رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1066

انطلقت في الكويت عام 2009 لتحقيق التكامل والتنمية الشاملة

القمم الاقتصادية العربية.. طموحات عرقلتها السياسة

20 يناير 2019 , 12:00ص
alsharq
تحديات أمام العالم العربي
الدوحة – الشرق:

عقدت جامعة الدولة العربية 4 قمم اقتصادية حتى الآن منذ العام 2007، حيث تقرر عقد قمم اقتصادية بشكل دوري، من أجل تطوير العمل المشترك وإيلاء الاهتمام للقضايا التنموية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وإنجاز مشاريع متكاملة، لكن قرارات تلك القمم السابقة لم يتم ترجمتها عمليا على الأرض بسبب الخلافات السياسية بين الدول العربية، ونقص التمويل من جانب آخر.

وبدأت القمم الاقتصادية أولى دوراتها في الكويت عام 2009 واتفق المشاركون على 28 بنداً مختلفاً كان الهدف منها "الارتقاء بمستوى معيشة المواطن العربي" ، وطالب البيان بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة ومتابعة الأوضاع الصحية للشعب الفلسطيني فيه. وتطرّقت القمة إلى مشروعات الربط الكهربائي العربي، ومخطط الربط، والبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، والاتحاد الجمركي عبر إزالة القيود الجمركية وغير الجمركية على حركة السلع العربية البينية، ووضـع استراتيجية عربية لتحقيق الأمن المائي.

 وتضمنت القمة عنواناً مهماً جداً يتعلق بالبرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة في الدول العربية، وآخر عن برنامج للحد من الفقر، وكذلك تحسين مستوى الرعاية الصحية.

القمة الثانية

وفي القمة الثانية، تمت متابعة الملفات والدعوة إلى ضرورة مواصلة الجهود لتذليل العقبات التي حالت دون التنفيذ الفعلي والكامل لقرارات القمة، وتطرق إلى مشكلات التمويل التي تحول دون تنفيذ بعض المشروعات، وضرورة متابعـة تنفيـذ قرارات قمة الكويت، لا سيما مبادرة سمو الأمير الشـيخ صباح الأحمد الجـابر الصباح، بشـأن توفير الموارد المالية اللازمة لدعم وتمويل مشـاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة. وبقيت مسألة الربط الكهربائي العربي الشامل تراوح مكانها رغم تحقيق بعض التقدّم بين بعض الدول، الحال ذاته ينطبق على الربط البري بالسكك الحديدية.

وبخصوص البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، فقد طلب القادة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية متابعـة تنفيذ الخطة التنفيذية الإطارية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، وأن تكون المرحلة الأولى للبرنامج خلال الفترة بين عامَي 2011 و2016.

وتمت الدعوة إلى بـذل مزيد مـن الجهـود لاستكمال توحيد جداول التصنيفات للتعرفة الجمركية.

 وبقيت الأمور على حالها في ما خص البرنامج المتكامل لدعم التشغيل والحد من البطالة والبرنامج العربي للحد من الفقر، وكذلك بالنسبة لتحسين مستوى الرعاية الصحية.

القمة الثالثة

أما في القمة الثالثة، فكان هناك بداية نشاط الحساب الخاص لصندوق دعم وتمويل مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة.

 وبخصوص الربط الكهربائي، دعا القادة مؤسسات التمويل العربية والإقليمية والدولية إلى المساهمة في تمويل المشروعات المتعلقة بتهيئة الشبكات الكهربائية الداخلية.

وفي مسألة النقل البري، دُعيت مؤسسات التمويل الوطنية والعربية والإقليمية والدولية إلـى المساهمة في تمويل تنفيذ مخطط الربط البري العربي بالسكك الحديدية.

 وانطبق الوضع تقريباً على ملف الأمن الغذائي. أما ثالوث الحد من البطالة ومكافحة الفقر وشمول الرعاية الصحية، فهي عناوين بقيت خامدة على أهميتها.

القمة الرابعة في بيروت

تعقد القمة الاقتصادية في دورتها الرابعة في بيروت اليوم ، حيث يجتمع القادة في الواجهة البحرية لمدينة بيروت . وكان مقرراً أن تُعقد الرابعة في تونس 2015، لكنها أُرجئت بسبب الأوضاع العربية حينذاك.

 وعلى طاولة قمة بيروت 24 بنداً تُغطي كل المواضيع العربية المشتركة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، وموزعة على 3 جلسات عمل، إضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية.

وسيصدر عن القمة القرارات التي سيتخذها القادة العرب، وإعلان بيروت الذي سيوجز مجرياتها.

ويدرس الرئيس اللبناني ميشال عون فكرة إطلاق مبادرة تنموية لصالح الدول العربية لتعزيز الازدهار في العالم العربي.

 كما اقترح على المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مشروع الاقتصاد الرقمي، وسيكون بنداً أساسياً على مشروع جدول الأعمال.

وعلى هامش القمة الاقتصادية ببيروت عقد منتدى القطاع الخاص العربي، وسترفع توصياته إلى القمة غدا.  كما عقد وزراء الخارجية والاقتصاد اجتماعات يوم الجمعة الماضي.

 واللافت أن القمم العربية الاقتصادية انطلقت بآمال واسعة لتحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي بين الدول العربية، غير أن السياسة عرقلت تلك المسيرة.

 ففي القمة الحالية تغيب عنها كل من سوريا بسبب تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية، كما قررت ليبيا عدم المشاركة في القمة بسبب الخلافات السياسية مع لبنان، علاوة على عدم مشاركة غالبية رؤساء الدول فيها.

مساحة إعلانية