رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

2476

محمد الضيف.. المطلوب الأول للاحتلال نجا من 4 عمليات اغتيال

20 أغسطس 2014 , 09:42م
alsharq
غزة – وكالات

سجلت الاستخبارات الإسرائيلية فشلًا جديدًا في الوصول إلى محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والمطلوب رقم واحد لدولة الاحتلال والذي تلاحقه منذ ربع قرن من الزمن، حيث استشهدت زوجته وأصغر أطفاله علي في قصف أحد منازل مدينة غزة مساء أمس الثلاثاء، في حين لم يكن الضيف متواجدًا في المنزل المستهدف.

وهذه المرة الرابعة التي تفشل فيها الدولة العبرية في اغتيال الضيف "49 عامًا"، والذي يقف وراء مقتل العشرات من الإسرائيليين إضافة إلى قيادته للجهاز العسكري لحركة "حماس" منذ سنوات طويلة نفذت حلالها الحركة مئات العمليات الفدائية وخاضت 3 حروب كبدت خلالها الاحتلال مئات القتلى.

وكانت طائرات الاحتلال دمرت مساء أمس الثلاثاء، منطقة "أبو علبة" في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل وذلك بعد استهداف منزلا يعود لعائلة الدلو مكون من 3 طوابق بـ6 صواريخ من نوع "اف 16" المدمرة حيث تم تسوية المنزل بالأرض، وذلك باستخدام صواريخ مضادة للملاجئ من أجل ضمان قتل المطلوب الأول للاحتلال.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية رسميًا عن استشهاد السيدة وداد حرب الضيف "26 عامًا" زوجة القائد العام لكتائب القسام وأصغر أطفاله، علي، الذي يبلغ من العمر 7 أشهر فقط في قصف منزل عائلة الدلو شمال غرب مدينة غزة، فيما تم انتشال جثمان شهيدان آخران أسفل أنقاض المنزل المدمر.

وكان تسجيل صوتي للضيف تم بثه قبل 3 أسابيع، حيث حذر الاحتلال من ضربات عنيفة إذا لم يتم وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.

صواريخ مخترقة للملاجئ

وذكر وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم استهداف مبنى عائلة الدلو من 3 طائرات بصواريخ مخترقة للملاجئ أمريكية الصنع من نوع "GBU-28".

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية على صدر صفحتها، اليوم الأربعاء، عنواناً بارزاً قالت فيه: " "الهدف - محمد الضيف"، وذلك بوضع صورة لصف المنزل وفي الإطار صورة شخصية لضيف تم وضع عليها إشارة الاستهداف.

وتشبه محاولة اغتيال الضيف عملية اغتيال مؤسس كتائب القسام والقائد العام السابق لها الشيخ صلاح شحادة، حينما تم تدمير حي بالكامل في قصف المنزل الذي تواجد به في حي الدرج في 22 يوليو من عام 2002م، حيث استشهد شحادة ومساعده، وزوجته وإحدى بناته، و13 آخرين من الجيران، في حين أصيب العشرات وتدمر منزله عدد من المنازل المجاورة.

أخطر مطلوب

ويعتبر الضيف من أخطر الشخصيات والرجال الذين طاردتهم الدولة العبرية على مدار تاريخها، حيث ولد عام 1965م في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وانضم إلى حركة "حماس" منذ نعومة أظفاره وكان عنصرا نشيطا فيها وشارك في فعاليات الانتفاضة الكبرى التي اندلعت نهاية عام 1987م واعتقل في إطار الضربة الأولى التي وجهتا الدولة العبرية للحركة في صيف عام 1989م بتهمة الانضمام إلى الجناح العسكري للحركة الذي كان الشيخ صلاح شحادة قد أسسه وكان يحمل اسم "حماس المجاهدين" قبل أن يطلق عليه اسم "كتائب القسام"، وأمضى عام ونصف العام في السجن.

أفرجت السلطات الإسرائيلية عام 1991م عن ضيف من سجون الاحتلال ليلتحق بالمجموعات الأولى لكتائب القسام التي أعيد تشكيل الجهاز العسكري من خلالها وذلك من خلال مجموعة خان يونس والتي معظمهم استشهدوا مثل ياسر النمروطي وجميل وادي، والأسير حسن سلامة وغيرهم من المقاومين.

صفات الضيف

ويتحدث من عايش الضيف عن تحليه بصفات الهدوء والصبر والإيمان والشديد والحرص البالغ الذي أبقاه حتى الآن حراً طليقاً دون أن ينال منه الاحتلال، كما أنه لا يعرف الترف ولا يهوى غير البساطة ولا يعشق غير الصلاة حسب المقربين منه.

عايش الضيف خلال عمله وقيادته لكتائب القسام أجيال عديدة من الشباب، وكذلك عدد كبير من القادة ليس أخرهم نائبه أحمد الجعبري الذي كان من المقربين منه.

وتشير المعلومات الأمنية الإسرائيلية عن الضيف أنه قليل الأصدقاء والكلام والنوم والطعام، وكثير العمل، لا يفارقه سلاحه، ولا يمل البقاء لأسابيع طويلة جداً في غرفة واحدة ولا يدفعه الفضول حتى للنظر من نافذتها.

وقد تطورت قدرات كتائب القسام خلال قيادة الضيف بشكل كبير وسريع لاسيما في مجال الصناعات العسكرية في صناعة القنابل والعبوات الناسفة والصواريخ وتطويرها، وكذلك العمليات الفدائية في الاقتحامات وتفجير الحافلات وحفر الأنفاق وإرسال طائرات بدون طيار.

مساحة إعلانية