رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

379

وزير التنمية ببريطانيا: نعوّل على دعم المؤسسات القطرية لإنجاح مؤتمر لندن للمانحين

20 يناير 2016 , 12:02ص
alsharq
يـارا أبو شعر

أشاد سعادة السيد ديسموند سوين، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية بدور قطر الرائد في إيصال المساعدات إلى الشعب السوري، منوهاً بالدور الذي تقوم به المؤسسات الخيرية القطرية والذي "يمكّنها من الوصول لمتبرعين يصعب الوصول إليهم".

وقال سوين في حوار مع الشرق بمناسبة زيارته للدوحة انه التقى خلال الزيارة بعددٍ من المسؤولين من وزارة الخارجية وقطر الخيرية، والهلال الأحمر القطري، ومنظمة أيادي الخير نحو آسيا "روتا"، مضيفاً "سرّني ما وجدته من ترحيبٍ لديهم للتعاون معنا في تطوير آلية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري. ونحرص دائماً على العمل مع شركاء يُعتمد عليهم، إذ لديهم إمكانية تنفيذ برامج إغاثية على الأرض وخبرة بالخصوصية الثقافية للمكان".

وأشار إلى أنّ لقطر أهمية خاصة في هذا السياق، حيث إنّها "كدولة خليجية أبدت اهتماماً كبيراً بالملف السوري على الصعيد السياسي، كما قدّمت الدعم الإنساني للشعب السوري وتمكنت من تكليف اشخاص مناسبين في سوريا كمسؤولين عن إيصال هذه المساعدات لمن يحتاجها".

وأعرب عن تطلع المملكة المتحدة للعمل مع قطر كشريك انساني لإيصال المساعدات الى الداخل السوري موضحا "قدمت المملكة المتحدة نحو 1.1 مليار جنيه إسترليني لجهود الإغاثة، نصف هذا المبلغ ذهب للداخل السوري. نحن لا نعمل على الأرض في سوريا ونحتاج إلى الاعتماد على شركاء مثل الهلال الأحمر القطري المنخرطين في عمليات إغاثة في الداخل السوري".

ولفت الى ان زيارته للدوحة تسبق انعقاد مؤتمر المانحين لسوريا برعاية الأمم المتحدة والمملكة المتحدة والكويت وألمانيا والنرويج، الذي تستضيفه لندن في الرابع من شهر فبراير/شباط المقبل.

وقال إن المؤتمر يشكل فرصةً لحثّ المجتمع الدولي على مضاعفة مساعيه وتكثيف جهوده الرامية للتخفيف من معاناة الشعب السوري السوري داخل وخارج سوريا.

ونوه سوين بأهمية المشاركة القطرية في المؤتمر وحضور المؤسسات الإنسانية القطرية، قائلاً "من المهم أن يعرضوا خبراتهم ويوصلوا صوتهم في مثل هذه المؤتمرات فهذا يعكس رسالةً لبقية العالم تعبّر عن الدور القيادي الذي تلعبه قطر في مجال المساعدات الإنسانية وهو ما سيستقطب متبرّعين قد لا نصل إليهم".

ولفتَ إلى اهتمام المؤتمر بقضية تعليم الأطفال اللاجئين، قائلاً "نحرص على تطوير علاقات شراكة مع قطر، ونسعى حالياً للتعاون مع مؤسسة (التعليم فوق الجميع educaion above all)، ونتطلّع إلى توقيع مذكرة تفاهم للعمل مع منظمة (أيادي الخير نحو آسيا: روتا)". وأضاف "إنّنا ندعم مبادرة (جيل غير ضائع No Lost Generation) لتعليم الأطفال والشباب اللاجئين في الأردن ولبنان".

وأعرب عن أمله في أنْ يخرج مؤتمر المانحين بالإعلان عن أن يكون جميع الأطفال اللاجئين في الأردن ولبنان ملتحقين بالمدارس مع نهاية السنة الدراسية 2016 — 2017.

كما أكد أهمية مؤتمر لندن لحشد الدعم المادي لبرامج مساعدة اللاجئين في الأردن ولبنان، منوهاً بالتعاون بين الحكومة البريطانية ولبنان. وقال "أعمل مع وزير التربية والتعليم اللبناني إلياس بو صعب، حيث تسعى لبنان هذا العام لإتاحة الفرصة لـ200 ألف لاجئ سوري للالتحاق بالمدارس، ولكن ماذا عن السنة القادمة؟ إنّ أقل ما يُمكن أنْ نفعله هو إثبات التزامنا تجاه الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين عبر دعمها خلال السنوات الأربع المقبلة، وهذا ما يهدف إليه مؤتمر 4 فبراير، كما تستضيف الكويت مؤتمراً مماثلاً في 29 من الشهر الجاري".

وحول دعم بلاده للدول التي تستضيف لاجئين سوريين، قال سعادة السيد ديسموند سوين، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية "ندير برنامجاً حول طريقة تنسيق وتقديم الدعم للاجئين السوريين، بحيث يوجَّه الدعم للبلديات بشكل مباشر كي تستطيع القيام بدورها الخدمي والإنساني. يجب تقديم الدعم للمجتمعات المحلية للتخفيف من عبء استضافتها للاجئين السوريين، فهم يُشكلون في لبنان ربع عدد سكانه. وندرس حالياً مع الأردن تنفيذ خطة هدفها توفير فرص عمل للاجئين السوريين وللأردنيين في اماكن اللجوء. وتتضمّن الخطة تمويلاً من البنك الدولي والحكومات والقطاع الخاص. نعمل على ذلك في الوقت الحاضر ونتطلّع إلى إعلانه في مؤتمر 4 فبراير".

وأكد اهمية المؤتمر في التخفيف من معاناة النازحين واللاجئين، وقال "لقد رأينا ما حدث في مضايا، وسمعنا عن اضطرار برنامج الأغذية العالمي السنة الماضية لتقليص حجم حصصه الغذائية للاجئين السوريين في الأردن ولبنان".

وحول ضمانات وصول المساعدات الى مستحقيها، قال الوزير البريطاني "ان جزءا من الدعم الإنساني البريطاني الذي يصل إلى الداخل السوري لا نقوم بالإعلان عنه، فإعلان دعم منظمات إنسانية معينة يجعلها مستهدفةً من قبل داعش. ونكلّف نشطاء بريطانيين للتأكد من أنّ أموال المساعدات يتمّ إنفاقها بالشكل الصحيح، وأحياناً ندعم منظمةً إنسانية تدعم منظمة أخرى في الداخل السوري".

وعن تقييمه لتخصيص دولة قطر نسبة من دخلها القومي لدعم برامج التنمية الدولية ووفائها بما تتعهد به، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية "الدول المتقدّمة سبق واعلنت عام 1970 عن تخصيص 2.7 % من إجمالي ناتجها المحلي للإنفاق على تحقيق التنمية العالمية، وحتى وقتنا لحاضر لم يلتزم بالقيام بذلك سوى القليل من الدول. والتزام قطر ودورها الريادي في تحقيق التنمية يُشجع جميع الدول على الاقتداء بها".

ونفى سوين الاتهامات الموجهة لبريطانيا بأن دعمها للمؤسسات الاجتماعية وبرامج التنمية في بعض البلدان يهدف الى إسقاط أنظمتها، موضحاً "برنامج الدعم الإنساني لوزارة التنمية الدولية البريطانية جاء بعد اندلاع أحداث الربيع العربي. وعملنا مع البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية لمساعدتها في تحقيق الديمقراطية وتطوير اقتصادات مستقرة ومنفتحة ومزدهرة".

وفي المقابل قال الوزير البريطاني "كما من غير المبرَّر أنْ نُتّهَم بأننا ندعم نظاماً بعينه؛ فحن لا ندعم الأنظمة بل الناس، ولن نتخلّى عن الفقراء في بلد لمجرّد أنّ النظام فيها سيئ. ولم ندعم النظام في السودان، بل قدّمنا المساعدة للفقراء في هذا البلد. على سبيل المثال، رغم موقفنا المعارض للنظام في ميانمار، فإننا على مدى عشر سنوات مضت دعمنا عدداً من البرامج التي تعالج مشاكل معينة، ولم نعطِ أموالنا للحكومات. نقدم دعماً مالياً لحكومات بعض البلدان التي نشك بقدرتها على تجنّب الفساد، ولكنّنا في هذه الحالات نضع أشخاصاً من طرفنا في وزارة المالية لتلك الدول للتأكد من أنّ المال يُنفق بشكلٍ مناسب، وائماً نأخذ احتياطاتنا".

وحول تأثير الحرب على الإرهاب على برامج التنمية قال سعادة السيد ديسموند سوين، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية "شكلت الحرب على الإرهاب في سوريا عبئاً ثقيلاً، فقد أنفقنا 1.1 مليار جنيه استرليني في منطقة لم يتوقع أحد قط أن يعيش الناس فيها فقراً ومجاعات، فنحن ننفق مالاً على مساعدات إنسانية في الأردن ولبنان وتركيا وسوريا والعراق. كان من الممكن إنفاق هذا المال في برامج تنموية أخرى، في إطار التغير المناخي مثلاً".

واكد العلاقة الوثيقة بين السلام والتنمية المستدامة لافتا الى اتفاق العالم بأسره في دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في سبتمبر الماضي، على هدف ضمان مجتمعات مستقرة تنعم بالسلام.

وفيما يتعلق بميزانية وزارة التنمية الدولية ببريطانيا واهتمامها بدعم التنمية في الدول العربية، أوضح الوزير سوين قائلا انها بلغت في عام 2015 نحو 12 مليار جنيه استرليني، وتوفر وزارة التنمية الدولية البريطانية المساعدة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال صندوق الشراكة العربية للتسهيلات الاقتصادية وهو جزء من صندوق الشراكة العربية لوزارة التنمية الدولية البريطانية ووزارة الشؤون الخارجية والكومنولث، حيث رصدت ميزانية تقدر بـ 70 مليون جنيه استرليني لتشمل الفترة الممتدة من 2011 إلى 2015 والتي تم توجيهها للاشتغال مع الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات المتعددة الأطراف، وذلك للمساهمة في توفير بيئة مواتية للنمو الاقتصادي عن طريق معالجة الحواجز التي تعوق هذا النمو وتطوير نمو اقتصادي شامل مع توفير فرص لا سيما بالنسبة للمرأة والشباب.

المساهمة في توفير بيئة مواتية للنمو الاقتصادي عن طريق معالجة الحواجز التي تعوق هذا النمو، كعدم الولوج للتمويل وتوفير التكامل الإقليمي وسد الفجوات في مجال المهارات التي تجعل من الصعب على الخريجين الحصول على فرصة عمل، حيث اننا ندعم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للتوسع بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما اتاح له توفير ما يقارب 2.5 مليار دولار من التمويل للشركات بنهاية 2015، كما تساهم وزارة التنمية الدولية البريطانية بميزانية تقدر بـ 20 مليون جنيه إسترلينى لصندوق الشراكة العربية لوزارة الخارجية البريطانية والذي يعزز الاندماج السياسي وحرية التعبير بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما تساهم وزارة التنمية الدولية البريطانية بالإضافة إلى وزارتي الدفاع والشؤون الخارجية والتعاون البريطانيتين في مجموعة ثلاثية لحل النزاعات لدعم إصلاح القطاع الأمني والقضائي والمبادرات التي تستهدف إرساء المصالحة والعدالة الانتقالية.

وأوضح سوين أنّ تأثير تقلبات أسعار النفط على وزارته كان محدوداً، مؤكّداً "لن نحلّ مشاكلنا أو عجزنا على حساب بنوك البلدان الفقيرة. ولن يقلل انخفاض أسعار النفط من مساعداتنا الإنسانية وسنواصل جهودنا في تحقيق التنمية عالمياً".

اقرأ المزيد

alsharq هام للمسافرين.. تعرف على المسموح به على الطائرة بشأن الشواحن المتنقلة والسجائر الإلكترونية

جددت الخطوط الجوية القطرية تأكيدها على أن سلامة المسافرين على متنها تتصدر دائماً قائمة أولوياتها، منبهة إلى مخاطر... اقرأ المزيد

7522

| 17 أكتوبر 2025

alsharq وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا: مشاركتنا في المؤتمر الإسلامي لوزراء العمل بالدوحة يكرس عودة سوريا إلى محيطها العربي والإسلامي

أكدت سعادة السيدة هند قبوات وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في الجمهورية العربية السورية، أن مشاركة سوريا للمرة الأولى،... اقرأ المزيد

278

| 16 أكتوبر 2025

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

334

| 15 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية