رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

2701

لم يكن صعباً على السلطات المصرية قتله..

ديفيد هيرست: مرسي رفض الاعتراف بالانقلاب وكرَّس حياته لشعب تخلى عنه

20 يونيو 2019 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

 

خطة السيسي الحكم مدى الحياة وممارسة الاستبداد بأبشع صوره

قائد الانقلاب يقف فوق القانون وترامب يدعمه للبقاء في السلطة

زعماء العالم الحر يتحملون مسؤولية مقتل مرسي

حركة تمرد شكلتها المخابرات العسكرية باعتراف أعضائها

 

 

اكد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال له بموقع ميدل إيست ان السلطات المصرية حاولت إقناع الشعب المصري بأن رئيسهم السابق مات مريضا، وأن مثل هذه المهمة يجب أن تتم على الملأ، وهو ما نفذته السلطات يوم الاثنين الماضي.

ولفت الكاتب إلى النهاية الدرامية لأول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر، مبرزا رمزية اليوم الذي توفي فيه مرسي "17 من يونيو"، بعد 7 سنوات بالضبط من جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في البلاد والتي توجت بفوز مرسي.

واشار الكاتب إلى انه طوال فترة وجوده في السجن، ظل مرسي محتجزا في حبس انفرادي، ولم يُسمح له إلا بثلاث زيارات من أسرته خلال ما يقرب من ست سنوات، مؤكداً أنه لم يكن من الصعب على السلطات المصرية، أن تقتل مريضا بالسكري، معزولا عن الناس ويعاني من ارتفاع ضغط الدم.

وأبرز الكاتب تجاهل الغرب لمحنة مرسي، قائلا إن أيا من القادة الغربيين لم يمارس أي ضغط على السيسي خلال كل هذه الفترة التي قضاها الرئيس المعزول في الحبس الانفرادي، بل إن أحدهم قال بالحرف وهو يرفض ممارسة الضغط على السيسي "ماذا نفعل للمصريين إن كانوا يريدون أن يقتل بعضهم البعض؟".

وانتقد الكاتب ترحيب الدول الغربية بالسيسي في عواصمها واجتماعها به في شرم الشيخ، مضيفا: بدلا من إعطائه محاضرات حول حقوق الإنسان بالقمة، كان السيسي هو من يعطي تلك المحاضرات، بل ويعلق في حديثه على إعدامات مصر. وتابع، هكذا ظل مرسي يتهاوى داخل سجنه وقد نسيه الجميع باستثناء حفنة من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين وجدوا أنفسهم يصرخون في غرفة فارغة.

وتساءل من المسؤول عن موت مرسي؟ مضيفا إنهم أولئك الذين يسمون أنفسهم زعماء العالم الحر.

كما تساءل، حتى لو مات مرسي في السجن بشكل طبيعي، فمَن هم المسؤولون عن موته أمام محكمة التاريخ؟

وأكد هيرست أن السيسي يقف فوق القانون، وخارج نطاق الانتخابات والبرلمان، منوهاً إلى أن الرئيس الأمريكي قال عن السيسي "أعتقد أنه يقوم بعمل رائع.. رئيس عظيم".

وكشف ان حركة تمرد صنيعة المخابرات العسكرية، وشُكلت من قبلهم باعتراف أعضاء مشاركين في تأسيسها.

ورأى الكاتب ان مرسي كرَّس حياته لشعب تخلى عنه، وإذا كان سيد قطب قد أصبح قبلَه بطلاً للإسلاميين، سواء كانوا من الإخوان أو القاعدة، فإن إرث مرسي سيكون إرثاً ديمقراطياً.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن الرجل الذي يُحتفى به الآن على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره الرئيس الشهيد سيتمتع في موته بوضع لم يكن ليحصل عليه أبداً في حياته، لأنه تعهد حتى نهاية حياته بأنه لن يعترف أبداً بالانقلاب العسكري الذي أطاح به، وهذا هو إرث مرسي، وإنه لإرث مهم، فقد كان مرسي نفسه رجلاً مخلصاً، وديمقراطياً حقيقياً. وفي معظم السنة التي كان فيها بالحكم، لم يكن مسيطراً فعلاً، ووُضع في دوامة أصبحت مع الوقت كبيرة جداً بالنسبة له.

مساحة إعلانية