رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

365

السركال في حوار حصري: نعم.. خايف على منتخبنا الأول

20 يناير 2016 , 02:41م
alsharq
حوار - عبد العزيز معرفي، جابر أبوالنجا

يوسف السركال رئيس الاتحاد الإماراتي لكرة القدم واسم فرض نفسه على مستوى المنطقة والقارة الآسيوية، وبالتالي الحوار معه تكون له أهمية خاصة لاسيما أن منتخبات بلاده تنافس حاليا على التأهل لحدثين مهمين أولهما الوصول لمونديال روسيا 2018 والآخر ما نعيشه هذه الأيام، وهو المنافسة بقوة على التأهل لأولمبياد الريو 2016.. عن انتخابات الفيفا وموقعة الانتخابات التي تشهدها الكرة الإماراتية والفوارق التي تعيشها غرب القارة عن شرقها تحدث الرجل بإسهاب ولم يخف قلقه على المنتخبين الإماراتي الأولمبي والأول، وكانت هذه المحصلة.

في البداية إذا تحدثنا عن البطولة الآسيوية الحالية للمنتخبات الأولمبية كيف ترى مستوى المنتخبات المشاركة في هذه البطولة؟

حتى الآن هناك ثلاثة منتخبات فقط هي التي لفتت الانتباه إليها بشدة وظهرت بمستوى متميز عن باقي المنتخبات الأخرى وهى قطر وكوريا الجنوبية واليابان، وهي المتميزة على مستوى الأداء الفني والبدني، وكذلك الإعداد الذهني، وبصراحة باقي المنتخبات الأخرى لم تقدم حتى الآن مستواها المعهود، بالرغم من أنها تمثل أفضل 16 منتخبا على مستوى القارة، وبصراحة كنت اتوقع مستوى أفضل من الذي شاهدناه حتى الآن هذا فيما يخص المستوى الفني.

ولكن إذا تحدثنا عن الجانب التنظيمي، فهذا الأمر لا يحتاج الى تقييم خاصة أن قطر دائما تتميز في النواحي التنظيمية وهذا الأمر ليس من فراغ، ولكن جاء من خلال اهتمام الدولة وقيامها بأعداد الكوادر الرياضية التي قامت بتنظيم أحداث وبطولات اكبر من هذا الحدث، ولهذا فالتنظيم ممتاز كالعادة طالما أن البطولة في قطر.

البعض انتقد أن تكون هذه البطولة هي المؤهلة مباشرة إلى الأولمبياد وطالب بإقامة تصفيات خاصة للوصول إلى الريو.. ما ردك على هذه الأحاديث؟

يجب أن نعترف بأن كل فكرة لها مؤيدون ومعارضون، ولو كنا قررنا أسلوبا آخر للتأهل للاولمبياد في ريو دى جانيرو كانت هناك ستظهر كذلك أصوات تؤيد وأخرى تعارض.. ولكني بصفتي رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي مقتنع جداً بنظام البطولة.

قبل الحضور للدوحة.. ماذا كان طموح الأبيض الإماراتي في البطولة الحالية؟

بدون شك الإمارات هدفه من هذه البطولة هو الوصول إلى نهائيات دورة الألعاب الأولمبية فى ريودى جانيرو، ولكن دعني أصارحك بشيء وهو أن إعداد المنتخب لم يكن على المستوى والطموح.. فنحن كنا نتمنى أن يتم إعداد المنتخب بشكل أفضل، ولكننا تعايشنا مع الظروف الموجودة لدينا.

وما الظروف التي منعتكم في الاتحاد من إعداد المنتخب بما يناسب أهمية هذا الحدث؟

إننا لم نستطع أن نقوم بإيقاف بطولة الدوري، وأصبح الدوري مستمرا في الإمارات بدون توقف وفى آخر خمس جولات بدأت الأندية تعتمد على لاعبي المنتخب الأولمبي ويشركونهم بشكل أساسي بعد أن كانوا مقيمين على دكة البدلاء، والأندية بدأت تعترض على سحب لاعبيها وانضمامهم للمنتخب الأولمبي، واضطررنا لأن نتعايش مع الواقع وقمنا بمعسكر داخل الإمارات، وقمنا بتقسيم المعسكر مع الأندية، وواضح أن هذا الأمر أثر على الإعداد البدني للاعبين والمجهود الذي بذلوه أمام أستراليا أثر عليهم أمام الأردن، وأتمنى أن يستعيد اللاعبون لياقتهم البدنية ولا يستمر هذا التراجع البدني.

ولماذا لم يفرض الاتحاد قرارا بإيقاف الدوري أو اللعب بدون لاعبي المنتخب الأولمبي.. فمصلحة الوطن أهم من مصالح الأندية؟

الأندية في الإمارات تمثلها لجنة دوري المحترفين واجتمعنا معهم، وسار نقاش وفى النهاية هذا هو القرار الذي توصلنا إليه، وهو ماحدث في السعودية أيضا، وقطر هي الوحيدة التي أوقفت الدوري، ولكننا لم نستطع إيقاف الدوري لدينا إلا أثناء المشاركة ووجودنا هنا في الدوحة، وإذا تأهلنا إلى دور الثمانية سيبدأ الدوري يوم 23 يناير الحالي بدون لاعبي المنتخب الأولمبي لجولتين على الأقل.

هل تعتقد أن المنتخب الأولمبي الإماراتي مؤهل للأولمبياد في ظل هذه الأجواء والظروف؟

يجب ألا ننسى أن هناك اختلافا في البطولة بين مرحلة الدور الأول أو دوري المجموعات والمرحلة الثانية التي يكون فيها اللعب من خلال خروج المغلوب فعندما تلعب في مباريات تمهيدية فأمامك فرصة للتعويض، والأمر يختلف عن المباريات التي تكون ذات طابع كؤوس وهى تخضع لمن هو أفضل تركيزا واستغلالاً للفرص أثناء المباراة ذاتها، وأقولها إذا ضمنا التأهل اليوم فسنتخطى دور الثمانية وسننافس على إحدى بطاقات التأهل.

إذا تأهلت الإمارات إلى الأولمبياد.. هل سيستمر الدكتور عبدالله مسفر في قيادة المنتخب؟

أنا مع الاستقرار وإذا تأهلنا فبكل تأكيد أن الدكتور عبدالله مسفر سيقود المنتخب في البرازيل ولكن في النهاية هذا القرار ليس في يدي فهناك انتخابات قادمة في الاتحاد والمجلس الجديد هو من سيحدد مصير عبدالله مسفر وحتى لو واصلت عملي فإن هناك أيضا مجلس إدارة شريك في اتخاذ هذه القرارات.

وما مصير هذا المنتخب إذا لم يتأهل للأولمبياد؟

نحن في الاتحاد الإماراتي نسير بخطط طويلة المدى، بمعنى أن هذا المنتخب إذا لم يتأهل سيستمر ولكن بإضافة بعض اللاعبين الأكبر سناً ليكون لدينا فريقان (أول) سيسيران في خطين متوازين للاستعداد لكأس آسيا 2019 التي ستقام في الإمارات بإذن الله عام 2019.

هل تلوم نفسك ومجلس إدارتك على التقصير في حق إعداد الأبيض الإماراتي بالشكل المطلوب؟

لاشك أن الإعداد كان يمكن أن يكون أفضل من الذي قمنا به، ولكن بالرغم من هذا فنحن لانلوم أنفسنا ولا نلقى اللوم على الآخرين، لأننا أخذنا هذا القرار مع ممثلي الأندية، ولكن هذا نصيبنا وقدرنا حتى لو لم نتأهل، فمن الممكن أن يكون الإعداد بالصورة التي كنا نرجوها وبالرغم من هذا لا نتأهل إلى الأولمبياد، فنحن لانعلم الغيب.

إذا انتقلنا للحديث عن المنتخب الإماراتي الأول فوضع الأبيض لايطمئن في التصفيات المونديالية.. هل تخشون عدم تأهلكم لكأس العالم 2018؟

يجب أن نعترف بأن من خاف سلم ومن المؤكد أنى متخوف، ولكن هذا التخوف ليس سببه عدم ثقة في اللاعبين أو الجهاز الفني، ولكن التخوف لأن الإنسان لا يعلم الغيب ولان كرة القدم فيها العديد من المفاجآت والظروف التي من الممكن أن تبعثر أوراق كل فريق حتى لو كان هذا الفريق هو الأفضل خبرة وتاريخاً، وأمامنا مباراتان ونعلم تماما أن اللاعبين والجهاز الفني قادرون على تحقيق الفوز فيهما ولكن الخوف لو عاكستنا الظروف، وهناك مثال حي المنتخب السعودي الاولمبي هنا في بطولة آسيا فهو أفضل من كوريا الشمالية ولكن الكرة أعطت التأهل للمنتخب الكوري الشمالي.

وهل سيتم الاستغناء عن مهدي علي في حال فشل في قيادة الإمارات لمونديال 2018؟

بصراحة كما هو الحال في مصير عبدالله مسفر مع المنتخب الأولمبي فإذا لم نتأهل للمونديال فالأمر متروك لمجلس إدارة الاتحاد الجديد.

لو استمر يوسف السركال في قيادة الاتحاد لفترة جديدة.. هل سيستمر مهدي علي؟

أتكلم عن رأيي الشخصي كيوسف السركال سأكون مع استمرار مهدي علي مع المنتخب خاصة أن عقده ممتد حتى عام 2019 ، ولكن رأى يوسف السركال وحده لايكفي لان هناك مجلس إدارة كاملا، وإذا تساوت الأصوات يكون صوت رئيس الاتحاد هو المرجح.

إذا ابتعدنا عن الكرة الإماراتية قليلا واتجهنا للآسيوية لماذا اختفت الاندية العربية من فوق منصات التتويج؟

للأسف في الدول العربية الآسيوية عندنا عقدة شرق آسيا وننظر إليها بأننا اقل منها على مستوى المنتخبات والأندية ولكن دعني أقول لك منتخباتنا العربية كانت وصلت للمربع الذهبي في كأس آسيا الإمارات الثالث والعراق الرابع وعلى مستوى الأندية الهلال والأهلي الإماراتي والأهلي السعودي تأهلت للنهائي يعني هناك منافسة.

قاطعته.. ولكني أتحدث عن ألقاب وليس مراكز شرفية.. عندما نتحدث عن مباريات فاصلة أو نهائية فالأمور هنا تختلف فاللقاءات تحدث بها بعض الظروف تجعل الأفضلية لفريق على آخر وليس بالضرورة حامل اللقب يكون هو الأفضل وهذا ماحدث في المواسم الأخيرة.

إذا أنت تقول لا أفضلية لشرق آسيا على غربها؟

في المستويات متقاربون جداً ولكن اللقاءات النهائية لها ظروفها وأحداثها التي من الممكن أن ترجح كفة من لا يستحق الفوز باللقب.. ولكن بصراحة هم أفضل منا فقط على مستوى تطبيق الاحتراف، ولكن على صعيد المستوى الفني سواء في الأندية أو المنتخبات متقارب للغاية.

إذا تحدثنا عن الفيفا.. إلى أين سيرحل صوت الإمارات؟

لايمكن أن نعلن إجابتنا بوضوح أو لمن سيتجه صوتنا من الآن فهناك عدة اعتبارات يجب أن نضعها قبل الإجابة على هذا السؤال خاصة أن لدينا شخصيتين عربيتين تخوضان غمار المنافسة في هذه الانتخابات، وسنعلن قرارنا قبل الانتخابات بثلاثة أيام، لاسيما أن أمامنا 40 يوما حتى تجرى هذه الانتخابات ويمكن أن تحدث العديد من المتغيرات التي يمكن أن تقلب الأمور رأسا على عقب، ويجب أن نتشاور مع الدول العربية الأخرى وليس عرب آسيا فقط ولكن إفريقيا أيضا، ولا يمكن أن نعلن قرارنا لأننا لو قلنا بأننا صوتنا سيذهب لشخصية بعينها وانسحب هذا المرشح.. ماذا سيكون موقفنا بعدها.. سيتسبب ذلك بإحراج بالغ لنا وهذا موقف لا أريد أن أضع نفسي فيه.

مساحة إعلانية