقتصر فقط على لقاء متناظرين من جميع أنحاء العالم والتعرف عليهم كشخصيات حقيقية بدلاً من رؤيتهم كأشخاص على الشاشة، بل أتيحت لي أيضًا الفرصة للتعبير عن صوتي على الساحة العالمية، والقدرة على التنافس من أجل بلدي.

وأوضحت أن الوصول إلى نصف النهائي أكد لها أنه على الرغم من أن قطر دولة حديثة نسبيًا في مجال المناظرات مقارنة بدول أخرى مثل كندا والصين والهند، فلا ينبغي أن نشعر بالخوف أو الإحباط بسبب الجنسية، وأن عملنا الجاد واستحقاقنا وتفانينا سيظهر في كيفية مناظرتنا والتعبير عن أفكارنا. وقد أظهر لي حقًا أن قطر قادرة تمامًا على أن تكون قوة يُحسب لها حسابا على المستوى الفكري. وأضافت أميرة:» كان من الرائع الالتقاء بسعادة السفير في بلغراد، وفهم كيفية تفاعل بلدنا مع الدول الأخرى، حتى في أماكن مثل أوروبا الشرقية حيث لا نتوقع أن تكون هناك علاقة مهمة بهذا القدر.

مريم كافود: أول تجربة

لقد كان فريق قطر أحد أكبر الامتيازات التي حظيت بها في حياتي تعرفت على أشخاص جدد ملهمة ومحفزة، وقد تمت دعوتي للانضمام إلى الفريق الوطني في نوفمبر2023.

ولأنه عامي الأول في المناظرة فقد خضعت لبرنامج تدريب وتعليم مكثف وشامل يغطي المعرفة والمهارات اللازمة لاكتساب الخبرة العملية،

وقالت مريم:» ممتنة لجميع الأصدقاء الذين تعرفت عليهم طوال الرحلة والتجربة المثرية مع المدربين والزملاء في الفريق والمنافسين. نشكر الله – سبحانه وتعالى - على النجاحات الحالية والمستقبلية.

محمد خالد أول البطوله المحلية

من جهته قال الطالب محمد خالد الفائز الأول في البطولة المحلية:

كنت أتمنى وأسعى للمشاركة مع الأدعم ولله الحمد شاهدت مناظرات على مستوى عالمي وهذا ما ساعدني على تحقيق الهدف الأكبر من هذه التجربه المثرية.  والمشاركة إضافة غنية كي أبحر في عالم المناظرات وأنتقل لمراحل أعلى من حيث مستوى المهارات اللغوية والفكرية والتحليلية إضافة إلى المهارات الحياتية التي تساعدني في فهم أكبر للأمور والأولويات.

ميرا خالد: إنجاز كبير

 قالت الطالبة ميرا خالد التي شاركت لثلاث سنوات مع الفريق:

نحن محظوظون بالنتائج التي حققناها كأفضل ثالث فريق للمناظرات عالميًا والفضل بعد الله إلى مدربي المركز ولكل من ساهم في هذا الفوز.

وأضافت: «هذه السنة الأخيرة لي مع الفريق بعد ثلاث سنوات من تعلم المهارات العامة للمناظرة إلا أنني اكتسبت مهارة أخرى تعلمت من خلالها القدرة على الاستماع إلى آراء الآخرين وقبولها، لأننا غالبًا ما نضطر إلى الدفاع عن أمور لا نتفق معها، وهذا ليس سهلاً ولكنه شيء نُجبر على القيام به. كلما زادت الممارسة وزاد الوقت الذي تضعه في المناظرات، كلما تمكنت من رؤية الفوائد داخل مجال المناظرات حيث يمكنك تحقيق الكثير، وكذلك خارجها حيث يمكنك نقل المهارات التي تعلمتها.

عبدالله المهندي: تجربة غنية بالتحديات

وحول تجربة أدعم المناظرات قال عبدالله هلال المهندي أصغر متدرب في الفريق الوطني للمناظرات:» تجربة مميزة وغنية بالتحديات والتحفيز. لقد تعلمت الكثير من خلال التفاعل مع زملائي والمدربين الذين شاركوني خبراتهم ووجهات نظرهم المتنوعة. انطباعاتي عن هذه التجربة إيجابية للغاية، حيث شعرت بالفخر لتمثيل وطني والتنافس مع فرق عالمية.

وتابع:» أبرز المكتسبات خاصة بعد وصولنا لنصف النهائي، هي تطوير مهاراتي في التفكير النقدي والتحليل، بالإضافة إلى تحسين قدراتي في التواصل والتعبير عن الأفكار بشكل فعال. كانت فرصة رائعة لبناء الثقة بالنفس والعمل الجماعي والتخطيط الاستراتيجي.

والدة الطالب عبدالله المهندي

وفي تصريح خاص لولية أمر الطالب عبدالله هلال المهندي « حول مشاركة ولدها قالت:» كانت مشاركة ابني مع الفريق الوطني القطري تجربة استثنائية ومؤثرة بالنسبة له. ساهمت في تكوين وتعزيز مهاراته، إضافة إلى تعلم مهارات المناظرة واكتساب خبرة من الزملاء والمدربين.

 وأضافت:» فخورة برؤية ابني يمثل وطنه في مثل هذه المنافسات العالمية، لاسيما بعد الوصول إلى نصف النهائي، لاحظت تطورًا ملحوظًا في قدراته على التفكير النقدي والتحليل، بالإضافة إلى تحسين مهاراته في التواصل والتعبير عن أفكاره بشكل أكثر وضوحًا.

فاطمة سعد المهندي

من جهتها قالت الطالبة فاطمة سعد المهندي: شرف كبير بتمثيل بلادي تمثيلاً مستنداً إلى العلم والخبرة والوصول إلى المركز الثالث عالميًا لأول مرة في تاريخ دولة قطر.

وأضافت فاطمة:» المشاركة في البطولة العالمية فرصة نحو تطوير الأداء والتعرف على عادات وثقافات مختلفة.

مدربو الفريق العنابي

أشاد المدرب مبارت واسي بالإنجاز المذهل الذي حققه الفريق الوطني كترتيب بالمركز الثالث على مستوى العالم هذا العام، لكنه لم يكن ليحدث لولا مساعدة ودعم متناظري الأدعم السابقين فقد قدموا الكثير لزملائهم.

وأضاف:» قدمت إلى قطر في عام 2019 للعمل مع الفريق الوطني، وبعد التعامل مع المتناظرين القطريين وضعت توقعات عالية للفريق وقد أثبت الطلبة بأنهم قادرون على تحقيق تلك التوقعات بقدراتهم وإصرارهم على الفوز وسعيهم لتمثيل بلادهم في المحافل الدولية».

اقرأ أيضاً

افتتاح مناظرات قطر في جامعة ابن خلدون التركية

مركز مناظرات قطر مسيرة حافلة بالشراكات المحلية والعالمية

أدعم المناظرات يتأهل للأدوار الإقصائية بالبطولة العالمية

أخبار ذات صلة

قطر ومصر تستعرضان تفعيل التعاون في المجالات العدلية والتدريب القانوني

كم بلغت قيمة الرواتب والأجور في قطر من إجمالي مصروفات الربع الثالث في 2025؟