محليات

3323

د. خالد بن محمد آل ثاني: المؤسس اتصف بالكرم والشجاعة والدفاع عن الوطن

استعرض الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني الباحث في التاريخ القطري، ملامح من حياة وصفات المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني طيب الله ثراه، الذي كان يتصف ببعد النظر والشجاعة والشهامة والكرم والدفاع عن الوطن، مشيرا إلى الصفات النبيلة التي يتميز بها أهل قطر منذ ذلك الزمان والتي لا تزال موجودة في المجتمع القطري حتى الآن، في إشارة إلى أنها إرث الآباء والأجداد الذي تتوارثه الأجيال جيلا بعد جيل.

وقال الشيخ الدكتور خالد: إن عام 1868م وقعت عدة حوادث أدت إلى توقيع معاهدة تعرف بمعاهدة "السلم البحري" بين الشيخ محمد بن ثاني وهو الشخص الذي رشحته جميع قبائل قطر لقيادتها حيث قالوا للإنجليز إن هذا الرجل هو الذي سيمثلنا أمامكم وعلى إثر ذلك وقع الشيخ محمد بن ثاني المعاهدة ممثلا عن قطر مع الجانب البريطاني، وهي تعتبر أول اعتراف دولي بقطر ككيان وإقليم مستقل في العالم وكذلك كان أول ظهور لقطر في المشهد الدولي، وكان ذلك في عام 1868.

وأضاف الشيخ الدكتور خالد في حديث لإذاعة قطر، أمس، بمناسبة احتفالات البلاد باليوم الوطني للدولة، إنه في عام 1871 طلب المؤسس من الخلافة العثمانية أن تأتي إلى قطر، لافتا إلى أن هذه الخطوة فيها بعد نظر الشيخ جاسم محمد بن ثاني لأن كل الإمارات التي كانت موجودة حول قطر كانت موقعة على هذه الاتفاقية مع البريطانيين وكانت هذه الإمارات لديها نوع من الخضوع للبريطانيين والشيخ جاسم، رحمه الله، أراد كسر هذه الأمر بأن يجعل في المنطقة نوعا من التوازن السياسي لذلك دعا العثمانيين في عام 1871 وجاءوا إلى قطر ليتحقق هذه التوازن.

وقال: في يوم 18 ديسمبر 1878 بعد وفاة الشيخ محمد بن ثاني تولى الشيخ جاسم مقاليد الحكم بشكل كامل، وهذا يعتبر تبلورا لتأسيس دولة قطر وظهورها ككيان على خريطة العالم متشربة بالمعاني التي يتميز بها أهل قطر وكذلك المعاني التي يتميز بها الشيخ جاسم من دين وكرم وأخلاق وشهامة وشجاعة ودفاع عن الوطن. وقال: إذا رجعنا إلى تاريخ الشيخ جاسم نجد أن أول ظهورين للشيخ جاسم كانا دفاعا عن وطنه، ففي معركة مسيمير ظهر الشيخ جاسم مدافعا عن وطنه وحارب قائد القوات المعتدية واستطاع أن ينتصر عليه ويقتله وهذا أول ظهور للشيخ جاسم في مسرح التاريخ وهو شاب. والظهور الثاني له كان في موضوع الوكرة حيث كانت هناك بعض المشاكل وظهر حينها مدافعا عن أهل قطر وحقوقهم وهذه المعاني كلها أصبحت معاني راسخة ومتجذرة ويهتدي بها أهل قطر منذ ذلك الزمان وما زلنا نعيشها إلى اليوم في واقعنا الذي نعيشه.

اقرأ أيضاً

انطلاقة قوية للجولة الخامسة من جولات قطر للفروسية "لونجين هذاب"

جامعة قطر تعلن أسماء الفائزين في انتخابات المجلس التمثيلي الطلابي – الدورة العاشرة

وزارة التربية: 311 مشروعاً تغطي مجالات التعليم والخدمات للعام المالي 2026

أخبار ذات صلة

قطر تشارك في الاجتماع الـ27 لوزراء البيئة بدول مجلس التعاون في الكويت

مساعد وكيل وزارة الداخلية يجتمع مع المفوض العام للمكتب الوطني للتحقيقات الكورية