رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1078

تطوير تقنيات جراحات السمنة باستخدام الروبوت الأحدث في العالم

20 فبراير 2016 , 11:59م
alsharq
محمد صلاح

كشف الدكتور معتز باشا - مدير جراحة السمنة والتمثيل الغذائي بمؤسسة حمد الطبية، الإعداد لافتتاح عيادات مركز الأيض وجراحات السمنة الجديدة، وذلك في مدينة حمد بن خليفة الطبية المبنى رقم 11.
وبيَّن سعي المركز إلى توفير الاستشارات الطبية والعلاجية الخاصة بأمراض السنة في مكان واحد تخفيفا على المرضى، مشيرا إلى أن المبنى الجديد سيوفر عيادات تخصصية للتغذية والأمراض الباطنية وجراحة السمنة، ومضيفا في السياق ذاته "وهذه الخدمة ستقلل من عدد المواعيد التي يجب على المريض حجزها، وهو ما سيكون له فائدة مزدوجة للمريض والمركز في الآن ذاته".
وحول مخرجات المؤتمر العالمي لجراحات السمنة، أوضح الدكتور معتز باشا أن المؤتمر ساهم في حصول مركز جراحات السمنة بمؤسسة حمد الطبية على الاعتراف العالمي، مشيرا إلى أن أبرز جراحي العالم تقدموا بعد المؤتمر بمشاريع بحثية إلى المركز بغية التعاون معه في إنجاز تلك الأبحاث.
وأضاف "وذلك يرجع إلى السمعة العالمية للمركز التي نالها نتيجة خبراته المتراكمة، وكذلك إلى العدد الكبير من المرضى الذين يتابعون من قبل فريق المركز، فضلا عن نتيجة نسب المضاعفات التي تعد الأقل في العالم إلى الآن".
وحول نوعية الأبحاث المتوقع إجراؤها نتيجة هذا التعاون، نوه الدكتور باشا إلى أن المركز يعتزم إجراء أبحاث عن فوائد جراحات السمنة، ومن بينها عمليات الترميم، وأبحاث حول فوائد جراحات السمنة في علاج السكري، مشيرا إلى أن نسب تحسن مرضى السكري بلغت 70% نتيجة جراحات السمنة، ومضيفا "بمعنى أن المرضى لا يعانون من مضاعفات السكري لسنوات طويلة.
وذكر أهمية الحفاظ على المكتسبات التي نالها المريض نتيجة جراحات السمنة، مشددا على ضرورة تغيير نمط الحياة واتباع نمط غذائي صحي، إضافة إلى اتباع برنامج نشاط بدني متوازن.
وقال "ولا يوجد علاج دوائي إلى الآن يمكنه الحفاظ على المرضى من مضاعفات السكري لفترة تصل إلى 10 سنوات مثل جراحات السمنة التي تحظى حاليا باهتمام عالمي نظرا لفوائدها المذهلة لمرضى السكري والقلب والشرايين".
وألمح إلى إجراء أكثر من 3000 جراحة سمنة بحمد الطبية حتى الآن، مشيرا إلى تنظيم ورشة تدريبية على تقنيات جراحات السمنة باستخدام الروبوت التي تعد الأحدث في العالم.
وبدوره، أشار الدكتور محمد الكواري – استشاري جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية، إلى أن جراحات السمنة تواجه الكثير من التحديات، مؤكدا حرص مؤسسة حمد الطبية إلى إدخال أحدث التقنيات الجراحية إلى تخصص جراحات السمنة.
ونوه الدكتور الكواري بأن المركز يستعد إلى تطوير التقنيات المستخدمة في جراحات تحويل الإثنى عشر، مشيرا إلى تنظيم ورشة عمل بهدف تطوير الكوادر الطبية التي تقدم هذه الخدمة للمرضى من خلال التدريب على أفضل التقنيات وإطلاعهم على المستجدات على الساحة العالمية في هذا المجال.
ولفت إلى إجراء 5 عمليات لتحويل الإثنى عشر، وأن قائمة الانتظار لإجراء هذه الجراحة تضم 10 حالات حاليا، موضحا أن هذه الجراحة تمثل نقلة نوعية في جراحات السمنة في قطر والعالم، ومرجعا ذلك إلى النتائج الكبيرة التي تحققها هذه الجراحة للمرضى في انخفاض الوزن بعد العملية.
وأضاف قائلا "وهذه الجراحة تناسب المجتمع القطري نظرا لأنها تجرى للحالات التي تتسم برامجهم الغذائية بارتفاع نسبة البروتين. وتم إجراء هذه النوعية من الجراحات للمرة الأولى في العالم في إسبانيا قبل 8 سنوات، ونظرا لنتائجها المبشرة اعتمدتها الجمعية الأمريكية لجراحي السمنة، وهو ما حفزنا على إدخالها".
وألمح الدكتور الكواري إلى أن البروفيسور "أنتوني تورس" – أستاذ الجراحة بجامعة مدريد، مخترع جراحات تحويل الإثنى عشر سيحاضر في ورشة العمل التي سينظمها مركز الأيض، وذلك لتدريب الكوادر الطبية على هذه الجراحات، مشيرا إلى أن الموافقة على مشاركة البروفيسور تورس جاء نتيجة للسمعة العالمية الطبية التي نالتها مؤسسة حمد الطبية في هذا المجال.
وتابع قائلا "وهذا التعاون مع جامعة مدريد وفريق البروفيسور تورس جاء كإحدى نتائج المؤتمر العالمي لجراحات السمنة الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية مؤخرا، وهذا المؤتمر كانت له فوائد متداخلة، سواء فيما يتعلق بمركز جراحات السمنة أو القطاع الصحي بشكل عام".
ونبه إلى الإعداد لإدخال أحدث أنواع البالون المستخدم في العالم، والذي يمتاز بأنه خال تماما من الأنسجة الحيوانية، مشيرا إلى أن التطور الذي أدخل على البالون يكمن في استخدام الألياف النباتية عوضا عن الأنسجة الحيوانية التي كان يتحفظ عليها الكثير من المرضى.
ونوه الدكتور الكواري بأن مركز جراحات السمنة بتميز بتوفير برنامج للزمالة، وهو ما يمثل فرصة للجراحين الراغبين في التخصص في هذا المجال، مشيرا إلى العمل على زيادة عدد الأطباء القطريين في تخصص جراحات السمنة.
وحول نسب المضاعفات التي حققها مركز الأيض، أشار إلى تحقيق أقل نسبة مضاعفات في العالم، موضحا تحقيق نسبة 0.2% في العمليات الابتدائية، أما الترميم فتصل النسبة فيه إلى 0.5%، وهي من النسبة العالمية التي تحققها أفضل المراكز في العالم، والتي تصل إلى 1%.
وقال "ويجب في هذا الإطار التنويه إلى أن عدد الذين يجرون جراحات السمنة خارج قطر تتناقص بشكل مستمر، وذلك نتيجة للنجاحات المستمرة التي يحققها المركز، وأيضا نتيجة التحذيرات المتكررة التي تطلقها وزارة الصحة حول مخاطر إجراء تلك الجراحات بالخارج، نظرا لارتفاع نسب الإصابة بالمضاعفات".
وكشف عن إدخال أحدث أجهزة الكي بالموجات فوق الصوتية، والذي يعد الأكثر تطورا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن التقنية الجديدة ستعمل على تقصير وقت العملية الجراحية، فضلا عن تقليص فترة الاستشفاء بعد الجراحة وتقليل فرص التسريب بعد العملية، وموضحا أن جرعات الحرارة التي ينقلها الجهاز للأنسجة خلال عملية الكي مقننة وأقل بكثير من الأجهزة القديمة.
وبدورها بينت سحر الشمري – رئيس قسم التغذية بمركز جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية، أن القسم يوفر خدماته لجميع المرضى الذين أجروا جراحات السمنة ولمدة عام كامل بعد الجراحة، حتى الوصول إلى الهدف الذي من أجله تم إجراء الجراحة، وهو الوصول إلى الوزن المثالي.
ونوهت بوضع برنامج غذائي لكل مريض يراعى فيه الوضع الصحي والنفسي للمريض، مشيرة إلى استقبال أكثر من 70 مريضا في الأسبوع، وموضحة العمل على زيادة عدد اختصاصيي التغذية لتغطية الإعداد المتزايدة للمرضى.
وتابعت قائلة "والقسم يعنى بتوفير التثقيف الصحي والغذائي الذي يحتاج إليه المرضى قبل وبعد جراحات السمنة، حيث نركز على تغيير نمط الحياة بالنسبة للمرضى من خلال وضع برنامج يلائم المريض".
ونبهت سحر الشمري إلى أن عدم التزام المرضى بنصائح اختصاصي التغذية تعرضه إلى مضاعفات كثيرة منها الإصابة بتسريب في الجراحة، مما يستدعي تدخلا جراحيا آخر، إضافة إلى الإصابة بنقص في الفيتامينات، مضيفا "ونحن نستقبل جميع المرضى من داخل وخارج مؤسسة حمد الطبية".
وقالت "عملية تصغير المعدة هي استئصال جزء من المعدة بشكل طولي قد يصل إلى 80%، حيث يصبح حجم المعدة صغيرا يستوعب كمية قليلة من الطعام فقط. ومن الضروري اتباع نظام غذائي يتلاءم مع الحجم الجديد للمعدة لتجنب أي مضاعفات وأعراض جانبية".
وأضافت "يعتمد هذا النظام على تغيير شامل للسلوك الغذائي من قبل المريض بعد العملية، والذي يحتاج إلى صبر وهدوء واتباع للإرشادات بدقة لأهميتها في تحقيق الهدف من العملية، مع العمل أن نسبة نقصان الوزن تتفاوت من شخص لآخر".
وحول المبادئ الأساسية في النظام الغذائي، إشارت إلى أن النظام الغذائي يتكون من عدة مراحل تبدأ منذ الساعات الأولى من العملية هي: المرحلة الأولى: سوائل شفافة، المرحلة الثانية: سوائل كاملة قليلة الدسم والسكر، المرحلة الثالثة: طعام مطحون، المرحلة الرابعة: طعام طري سهل المضغ، المرحلة الخامسة: الطعام العادي.
ولفتت سحر الشمري إلى أن الانتقال من مرحلة إلى أخرى يتم حسب قدرة المريض على تحمل الطعام المتناول، موضحة ضرورة التوقف عن الطعام فورا عند الشعور بالشبع؛ لأن ذلك قد يسبب التقيؤ، مضيفة "يتم تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا بمقدار 30 – 60 مللي كل 10 دقائق، وتذكر أن المعدة بعد العملية يمكنها تحمل كمية بسيطة من الطعام تتراوح بين30 و 60 مللي.
ونبهت إلى أن التحول إلى مرحلة الطعام الصلب يحتاج إلى تناول كميات بسيطة من الطعام مع تناوله ببطء ومضغه جيدا، إضافة إلى استعمال الماصة لتناول السوائل، داعية المرضى إلى الحفاظ على جميع المراحل على أن يكون الطعام قليل الدسم.

مساحة إعلانية