رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

829

في برنامج بصائر

عبدالفتاح مورو: نحن بحاجة إلى أن نعي زمننا لا تاريخنا

20 مايو 2017 , 04:04ص
alsharq
هاجر بوغانمي

يواصل برنامج "بصائر" الذي يبث كل يوم جمعة على تلفزيون قطر، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم، تطوافه في القضايا التي تشغل المجتمعات والأفراد، في علاقتها بقيم الإسلام وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم.- وفِي حلقة أمس استضاف مقدم البرنامج عبد الله البوعينين المفكر الإسلامي التونسي فضيلة الشيخ عبدالفتاح مورو للحديث عن دور الفرد تجاه المجتمع، والدين، والوطن.

قدم فضيلة الشيخ مورو جملة من الرسائل الإيجابية التي تحفز على الفعل والتغيير وتدبر آيات الله وسنة نبيه.

وحول إعداد الفرد روحيًا حتى يكون قادرًا على تحمل المسؤولية، قال: الإنسان عقل وإرادة وفعل وتصور وتغيير وهو قدرة. لافتا إلى أن ما ينبغي على المؤمن أن يعيه هو أنه قادر على أن يفعل، وأن الإيمان هو المنطلق، وهو أن تدرك أن الله معك وأمامك ووراءك وحسيبك.

عبدالفتاح مورو خلال برنامج بصائر على تلفزيون قطر

إعداد عقلي

حول الإعداد العقلي للفرد وتغير العقل بتغير للزمان والمكان قال فضيلته: العقل إدراك الواقع وفهمه، وهو اليقين بأن هذا الكون خاضع لناموس وقانون، والله يُرينا ذلك في قوانين الطبيعة. مشيرا إلى أن الواقع يتغير ويتبدد، والفقه يتطور، والكل يغرف من معين القرآن والسنة، ليعامل الواقع الجديد بما يقتضيه من أوامر ونواهي وقواعد وتصرفات، لافتا إلى أننا اليوم بحاجة إلى أن نعي زمننا، لا أن نعي تاريخنا فقط. وعلى الشباب أن يحول القيم الإسلامية إلى واقع نعيشه حتى نشعر بأن هذا الدين خالد.

وقال فضيلته إن المجتمع للشباب وليس للشيوخ، لأن الشيوخ محافظون، ولا يريدون التغيير، بينما الشباب قابل للتغيير والتضحية.

وتابع: لابد أن تطور محلات التدريس والوعظ عطاء الأمة نحو تحقيق الإرادة والقدرة، وهو ما يحتاجه شباب اليوم.

ولفت فضيلة الشيخ مورو إلى أن الوعاظ يقومون بعمل كبير وجليل، لكن الواعظ لا يصبح فاعلا إلا إذا شخص المرض، لا أن يجلد أمته، أو يعامل الشباب بالقسوة والتكفير.. مؤكدا أن الفعل يقوم على التذكير. وقال: لابد أن نعيد الأمل إلى أمتنا فهي حية لم تمت، وهذا لا يتحقق إلا بتجديد علاقتنا بالله وبواقعنا.

ربط الصلة

دعا فضيلة الشيخ عبدالفتاح مورو إلى ضرورة أن يحب الكبير الصغير، وأن يكسب الفرد ثقة الناس، اقتداء بسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- فقد كان محبوبا بين الناس قبل أن يبعث.. وقال: علينا أن نربط الصِّلة بتلك النفس المتحركة التي تحتاج إلى من يسأل عنها، ويسمع منها، ويعطيها مقاماً.

عبدالفتاح مورو

مساحة إعلانية